أوباما يتذكر ويذكّر حزب الله بمقتل عشرات المارينز

الرئيس الاميركي يشيد بتضحية241 جنديا أميركيا و58 مظليا فرنسا أبادهم الحزب الشيعي قبل 30 عاما في هجوم دام على ثكنتهم ببيروت.

يسيطر على لبنان بلا رقيب ولا حسيب

واشنطن – أشاد الرئيس الاميركي باراك أوباما بـ”تضحية” الجنود الاميركيين الـ241 الذين قتلوا قبل 30 عاما في اعتداء في بيروت في نفس اليوم الذي قتل فيه باعتداء آخر في العاصمة اللبنانية ايضا 58 مظليا فرنسا.

وقال الرئيس الاميركي في بيان “في مثل هذا اليوم منذ 30 عاما فقد 220 من عناصر مشاة البحرية (المارينز) و18 من عناصر القوات البحرية وثلاثة جنود حياتهم في هجوم انتحاري لحزب الله ضد ثكنة المارينز في بيروت”.

وتم توجيه التهمة بالضلوع في الهجوم إلى القيادي العسكري الذي اغتيل قبل سنوات في دمشق عماد فايز مغنية.

ويقول محللون إن الهجوم الذي نفذه حزب الله كان بمثابة إعلان فعلي من الحزب الشيعي اللبناني لبداية وجوده القوي في لبنان خاصة بعد ان اكتسب معركة الولاء لطهران في معركته التي كانت على اوجها في تلك الفترة ضد حركة أمل الشيعية، حيث خصت طهران الحزب بكل دعمها المالي والعسكري دون غيره من الجماعات والشخصيات الشيعية الأخرى إلى أصبح على ما هو عليه من القوة.

وتطور حزب الله الذي أسسه الإيراني موسى الصدر على مدار السنوات، ليصبح قوة عسكرية وسياسية هائلة أهلته لأن يكون دولة داخل الدولة في لبنان وربما دولة خارجها ايضا بعد أن طور الحزب من استراتيجياته للتدخل في دول الجوار إذا ما احس بأن وجوده بات في خطر تماما مثلما حصل ويحصل في سوريا.

ومكن مقاتلو حزب الله قوات الرئيس السوري بشار الاسد من استعادة زمام المبادرة على أكثر من جبهة في المواجهة الدائرة بينها وبين مقاتلي الفصائل السورية المعارضة. وربما كان لدوره ايضا تأثير واضح على موقف الدول الغربية في ترددها في مهاجمة الرئيس السوري دعما لمطالب بعض الدول الإقليمية والمعارضة السورية، بعد أن منحه القوة للصمود وبيان حدود إمكانيات المعارضة وتشتتها، إلى أن تدخلت روسيا لتلغي فرضية الحرب نهائيا عبر المساهمة في دفع الرئيس السوري على القبول بالتنازل عن اسلحته الكيميائية.

وأضاف أوباما “بعد ذلك بدقائق قتل 58 مظليا فرنسيا عندما هاجم انتحاري آخر من حزب الله الثكنة الفرنسية” في “عمل ارهابي بشع” تسبب في “أسوأ يوم من الخسائر البشرية للمارينز منذ معركة ايو جيما” في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.

وتسبب ايضا الهجوم على ثكنة “دراكار” في بيروت في 23 تشرين الاول/اكتوبر 1983 في اكبر خسائر بشرية يتكبدها الجيش الفرنسي في يوم واحد منذ انتهاء حرب الهند الصينية عام 1954.

كما يعد تفجير بيروت 1983 أسوأ استهداف تعرضت له المصالح الأميركية قبل تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.

وقال الرئيس الاميركي ان “عناصر قوتنا البحرية ورفاقهم كانوا في بيروت في اطار قوة متعددة الجنسيات خلال الحرب الاهلية في لبنان للمساعدة على اعادة الاستقرار في منطقة مضطربة والدفاع عن مصالحنا الاستراتيجية في الشرق الاوسط.. إن نواياهم كانت سلمية”.

ويتهم الخصوم داخل لبنان وخارجه سواء دول المنطقة او الدول الغربية الحزب الشيعي، بأنه ذراع إيران الطويلة في المنطقة وراس حربتها في مشروعها لتاسيس ما اصطلح عليه بالهلال الشيعي، في مواجهة الإسلام السني في المنطقة اساسا، والمشروع الاميركي الاسرائيلي كما يزعم قيادات إيران وحزب الله دائما.

وأضاف اوباما “ننضم الى اسر واقارب الضحايا للإشادة بهم والتعبير عن امتناننا الصادق لتضحيتهم في خدمة بلدنا”.

واكد أوباما ايضا التزام الولايات المتحدة بدعم “استقرار وسيادة واستقلال لبنان”، بعد عامين ونصف من اندلاع الحرب الأهلية في سوريا المجاورة.

ويقول مراقبون إن هذا الالتزام مقترن بالضرورة بالتهديدات الجدية التي يتعرض لها لبنان بسبب تغوّل الحزب الشيعي الذي يعتبر ان ولاءه لإيران هو اقوى واهم من أي ولاء آخر.

ويرى هؤلاء ان تذكير أوباما بمناسبة مقتل الجنود الأميركيين وبأن حزب الله هو من قتلهم وربط ذلك بتأكيده على استمرار دعم لبنان ربما يدخل في باب المزيد من الضغوط على الحزب الشيعي ولفت انتباهه إلى أن لواشنطن من الاسباب ما يجعلها قد لا تغفر أي تهور أو سوء تقدير منه جديد للوضع في المنطقة.

ميدل ايست أونلاين

تعليق واحد

  1. اما القاعدة فكل هجماتها وضحاياها هم من المدنيين سواء من المسلمين او غير المسلمين وطبعا غالبيتهم مسلمين ولم نسمع لها هجوم واحد ضد الصهاينة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..