
وسودان ما بعد الثورة يُعايش مرحلة من “الفراغ السياسي” نتج عنها ضياع في مختلف مناحي الحياة وأهمها الأمني و الإقتصادي فالمعيشي! .
فكيفك ببلد كل واحد عامل لينا فيها أرخميدس أو “كومندان”!
عندما شاع في الأخبار أن “أرشيف الأمن” السوداني “كُشِف” لوكالة الإستخبارات الأمريكية هاج البعض من غيرة أو “خوف” أو وطنيَّة على أسرار الدولة.
لكن إن كان حقاً نحن نملُك في السودان مثل هذا الأرشيف فالأولى أن من في السلطة اليوم قد “كُشِف” لهم ما فيه من اسرار فعلموا الحقائق عن جرائم الأنظمة السابقة كلها وخاصة نظام الكيزان بالأسماء والأماكن والأزمنة مُتضمناً جرائم فك الإعتصام وكل المجازر المرتكبة ضد الثورة.
ما الوزير سمعنا “ردحي” قريب كمان مع ناس الكهرباء؟! .
لجنة إزالة التمكين موعودة بيوم سيأتي عليها كما جاء على النظام الساقط وسياسة التمكين الخاصة به فيتم إزالة ما أزالته هي من تمكين بالتمكين!
فالظلم ظلمات.
السيد ياسر عرمان وجوده كمستشار لسعادة الدكتور حمدوك أعطى أداء الحكومة “نيو لوك” جديد وتحول في الفكر وطريقة الإدارة مشهود ملاحظ.
لكن يبقى “التنظير” تنظير! .
إصرار السودان على “التوسَّط” في الحرب الداخلية الأثيوبية رغم الرفض الأثيوبي لوساطته ولمعرفتنا جميعاً والعالم أجمع أنه -السودان- هو نفسه في حالة توشك إعلان الحرب معها -الحبشة- يضع السودان في موقف “البلاهة السياسيَّة”!
لأصحاب المبادرة نقول: يوسِّطوكم في جهنم.
نختتم برسالة إلى وزير المياه بعد طول سفرياته وتضارب تصريحاته واجتماعاته وبعد “تنبؤاته” وتجلياته عن أزمة نقص الماء ثم الفيضان بسبب “سد النهضة” و أثره العاجل و الآجل على السودان فنكتب:
آها يا سعادتك الخلاصة و”الزبدة” السد دا كويس ولا ما كويس؟! .
علَّ الإشارات هنا تصل .
مررت فى الاسافير بكلمة صائبة لتوصيف عينة مقال لون المنقة :
إذا كان باخوس عند الإغريق هو إله الخمر والنشوة فإن باخوس السوداني يجئ مشتقاً من كلمة تبخيس المبخسون شريحة من الناس يرفضون كل شيء،
ويقفون ضد كل شيء كذلك، ولا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب، بل يقضون جل أوقاتهم في التفتيش والبحث عن النواقص والعيوب.
استاذنا الجليل محمد حسن مصطفى ليس فقط من اتباع الطريقة الباخوسية النسناسية بل هو حالة دراسة نموذحية لباخوس السودانى فى ابهى تجلياته !!!