ويسألونك عن الدولار

بسم الله الرحمن الرحيم
سهير عبدالرحيم
من المفارقات الغريبة والاضطرابات السلوكية و تضارب القرارات في عمر حكومة الإنقاذ الممتد 27 عاماً، أن ما كان حراماً في نوفمبر 1989 أصبح حلالاً في مابعد، وما كان محظوراً أصبح متاحاً وعلى عينك ياتاجر .
في ميدان أبو جنزير وعلى امتداد سوق الذهب وأمام المسجد الكبير ينتشر، وبأعداد كبيرة، المضاربون في سوق الدولار وجوكية السوق الموازي يلوحون بالعملات السودانية وحركة الإبهام مع السبابة يسيل معها اللعاب؛ أن هل لديك عملة أجنبية أم لا؟ .
كل ذلك يتم تحت مرأى ومسمع القوات النظامية بكافة تشكيلاتها؛ وتحت بصر الامن الاقتصادي؛ ثم لاتلبث أن تأخذ الحكومة (الهاشمية) فتعمل على استعراض عضلاتها بالقبض عليهم لحين وإعادة إطلاق سراحهم بعدها؛ وذلك تحت سقف انهيار الجنيه .
تمثيلية القبض على سماسرة العملة لم تعد تغير شيئاً من واقع السوق، فلا الدولار ترنح ولا الجنيه غادر غرفة الإنعاش .
تخبط الحكومة نفسه والذي ظهر جلياً في إعدام الشاب الخلوق مجدي محجوب في 1989 بتهمة الاتجار في العملة؛ هو نفس التخبط الذي قاد الحكومة الآن؛ وحسب ماجاء في الأخبار؛ إلى اعتقال 26 تاجراً من أكبر المضاربين في سعر الدولار .
ولكن هل الإعدامات أو الاعتقالات كبحت جماح الدولار؟ الشاهد في الأمر أنه وحين تم إعدام مجدي لم يبرح الدولار- وقتها – مبلغ المائة قرش؛ بحسابات اليوم؛ قبل اسم الدلع للجنيه السوداني؛ والذي هو في الأساس قرش، وفي رواية أخرى أقل من القرش؛ إذاً فإن الارتفاع في سعر الدولار زاد عشرات؛ بل مئات المرات عما كان عليه إبان إعدام مجدي .
المؤسف في الأمر أن هذا النظام لا ينظر ابعد من قدميه، فلو كانت الاعتقالات وسجن تجار الدولار بكوبر سيساهم في انخفاض سعر الدولار؛ لحدث ذلك منذ مذابح الإعدام والتي راح ضحيتها شباب لم تعرف خيانة الوطن الطريق إلى تفكيرهم .
استيقظوا قليلاً يا سياسيي الهنا، أفيقوا يا جهابذة الاقتصاد…محنة الجنيه السوداني لا يمكن حلها باعتقال 26 تاجراً من ميدان ابو جنزير…محنة الجنيه حلها بسياسات اقتصادية ناجعة تبدأ من جعل السودان بلداً منتجاً وليس مستهلكاً…ولا تنتهي إلا بجعل الصادرات أكثر قيمة من الواردات .
اطلقوا سراح تجار العملة…ولا ينطبق عليكم المثل “غلبتو مرتو دقه حماتو .”
خارج السور :
أحد أصدقائي لديه سلسلة صوالين حلاقة شهيرة على امتداد ولاية الخرطوم؛ يسافر إلى القاهرة على فترات متقاربة ..سألته في إحدى المرات عن أسباب السفر الكثير فأجابني أنه يسافر لشراء (أمواس) حلاقة…..!!!
ده كلام ده بلد تستورد الأمواس
ويسألونك لماذا يرتفع الدولار!!!
*نقلا عن التيار .
واذا سألك عبادي عني فاني قريييييب
الغريبه المسلميين ديل في القران كانوا بيسألوا عن اي شي دنيوي الا الله ده هو زاااتوا شنو ومنو ….
نستورد الامواس
ونصنع الطائرات
كلام رائع وموزون …. يسلم يراعك …. عشتي .
كأي يوم سبت عادي، أشرقت شمس ذلك اليوم على الخرطوم، في منتصف ديسمبر 1989م ظهرت صحف ( الثورة ) ، كالعادة تُمجِّد رجالها، وتلعن الأحزاب ورجال الحكم السابق، ولكن لفت نظرالناس أن هناك عناويناً بارزة في كل الصحف ذلك الصباح تقول :ً
? تم أمس تنفيذ حكم الإعدام على تاجر عملة .. ومخدرات .? الخبر بصورته تلك، كان يُقرأ على أن تاجر العملة هو نفسه تاجر المخدرات .. رغم أن المقصود بتاجر العملة (مجدي)..! أما المخدرات فكانت تخص مو اطناً مصرياً، اُتهم مع بعض السودانيين، ولكن الأدلة أثبتت انه صاحبها .. كما يقولون . وكان الخبر أيضا لقراءة رد الفعل لدى الشارع السياسي، وخاصة لدى العسكريين منهم، الذين في الخدمة أو الذين تم طردهم منها تحت مُسمى ( الصالح العام ) ، وخاصة رد فعل (خبر ) قتل (مجدي ). أكتمل شروق الشمس، والمعتقلين السياسيين يتجولون في فناء السجن، بحثاً عن الدفء في بداية هذا اليوم البارد، وبالقرب منهم بقية المحكومين، والمنتظرين لأحكام .. و (مجدي) ومجموعة الإعدام .. أي أنه كان حيّاً يرزق . تقاطر أهله أمام بوابة السجن فور قراءتهم لخبر صحف ذلك اليوم . وجاء (عادل )مسرعا .. همس أحد المعتقلين السياسيين لجاره بالأخبار .. لم يصدقها لأنه أشار بيده ناحية (مجدي ) ، الذي كان وقتها يقترب منهم ليبادلهم التحية ويجلس معهم .. ولم يخبروه .مدير السجن العمومي اللواء سجون (حجازي عابدون ) عندما قرأ الخبر هرول إلى بوابة السجن الرئيسية، حيث تجمع أهل (مجدي) تتقدمهم والدته وأخوته، وأخبرهم أن الخبر غير صحيح !.. طلب منهم الدخول فدخلوا إلى مكتبه، حيث أحضر لهم (مجدي ).. ولم تنطق الشفاه .. ولكن الدموع كانت تنساب بحرقة، ملهبة حتى للقلوب .. طمأنهم (مجدي ) أنه بخير وطلب عودتهم للمنزل، كما طلب من صديقه (عادل ) أن يحضر له بعض الأشياء الخاصة عند عودته مساء بطعام (الغداء).. وخرجوا .. لكن نظرات ( الأم ) كانت تقول أن هناك شيئا !.
انتظر (عادل ) قليلاً مع صديقه لحين إكتمال إنصراف أفراد الأسرة للمترل، عندما نهض ليودعه، على أمل اللقاء به في ظهر ذلك اليوم كالعادة، همس له مدير السجن : (بأن يأتي إليه لوحده الساعة الحادية عشر قبل الظهر !) ، حينها كان (مجدي ) متجها بصحبة حرسه إلى زنزانته، بينما كان (عادل )يجاهد الأّ تقع عيناه عليه، واضطرب وجيب قلبه .. ولكنه تماسك .. خارجاً، لايدري إلى أين؟!
