ويستمر تدوير الفشل

د. سعاد إبراهيم عيسى

بداية لابد من الحديث إلى جماعة، انصر الإنقاذ ظالمة ومظلومة.هنالك مجموعة من المواطنين يبدو أنها خصصت للتصدي لأي رأى، مهما كانت وجاهته وصدقة، متى ما لامس أيا من أخطاء الإنقاذ، والمدهش أنهم لا يناقشون الرأي المطروح، ويحاولون تفنيده مثلا. لكنهم، إما أن يتجهوا للمغالطات وإنكار حقائق أوضح من ضوء الشمس، وبعضهم يتجه للمهاترات، واقلهم حيلة يجتهد في رصد أي من الأخطاء الإملائية أو النحوية أو غيرها بالموضوع وتصحيحها.
بينما المطلوب من هؤلاء أن يتقدموا بالشكر والعرفان لكل من أهدى لحكومتهم عيوبها لوجه الله، على الأقل سيساعدها ذلك إن أحسنت الاستفادة منه، على التخلص من تلك العيوب، وهو أفضل وأجدى من أن تسعى لإخراس صوت من اسمعها لها، كما تفعل حاليا.
بالطبع لا يختلف اثنان في أن حكومة الإنقاذ هي أول وربما آخر حكومة، تتعرض لمثل هذا القدر من النقد، ومن الكثير من قطاعات المواطنين، بمختلف أرائهم واتجاهاتهم، بل ومن بعض من كوادرها الأصلية، ولهم في ذلك كل الحق أما لماذا تتعرض حكومة الإنقاذ لكل هذا النقد، فيمكن إرجاعه لسببين أساسيين أولا، توفر لها أطول وقت وهى منفردة بالسلطة والثروة، بما لم يتوفر لغيرها من الحكومات السابقة، كما وتوفرت لها الكثير من الإمكانات ما لم يتوفر لغيرها أيضا.
هذه الوفرة من الوقت والإمكانات وبمثل ذلك القدر، يجعل من حق المواطنين بل من واجبهم أن يتوقعوا إمكانية الوصول إلى كل الغايات التي يصبون إليها، والتي يجب أن تصل إليها أي حكومة تمتعت بمثل ما تمتعت به الإنقاذ من ظروف مهيأة لذلك. لكن حكومة الإنقاذ وللأسف، قد أهدرت كل ذلك فيما لا يجدي نفعا، لا للمواطنين ولا للوطن، والذين حصدوا الهشيم، بينما حصدت هي ثمار كل ذلك وحدها منفردة ومن والاها.
ثم إن الإنقاذ بدأت مشوار حكمها وقد رهنت لسانها بالكثير مما وعدت بإنزاله لأرض الواقع، على رأسه إعلانها بأنها إنما جاءت فقط لإنقاذ المواطنين من كل ما ادعت بأنه من صنع أيدي الحكومات التي سبقتها، كان ذلك قصورا في الخدمات المختلفة، أو جهلا وبعدا عن الالتزام بالسلوك ألاسلامى الصحيح، الذي لأجل معالجته أعلنت عن التزامها الحكم يشرع الله. فأين هي من كل ما وعدت، وأين وصل الوطن والمواطن خلال سني عمر حكمها الطويلة؟
ان من أكثر ما عرفت به حكومة الإنقاذ، تكرارها لذات الخطأ الذي ارتكب أكثر من مرة، وتجريبها للمجرب أكثر من مرة أيضا. فكم عدد المرات التي قبع فيها اقتصادها في غرفة العناية المشددة، وخرج المسئولون استجداء للعلاج له من الخارج، كان ذلك في شكل مسكنات، كالودائع أو الديون التي لابد من أن تسترد، وغيرها، بينما يغيب عن المعالجات الرجوع لأصل العلة وأسبابها، ثم العمل على اجتثاثها نهائيا.
ما من ميزانية لأي عام من أعوام الإنقاذ، لم تشكو من العجز الذي أصبح ملازما لها. وما من عجز باى ميزانية إلا وكان علاجه المعتمد هو، رفع الدعم. الوصفة الثابتة ولا غيرها، ولعله من حق المواطن الآن أن يعلم ما هو هذا الدعم الذي كلما تم رفعه في عام، عاد وجسم على ذات مواقعه السابقة في انتظار رفعه مرة أخرى في عام آخر؟ كما وأن الإعلان عن رفع الدعم، لا يرتبط باى بنسبة محددة له، الأمر الذي تجعل من إمكانية العودة لرفعه مرة أخرى ممكنا. ومتى يصبح رفع الدعم كاملا بنسبة مائة فى المائة حتى يرتاح المواطن من عصاه المرفوعة فوق رأسه كل عام؟
أما تبرير رفع الدعم بحجة أن الاستفادة من الدعم لا تذهب لمستحقيها من الفقراء والمساكين، بل للقادرين من المواطنين، ومن بعد للعاملين على تهريبها لبعض من دول الجوار التي ترتفع بها أسعارها، والحكومة بدلا من القضاء على التهريب والمهرين وهى قادرة على ذلك إن عقدت العزم، فإنها استمرأت السير على الطريق الأيسر، رفع الدعم، الذي بموجبه تتم معاقبة المواطنين خاصة الفقراء منهم.

