الانفصال ليس حقاً ديمقراطياً..انفصال جنوب السودان قفزة في ظلام المجهول.. الديمقراطيات الغربية تعلن الحرب داخل دولها كي تمنع أقليات قومية فيها من الانفصال..

عندما تذهب الديمقراطيات الغربية إلى حدّ إعلان الحرب داخل دولها، كي تمنع أقليات قومية فيها من الانفصال، باعتبار الانفصال ليس حقاً ديمقراطياً، عندما يهدد وحدة أراضيها الإقليمية وسياداتها الوطنية، فإن ازدواجية معايير هذه الديمقراطيات تتجلى بأوضح صورها وهي تروّج لمثل هذا الانفصال باعتباره حقاً ديمقراطياً في العالم الإسلامي، وفي قلبه الوطن العربي الكبير، من تيمور الشرقية في إندونيسيا شرقاً، مروراً بأقطار عربية مثل العراق والسودان ووصولاً إلى القوقاز والبلقان في أوروبا الوسطى والشرقية .
بغض النظر عن كون المسوّغات التي تسوقها بعض هذه القوميات للانفصال تمهيداً لاستقلالها مشروعة أم غير مشروعة، فإن ازدواجية معايير الديمقراطيات الغربية تكشف زيف سياساتها الخارجية ونفاقها، وتعرّي شعار الديمقراطية الذي تصدّره إلى العرب والمسلمين باعتباره مجرد عنوان، لم يعد يخدع أحداً، لمنع وحدة المنطقة حتى في حدها الأدنى المتثمل في التضامن بين دولها الأعضاء في منظمات إقليمية مثل جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ولإضعاف الحكم المركزي في دولها الوطنية تسهيلاً للاحتلال الغربي المباشر أو للهيمنة الغربية غير المباشرة .
فعلى سبيل المثال، تغض هذه ?الديمقراطيات?، وبخاصة الأمريكية منها، الطرف عن حرمان الأقلية العربية في دولة الاحتلال ?الإسرائيلي? من حقوقها في التعامل معها كأقلية قومية أو بمنحها حقوق المواطنة المتساوية، بينما هي طوال عقود من الزمن تدعم سياسياً وإعلامياً ومادياً وعسكرياً حقوقاً كهذه للأقلية الكردية في العراق، أو الأقلية الإفريقية في السودان، وتحرّض الأقليات العرقية والدينية والطائفية والقبلية واللغوية في طول الوطن العربي وعرضه على الانفصال، سواء في إطار الاستقلال الكامل أو في إطار ?الفيدراليات? والحكم الذاتي، وفي وقت ما زالت الزعيمة الأمريكية لهذه الديمقراطيات ترفض الاعتراف باللغة الإسبانية لغة رسمية ثانية لعشرات الملايين من مواطنيها الناطقين بها .
وكمثال آخر، لا تجد الديمقراطيات الأوروبية أي تناقض في ادعائها الدفاع عن حقوق الأقلية الكردية في تركيا كإحدى الذرائع للمماطلة في ضمها إلى الاتحاد الأوروبي، بينما تخوض الديمقراطيتان الفرنسية والإسبانية حرباً ضروساً ضد أقلية الباسك، وبينما الديمقراطية البريطانية تخوض حرباً عمرها قرون من الزمن لمنع تحرر إيرلندا الشمالية تمهيداً لعودتها إلى حضن الوطن الإيرلندي الأم .