عاد مسرعا إلى مكتب مدير السجن، وطلب منه أن يخبره بالحقيقة مباشرة، وإنه أو (مجدي ) سيتحملان هذه الحقيقة .. مهما كانت النتائج .. كان الحزن يكسو وجه المدير، الذي أخبره بصوت متأثر، بأن الإستئناف المقدم من المحامي تم رفضه، وقرأ عليه قرار رئيس القضاء الذي كان فحواه : ? أن المتهم من الذين يشتغلون بالتهريب، وأنه من أسرة تمتهن التهريب وتخريب الإقتصاد، ويطالب بتوقيع أقسى العقوبة، والتشديد فيها .. وإنه يؤيد .. الإعدام .? وبالقرب من هذا القرار كان هناك توقيع رئيس مجلس الثورة، .. الشهير .. (أوافق)!!.. وأخبره ايضاً، أن تنفيذ الحكم سيتم الليلة، بعد أن أحضر (الملف) إبراهيم شمس الدين، عضو مجلس الثورة .. أحضره بنفسه إلى إدارة السجن، حيث سيتم التنفيذ .. والإعدام .ولأنه مقاتل، وخاض غمار الحروب، خاصة في جنوب البلاد ورأى فيها ما رأى، تلقى (عادل )الأمر بثبات الفرسان عند المحن، وطلب من المدير أن يسمح له بمقابلة ( مجدي ).. أستجاب لطلبه .. أندهش (مجدي) عندمل رأى صديقه بالمكتب وهو لم يفارقه إلاّ منذ قليل، ورأى في نظرات صديقه لمعاناً وبريقاً، يبدو كالضوء الخافت قادماً من على البعد، وبادره قائلاً : ? عادل .. ماذا هناك؟ !!?. لم يتمالك (عادل ) نفسه أخبره بفحوى قرار السيد رئيس القضاء وتأييده من رئيس مجلس الثورة .. وهو الإعدام، وسيتم التنفيذ ..الليلة .
لم يصدقا نفسيهما عندما رأيا (مجدي ) يبتسم وهو يمازح صديقه قا ئلاً : ? هل تصدق يا عادل انني حلمت بأبي اليوم ..? . وصار يهدئه، مو اصلاً أن الأمر لله وحده .. وأجهش (عادل ) ومدير السجن بالبكاء هذه المرة .. ولكن بصوت مكتوم، كدوي المدافع، ومراجل الصدور عندما يعتريها الغضب والشعور بالغبن والمهانة . أمر المدير بفك قيوده، وأجلسه قرب صديقه، وجلس ليدون على بعض الأوراق إجراءات الإستعداد .. لإعدام (مجدي ).. و (مجدي ) هاد ئاً يوصي صديقه :-
? بداية أوصي الجميع بالصبر، لأنها إرادة الله . لا تعملوا لي مأتماً .. ووالدتي بعد الوفاة تذهب إلى القاهرة، تبتعد عن البلد لفترة، لعل الزمن يداوي جراحها . آرجو أن يأتي فوراً محمد ومندور وكذلك الأخ مجدي مأمون حسب الرسول . وحساباتي المالية عندك، أرجو أن تتركها معك، إذا ظهرت لي ديون من أي شخص، أرجو أن تسددها بنفسك لألقى الله بريئا منها، وإذا تبقى منها شيئ وزعه على الفقراء من ( الأهل .. والناس ).. كان هاد ئاً وهو يتكلم ، و (عادل ) في حالة لا يعلمها إلاّ الله ولكنه يحاول التماسك .. في حوالى الساعة الواحدة بعد الظهر تم إجراء الكشف الطبي عليه، وتم أخذ وزنه وطوله .. وهوكان رائعاً كالعهد به، شامخا بتاريخ أسرته .. ووالده .. وفي منتهى الثبات . كان الوحيد الذي تابع معه هذا الإجراءات (عادل ).. هذا الوفيِّ حتى في لحظات الموت الذي يخيم بشبحه الرهيب على المكان .. و يضا كان يراقب الأحداث بصمت، لأن زمن الخوف .. والرهبة أنتهى، وأصبح الأمر و اقعاً .. وهم اولئك الجلادون، حتى غريزة الخوف داخل النفوس ! ، وعندما تموت مثل هذه الغريزة (الإنسانية ) داخل النفوس ! تبدأ لحظات المواجهة مع التحدي، ورغم الألم، ومرارة الإنتظار، لابد أن تشتعل جذوة الأمل في الحق .. والحقيقة .. والإنتصار .
أنتهت ? مراسم ? الإستعداد، لإعدام ( مجدي ) ، وسار بهدوء يتبعه حرسه، وتشيعه نظرات مدير السجن، (عادل) وبقية الموظفين الذين كانت دموعهم تسبق إجراءاتهم إلى زنزانته، وفي الطريق إليها عبر القسم (ج) ، حيث كانت أنظار كل المعتقلين السياسيين تتابعه، وبعضهم أجهش بالبكاء، وانسابت دموع البعض .. بهدؤ وهم يهدئون زملائهم .. ابتسم لهم (مجدي ) ، وأقترب من أحدهم، وهو (محامي ) مشهور طالباً منه بأدبه الجم ، أن يرسل إليه كو با من الشاي .. أرسله إليه في زنزانته مع حارس عابر في الممر والعبرات تكاد تخنقه من الحزن على هذا الشاب الوضئ .. الخلوق .. المهذب والهادئ حتى في أحلك الظروف .. وفي المساء أ ُضيئت الأنوار الكاشفة، بعد المغرب مباشرة، داخل السجن وخارجه، وانعدم الهمس والكلام بين الناس بداخله، حتى موظفي السجن كانوا يقومون بأعمالهم، وهي أشياء تعودوها بالممارسة ..كانوا يقومون بذلك في صمت، ونظرات زائغة، كأنها شعور بالذنب .. والظلم .
إتصل ( عادل ) بممدوح في القاهرة، وأخبره بتسارع الأحداث والمستجدات . هرول الشقيق وسط زحام القاهرة المعروف إلى منزل الرئيس الأسبق ( نميري ) ، طالباً تدخله .. إتصل الأخير بالرئيس المصري ( حسني مبارك ) ، الذي بادر فور تلقيه النبأ بالإتصال بقائد (الثورة) الجديد في السودان، الذي أفاده أن ضرورة إستمرار الثورة تقتضي قرارات حاسمة !.. عادت كل هذه الإتصالات (لممدوح ) بفقدان الأمل وأخبر ( عادل ) في الخرطوم بذلك .. كانت الساعة تقترب من التاسعة مساءً (في ) ذلك اليوم، و (عادل ) مرابط داخل مباني السجن . أتاه ضابط سجون وأخبره أن التنفيذ .. بعد قليل وأنه سيذهب إلى (مجدي ) في زنزانته ليقرأ معه بعض آيات من القرآن الكريم .
نعم .. لقد أحب هذا الشاب كل من رآه . خرج (عادل) وجهز تصاريح المرور اللازمة لمرور جثمان (مجدي) إلى أهله عبر نقاط التفتيش العسكرية، لوجود حالة الطوارئ وحظر التجوال أيامها .. وفعلاً، جهّز أوراقاً لأكثر من ثلاثين عربة كانت تخص الأهل والأصدقاء والمعارف، المتجمعين خارج أسوار السجن .. ًوعند عودته في منتصف تلك الليلة، قابله (ملازم ) سجون خارجاً من غرفة الإعدام وهو يبكي بألم، وقال : ً? ياسيد (عادل).. أخوكم مات .. راجل؟ !!.