انحدار الجنيه السوداني وتقهقره أمام الدولار والعملات الأخرى، لم تكن وليدة هذا العام، لكنه بلغ مداه هذه المرة، وهو الآخر لا يمكن أن يستعيد عافيته التي افتقدها منذ عقود مضت، إلا إذا تغيرت نظرة الحكومة لعلاجه. ففي بلد تستورد أكثير مما تصدر.وتستهلك أكثر مما تنتج، فلماذا لا يتسيد الدولار، ويحط من فدر العملة الوطنية؟
ولعلكم تذكرون في بداية عهد الإنقاذ ومن بين ما جاءت لتنقذ المواطنين منه هو،قولها بأنه لولا مجيئها لوصلت قيمة الدولار 20 جنيها. طبعا لا نريد أن نتحدث عما وصله ذلك السعر اليوم لكننا بصدد لفت النظر إلى المعالجة التي اتبعتها الإنقاذ في ذلك الوقت لتجنب الجنيه ما وصله اليوم.فاعتمدت شعار (دقوا القراف خلوا الجمال تخاف) وكان حكمها بالإعدام على الشاب مجدي لمجرد وجود بعض الدولارات بخزينة منزله، ولحق به آخرون.بتهمة الاتجار في العملة.
ولكن ما نعجب له أن العلة التي أرادت الإنقاذ القضاء عليها بتلك الإحكام الجائرة، لم تحافظ الإنقاذ على تطبيقها عندما وجدت ذات الدولارات وغيرها من العملات الأخرى، داخل منازل كبار بعض من مسئوليها، والتي كشف عنها بعض اللصوص مشكورين، مما يجعل إمكانية تواجدها بمنازل غيرهم واردة.فلماذا لم سائلهم الحكومة مجرد سؤال، عن السبب الذي يجعلهم يحتفظون بتلك الأموال داخل منازلهم ولم يودعوها البنوك على الأقل؟
أما وقد تكشف للحكومة أن هنالك الكثير من العملات الحرة بحوزة بعض من كبار المسئولين، فلماذا لا تستفيد من ذلك في شن حملة كما فعلت المملكة السعودية التي تمكنت بضربة مفاجئة، من جندلة الفساد والفاسدين بها وأعادت ما اغتصبوه من أموال الشعب إلى خزينتهم. وحكومة الإنقاذ تعلم يقينا أن الأموال المنهوبة من خزائنها متى تمت استعادتها، لأعادت إلى الجنيه السوداني قيمته الحقيقية، وللاقتصاد السوداني عافيته الكاملة، فهل تجرؤ؟
لكن تعتزم حكومة الإنقاذ معالجة مشكلة تدنى قيمة العملة المحلية أمام الدولار، لا بالبحث عن الطرق التي يتوفر بها الدولار وإنهاء ندرته، لكنها قفزت سريعا لتطبيق ذات الشعار القديم لدق القراف مرة ثانية، لتخيف المضاربين في أسواق العملة،عندما أعلنت بأنه ستلصق بهم من التهم ما قد تقود إلى حبال المشانق والإعدام.
ونخشى ما نخشاه أن تجد الحكومة كبش فداء، تكرر فيه ذات الجرم الذي ارتكبته في حق مجدي وغيره، ورغم انه لن يصبح مخرجا من هذا المأزق الاقتصادي فانه قطعا ستزيد من وتيرة السخط والغبن داخليا وخارجيا، وفى ذات الوقت لن تحصد من تطبيق تلك العقوبات لتهم لا علاقة لها بتجارة العملة من قريب أو بعيد، والتي قطعا ستقود إلى التزيد من اختفاء الدولار وغيره ولكنها لن توقف التعامل معه وبمختلف الطرق التي خبرها تجاره.
فقد ألقت كل هذه المشاكل بظلالها على حياة المواطن، خاصة المشكل الاقتصادي وتدهور قيمة العملة السودانية التي كلما زاد انحدارها، انحدرت حياة المواطنين أكثر، خاصة وان الحكومة لا تسعى لضبط كفتى معادلة دخل ومنصرفات المواطن. فالجنيه الذي تتناقص قيمته كل صباح جديد، تظل جنيهات مرتب العامل هي ذاتها وان أصبحت لا تساوى نصف قيمتها. ولذلك أصبحت حياة المواطنين اليوم جحيما لا يطاق، فالأسعار المنفلتة ومتصاعدة على هواها في كل يوم جديد، هي مرشحة لدفعة جديدة من التصاعد بعد عرض الميزانية القادمة، التي بشر وزير ماليتها بأنهم بصدد رفع الدعم الذي لا ندرى ماذا بقى مدعوما ليرفع عنه الدعم،علما بان الإعلان عن رفع الدعم، تعمل على ارتفاع الأسعار بموجبه مقدما، ثم بموجبه مرة أخرى بعد التطبيق.
والحكومة لا تريد أن تعترف بان الفساد الذي عم القرى والحضر، هو اكبر عائق لاى إصلاح في الحكم في أي اتجاه كان، خاصة إصلاح الاقتصاد. ومن أعجب التناقضات، أن يصدر في يوم واحد تصريحان، احدهما للسيد رئيس الجمهورية ينفى فيه وجود أنى فساد في السودان، بينما الآخر يعلن فيه السيد المراجع العام، أمام البرلمان، وكالعادة في كل عام، بان هنالك فساد حصره في هيئة الجمارك، والنفط، والأكثر غرابة إعلانه فساد إدارة الحج والعمرة، التي لم تمنعها هذه الشعائر من أن تسطوا على أموال من يقصدون أدائها من حجاج ومعتمرين..