وقد دعمت هذه الديمقراطيات جميعها ومعها ?الديمقراطية ?الإسرائيلية?? طبعا ?حق? السودانيين الجنوبيين في الانفصال كحق ديمقراطي . والمفارقة أن الديمقراطية البريطانية عندما كانت تستعمر السودان هي التي سنت ?قانون المناطق المقفولة (المغلقة)? الذي حاصر السودانيين الجنوبيين في منعزلات أشبه بتلك التي أقامتها الديمقراطيات الأوروبية للأفارقة من سكان البلاد الأصليين في جنوب إفريقيا، عندما كانت هذه الديمقراطيات ترعى نظام الفصل العنصري هناك، قبل أن يختار مؤتمر جوبا عام 1947 الوحدة مع الشمال ليكفل حرية التنقل بين جنوب السودان وشماله، لتنصهر القبائل العربية والإفريقية بعد ذلك في تعايش سلمي كانت العروبة عنوانه ولغته، بينما اللون الإفريقي هو لون بشرة كل شعبه تقريباً، قبل أن تتدخل الديمقراطيات الغربية لضرب وحدته بالتفريق المستحيل على أساس لون البشرة، وبنشر لغة أوروبية في الجنوب يستحيل بحكم الأمر الواقع أن تتحول إلى أساس مقنع للانفصال، وإلا لحقّ لكويبك الكندية أن تنفصل أو حقّ لانفصال أربعين مليون أمريكي تقريباً يتكلمون الإسبانية، أو حقّ للناطقين باللغات الرسمية الثلاث في سويسرا تفكيك دولتها إلى ثلاث دول، وقس على ذلك في غيرها من دول الديمقراطيات الأوروبية .
لذلك لا يستطيع أي عربي حريص على وحدة السودان، وعلى انتمائه لمحيطه العربي الإسلامي أن يجد أي عذر للقيادة السودانية في توقيع اتفاق يلزمها بقبول انفصال الجنوب السوداني على أساس أن الانفصال حق ديمقراطي، من حيث المبدأ، غير الرضوخ لأمر واقع ناجم عن اختلال موازين القوى العربية والإسلامية في مواجهة تدخل ?الديمقراطيات الغربية? إياها، خصوصاً أن هذه الديمقراطيات ذاتها ترفض تطبيق هذا المبدأ في حدود سياداتها، ناهيك عن رفض مماثل لروسيا والصين وغيرهما من القوى الدولية غير المحسوبة على ?المعسكر الغربي? .
وقد كانت مفارقة حقاً أن يتساوق داعية قومي قيادي معروف للوحدة الوطنية والعربية مثل الزعيم الليبي معمر القذافي مع مبدأ الانفصال كحق ديمقراطي، ليعلن أنه سيؤيد انفصال الجنوب السوداني ك ?خيار منطقي? إذا ?اختاره السكان?، بالرغم من تحذيره في الوقت نفسه من أن الجنوب سيكون في هذه الحالة دولة ضعيفة ومستهدفة من القوى الدولية، بينما يعارض رئيس تشاد غير العربي إدريس ديبي أي انفصال كهذا باعتباره ?كارثة? ليعلن: ?إنني أقولها بصوت مرتفع: أنا ضد هذا الانفصال? لأن انفصال الجنوب السوداني سيفتت السودان ويجعله ?سابقة سلبية في القارة الإفريقية? .
ومن المتوقع أن يتفق معه قادة ?الاتحاد الإفريقي? الذي قام أصلاً على مبدأ الحفاظ على الوضع الراهن الذي تمخض عن الاستعمار الأوروبي للقارة، لأن تغيير هذا الوضع سيفجر الكيانات السياسية الإفريقية مزقاً وشظايا، ليتساءل المراقب عامة لماذا ينبغي أن تكون دولة عربية كالسودان هي السباقة إلى تفجير الوضع الراهن في القارة السوداء بسابقة الاعتراف بالانفصال كحق ديمقراطي، وليتساءل المراقب العربي بخاصة عن مضاعفات تبني دولة عربية رئيسية كالسودان لمثل هذا المبدأ على بقية الوطن العربي؟ لقد ثار غضب الحركة الشعبية لتحرير السودان عندما صرح مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية السابق خافيير سولانا في الثاني من الشهر التاسع من العام المنصرم بأن ?من المهم جداً أن يكون السودان موحداً?، فأدانته وتصريحه، لكن دعاة الانفصال في الجنوب السوداني يجب ألا يراهنوا كثيراً على تأييد الديمقراطيات الغربية لانفصالهم المأمول، ولهم عبرة في رهان دعاة الانفصال بين الأكراد العراقيين على هذه الديمقراطيات، التي سرعان ما نكثت بوعودها لهم بدعم انفصالهم بمجرد أن انتهت حاجتها إليهم كأداة لتفكيك الدولة العراقية المركزية، وبعد أن لم تعد بحاجة إليهم كجسر لاحتلال وطنهم الموحد .