أستلم أحد الأقارب حاجيات (مجدي ): النظارة، وبعض الملابس، بينما تطايرت أوراق تصاريح المرور من يد (عادل ) ، الذي كان مذهولاً وقتها، حتى جمعها أحد الجنود من الأرض ووضعها في يده .أصطفت سيارات الأهل والأصدقاء والمعارف، بعد منتصف الليل بقليل، خارج أسوار السجن، وجاء(عادل ) واشقاء (مجدي ) يحملون جثمانه من الداخل عبر البوابة الرئيسية، ووضعوه في سيارة صديقه (مرتضى حسونه ) ، واتجهت السيارات عبر (جسر ) القوات المسلحة متجهة جنوبا إلى منزل الأسرة بالخرطوم (2) سمحت نقاط التفتيش وقتها بمرورهم السريع، لأن على جانبي الطرق كانت تتحرك سيارات أخرى تراقب .. وتتابع هذا الموكب .. بداخلها (الزبير محمد صالح) ، (فيصل أبو صالح ) وكان وز يرا للداخلية، و (صلاح الدين كرار ).. و (إبراهيم شمس الدين).. أعضاء مجلس الثورة (الحاكم ) ، ولكن لعبة( الروليت ).. ما زالت مستمرة .. ولابد لها من أهداف أخرى .وصل الموكب إلى المنزل، حيث كانت كل الأنوار مضاءة .. والزحام رهيب، ولا يوجد موضع لقدم أو مكان لسيارة .. كل الأهل هناك في الخرطوم ) ).. 2 وكل أصدقاء الأسرة .. وحتى أ ناس لا يعرفو??مأتوا .. والأقارب الذين أتوا من (سُرّة) وبعض قرى حلفا القديمة، وحلفا الجديدة، وسفراء وقناصل بعض الدول يتقدمهم صديق الأسرة .. وكل السودانيين، سفير دولة الكويت المرحوم (عبدالله السريُع ) ، وبعض رجال المال والأعمال والإقتصاد من أصدقاء والده المرحوم (محجوب) ، وبعض الدبلوماسيين من أصدقاء المرحوم (جمال محمد أحمد).. ذلك الدبلوماسي والأديب الرائع الذائع الصيت، في حياته .. وبعد مماته، وكل أبناء وبنات الأهل .. وكل كهولهم .. بإختصار كل من كان يعرف تلك الليلة .. بالخرطوم وما يدور فيها، خاصة سكان الأحياء القريبة من الخرطوم (2) ، والذين تحدُوا حظر التجوال، وهي شهامة عُُرف بها أهل هذا البلد .. وفعلاً، وكما قال الأديب ( الطيب صالح ) ? من أين أتى هؤلاء القوم؟ ?.. هل يعرف الحكام الجدد مثل هذه الروح السودانية .. التي أزهقوا واحدة منها هذه الليلة؟ !.. كانت مخابراتهم ورجالها، حركاتهم وتحركاته?م ظاهرة للعيان .. في كل الشوارع المجاورة، وأجهزتهم الصوتية واللاسلكية يتردد صوت وشوشتها أحيانا ، لأن كل المنطقة في ذلك الوقت .. وكل الناس، كانوا في حالة من الصمت الرهيب لا يسمع خلالها إلأّ بعض هنات وآهات حرُى، يكاد زفيرها يحرق حتى الأشجار المجاورة، لأن القهر يحجر حتى الدموع في العيون ويمنعها من التساقط .. (ولذلك .. ورغم مرور كل هذه السنوات مازال الجرح .. ند يّاً .. طرياً في قلوب الكثيرين .. والكثيرين جدا ..).
تم إدخال (الجثمان ) إلى غرفته، وحاولت والدته إلقاء نظره أخيره على وجهه هي وبناتها، ولكن تم منعهن بحزم من بعض كبار رجال الأسرة، لأن للشخص بعد إعدامه م نظر لا يمكن أن يمحى من الذاكرة، وذلك بتغير شكله الطبيعي .. خاصة منطقة العنق .. وهنُ ، وكل الأهل لم يروا (مجدي ) في حياته إلأّ جميلاً في شكله .. وقبل ذلك في أخلاقه .. جلس كل الناس الحاضرين، حول المنزل وداخل الأسوار وفي ممرات طوابقه، يعلوهم حزن هائل .. ومخيف، في إنتظار إنبلاج الفجر وظهور الضياء لكي يتحرك موكب التشييع إلى مقبرة (فاروق ) ، حيث المدافن العامة، حيث والده واعمامه، وبقية المتوفين من العائلة .. ليرقد بجوارهم .. وتحت التراب، ليحكي لهم ما يدور على سطح الأرض .. أرض السودان .. ونظام حكمه .. الجديد . تحرك الموكب في حوالي الساعة السابعة والنصف صباحاً، والزحام الرهيب يغطي الطرقات، والشارع الرئيسي في سوق الخرطوم (2) ،والمتجه جنوباً، توقفت حركة السير فيه ونزل بعض المواطنين من المواصلات العامة وأنضموا للموكب بدافع سوداني (فطري) ، هو الشهامة والشعور بأن هناك ظلماً أحاق بصاحب الجثمان .. وانتشر رجال الأمن يراقبون الموقف ..(إبراهيم شمس الدين ) بسيارته الكريسيدا البيضاء، يقودها من على البعد ويد على المقود، والأخرى قابضة على جهازه اللاسلكي يعطي الأوامر .. وانتشرت سيارات الشرطة حول المقبرة، وخارج أسوارها .. ولأول مرة تقدم الموكب فتيات الأسرة ونسائها عندما صمت بعض الرجال .. هتفن ضد الظلم، لاعنات هؤلاء الجلادين من رجال النظام وعلى رأسهم (إبراهيم شمس الدين ) والسيد (رئيس القضاء )؟ ! .. وأنطلقت حناجر الجميع .. وكان بركاناً . و .. ( إبراهيم شمس الدين ) كان هناك في الناحية الغربية لسور المقبرة .. من الخارج .. يراقب الموقف حتى إنتهت مراسم الدفن، وطلب البعض الهدوء، عند العودة للمنزل، حتى لا يتشفى ذلك ( الرابض ) خلف السور في جمهرة الناس ويأمر بإطلاق النار .. حتى داخل المقبرة، وهم الذين فعلوا ما فعلوه (بمجدي ).. دون أن تطرف لهم عين، أو تأخذهم شفقة . أستجابت الجموع على مضض لهذا النداء وعادوا صامتين . وبقي (مجدي ) جوار أبيه ( محجوب ).. ولكنه هذه المره كان هاد ئا فعلاً ذلك الهدوء المثير والأبدي .
كانت أيام العزاء لهذا (الشاب) ملحمة وطنية . يعتري الغضب النفوس بصمت، ويظهر في العيون المحمرُة من الإنفعال والسهر . ورغم ثراء الأسرة ومحاولاتها إكرام ضيوفها المعزُين من طعام وشراب، كعادة السودانيين في مآتمهم، إلاّ أن أحد لم يذق طعما لشراب أو يجد لذة في أكل .. الكل في حالة ذهول . وطيف (مجدي ) يحوم حولهم بإبتسامته الدائمة .. ويغمرهم بدفء أخلاقه الحميدة .وأيامها، حتى بعض العسكريين من الأصدقاء والمعارف، لم يترددوا ولو للحظة من حضور مراسم الدفن وأيام العزاء .. وكانت أعين الأجهزة الأمنية تراقبهم، لكنهم لم يجبنوا .. ولم يستطع الأهل أو (عادل ) أن ينفذوا وصية (المرحوم ) بشأن العزاء، لأن سيل القادمين إليهم كان بالكثرة التي لا يستطيعون منعها .. كان هؤلاء تحملهم عواطفهم، وتعاطفهم وهي وحدها تقود السودانيين عندما يشعرون بأن هناك ظلما قد حاق بأحدهم .