المعلوم أن الاعتراف بالخطأ هو أول خطوة في طريق تصحيحيه، فإذا كان السيد رئيس الجمهورية لا يرى أو يسمع عن أي فساد في السودان، فهذا يغلق الباب أمام أي محاولات لمحاربته التي لم يعرف الطريق الصحيح لكسبها ولو مرة حتى الآن، وما لم تتم معالجة داء الفساد هذا قان كل الأمراض الاقتصادية، بل والاجتماعية والسياسية، لا سبيل إلى علاجها أبدا.
السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، فقد بدأ الأداء موقعه الجديد بالاتجاه لإصلاح الخدمة المدنية، لعلم سيادته بأنه ما لم يستقيم اعوجاجها التي تسببت فيه بدعة التمكين التي أقصت أهل الكفاءة والخبرة، واستبدلتهم بأصحاب الولاء أولا وأخيرا،
والخدمة المدنية مصابة بالكثير من العلل التي أقعدت بها وبكل ما يتصل بأدائها، فبجانب مشاركة بعضها في عمليات الفساد كبيرها وصغيرها، فقد تفشت بها المحسوبية، بل وأصبحت الرشوة معلنة ومطلوبة على رؤوس الأشهاد، ويكفى فسادا افشال بعض من المشروعات التي حوصر أصحابها وأرغموا على الدفع المقدم ليتمكنوا من إكمال مطلوبات تنفيذها، فهجروها ونجوا بجلدهم.
أخيرا، هل فكرت الحكومة في الكيفية التي سيؤول إليها حال المواطنين البائس أصلا، في إطار معالجات اقتصادها المحتضر، والتي حصرتها جميعها في العلاج بالكي، فهل للمواطن أن يحتمل المزيد من الكي أم يعلن رفضه؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لقد اسمعت اذ ناديت حيا … و لكن لا حياة لمن تنادي …
    حماعة الانقاذ ينطبق عليهم المثل ” المكتولة ما بتسمع الصايحة” و ” سعت الى حتفها بظلفها” …. مصير هؤلاء ثورة شعبية عارمة تجتثهم من اصولهم ، و مع تنامي استبدادهم و صلفهم و قهرهم للمواطن فانا نتوقع نهاية دموية لكل جماعة التنظيم اذ لم يتركوا بيتا في السودان الا و اصابوه بمصيبة و جعلوا لهم غبينة في نفس كل مواطن …