إن المخاطر الكامنة في انفصال الجنوب السوداني على السودانيين بعامة، لكن بصفة خاصة على الجنوبيين منهم، ينبغي أن تذكّرهم بمؤسس الحركة الشعبية الراحل جون قرنق المعروف عنه مناصرته للوحدة ومعارضته للانفصال، مما يثير أسئلة عما إذا كانت وفاته نتيجة حادث كما أكدت التقارير الرسمية . إن مطالبة المجلس التشريعي لجنوب السودان في يونيو/ حزيران 2009 بتدخل مصر لإنقاذ وحدة السودان من الانهيار، وتأكيد رئيسه مارتن تاكو موي على تمسك الجنوبيين بخيار الوحدة، وتأكيد نائب الرئيس سيلفا كير بأن ?ما تم الاتفاق عليه? في اتفاق السلام الشامل (نيفاشا) عام 2005 ?يتمثل في وجود سودان موحد، مع وجود احتمال آخر للانفصال إذا لم يتم تفعيل الوحدة?، وتعهد الرئيس عمر حسن البشير المتكرر بشن حملة واسعة النطاق بعد الانتخابات لإقناع الجنوبيين بدعم الوحدة في الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير/ كانون الثاني المقبل، إنما هي وغيرها مؤشرات إلى أن تيار الوحدة قوي في الشمال كما في الجنوب السوداني .
وإذا سمح الشعب السوداني بالانفصال كحق ديمقراطي في الجنوب فإنه يؤسس للصيغة نفسها كي تسلخ عن بقية الوطن جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، إلخ، و?الحبل على الجرار? . إن الخطر الداهم جدير بدفع الشعب السوداني إلى تحوبل ?استفتاء الجنوب? على مصيره إلى استفتاء وطني على مصير السودان في كل السودان، لا على مصير جنوبه فقط . والسؤال المشروع هنا هو: أليس من المشروع أن يستفتى كل السودانيين على تقسيم وطنهم أو وحدته، ولماذا تعطى أقلية فقط من السودانيين الحق في تقرير مصير الوطن بكامله؟ لذلك فإن موعد الاستفتاء المقبل هو استحقاق وطني ينبغي أن يكون اختباراً لوطنية كل الحريصين على السودان ووحدة أراضيه الإقليمية، مما يقتضي ترفّع الحكم والمعارضة على حد سواء عن صغائر الحكم التي تمخضت الانتخابات عنها، لكي يوحدوا جميعهم كل طاقاتهم في جهد وطني موحد ومركز على هدف واحد فقط هو صيانة وحدة السودان، وإلا فإن انفصال جنوب السودان سيكون ?قفزة في الظلام? إلى المجهول السوداني شمالاً وجنوباً، كما قال النائب الثاني للرئيس السوداني محمد عثمان طه .
فالوحدة هي قدر السودانيين . فتقسيم الثروة النفطية الناضبة إن عاجلاً أو آجلاً بالانفصال، وهي تمثل حوالي ستين في المائة من دخل حكومة الخرطوم و(98%) من دخل حكومة الحكم الذاتي في الجنوب، سيضعف مساهمتها في تنمية الجنوب والشمال إن وقع الانفصال، ناهيك عن أن المنفذ الوحيد لتصدير الجنوب لها بعد الانفصال هو الشمال فقط، كما قال سيلفا كير . وسوف يظل الشمال هو المنفذ الوحيد للجنوب إلى أمد غير منظور في كلتا الحالتين . كما أن الصراعات القبلية الدموية بين قبائل الجنوب التي عادت إلى السطح منذ توقيع اتفاق نيفاشا بعد أن غطى عليها صراع الجنوب مع الشمال طوال (22) سنة من الحرب الأهلية تنذر بصراع دموي طويل في أي دولة انفصالية في الجنوب .