“إذاً فإن الارتفاع في سعر الدولار زاد عشرات؛ بل مئات المرات عما كان عليه إبان إعدام مجدي” أولاً إذن و ليس إذاً إذ أن إذن حرف مثل أن و لن و الحرف لا ينون!!ثانياً لا أمل تكرار القول بأن الدولار زاد سعره آلاف المرات عن ما كان عليه عام 1989!! عندما جاءت هذه العصابة كان سعره في السوق الأسود 12 جنيه (قديم) و اليوم سعره 16000 جنيه (قديم)….أى تضاعف سعر الدولار 1333.3333 مرة!!!!!!!!
يا ابنتي حتي الذين قبضوهم تعرفي لماذا يطلق سراحهم لانهم ظل للنافذين في الفللوالابراج العاجية الذين لديهم خزن بما يعرف تحت الارض في ابنوك بالغرف القوية STRONG ROOM وساسكت عن الاسماء كبيرة لها خزن ايضا جدارية وابناءهم هم الامراء لذلك لا فائدة مجدي يرحمه لم يكن تاجرا وانما وشاية مجدي ان محجوب ابن تاجر وهذه تركه لم تقسم نسبة لوفاة الوالد وعمه السفير والوزير جمال محمد احمد عاقر رحم الانقاذ ان ياتي بمثله مفكر بسعة العالم انها محنة وطن لبطان لا يعرفون معني الدولة
لماذا لم يتم القبض على محافظ بنك السودان السسابق الذي نشرت الصحف بسرقة 28 الف يورو و32 الف دولار من شقة يمتلكها وما خفي اعظم اليس ذلك يدل على انه يتاجر في العملة ؟؟
الله يرحم شهداء الظلم
ولعنة الله علي الظالمين
أنا شايف الأيام دي،،،إنك
مستهدفه من هؤلاء الضباع فأحترسي أستاذه سهير.
ويسألونك عن الدولار ؟؟؟ قل هو إثم كبير..ومنافع للكيزان ..وضرره اكثر من نفعه .ماكان الجنيه ابوجمل ماشى كويس..المساخر ليكم شنوا البلم عند النخب اللهم زدهم خبل ..خيب الله رجال اخرجوا في وجوهم خيش اقصد دقن
بعد الطباعة
…………
يقولوا ليك صحيفةالراكوبة سبب رئيسي في تضليل الناس كما يعتقد الموالين في حين انو وبصورة شبه يومية يتم مصادرت الجرايد بعد الطباعة كجزء من العقاب وحتي يخسر الناشر !! وأحيانا كثيرة يقومون بضرب الصحفيين انفسهم !! وبالرغم انو الراكوبة تعتبر منبر حر ولا يستطيعون إقافها، ويكتب فيها كثير من الصحفيين المعروفين امثال الطاهر ساتي والفاتح جبرا وزهير السراج وفيصل محمد صالح وصلاح عوووضة وهم صحفيين مشهود لهم بالنزاهه والموضوعية لكن تظل هذه الصحيفة مثل المناضل ياسر عرمان للتابعين لهؤلاء الحاكمين وهم عليهم دائما ان يحبوا ما تحبه الحكومة ويكرهوا ما تكره !!!
كيف ذلك أن يكون الانسان بلا راي وبلا شخصية وبلا نظر !! وحتي هؤلاء لماذا لا يرون مثلا ما تم نشره في صحيفة الصيحة وبالمستندات وهي تابعة للحكومة وصاحبها كما هو معلوم مالك صحيفة الانتباه !! لماذا لم تحقق الحكومة في صحة المعلومات المنشورة ومن ثم محاسبة الجريدة أو من هو متهم في الخبر !!
لماذا يريدون منا فقط قرآءة ما يريدون لذلك يرون الراكوبة كما صحيفة خبيثة يجب أن لا يقترب منها اي مواطن !! سيظلون جهله وفي قمة الهبل !! ولا يدرون اي وصل الناس في معرفة الخبيث من الطيب !!
كثيير وكثييير جدا من القضايا التي تهم المواطن منعت من النشر وبعضها حتي قضايا اقتصادية !!
لكن عليك فقط قرآءة صحفهم وإلا لا تقرأ من اصلو !! ولا تنسوا ما يصتلح عليه الرقابة القبلية !! هل تعرف ما يعني هذا عليك فقط قراءة ما يكتبه جهاز الامن !! لماذا هذا الجهل !! لماذا هذه السطحية !! لماذا هذه التبعية !! لماذا هذا الخبل !!
إذا قرأت وتابعت الراكوبة انت خائن عميل وغير سوداني.
أقرأ الراكوبة صديقني افضل لك الف مره، وبالطبع لا يستطيعون مصاردها الساعة 2 صباحا بعدالطبع تمتع بالحرية !!
نحن من اسوأ الدول في حرية الصحافة علي مستوي العالم.
المصادرة تتم بصورة شبه يومية.
ضرب الصحفيين وكمان الشروع في قتلهم ? قصة عثمان ميرغني خير دليل !!
هنالك تعميم بعدم عمل اي لقاءات مع المعارضين بالرغم ما يجري من حوار الطرشان.
الحرية تشبه ياسر عرمان
البشير يصنع الطائرة ويستورد قطارات خردة من الصين.
داهيه تأخذكم وتبدأ بالبشير.
لو سألتوني ماهو الشي المضيع البلد دي ومغطس حجرها سأجيب دون تفكير هو عمر البشير لانه بتاع ركوب راس اذن السياسة تدار في السودان بركوب الراس وعلى الطلاق وحرم،لم يكن ليعادينا العالم لو لا سياسة البشير العدوانية وغير الودودة بالمرة الشي المحير وسط كل الحاشية والوزراء والعسكريين والاقتصادين ووو. ماف زول عايز يوريهو الكلام ده بدأت اشك بأن البشير ينفذ توجيهات عليا لتعذيب الشعب السوداني مقابل بقاؤه وده احتمال كبير والله.