  2. يا أستاذة لو الدولار وصل 50 جنيه مافي مشكلة أنتو مالكم ومالو خلوكم في عملتكم الوطنية الأسمها الجنيه. كل الناس شابكيننا كواريك الدولار الدولار كأنكم بتشتروا العيش واللبن والسكر بالدولار. وبالمناسبة الحكومة اعدمت مجدي سنة 89 لانو كان يملك دولارات أضعاف ماهو موجود في البنك المركزي في ذلك الوقت وهو وقت طواري ومحن ومجاعة وفقر مدقع في البلد لانو حتي بشهادة الصادق المهدي نفسه كان البنك المركزي فيه 100 ألف دولار فقط. والسؤال هو: دولة شنو وديموقراطية شنو دي الكانت مفلسة وكحيانة وعدمانة وما عندها غير 100 ألف دولار في بنكها المركزي دي؟؟؟ لكن الان في سنة 2017 دي حتلقي الاف السودانيين عندهم مبلغ 100 ألف دولار عادي جداً أما البنك المركزي ففيه مليارات أو مئات الملايين من الدولارات. ده معناه أن الوضع الان غير وضعكم البائد الحزين بتاع 1989 داك ولا عندنا أزمة غذاء ولا صفوف عيش ولا بنزين ولا يحزنون ومافي زول تاني الان بيعدموه عشان عنده دولارات. فكونا وأرحمونا بالله.

  3. عجيبة أنت أيتها الكاتبة الدكتورة، كنت أحسبك من الكتاب المستنيرين ذوي الحكمة، ولكن انتقادك لمن يصحح الأخطاء الإملائية قلل من قيمتك في نظري.

    لذة الحياة أنها مبنية على التباين، فلا يمكنك أن تستهيني بمن يصحح الأخطاء الإملائية، والتصحيح اعتبره ضروري جدا ويفيد الكاتب نفسه والمتلقي، لأن معظم الصحف السودانية ومعظم كتابتها لا يهتمون بجانب التدقيق الإملائي والنحوي رغم أهميته، بعكس الغالبية العظمى من الصحف عالميا خصوصا في الغرب.

    بالتالي لا مانع أن يتصدى أناس للمضمون، وفي نفس الوقت يدلي آخرين بدولهم ويسهموا في تلقين الكتاب درسا في أصول الكتابة الصحيحة بأقل عدد من الأخطاء الإملائية والتي في كثير من الأحيان تكون أخطاء فظيعة ومخجلة بل وتدعو للغثيان والقرف.