أما وجود قبيلة الدينكا الجنوبية في إقالم أبيي الشمالي ومراعي قبيلة المسيرية العربية في جنوبه، إضافة إلى مئات الآلاف من الجنوبيين المقيمين في الشمال فهي مجرد أمثلة على استحالة الفصل بين جنوب السودان وشماله، مما ينذر بعمليات تهجير ونزوح واسعة النطاق قد تنزلق إلى التطهير العرقي في حال الانفصال، بكل ما يستتبع ذلك من مآس لن يسلم سوداني منها لا في الشمال ولا في الجنوب .
كاتب عربي من فلسطين
الخليج




الاخ/ فلسطيني
ذالك لاننا في السودان نطمح في ان نخرج يوما من عباءة التخلف واللحاق بالحضارة … لان مسالة احترام القانون والاتفاقيات هي لب السلوك الحضاري ولب الاخلاق …. السودان لا يحتاج لمن يجره لسلوك البادية … والفوضوية ,,
ارجوا ان تصلحوا حال بلادكم وحال اخوتكم حتي تجود علينا بالاصلاح !!!
نقلا عن صحيفة النخبه الالكترونيه :
(يشهد العالم خلال السنوات القليلة المقبلة ثلاثة استفتاءات حول تقرير المصير لعل ابرزها الاستفتاء حول تقرير المصير لجنوب السودان الذي سيجري في العام 2011م استنادا كما هو معروف الى اتفاق السلام الشامل الذي وقعته الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان عام 2005م والذي انهى عقدين من الحرب الاهلية، يسبقه العام المقبل 2010م الاستفتاء الذي سيجري في (جزر بوقينفيل) في غينيا الجديدة بمنطقة الكاريبي في الجزر التي تسمى جزر سليمان والذي يأتي ايضا استنادا الى اتفاق سلام بوساطة نيوزلندة الذي وقع في العام 2000م .. اما الاستفتاء الثالث حول تقرير المصير فسيجري في كلدونيا الجديدة الواقعة جنوب غرب المحيط الباسفيكي بعد العام 2014م.
—
فعبر صناديق الاستفتاء يقرر مواطنو رقعة جغرافية ان يصبحوا دولة مستقلة او جزءا من الدولة الام، لكن بعض مناطق العالم شهدت استفتاءات لصالح الانفصال او الانفصال لكنها لم تنفذ فالامر مرتبط بالظروف المحيطة بالدولة ومدى اعتراف العالم بنتيجة الاستفتاء.
من اقدم الاستفتاءات حول الاستقلال في التاريخ الحديث الاستفتاء الذي اجراه مواطنو غرب استراليا عام 1933م بالانفصال على ان يكونوا جزءا من الامبراطورية البريطانية، لكن البرلمان البريطاني رفض اتخاذ قرار حول نتيجة الاستفتاء ما اعتبر باطلا.
في العام 1946 صوت مواطنو جزر فارويس لصالح الانفصال عن الدنمارك واعلنوا الاستقلال في 14 سبتمبر 1946 حيث صوت نحو (48%) لصالح الانفصال و(47%) ضد الانفصال وأعلنت جزر فارويس الاستقلال عن الدنمارك في 18 سبتمبر 1946 لكن الدنمارك رفضت نتيجة الاستفتاء واعلان الاستقلال واصدر ملك الدنمارك وقتها مرسوما ملكيا بحل برلمان فارويس ودعا الى انتخابات تشريعية جديدة فاز فيها دعاة الوحدة فبطلت فكرة الانفصال.
اما حقبة التسعينيات من القرن الماضي فقد شهدت سلسلة استفتاءات كان نتيجتها الاستقلال، ففي العام 1990م صوت مواطنو سلو?انيا لصالح الاستقلال وكان لهم ما أرادوا فنشأت دولة سلو?انيا، وفي 30 اغسطس من ذات العام اعلن اقليم تترستان الاستقلال لكن روسيا رفضت هذا الاستقلال وبعد ذلك بعام اصبح الاستقلال امرا واقعا.