والله يا سهير الناس ديل لو جابو يمني من باب شريف كان حل ليهم عقدة هبوط الجنية ده بلا حمدي بلا فريد الاطرش
منهم لله: تجار الدين قبل تجار العمله
يسلونك من هو المسئول عن اعدام مجدى محجوب ؟هل المبلغ الذى وجده عند المعدوم اكتمل النصاب ؟ وماذا عن صابر محافظ بنك السودان العمله بانواعها سرقت من منزله . والسيد قطب المهدى من اين لهما والقائمه تطول هذه ميزانية الدوله يمتلكها شخصين فقط وغير وغير
بسم الله الرحمن الرحيم (واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعاني) صدق الله العظيم
({ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{26} تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ{27} الآية آل عمران26
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني
ظلم فادح من حكومة البشير وكلابة
عليكم بالدعاء ليل نهار في الصلوات الخمسة والسجود وعند الفجر وصلاه الجمعه وبعد الصيام ادعو الله ربنا اكشف عنا الظلم واريحنا من حكومة البشير وجماعتة واخلف لينا من يقومون بمسؤوليتهم كاملة بدون جعجعه وكواريك ولقاءات وحشود
اللهم خلصنا من حكومة عمر البشير يارب العالمين واخلف لنا خيرا منهم من يقيمون الامن والغذاء والعلاج والطرقات ولايظلمةننا بسبب لوننا او جنسنا او قبيلتنا ياحنان يامنان يابديع السموات والارض يا قادر علي كل شئ
انشاء الله ربنا حاينصرنا والله غلبنا حيلة وبلدنا اتدمرت عديل
والله يابنت ياجميلة انا عندي احباط شديد وفلس قاتل وافكر كثيرا في الانتحار ولكني عندما اجي جنب ابوجنذجنزير ويطاردني السماسرة دولار رياا ترتفع معنوياتي بشدة واحس بان هناك يوم سياتي يكون عندي فيه دولار
كيف لا أختي سهير نحن بلد منتج للفنانين والغنايين والغنانات … بلد طرب …
وجلوس حول ستات الشااااي …. وجلوس بلا حساب زمن وضياع وقت على الفاضي …
وعودة وزحمة مواصلات …وهجر زراعة … بسبب الريف الطارد والبحث حتى عن
لقمة العيش … وسبب الهجرة الأساسي من الريف للمدن …عدم وجود علاج للمريض
نهائي إلا العرديب والغرض … والحلبة … والتعليم زيرو … والاكل معدوووم
ولذا الكل هجر الريف وجاء للعاصمة وقل الإنتاج …كيف ننتج بس ؟؟؟
وكل الأجنحة مكسرة ؟؟؟ وبكل أسف زخم الجامعات الكثيرة الفشوش يفرخ خريج
أو خريجة …وسوف يتم العمل بالعاصمة وهجرة الأهل من الريف للمدينة …
أنا أقترح تحويل ونقل العاصمة … لمدني أو كوستي أو أم روابة حتو ولو باعلى
جبل مرة ونقل كل الدوائر الحكومية هنالك … بس كيف ننتج ونحكم ضميرنا
وحتى يتقدم سوداننا الحبيب ؟؟؟؟؟
واذا سألك عبادي عني فاني قريييييب
الغريبه المسلميين ديل في القران كانوا بيسألوا عن اي شي دنيوي الا الله ده هو زاااتوا شنو ومنو ….
نستورد الامواس
ونصنع الطائرات
كلام رائع وموزون …. يسلم يراعك …. عشتي .
كأي يوم سبت عادي، أشرقت شمس ذلك اليوم على الخرطوم، في منتصف ديسمبر 1989م ظهرت صحف ( الثورة ) ، كالعادة تُمجِّد رجالها، وتلعن الأحزاب ورجال الحكم السابق، ولكن لفت نظرالناس أن هناك عناويناً بارزة في كل الصحف ذلك الصباح تقول :ً
? تم أمس تنفيذ حكم الإعدام على تاجر عملة .. ومخدرات .? الخبر بصورته تلك، كان يُقرأ على أن تاجر العملة هو نفسه تاجر المخدرات .. رغم أن المقصود بتاجر العملة (مجدي)..! أما المخدرات فكانت تخص مو اطناً مصرياً، اُتهم مع بعض السودانيين، ولكن الأدلة أثبتت انه صاحبها .. كما يقولون . وكان الخبر أيضا لقراءة رد الفعل لدى الشارع السياسي، وخاصة لدى العسكريين منهم، الذين في الخدمة أو الذين تم طردهم منها تحت مُسمى ( الصالح العام ) ، وخاصة رد فعل (خبر ) قتل (مجدي ). أكتمل شروق الشمس، والمعتقلين السياسيين يتجولون في فناء السجن، بحثاً عن الدفء في بداية هذا اليوم البارد، وبالقرب منهم بقية المحكومين، والمنتظرين لأحكام .. و (مجدي) ومجموعة الإعدام .. أي أنه كان حيّاً يرزق . تقاطر أهله أمام بوابة السجن فور قراءتهم لخبر صحف ذلك اليوم . وجاء (عادل )مسرعا .. همس أحد المعتقلين السياسيين لجاره بالأخبار .. لم يصدقها لأنه أشار بيده ناحية (مجدي ) ، الذي كان وقتها يقترب منهم ليبادلهم التحية ويجلس معهم .. ولم يخبروه .مدير السجن العمومي اللواء سجون (حجازي عابدون ) عندما قرأ الخبر هرول إلى بوابة السجن الرئيسية، حيث تجمع أهل (مجدي) تتقدمهم والدته وأخوته، وأخبرهم أن الخبر غير صحيح !.. طلب منهم الدخول فدخلوا إلى مكتبه، حيث أحضر لهم (مجدي ).. ولم تنطق الشفاه .. ولكن الدموع كانت تنساب بحرقة، ملهبة حتى للقلوب .. طمأنهم (مجدي ) أنه بخير وطلب عودتهم للمنزل، كما طلب من صديقه (عادل ) أن يحضر له بعض الأشياء الخاصة عند عودته مساء بطعام (الغداء).. وخرجوا .. لكن نظرات ( الأم ) كانت تقول أن هناك شيئا !.
انتظر (عادل ) قليلاً مع صديقه لحين إكتمال إنصراف أفراد الأسرة للمترل، عندما نهض ليودعه، على أمل اللقاء به في ظهر ذلك اليوم كالعادة، همس له مدير السجن : (بأن يأتي إليه لوحده الساعة الحادية عشر قبل الظهر !) ، حينها كان (مجدي ) متجها بصحبة حرسه إلى زنزانته، بينما كان (عادل )يجاهد الأّ تقع عيناه عليه، واضطرب وجيب قلبه .. ولكنه تماسك .. خارجاً، لايدري إلى أين؟!
عاد مسرعا إلى مكتب مدير السجن، وطلب منه أن يخبره بالحقيقة مباشرة، وإنه أو (مجدي ) سيتحملان هذه الحقيقة .. مهما كانت النتائج .. كان الحزن يكسو وجه المدير، الذي أخبره بصوت متأثر، بأن الإستئناف المقدم من المحامي تم رفضه، وقرأ عليه قرار رئيس القضاء الذي كان فحواه : ? أن المتهم من الذين يشتغلون بالتهريب، وأنه من أسرة تمتهن التهريب وتخريب الإقتصاد، ويطالب بتوقيع أقسى العقوبة، والتشديد فيها .. وإنه يؤيد .. الإعدام .? وبالقرب من هذا القرار كان هناك توقيع رئيس مجلس الثورة، .. الشهير .. (أوافق)!!.. وأخبره ايضاً، أن تنفيذ الحكم سيتم الليلة، بعد أن أحضر (الملف) إبراهيم شمس الدين، عضو مجلس الثورة .. أحضره بنفسه إلى إدارة السجن، حيث سيتم التنفيذ .. والإعدام .ولأنه مقاتل، وخاض غمار الحروب، خاصة في جنوب البلاد ورأى فيها ما رأى، تلقى (عادل )الأمر بثبات الفرسان عند المحن، وطلب من المدير أن يسمح له بمقابلة ( مجدي ).. أستجاب لطلبه .. أندهش (مجدي) عندمل رأى صديقه بالمكتب وهو لم يفارقه إلاّ منذ قليل، ورأى في نظرات صديقه لمعاناً وبريقاً، يبدو كالضوء الخافت قادماً من على البعد، وبادره قائلاً : ? عادل .. ماذا هناك؟ !!?. لم يتمالك (عادل ) نفسه أخبره بفحوى قرار السيد رئيس القضاء وتأييده من رئيس مجلس الثورة .. وهو الإعدام، وسيتم التنفيذ ..الليلة .