  4. فضيلة الاستاذه الدكتوره سعاد ابرهيم عيسي

    جزاك الله عنا كل الخير بما تقدمينه لنا من تحليل للعله ودواء العله في الشان السياسي والاقتصادي وحتي الاجتماعي ،
    الفساد فالفساد ثم الفساد هو السبب في كل العلل ثم الانكار فالانكار ثم الانكار هوالسبب في استمرار الفساد لان رئيس العصابه البشكير لو اعترف بوجود فساد زوجاته واخوانه لما لم يمكث في الحكم يوما واحدا لذلك
    يصر علي الانكار (والعندو دليل فساد فاليقدمه) !! البشكير يريد دليل
    علي النهار والشمس في كبد السماء!!!

  5. يا قوم الا تعتقدون انه كفايه كلام وتحليل دام وتأصّل..قالت تصحيح الاخطاء الاملاءيه ضياع وقت .. اليس هو جزء من اصلاح تعليم النشء فى ادنى مستوياته.. التعليم الذى تتباكى على ضياعه الدكتوره واهل السودان جميعا.. ايهما اكثر فائدة للدارسين.. لفت انظارهم الى الاخطاء الاملائيه التى يرتكبها كتّاب هذه الازمنه ليتفادى الصغار الوقوع فيها آجلا او عاجلا أم اجترار الحديث وتكرار تذكار اخطاء الانقاذ المتماديه فيها ولسان حالها يمتد ويقول”الكلاب تنبح والجِمال ماشّه..التعليم لم يعد فقط وسيلة أعداد النشء للحياه بل هو الحياة بعينها.. وشوفو كمان المدعو عبدالله الذى حاول تبرير اعدام نفس بدون حق.. قال ايه..قال .. الدولارات اللى وجِدت عند اسرة مجدى كانت اضعاف ما كان فى البنك المركزى والوقت وقت مجاعه وفقر! اجاعك وافقرك الله يا بعيد..ويقارنها بما عند البنك المركزى اليوم وليه ما قارنتها بما سطا عليه اللصوص من ديار صابر وقطبى وان شاءالله ما سيجده اللصوص فى ديار ابن الجاز ومن قال انهم صبروا على الشعب السودانى اكثر من صبرهم على صويحبات العصمة فى ديارهم سيكون اضعاف ما لدى مصارف الحازم والارناؤوطى ومن لف لفهما..الم يحن الوقت لتردوا يا قوم الصاع ولو صاعا واحدا على مدّعى الانقاذ الذين ضحكوا اخيرا وكثيرن عليكم يا اهل السودان جميع.. واللى قال اسودهم وجها مخاطبا نواب جمعية الحبيب الرمز مساء الخميس 29 حزيران قائلا” ميزانيتكم لن ترى النور.. ماذا تنتظرون .. اذهبوا الى منازلكم واتركوا الحكم لغيركم (ان كان الحبيب الرمز يدّكر!)!

  6. العمله.. الاقتصاد… رفع الدعم الفساد. كل هذه المصطلحات قرف منها الناس لكثرة تداولها بأنها أما أمراض او مسكنات الام الاقتصاد.
    يا أخت سعاد ويأ كل القراء هذا البلد حلت به كوارث عظيمه ونحن لا ندرى إلى من ننسبها؟ هل إلى عدم الوعى أم إلى الجهل ام إلى ال لا مبالاة سواء من الحكم او المواطن ام إلى الأنانيه والقبلية والضعف الاجتماعى والسياسى ام… ام إلى…. ام إلى……….
    لقد احتار هذا الوطن واحتار كل عقل فكر فى ادواء هذا الوطن. لأن كل ما ذكرت كان له أعظم دور فى القضاء على كل خيرات هذا البلد. ولا أنكر أن حكومة ما يسمى بالإنقاذ قد قضت على ما تبقى من ارجل يقف عليها الوطن من كوادر بشرية زجت بها فى حروب لا ناقة ولا جمل السودان او الشعب السودانى فيها وجعلت من خيرة شباب هذا البلد وقود للحروب فى الجنوب والغرب والشرق وكادت بفعل عنجهيتها وحماقتها ان تشعل فتيل حرب فى الشمال بسبب مشروع السد الذى أثبت فشله ولكن الله قدر ولطف واطفاها. إضافة إلى استشراء الفساد وتغييب وعى الكثير من الشباب بتتعاطى المخدرات وشغلهم بالأجهزة المحموله والتى تحمل فى داخلها كل معاول الهدم. مزامنة ذلك مع القهر وكبت الحريات ومحاولة اسكات كل من يفتح فمه اما بزجه فى السجون او مسحه من على وجه الارض.

