مقالات سياسية

أسرار خطيرة وراء إنشقاق الجبهة الثورية في جوبا

ادم فور ادم

للمتابعين لسير المفاوضات في جوبا يلاحظون أن امور كثيرة تتم في الخفاء وأن خطوط إقليمية ومصالح حزبية تتقاطع بدءا من تقسيم المفاوضات إلي مسارات بإدخال مناطق ليست بها صراعات مسلحة أو أنها وقعت إتفاقيات سلام سابقة مع نظام المخلوع وتجنب التعامل مع الحركات التي تنادي بحل جزور الأزمة كمدخل للحل الشامل.

هناك تواصل على مدار الساعة وتواصل بين بعض مكونات الجبهة الثورية مع احزاب داخل الخرطوم ومع جهات إقليمية انتهت إلي صفقات سرية أجراها ياسر عرمان وجبريل إبراهيم بموجبها يتم التنازل عن نصيب دارفور في السلطة 30% وتوزيعها لمكونات المسارات الاخرى مما أغضب مني اركو مناوي الذي كشف عن عيوب وتنازلات  تتعلق  بالتعويضات الفردية والحواكير بالإضافة إلي التحايل في مسألة تسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية.

لكن جوهر التنازلات التي قدمتها الجبهة الثورية في مفاوضات جوبا ما كشفاه حركة تحرير السودان بقيادة احمد ابراهيم (كازيسكي) والتحالف السوداني بقيادة خميس أبكر في بيانهما الذي نشرته وكالة سونا للأنباء في 8/مايو/2020 حيث اوضحا عن مدى الخلل الاجرائي الذي شاب المفاوضات وتغييب اصحاب الارض والحقوق عن المشاركة في العملية السلمية والتنازل عن تسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية وإسقاط ملف الأمن بالكامل من مفاوضات جوبا وغياب التمثيل الدولي الفاعل والضمانات.

إرتباط حركة العدل والمساوة مع قطر والإسلامين في الخرطوم جعل تحالف الحرية والتغيير ينظرون بشك للمفاوضات جوبا وخاصة بعد سيطرة جبريل ابراهيم على مسار دارفور وتوجيهه لمصالح تكتيكات الإسلاميين تحت غطاء عملية السلام مما يهدد عملية السلام بالفشل مع العلم بأن الحركات المسلحة بثقلها العسكري وذات الوزن التاريخي والمؤسسة للجبهة الثورية ويمثلون قطاعات إجتماعية واسعة تتحفظ في الدخول للسلام من عبر بوابة الجبهة الثورية .

ادم فور ادم
[email protected]

‫5 تعليقات

  1. وين الأسرار خطيرة!! مناوي هذا شغال مع العدل والمساواة عمره كله بس لما جو على تقسيم الكراسي اكتشف انهم إسلاميين؟ رغم أن السلام هو رغبة كل سوداني، ووقف الحرب عبر أي اتفاقيات مطلب كل الوطنيين، إلا أن هؤلاء شرزمة من العطالى والأرزقية، إن حملوا البندقية صاروا قطاع طرق وإن وضوعوها صاروا لا شي، لا فكر ولا فهم سوى شعارات وضجيج فارغ يخفون وراءه سعيهم المحموم للكراسي .. ولن تضيف عودتهم لحضن الوطن شيء ولن تنقص شيء، لن ترفع الظلامات عن ضحايا حروب دارفور ولن تدعم خط الثورة بل سيصيرون عبئا إضافيا على المواطن المكلوم بما سيخصص لهم من مناصب وامتيازات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..