في العام 1991م صوت مواطنو كرواتيا لصالح الانفصال عن يوغسلافيا السابقة فنشأت دولة كرواتيا واجاب مواطنو كرواتيا على سؤالين في الاستفتاء الذي جاء استنادا إلى قرار من البرلمان وهما: هل تؤيد استقلال كرواتيا كي تصبح دولة مستقلة ذات سيادة تضمن وتصون التنوع الثقافي وكافة الحقوق المدنية؟
والسؤال الثاني: هل تؤيد بقاء كرواتيا داخل جمهورية يوغسلافيا؟ وقد اعلنت كرواتيا استقلالها في 8 اكتوبر 1991م وجرى الاعتراف بها بعد ذلك عالميا وانضمت رسميا للامم المتحدة في مايو 1992م.
وشهد ذات العام الاستفتاء حول استقلال مسادونيا فنشأت جمهورية مسادونيا عن يوغسلافيا السابقة ايضا تلاه الاستفتاء حول استقلال جورجيا .
اما الاستفتاء حول استقلال اوكرانيا فقد جرى في الاول من سبتمبر 1991م وحوى سؤالاً واحداً هو (هل تؤيد قانون اعلان استقلال اوكرانيا؟)
وكان برلمان اوكرانيا قد دعا الى هذا الاستفتاء على مشروع القانون الذي اجازه في 24 اغسطس 1991م باعلان استقلال اوكرانيا وقد صوت ما يزيد عن (90%) من المواطنين الذين ادلوا باصواتهم في الاستفتاء لصالح استقلال اوكرانيا.
في العام 1992م صوت البوسنيون لصالح الاستقلال عن يوغسلافيا السابقة فنشأت جمهورية (البوسنة والهرسك) تلاه استفتاء استقلال اوسيتا الجنوبية كأمر واقع.
أما أشهر الاستفتاءات حول تقرير المصير في قارتنا السمراء في تاريخنا المعاصر فكانت في اريتريا العام 1994م حيث جرى التصويت لصالح استقلال اريتريا عن اثيوبيا لكن الدولتين دخلتا في سلسلة حروب متتالية ولا يزال العداء مستحكماً بينهما.
وفي العام 1999م اشرفت الامم المتحدة على الاستفتاء الذي اجرى في تيمور الشرقية ونتج عنه استقلال اقليم تيمور الشرقة عن اندونيسيا في 30 اغسطس 1999م، لكن تشكلت على الفور مليشيات مناهضة لاستقلال تيمور الشرقية ونتج عن ذلك مصرع ما يزيد عن (1400) شخص وتشريد ثلاثمائة الف شخص نحو تيمور الغربية كلاجئين وقد جرى تدمير معظم البنيات الاساسية لتيمور الشرقية وقد نشرت الامم المتحدة قوات حفظ سلام في تيمور الشرقية التي جرى الاعتراف بها دولياً كدولة مستقلة عام 2002 .
في العام 2006م استقلت جمهورية الجبل الاسود نتيجة استفتاء ناجح حول تقرير المصير وتحولت الى دولة مستقلة .
هناك ايضا عدد من الاستفتاءات حول تقرير المصير لم يكن نتيجتها الاستقلال اشهرها ذلك الذي جرى في بورت ريكو في الاعوام 1967 و1993و1998م، وكذلك الاستفتاء حول مستقبل مقاطعة كويبك الكندية عام 1980م وعام 1995م.. وكذلك الاستفتاء حول تقرير المصير في اقليم الباسك الاسباني الذي كان متوقعا في 25 اكتوبر 2008 واستأنفت ضده الحكومة الاسبانية.)
يافلسطينى ايش عرفك بالسودان خليك مع هنيتك وابوماذنك وشوف مشاكلكم وسيبنا فى حالنا وانت مش عارف شىء عن حقد الجنوبين نحونا كشمالين وهم بشرية اسواء من اليهود معكم وانت كاتب ومتابع شؤننا بس ليس معايشهم وديل بشرية قلبهم نحونا اسواء من لون بشرتهم وياريت لو كان الاستفتاء فى الشمال كذالك اترى النتيجة 99% مع الانفصال ومهما تخسر البلد من الانفصال بس هو ارحم لهم ولنا