  7. والله يا استاذه سعاد انا اعلم وغيري يعلم حبك لهذا الوطن وقيمته في نظرك لكن انا بدعو ليك الله كل صباح انه ربنا يهديك وتبطلي الكتابة في امر البلوى الابتلانا بيها ربنا دي وياتي اشفاقي عليك وفي ظني اشفاق الكثيرين الذين يعلمون صدق مقالاتك وصدق وطنيتك وموالاتك للحق وصحيان ضميرك, اشفاقي عليك ان تصيبك الكابة والاحباط فيما تظنين انه يعود عليك بالخير
    انت توجهين كل هذا الجهد من النقد الى من لايسمع ولا يرى ولا يهمه شأن فيما تعنين وتوجهين النصح والتناول الصائب للمصائب ولذلك اولى باعصابك بيتك وعشيرتك واشغالك وهمومك
    انظري للمعلق الاسمه عبد الله يقول لك انت تنظرين بعين واحدة وهو بكل ثقالة دم ومغلطات فجة يرى بكلتا عينيه لذلك يرى غير ما ترين وفي نظره ان كل ما ادليت به من تحليل واقعي للازمة وهم وخيالات ووو

    ارجوك كفي عن الكتابة واعكفي على ما يهمك اذ ليس في الافق القريب والبعيد من ينتصر للحق الذي تتناولين ولا اظن من بينهم من يقرأ لك وان قرأ ينفعل بما تتناولين
    خصصي قلمك لما ينفع علمك وللاجيال التي تتعلم وتنهل من علمك اكرم لك الف مرة

  8. لقد اسمعت اذ ناديت حيا … و لكن لا حياة لمن تنادي …
    حماعة الانقاذ ينطبق عليهم المثل ” المكتولة ما بتسمع الصايحة” و ” سعت الى حتفها بظلفها” …. مصير هؤلاء ثورة شعبية عارمة تجتثهم من اصولهم ، و مع تنامي استبدادهم و صلفهم و قهرهم للمواطن فانا نتوقع نهاية دموية لكل جماعة التنظيم اذ لم يتركوا بيتا في السودان الا و اصابوه بمصيبة و جعلوا لهم غبينة في نفس كل مواطن …

  9. يا أستاذة لو الدولار وصل 50 جنيه مافي مشكلة أنتو مالكم ومالو خلوكم في عملتكم الوطنية الأسمها الجنيه. كل الناس شابكيننا كواريك الدولار الدولار كأنكم بتشتروا العيش واللبن والسكر بالدولار. وبالمناسبة الحكومة اعدمت مجدي سنة 89 لانو كان يملك دولارات أضعاف ماهو موجود في البنك المركزي في ذلك الوقت وهو وقت طواري ومحن ومجاعة وفقر مدقع في البلد لانو حتي بشهادة الصادق المهدي نفسه كان البنك المركزي فيه 100 ألف دولار فقط. والسؤال هو: دولة شنو وديموقراطية شنو دي الكانت مفلسة وكحيانة وعدمانة وما عندها غير 100 ألف دولار في بنكها المركزي دي؟؟؟ لكن الان في سنة 2017 دي حتلقي الاف السودانيين عندهم مبلغ 100 ألف دولار عادي جداً أما البنك المركزي ففيه مليارات أو مئات الملايين من الدولارات. ده معناه أن الوضع الان غير وضعكم البائد الحزين بتاع 1989 داك ولا عندنا أزمة غذاء ولا صفوف عيش ولا بنزين ولا يحزنون ومافي زول تاني الان بيعدموه عشان عنده دولارات. فكونا وأرحمونا بالله.

