هجوم مسلح بالمناقل

نبض المجالس
فجعت مدينة المناقل ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان المنصرم على “كابوس جديد” وفاجعة اخرى من الفواجع التي لازالت تتوالى عليها , فالحكاية انه حينما كان الصائمون يحتسون عصائر السحور في تلك الليلة , كان الجناة قد ارتكبوا اسوأ فظائعهم وجرائمهم .. روعوا الآمنين .. اعتدوا ونهبوا عدد من المحال التجارية ومحطات الوقود في مظهر اشبه بمظاهر وسيناريوهات الحركات المسلحة بدارفور لان الجناة بحسب شهود العيان كانوا ملثمين ومدججين بالسلاح وعددهم ما بين السبعة والثمانية افراد يستغلون عربة يقال انها من طراز “تاتشر” .
رويات وحكاوى عديدة لازالت تتناقلها مجالس المدينة واريافها بشئ من الحزن والاسى والهلع والخوف فالمواطن هناك بات يتاسى علي قيمة الامن والامان التى اصبحت كاحدى اهم مفقوداته في مجتمع المدينة والذي ظل الي وقت قريب يستمتع بقيمة الامن والسلم او هكذا تتحدث مجالس العامة والخاصة .
لكن يبدو ان اخطر ما في هذه الفاجعة الاخيرة انه ربما تم التخطيط والتنفيذ لها بشكل محكم واحترافي حيث اختار الجناة المجتمع والمدينة والتوقيت والجغرافية ساعدهم في ذلك وداعة المدينة واهلها وثراءها غير ان العامل الذي شكل حافزا كبيرا لهؤلاء الجناة في ارتكاب هذه العملية الاجرامية ربما هي حالة الاسترخاء واللامبالاة من الجهات الرسمية التي انشغلت بمنافعها الخاصة وتجاهلت فضيلة انتاج الامن والامان للمواطنين الابرياء فلم يفتح الله حتى الان على السيد المعتمد ولا حتى رجال الشرطة هناك ببيان للناس للكشف عن حقيقة ماجرى وبث الطمانينة وسط كل هؤلاء المفذوعين بالمناقل لكن للاسف لازالت السلطة هناك “بكماء” .
لم تكن حادثة النهب والترويع هذه هى الاولى كما لم تكن الاخيرة اذا استمر الحال بلا حراك وبلا امان كما هو حاصل الان فقد شهدت المناقل قبل فاجعة التاسع والعشرين كوابيس وجرائم اخرى لا زال ضحاياها ينتظرون يد القانون لتبطش بكل مجرم او منتهك لحق عام فقد تعرضت عدد من صيدليات المناقل الى نهب لاموالها و سرقت كذلك (صرافة ابو موسى)جوار مركز الشرطة بالمناقل على مدى مرتين ولازال المجرم حرا طليقا , ولان الجريمة اخذت طابعا منظما فقد تعرضت عدد من (دكاكين) منطقة 65 الى نهب وتهديد بالسلاح ونهب لاموالها في ذات الليلة التى تعرضت فيها محطتي وقود(الوطنية والميثاق) الى هجوم ونهب مماثل ولازال المعتدى عليهم طريحي الفراش وتتسع دائرة الجريمة لتشمل ايضا سرقة خزنة سوق معتوق وبداخلها 165 مليون , كل هذا يحدث الان في المناقل ولكن للاسف السلطة في صمت مريب كنا نتوقع ونظن وليس بعض الظن اثم ان يخرج المسوؤلين هناك للناس ويظهروا على (السطح) ببيان توضيحي او يعقدوا مؤتمرا صحفيا قطعا للتاويلات والروايات التي ربما لم تكن في صالح المجتمع ولا حتى لصالح حكومة المحلية فالقضية الان تخطت حدود “المسموح” واصبحت للقضية وجوه وروايات عديدة فلماذا كل هذا الصمت يا سعادة المعتمد ؟ اليس انت الراعي والامين لشعب لم يعد آمنا في سربه ؟! .
لأنك كوز لَمْ تستطع القول أن اللصوصو والمجرمين هم قوات حميدتي!
لأنك كوز لَمْ تستطع القول أن اللصوصو والمجرمين هم قوات حميدتي!