لم يصدقا نفسيهما عندما رأيا (مجدي ) يبتسم وهو يمازح صديقه قا ئلاً : ? هل تصدق يا عادل انني حلمت بأبي اليوم ..? . وصار يهدئه، مو اصلاً أن الأمر لله وحده .. وأجهش (عادل ) ومدير السجن بالبكاء هذه المرة .. ولكن بصوت مكتوم، كدوي المدافع، ومراجل الصدور عندما يعتريها الغضب والشعور بالغبن والمهانة . أمر المدير بفك قيوده، وأجلسه قرب صديقه، وجلس ليدون على بعض الأوراق إجراءات الإستعداد .. لإعدام (مجدي ).. و (مجدي ) هاد ئاً يوصي صديقه :-
? بداية أوصي الجميع بالصبر، لأنها إرادة الله . لا تعملوا لي مأتماً .. ووالدتي بعد الوفاة تذهب إلى القاهرة، تبتعد عن البلد لفترة، لعل الزمن يداوي جراحها . آرجو أن يأتي فوراً محمد ومندور وكذلك الأخ مجدي مأمون حسب الرسول . وحساباتي المالية عندك، أرجو أن تتركها معك، إذا ظهرت لي ديون من أي شخص، أرجو أن تسددها بنفسك لألقى الله بريئا منها، وإذا تبقى منها شيئ وزعه على الفقراء من ( الأهل .. والناس ).. كان هاد ئاً وهو يتكلم ، و (عادل ) في حالة لا يعلمها إلاّ الله ولكنه يحاول التماسك .. في حوالى الساعة الواحدة بعد الظهر تم إجراء الكشف الطبي عليه، وتم أخذ وزنه وطوله .. وهوكان رائعاً كالعهد به، شامخا بتاريخ أسرته .. ووالده .. وفي منتهى الثبات . كان الوحيد الذي تابع معه هذا الإجراءات (عادل ).. هذا الوفيِّ حتى في لحظات الموت الذي يخيم بشبحه الرهيب على المكان .. و يضا كان يراقب الأحداث بصمت، لأن زمن الخوف .. والرهبة أنتهى، وأصبح الأمر و اقعاً .. وهم اولئك الجلادون، حتى غريزة الخوف داخل النفوس ! ، وعندما تموت مثل هذه الغريزة (الإنسانية ) داخل النفوس ! تبدأ لحظات المواجهة مع التحدي، ورغم الألم، ومرارة الإنتظار، لابد أن تشتعل جذوة الأمل في الحق .. والحقيقة .. والإنتصار .
أنتهت ? مراسم ? الإستعداد، لإعدام ( مجدي ) ، وسار بهدوء يتبعه حرسه، وتشيعه نظرات مدير السجن، (عادل) وبقية الموظفين الذين كانت دموعهم تسبق إجراءاتهم إلى زنزانته، وفي الطريق إليها عبر القسم (ج) ، حيث كانت أنظار كل المعتقلين السياسيين تتابعه، وبعضهم أجهش بالبكاء، وانسابت دموع البعض .. بهدؤ وهم يهدئون زملائهم .. ابتسم لهم (مجدي ) ، وأقترب من أحدهم، وهو (محامي ) مشهور طالباً منه بأدبه الجم ، أن يرسل إليه كو با من الشاي .. أرسله إليه في زنزانته مع حارس عابر في الممر والعبرات تكاد تخنقه من الحزن على هذا الشاب الوضئ .. الخلوق .. المهذب والهادئ حتى في أحلك الظروف .. وفي المساء أ ُضيئت الأنوار الكاشفة، بعد المغرب مباشرة، داخل السجن وخارجه، وانعدم الهمس والكلام بين الناس بداخله، حتى موظفي السجن كانوا يقومون بأعمالهم، وهي أشياء تعودوها بالممارسة ..كانوا يقومون بذلك في صمت، ونظرات زائغة، كأنها شعور بالذنب .. والظلم .
إتصل ( عادل ) بممدوح في القاهرة، وأخبره بتسارع الأحداث والمستجدات . هرول الشقيق وسط زحام القاهرة المعروف إلى منزل الرئيس الأسبق ( نميري ) ، طالباً تدخله .. إتصل الأخير بالرئيس المصري ( حسني مبارك ) ، الذي بادر فور تلقيه النبأ بالإتصال بقائد (الثورة) الجديد في السودان، الذي أفاده أن ضرورة إستمرار الثورة تقتضي قرارات حاسمة !.. عادت كل هذه الإتصالات (لممدوح ) بفقدان الأمل وأخبر ( عادل ) في الخرطوم بذلك .. كانت الساعة تقترب من التاسعة مساءً (في ) ذلك اليوم، و (عادل ) مرابط داخل مباني السجن . أتاه ضابط سجون وأخبره أن التنفيذ .. بعد قليل وأنه سيذهب إلى (مجدي ) في زنزانته ليقرأ معه بعض آيات من القرآن الكريم .
نعم .. لقد أحب هذا الشاب كل من رآه . خرج (عادل) وجهز تصاريح المرور اللازمة لمرور جثمان (مجدي) إلى أهله عبر نقاط التفتيش العسكرية، لوجود حالة الطوارئ وحظر التجوال أيامها .. وفعلاً، جهّز أوراقاً لأكثر من ثلاثين عربة كانت تخص الأهل والأصدقاء والمعارف، المتجمعين خارج أسوار السجن .. ًوعند عودته في منتصف تلك الليلة، قابله (ملازم ) سجون خارجاً من غرفة الإعدام وهو يبكي بألم، وقال : ً? ياسيد (عادل).. أخوكم مات .. راجل؟ !!.
أستلم أحد الأقارب حاجيات (مجدي ): النظارة، وبعض الملابس، بينما تطايرت أوراق تصاريح المرور من يد (عادل ) ، الذي كان مذهولاً وقتها، حتى جمعها أحد الجنود من الأرض ووضعها في يده .أصطفت سيارات الأهل والأصدقاء والمعارف، بعد منتصف الليل بقليل، خارج أسوار السجن، وجاء(عادل ) واشقاء (مجدي ) يحملون جثمانه من الداخل عبر البوابة الرئيسية، ووضعوه في سيارة صديقه (مرتضى حسونه ) ، واتجهت السيارات عبر (جسر ) القوات المسلحة متجهة جنوبا إلى منزل الأسرة بالخرطوم (2) سمحت نقاط التفتيش وقتها بمرورهم السريع، لأن على جانبي الطرق كانت تتحرك سيارات أخرى تراقب .. وتتابع هذا الموكب .. بداخلها (الزبير محمد صالح) ، (فيصل أبو صالح ) وكان وز يرا للداخلية، و (صلاح الدين كرار ).. و (إبراهيم شمس الدين).. أعضاء مجلس الثورة (الحاكم ) ، ولكن لعبة( الروليت ).. ما زالت مستمرة .. ولابد لها من أهداف أخرى .وصل الموكب إلى المنزل، حيث كانت كل الأنوار مضاءة .. والزحام رهيب، ولا يوجد موضع لقدم أو مكان لسيارة .. كل الأهل هناك في الخرطوم ) ).. 2 وكل أصدقاء الأسرة .. وحتى أ ناس لا يعرفو??مأتوا .. والأقارب الذين أتوا من (سُرّة) وبعض قرى حلفا القديمة، وحلفا الجديدة، وسفراء وقناصل بعض الدول يتقدمهم صديق الأسرة .. وكل السودانيين، سفير دولة الكويت المرحوم (عبدالله السريُع ) ، وبعض رجال المال والأعمال والإقتصاد من أصدقاء والده المرحوم (محجوب) ، وبعض الدبلوماسيين من أصدقاء المرحوم (جمال محمد أحمد).. ذلك الدبلوماسي والأديب الرائع الذائع الصيت، في حياته .. وبعد مماته، وكل أبناء وبنات الأهل .. وكل كهولهم .. بإختصار كل من كان يعرف تلك الليلة .. بالخرطوم وما يدور فيها، خاصة سكان الأحياء القريبة من الخرطوم (2) ، والذين تحدُوا حظر التجوال، وهي شهامة عُُرف بها أهل هذا البلد .. وفعلاً، وكما قال الأديب ( الطيب صالح ) ? من أين أتى هؤلاء القوم؟ ?.. هل يعرف الحكام الجدد مثل هذه الروح السودانية .. التي أزهقوا واحدة منها هذه الليلة؟ !.. كانت مخابراتهم ورجالها، حركاتهم وتحركاته?م ظاهرة للعيان .. في كل الشوارع المجاورة، وأجهزتهم الصوتية واللاسلكية يتردد صوت وشوشتها أحيانا ، لأن كل المنطقة في ذلك الوقت .. وكل الناس، كانوا في حالة من الصمت الرهيب لا يسمع خلالها إلأّ بعض هنات وآهات حرُى، يكاد زفيرها يحرق حتى الأشجار المجاورة، لأن القهر يحجر حتى الدموع في العيون ويمنعها من التساقط .. (ولذلك .. ورغم مرور كل هذه السنوات مازال الجرح .. ند يّاً .. طرياً في قلوب الكثيرين .. والكثيرين جدا ..).