  10. عجيبة أنت أيتها الكاتبة الدكتورة، كنت أحسبك من الكتاب المستنيرين ذوي الحكمة، ولكن انتقادك لمن يصحح الأخطاء الإملائية قلل من قيمتك في نظري.

    لذة الحياة أنها مبنية على التباين، فلا يمكنك أن تستهيني بمن يصحح الأخطاء الإملائية، والتصحيح اعتبره ضروري جدا ويفيد الكاتب نفسه والمتلقي، لأن معظم الصحف السودانية ومعظم كتابتها لا يهتمون بجانب التدقيق الإملائي والنحوي رغم أهميته، بعكس الغالبية العظمى من الصحف عالميا خصوصا في الغرب.

    بالتالي لا مانع أن يتصدى أناس للمضمون، وفي نفس الوقت يدلي آخرين بدولهم ويسهموا في تلقين الكتاب درسا في أصول الكتابة الصحيحة بأقل عدد من الأخطاء الإملائية والتي في كثير من الأحيان تكون أخطاء فظيعة ومخجلة بل وتدعو للغثيان والقرف.

  11. فضيلة الاستاذه الدكتوره سعاد ابرهيم عيسي

    جزاك الله عنا كل الخير بما تقدمينه لنا من تحليل للعله ودواء العله في الشان السياسي والاقتصادي وحتي الاجتماعي ،
    الفساد فالفساد ثم الفساد هو السبب في كل العلل ثم الانكار فالانكار ثم الانكار هوالسبب في استمرار الفساد لان رئيس العصابه البشكير لو اعترف بوجود فساد زوجاته واخوانه لما لم يمكث في الحكم يوما واحدا لذلك
    يصر علي الانكار (والعندو دليل فساد فاليقدمه) !! البشكير يريد دليل
    علي النهار والشمس في كبد السماء!!!

  12. يا قوم الا تعتقدون انه كفايه كلام وتحليل دام وتأصّل..قالت تصحيح الاخطاء الاملاءيه ضياع وقت .. اليس هو جزء من اصلاح تعليم النشء فى ادنى مستوياته.. التعليم الذى تتباكى على ضياعه الدكتوره واهل السودان جميعا.. ايهما اكثر فائدة للدارسين.. لفت انظارهم الى الاخطاء الاملائيه التى يرتكبها كتّاب هذه الازمنه ليتفادى الصغار الوقوع فيها آجلا او عاجلا أم اجترار الحديث وتكرار تذكار اخطاء الانقاذ المتماديه فيها ولسان حالها يمتد ويقول”الكلاب تنبح والجِمال ماشّه..التعليم لم يعد فقط وسيلة أعداد النشء للحياه بل هو الحياة بعينها.. وشوفو كمان المدعو عبدالله الذى حاول تبرير اعدام نفس بدون حق.. قال ايه..قال .. الدولارات اللى وجِدت عند اسرة مجدى كانت اضعاف ما كان فى البنك المركزى والوقت وقت مجاعه وفقر! اجاعك وافقرك الله يا بعيد..ويقارنها بما عند البنك المركزى اليوم وليه ما قارنتها بما سطا عليه اللصوص من ديار صابر وقطبى وان شاءالله ما سيجده اللصوص فى ديار ابن الجاز ومن قال انهم صبروا على الشعب السودانى اكثر من صبرهم على صويحبات العصمة فى ديارهم سيكون اضعاف ما لدى مصارف الحازم والارناؤوطى ومن لف لفهما..الم يحن الوقت لتردوا يا قوم الصاع ولو صاعا واحدا على مدّعى الانقاذ الذين ضحكوا اخيرا وكثيرن عليكم يا اهل السودان جميع.. واللى قال اسودهم وجها مخاطبا نواب جمعية الحبيب الرمز مساء الخميس 29 حزيران قائلا” ميزانيتكم لن ترى النور.. ماذا تنتظرون .. اذهبوا الى منازلكم واتركوا الحكم لغيركم (ان كان الحبيب الرمز يدّكر!)!

