هل آن الأوان ووجب الخروج

نـور ونار
هل آن الأوان ووجب الخروج
م.مهدي أبراهيم أحمد
[email protected]
وأغلب أهداف الشباب تتكاد تتساوي تماما في كل البلدان التي تفجرت بها فأنعدام المشاركة السياسية والبطالة وتحجيم الدور بفعل الموالاة والأنتماء تبقي من الأسباب الرئيسية التي أدت بالشباب الي أحداث التغيير وتغيير الشباب يواكب المرحلة وبقدر تقدم العصر تبقي الفائدة العظمي في الأستخدام الأمثل للتقنيات الموجودة في زماننا وتطويعه تماما للقيام بدوره في أحداث المطلوب وبالفعل يتفاعل الشباب مع الحدث وتنتظم الصفوف وتتوحد الرؤي فالمعاناة واحدة ومايعتري نفس أي شاب من غبن وأتجاه للتغيير قد يصادف هوي الكثيرين والموعد يتحدد والكل يتجمع في أنتظار ساعة الصفر فلاغاية تعلو فوق راية التغيير وأسماع صوت الشباب.
الوقت الآن مهيأ أكثر من ذي قبل للمشاركة الشبابية فالأسباب تتعدد للخروج والوضع يكاد يكون متشابها تماما مع ظروف الشباب في البلدان من حولنا فالفساد قد ضرب مفاصل الدولة وأقعدها عن الحركة في شلل تام وأعماها من تنظر الي رقبتها المائلة والمعوجة بفعله فصار الشعب يري والحكومة تغض بصرها عن ذلك ومقياس النظر عند الشعب قد تفقده الحكومة تماما-أو تتغاضي عنه – بدعوي حماية منسوبيها ووضعهم فوق كل شبهة وأفتراء فالطاقات الشبابية صارت حبيسة بأمر الحكومة مما عطل دورانها وأنتاجها وقتل طموحها وفتك بحلمها وأملها في أن تنظر للحياة بمنظار أبيض ومعدلات البطالة في زيادة في ظل أنعدام المنافسة الحقيقية في التوظيف والتعيين فالمولاة والتحزب والمحسوبية يبقيا هما الشروط التي تعلو فوق قيم الكفاءة والنزاهة واللياقة لشغل الوظيفة لم تعد تهم الكليات ولا مادرسته فيها ولا في أي جامعة قرأت فالكل صارت سواء أن كنت ستعمل في غير مجالها والظروف قد تجبر النفوس لعمل أشياء ليست في نياتها أحيانا ولاعزاء لمن يدخلون برغباتهم وينتظرون من الأمتحان الصوري أن يقودهم الي مبتغاهم ومجالهم .فأولئك قد تعميهم الغفلة عن واقع الحال وأحدهم يدخل معاينة ليتفأجا بأن الوظيفة قد شغلت مسبقا وأن من أختاروهم قد تسلموا مرتب شهر الأمتحان ومن يحكي لي يقول أنه ينتظر نتيجة الأمتحان وآخر يبصره بعدم تتبع الحال وأنما أقنع ضميرك وأهلك بدخول المعاينة ولكن لاتسأل عن النتيجة فالواقع معروف وا لحال يغني عن السؤال ولو تتبعنا تلك الأساليب والممارسات لألفنا الأسفار الضخمة التي من شأنها أن تعبيهم لأحداث التغيير المحتمل فالكل قد أصابه العيار وتخلله الغبن وخالطت دمه ولحمه نفسيات الأكتئاب والأستياء والحزن .
نري في واقعنا أن الوظائف تحتاج الي مشورة الأجهزة الأمنية التي قد تحرم بني الوطن من أبراز مواهبهم وكفاءتهم فيها بدعوي التحزب والموالاة لماذا لايكون الفيصل في الكفاءة فالكل في الوطن ينبغي أن يحتكم للدستور الذي ينص علي أن الجميع متساؤؤن في الحقوق والواجبات لماذا يحرم شباب الوطن غير الموالين من حلم الألتحاق بوظائف البترول والخارجية والأعلام المرئي والقضاء ووظائف أخري من حق الجميع أن يرتادها ويحلم بها ولكن بابها موصد وجدارها منيع بذنب إختلاف التوجه والأنتماء ،ومن يقع علي عاتقها الأختيار والتعيين تجأر بالشكوي جهرا من سلوك المؤسسات والهيئات الحكومية في تجاوز لجنة الاختيار في التعيين والتوظيف صار الباب يتملكه الغبن من تلك الممارسات التي تورث الحقد وتنمي الشعور بالدونية وأنعدام المساواة بين الجميع في الوطن الواحد .
صار لفظة االفساد علي كل لسان لم لا والفساد يضرب بأطنابه في أصغر وحدة أدارية أو معتمدية ناهيك عن (القطط السمان )في الهياكل العليا من مؤسسات الدولة فالفساد لم يعد محسوسا وأنما صار معاينا وملموسا وألسنة الخلق أقلام الحق في القصص والروايات التي تحكي وصارت أحاديث المجالس ومواضع الأنس ومجالس الخلوة والرئيس يفطن لمواطن الخلل وأسباب الخروج والعاقل من أتعظ بغيره ولكن الرئيس يبقي علي الفساد محميا بأنشاء مفوضية لإجتثاثه .
كما قلت فالظروف متشابهة وسبل الخروج متاحة لكل من يبحث عن الأفضل وينشد التغيير من أجل المساواة المطلقة التي ينبغي أن تسود في واقعنا حتي يشعر الجميع بدورهم ويتملكهم الشعور الصادق تجاه وطنهم بما يجدوه فيها دونما أي تفرقة تكاد تفرق بينهم في علمهم وتوفير معاشهم ولقمتهم .فالوضع الآن وأن بات يستهدف الشباب الا أنه قد صار داخل كل بيت فالثورة الشبابية المصرية أنضم لها الشعب ولايزال يحمد لها تذليل سبيل الخروج له والرئيس المصري (المحبوب) سفر قناع المحبة والأعجاب له من وأهله و شعبه كما سفر رداء المحبة عن (نميري (وعبود ) فشيعوهم الي مزابل التاريخ سبا وشتما وقذفا فالشعب قد لايأكل من المحبة ولايشبعه الهتاف وأنما يعيش الواقع وينظر للحال جراء تفشي العطالة والبطالة والعنوسة وغلاء الضروريات التي لايسع لقلب الشعب فيها مكان لمحبة القائد ولابطيبة الرئيس ..
لا لم يحن الاوان الشعب في انتظار تفرغ فناة الجزيره!! واحد واحدّّّ!!