تم إدخال (الجثمان ) إلى غرفته، وحاولت والدته إلقاء نظره أخيره على وجهه هي وبناتها، ولكن تم منعهن بحزم من بعض كبار رجال الأسرة، لأن للشخص بعد إعدامه م نظر لا يمكن أن يمحى من الذاكرة، وذلك بتغير شكله الطبيعي .. خاصة منطقة العنق .. وهنُ ، وكل الأهل لم يروا (مجدي ) في حياته إلأّ جميلاً في شكله .. وقبل ذلك في أخلاقه .. جلس كل الناس الحاضرين، حول المنزل وداخل الأسوار وفي ممرات طوابقه، يعلوهم حزن هائل .. ومخيف، في إنتظار إنبلاج الفجر وظهور الضياء لكي يتحرك موكب التشييع إلى مقبرة (فاروق ) ، حيث المدافن العامة، حيث والده واعمامه، وبقية المتوفين من العائلة .. ليرقد بجوارهم .. وتحت التراب، ليحكي لهم ما يدور على سطح الأرض .. أرض السودان .. ونظام حكمه .. الجديد . تحرك الموكب في حوالي الساعة السابعة والنصف صباحاً، والزحام الرهيب يغطي الطرقات، والشارع الرئيسي في سوق الخرطوم (2) ،والمتجه جنوباً، توقفت حركة السير فيه ونزل بعض المواطنين من المواصلات العامة وأنضموا للموكب بدافع سوداني (فطري) ، هو الشهامة والشعور بأن هناك ظلماً أحاق بصاحب الجثمان .. وانتشر رجال الأمن يراقبون الموقف ..(إبراهيم شمس الدين ) بسيارته الكريسيدا البيضاء، يقودها من على البعد ويد على المقود، والأخرى قابضة على جهازه اللاسلكي يعطي الأوامر .. وانتشرت سيارات الشرطة حول المقبرة، وخارج أسوارها .. ولأول مرة تقدم الموكب فتيات الأسرة ونسائها عندما صمت بعض الرجال .. هتفن ضد الظلم، لاعنات هؤلاء الجلادين من رجال النظام وعلى رأسهم (إبراهيم شمس الدين ) والسيد (رئيس القضاء )؟ ! .. وأنطلقت حناجر الجميع .. وكان بركاناً . و .. ( إبراهيم شمس الدين ) كان هناك في الناحية الغربية لسور المقبرة .. من الخارج .. يراقب الموقف حتى إنتهت مراسم الدفن، وطلب البعض الهدوء، عند العودة للمنزل، حتى لا يتشفى ذلك ( الرابض ) خلف السور في جمهرة الناس ويأمر بإطلاق النار .. حتى داخل المقبرة، وهم الذين فعلوا ما فعلوه (بمجدي ).. دون أن تطرف لهم عين، أو تأخذهم شفقة . أستجابت الجموع على مضض لهذا النداء وعادوا صامتين . وبقي (مجدي ) جوار أبيه ( محجوب ).. ولكنه هذه المره كان هاد ئا فعلاً ذلك الهدوء المثير والأبدي .
كانت أيام العزاء لهذا (الشاب) ملحمة وطنية . يعتري الغضب النفوس بصمت، ويظهر في العيون المحمرُة من الإنفعال والسهر . ورغم ثراء الأسرة ومحاولاتها إكرام ضيوفها المعزُين من طعام وشراب، كعادة السودانيين في مآتمهم، إلاّ أن أحد لم يذق طعما لشراب أو يجد لذة في أكل .. الكل في حالة ذهول . وطيف (مجدي ) يحوم حولهم بإبتسامته الدائمة .. ويغمرهم بدفء أخلاقه الحميدة .وأيامها، حتى بعض العسكريين من الأصدقاء والمعارف، لم يترددوا ولو للحظة من حضور مراسم الدفن وأيام العزاء .. وكانت أعين الأجهزة الأمنية تراقبهم، لكنهم لم يجبنوا .. ولم يستطع الأهل أو (عادل ) أن ينفذوا وصية (المرحوم ) بشأن العزاء، لأن سيل القادمين إليهم كان بالكثرة التي لا يستطيعون منعها .. كان هؤلاء تحملهم عواطفهم، وتعاطفهم وهي وحدها تقود السودانيين عندما يشعرون بأن هناك ظلما قد حاق بأحدهم .
“إذاً فإن الارتفاع في سعر الدولار زاد عشرات؛ بل مئات المرات عما كان عليه إبان إعدام مجدي” أولاً إذن و ليس إذاً إذ أن إذن حرف مثل أن و لن و الحرف لا ينون!!ثانياً لا أمل تكرار القول بأن الدولار زاد سعره آلاف المرات عن ما كان عليه عام 1989!! عندما جاءت هذه العصابة كان سعره في السوق الأسود 12 جنيه (قديم) و اليوم سعره 16000 جنيه (قديم)….أى تضاعف سعر الدولار 1333.3333 مرة!!!!!!!!
يا ابنتي حتي الذين قبضوهم تعرفي لماذا يطلق سراحهم لانهم ظل للنافذين في الفللوالابراج العاجية الذين لديهم خزن بما يعرف تحت الارض في ابنوك بالغرف القوية STRONG ROOM وساسكت عن الاسماء كبيرة لها خزن ايضا جدارية وابناءهم هم الامراء لذلك لا فائدة مجدي يرحمه لم يكن تاجرا وانما وشاية مجدي ان محجوب ابن تاجر وهذه تركه لم تقسم نسبة لوفاة الوالد وعمه السفير والوزير جمال محمد احمد عاقر رحم الانقاذ ان ياتي بمثله مفكر بسعة العالم انها محنة وطن لبطان لا يعرفون معني الدولة
لماذا لم يتم القبض على محافظ بنك السودان السسابق الذي نشرت الصحف بسرقة 28 الف يورو و32 الف دولار من شقة يمتلكها وما خفي اعظم اليس ذلك يدل على انه يتاجر في العملة ؟؟
الله يرحم شهداء الظلم
ولعنة الله علي الظالمين
أنا شايف الأيام دي،،،إنك
مستهدفه من هؤلاء الضباع فأحترسي أستاذه سهير.
