الشؤون الدينية تكذب تقديم مذكرة إلى رئيس الوزراء ضد “القراي”

أى فكر قابل للمراجعة للتعديل بالزيادة أوالنقصان أو الإلغاء نهائيا ، لأن الفكر يصدر من البشر والبشر مهما علا قدرهم فهم قاصرون أمام قدرة الله سبحانه وتعالى ، فما قدمه محمود محمد طه وعرف بالفكر الجمهورى يندرج تحت الأفكار التى تقبل الخطأ والتصويب فى بعض جزئياتها ولكن الصواب الكامل فهو لله وحده ، فهذه فكره لمحمود محمد طه الإنسان وليس الأله ، أما الديانة الأسلامية فهى ليست فكر هى عقيدة ربانية وليست قابلة للتعديل أو الزيادة أو النقصان وحقيقة لهو أمر مؤسف جدا ان يكون بين يدينا الى قيام الساعة كتاب الله وسنة نبيه المؤكدة ونبحث هنا وهناك لفكر ألفه بشر قابل للتعديل والتصحيح والخطأ ، كفكر ماركس وأنجلز ولينين الذى عرف بالشيوعية وفكر محمود محمد طه الذى عرف بالفكر الجمهورى وفكر مشيل غفلق الذى عرف بالبعث وغيرهم ، إلا أن البعض لزيادة الكيل حشفا خرجوا علينا بالناصرية علما ان جمال عبد الناصر لم يكن مفكرا ولم يدعى التفكير فالسؤال موجه لأستاذنا ساطع الحاج اريد ان التحق بحزبكم فما هو الفكر الذى يجب أن اتقنه ، احدهم قال لى عبد الناصر عرف بالبطش بخصومه السياسين وارسالهم خلف الشمس ، فهل تريد أن تعرف ما خلف الشمس ؟ قلت : لا
لا احد ينكر ان محمود محمد طه رجل زكى وليس انسان عادى ولو ربنا سخر لنا ذكاء هذا الرجل فى تفسير القرأن لكان بين ايدينا تفسير بصورة لا مثيل لها
القراى يعلن عن توبته امام قاضى محكمة جعفر نميرى واعلن القراى ان محمود محمد طه كان كافرا وملحدا ومرتدا
محمود محمد طه كان على علم ان نميرى ومن وراءه الترابى وجماعته يخططون لامرين هما : إما مقتله أو قتل فكره وفكر محمود محمد طه كان يمكن ان يقتل لو أنه انصاع لتعليمات القاضى وقال اعلن توبتى واعلن ان افكارى كانت أفكار كفر والحاد واعلن توبتى – هذه العبارات لو خرجت على لسان محمود محمد طه كانت كفيلة بهدم الفكر الجمهورى وزواله للابد
محمود محمد طه يعلم انه لو بقى فكره وتلميذه النجيب القراي لن يحدث تراجع فى مشروعه الجمهورى لذا اتفق مع القراى على انه سيبقى مصرا على فكره وسيقتل اما انت يا قراى فتقر امام القاضى بتوبتك وتقر بانى كنت كافرا ومرتدا لان فى موتى وموتك ياقراى موت للفكر الجمهورى
حقيقة انا ارى فى هذا الفكر الجمهورى ضررا كبيرا وأخطاء خاصة فى تفسير القراى لبعض الأيات القرأنية كتفسيره للأية رقم 62 ( إن الذين أمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من أمن بالله واليوم الأخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولايحزنون ) من سورة البقرة
القراى اعطى نفسه الحق لتفسير القرأن وهو لا يعلم أن ( الذين هادوا والنصارى والصابئين ) الذين لا لاخوف عليهم ولايحزنون ، ليس من كانوا على اليهودية والمسيحية والصائبة بعد الإسلام ، لا يا حبيبى هؤلاء انصار موسى قبل عيسى وأنصار موسى قبل محمد ص وبنزول الأية ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ) تكون أى ديانة غير الأسلام مرفوضه ، أنت يا القراى جايي تخالف كلام الله وتقبلهم ، هى مدرسة خاصة حقتك ، نصيحة لله أبتعد عن الدين ( إن الدين يسر ، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه )
ولكن ما يحيرنى هو ان كل زملاء الدراسة من الاخوة الجمهوريون من اذكى الطلاب وافضل خلقا واخلاقا بعكس الشيوعين وكليهما يهدف لشىء واحد هو هدم الدين ، لذا نجد تقاربا بينهما الأن ، وأريد أن أتوجه بهذا السؤال للأخ حمدوك ( لماذا تصرون على أن يبقى القراى مسئول عن المناهج الدراسية ، بينما كانت المناهج فى السابق من مسئولية معهد بخت الرضا ، لماذا لا تعيدوا لبخت الرضا ماضيها ومسئوليتها عن المناهج ، وأود أن أرسل لك هذه الرسالة يا حمدوك ، المناهج الدراسية أمر خطير بل هو لغم قد يفجر مستقبل السودان ، فعلى عهد الملك فيصل بن عبد العزيز عليه الرحمة ، بطش عبد الناصر بجماعة الأخوان المسلمين بمصر وظهرت مقولة ( ماوراء الشمس فى تلك الفترة ) وكان هنالك عداء بين السعودية ومصر سببه حرب اليمن ، فسمح الملك فيصل لجماعة الأخوان المسلمين بدخول السعودية ووجه بأن يتولوا مواقع مؤثرة فى التعليم وكخسة جماعة الأخوان المسلمين قاموا بنشر فكر سيد قطب التكفيرى للمناهج السعودية مما نتج عنه ظهور جيل تكفيرى اضر بالسعودية داخليا وعالميا مازالت السعودية تدفع الكثير فى إزالة اثاره من مناهجها ، فنحن لا نريد فكر الأخوان المسلمين حتى لا يخرج فى المستقبل شباب سودانى تكفيرى ويسىء لسمعة السودان ولا نريد ظهور جيل من الجمهورين يفسرون كلام الله على هوائهم كما يفعل القراى وبمناسبة القراى ، يا دكتور عمر ، فى منتصف ستينيات القرن الماضى كنا طلبة بمدرسة عطبرة الثانوية الحكومية وعلى مرمى حجر من داخليات المدرسة كان يوجد بار عرف ببار القراى يبيع الخمور المستورده ، فهل لك علاقة به أم أنه إسم على إسم فقط ، وعلى نقيض ذلك أذكر اننا كنا طلبة فى مدرسة ابى حمد الوسطى وكان لنا زميل جمهورى يسبقنا بثلاثة اعوام دراسية من ابناء المناصير اسمه احمد الحسين الحسن متميز فى كل شىء والاول على دفعته ، اخلاقه عالية ومهذب لا اذكر انى زاملت طالبا كان فى حسن جمال وأدب احمد الحسين الحسن المنصورى افترقنا فى العام 1961 ومازلت اذكره ذهب للثانوى ولم يذهب للجامعة وعلمت انه تفرغ للفكر الجمهورى أو هكذا قيل لى .
أخى احمد الحسين لو اطلعت على تعليقى هذا ارجو ان تتصل بى على بريدى الألكترونى [email protected] دا لو ما يكون نظام نميرى اعدمك مع شيخك
انا عاوز اتصل لك لانه عندى سؤال عاوز اوجه لك لو مازلت ملتزم بالفكر الجمهورى
هل الرسالة التى بلغنا لها نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ناقصة حتى يذهب الناس لأخذ حاجتهم من الدين من الجمهورى والصوفى وغيره