  13. العمله.. الاقتصاد… رفع الدعم الفساد. كل هذه المصطلحات قرف منها الناس لكثرة تداولها بأنها أما أمراض او مسكنات الام الاقتصاد.
    يا أخت سعاد ويأ كل القراء هذا البلد حلت به كوارث عظيمه ونحن لا ندرى إلى من ننسبها؟ هل إلى عدم الوعى أم إلى الجهل ام إلى ال لا مبالاة سواء من الحكم او المواطن ام إلى الأنانيه والقبلية والضعف الاجتماعى والسياسى ام… ام إلى…. ام إلى……….
    لقد احتار هذا الوطن واحتار كل عقل فكر فى ادواء هذا الوطن. لأن كل ما ذكرت كان له أعظم دور فى القضاء على كل خيرات هذا البلد. ولا أنكر أن حكومة ما يسمى بالإنقاذ قد قضت على ما تبقى من ارجل يقف عليها الوطن من كوادر بشرية زجت بها فى حروب لا ناقة ولا جمل السودان او الشعب السودانى فيها وجعلت من خيرة شباب هذا البلد وقود للحروب فى الجنوب والغرب والشرق وكادت بفعل عنجهيتها وحماقتها ان تشعل فتيل حرب فى الشمال بسبب مشروع السد الذى أثبت فشله ولكن الله قدر ولطف واطفاها. إضافة إلى استشراء الفساد وتغييب وعى الكثير من الشباب بتتعاطى المخدرات وشغلهم بالأجهزة المحموله والتى تحمل فى داخلها كل معاول الهدم. مزامنة ذلك مع القهر وكبت الحريات ومحاولة اسكات كل من يفتح فمه اما بزجه فى السجون او مسحه من على وجه الارض.

  14. والله يا استاذه سعاد انا اعلم وغيري يعلم حبك لهذا الوطن وقيمته في نظرك لكن انا بدعو ليك الله كل صباح انه ربنا يهديك وتبطلي الكتابة في امر البلوى الابتلانا بيها ربنا دي وياتي اشفاقي عليك وفي ظني اشفاق الكثيرين الذين يعلمون صدق مقالاتك وصدق وطنيتك وموالاتك للحق وصحيان ضميرك, اشفاقي عليك ان تصيبك الكابة والاحباط فيما تظنين انه يعود عليك بالخير
    انت توجهين كل هذا الجهد من النقد الى من لايسمع ولا يرى ولا يهمه شأن فيما تعنين وتوجهين النصح والتناول الصائب للمصائب ولذلك اولى باعصابك بيتك وعشيرتك واشغالك وهمومك
    انظري للمعلق الاسمه عبد الله يقول لك انت تنظرين بعين واحدة وهو بكل ثقالة دم ومغلطات فجة يرى بكلتا عينيه لذلك يرى غير ما ترين وفي نظره ان كل ما ادليت به من تحليل واقعي للازمة وهم وخيالات ووو

    ارجوك كفي عن الكتابة واعكفي على ما يهمك اذ ليس في الافق القريب والبعيد من ينتصر للحق الذي تتناولين ولا اظن من بينهم من يقرأ لك وان قرأ ينفعل بما تتناولين
    خصصي قلمك لما ينفع علمك وللاجيال التي تتعلم وتنهل من علمك اكرم لك الف مرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..