ويسألونك عن الدولار ؟؟؟ قل هو إثم كبير..ومنافع للكيزان ..وضرره اكثر من نفعه .ماكان الجنيه ابوجمل ماشى كويس..المساخر ليكم شنوا البلم عند النخب اللهم زدهم خبل ..خيب الله رجال اخرجوا في وجوهم خيش اقصد دقن
بعد الطباعة
…………
يقولوا ليك صحيفةالراكوبة سبب رئيسي في تضليل الناس كما يعتقد الموالين في حين انو وبصورة شبه يومية يتم مصادرت الجرايد بعد الطباعة كجزء من العقاب وحتي يخسر الناشر !! وأحيانا كثيرة يقومون بضرب الصحفيين انفسهم !! وبالرغم انو الراكوبة تعتبر منبر حر ولا يستطيعون إقافها، ويكتب فيها كثير من الصحفيين المعروفين امثال الطاهر ساتي والفاتح جبرا وزهير السراج وفيصل محمد صالح وصلاح عوووضة وهم صحفيين مشهود لهم بالنزاهه والموضوعية لكن تظل هذه الصحيفة مثل المناضل ياسر عرمان للتابعين لهؤلاء الحاكمين وهم عليهم دائما ان يحبوا ما تحبه الحكومة ويكرهوا ما تكره !!!
كيف ذلك أن يكون الانسان بلا راي وبلا شخصية وبلا نظر !! وحتي هؤلاء لماذا لا يرون مثلا ما تم نشره في صحيفة الصيحة وبالمستندات وهي تابعة للحكومة وصاحبها كما هو معلوم مالك صحيفة الانتباه !! لماذا لم تحقق الحكومة في صحة المعلومات المنشورة ومن ثم محاسبة الجريدة أو من هو متهم في الخبر !!
لماذا يريدون منا فقط قرآءة ما يريدون لذلك يرون الراكوبة كما صحيفة خبيثة يجب أن لا يقترب منها اي مواطن !! سيظلون جهله وفي قمة الهبل !! ولا يدرون اي وصل الناس في معرفة الخبيث من الطيب !!
كثيير وكثييير جدا من القضايا التي تهم المواطن منعت من النشر وبعضها حتي قضايا اقتصادية !!
لكن عليك فقط قرآءة صحفهم وإلا لا تقرأ من اصلو !! ولا تنسوا ما يصتلح عليه الرقابة القبلية !! هل تعرف ما يعني هذا عليك فقط قراءة ما يكتبه جهاز الامن !! لماذا هذا الجهل !! لماذا هذه السطحية !! لماذا هذه التبعية !! لماذا هذا الخبل !!
إذا قرأت وتابعت الراكوبة انت خائن عميل وغير سوداني.
أقرأ الراكوبة صديقني افضل لك الف مره، وبالطبع لا يستطيعون مصاردها الساعة 2 صباحا بعدالطبع تمتع بالحرية !!
نحن من اسوأ الدول في حرية الصحافة علي مستوي العالم.
المصادرة تتم بصورة شبه يومية.
ضرب الصحفيين وكمان الشروع في قتلهم ? قصة عثمان ميرغني خير دليل !!
هنالك تعميم بعدم عمل اي لقاءات مع المعارضين بالرغم ما يجري من حوار الطرشان.
الحرية تشبه ياسر عرمان
البشير يصنع الطائرة ويستورد قطارات خردة من الصين.
داهيه تأخذكم وتبدأ بالبشير.
لو سألتوني ماهو الشي المضيع البلد دي ومغطس حجرها سأجيب دون تفكير هو عمر البشير لانه بتاع ركوب راس اذن السياسة تدار في السودان بركوب الراس وعلى الطلاق وحرم،لم يكن ليعادينا العالم لو لا سياسة البشير العدوانية وغير الودودة بالمرة الشي المحير وسط كل الحاشية والوزراء والعسكريين والاقتصادين ووو. ماف زول عايز يوريهو الكلام ده بدأت اشك بأن البشير ينفذ توجيهات عليا لتعذيب الشعب السوداني مقابل بقاؤه وده احتمال كبير والله.
والله يا سهير الناس ديل لو جابو يمني من باب شريف كان حل ليهم عقدة هبوط الجنية ده بلا حمدي بلا فريد الاطرش
منهم لله: تجار الدين قبل تجار العمله
يسلونك من هو المسئول عن اعدام مجدى محجوب ؟هل المبلغ الذى وجده عند المعدوم اكتمل النصاب ؟ وماذا عن صابر محافظ بنك السودان العمله بانواعها سرقت من منزله . والسيد قطب المهدى من اين لهما والقائمه تطول هذه ميزانية الدوله يمتلكها شخصين فقط وغير وغير
بسم الله الرحمن الرحيم (واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعاني) صدق الله العظيم
({ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{26} تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ{27} الآية آل عمران26
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني
ظلم فادح من حكومة البشير وكلابة
عليكم بالدعاء ليل نهار في الصلوات الخمسة والسجود وعند الفجر وصلاه الجمعه وبعد الصيام ادعو الله ربنا اكشف عنا الظلم واريحنا من حكومة البشير وجماعتة واخلف لينا من يقومون بمسؤوليتهم كاملة بدون جعجعه وكواريك ولقاءات وحشود
اللهم خلصنا من حكومة عمر البشير يارب العالمين واخلف لنا خيرا منهم من يقيمون الامن والغذاء والعلاج والطرقات ولايظلمةننا بسبب لوننا او جنسنا او قبيلتنا ياحنان يامنان يابديع السموات والارض يا قادر علي كل شئ
انشاء الله ربنا حاينصرنا والله غلبنا حيلة وبلدنا اتدمرت عديل
والله يابنت ياجميلة انا عندي احباط شديد وفلس قاتل وافكر كثيرا في الانتحار ولكني عندما اجي جنب ابوجنذجنزير ويطاردني السماسرة دولار رياا ترتفع معنوياتي بشدة واحس بان هناك يوم سياتي يكون عندي فيه دولار
كيف لا أختي سهير نحن بلد منتج للفنانين والغنايين والغنانات … بلد طرب …
وجلوس حول ستات الشااااي …. وجلوس بلا حساب زمن وضياع وقت على الفاضي …
وعودة وزحمة مواصلات …وهجر زراعة … بسبب الريف الطارد والبحث حتى عن
لقمة العيش … وسبب الهجرة الأساسي من الريف للمدن …عدم وجود علاج للمريض
نهائي إلا العرديب والغرض … والحلبة … والتعليم زيرو … والاكل معدوووم
ولذا الكل هجر الريف وجاء للعاصمة وقل الإنتاج …كيف ننتج بس ؟؟؟
وكل الأجنحة مكسرة ؟؟؟ وبكل أسف زخم الجامعات الكثيرة الفشوش يفرخ خريج
أو خريجة …وسوف يتم العمل بالعاصمة وهجرة الأهل من الريف للمدينة …
أنا أقترح تحويل ونقل العاصمة … لمدني أو كوستي أو أم روابة حتو ولو باعلى
جبل مرة ونقل كل الدوائر الحكومية هنالك … بس كيف ننتج ونحكم ضميرنا
وحتى يتقدم سوداننا الحبيب ؟؟؟؟؟
الحل بسيط حتي تعود العملة كما كانت
اولاً لابد من مصادرة كافة الاموال التي تتوفر لدي اتباع الحزب الحاكم والوزراء التي تتواجد بخزن منازلهم وهي ملاين الدولارات
ثانياً محاربة كافة تجار العملة بمن فيهم اعوان النظام وان لايكون هنالك خيار وفقوس
ثالثاً الزيادة من الصادر والتقليل من الوارد
خلال عام فقط سوف يهبط الدولار الي النصف
وماعدا ذلك قريباً سوف يصل الي العشرون جنيهاً