النهب في الأسواق فأين الشرطة؟

النهب في الأسواق فأين الشرطة؟

د.عبداللطيف محمد سعيد
[email][email protected][/email]

الأول من أمس أي في نهار الثلاثاء وعند الساعة الثانية عشرة منتصف النهار وأنا في طريقي إلى مصرف الادخار الذي يقع بجوار سينما امدرمان تعرضت الى حادث غريب من نوعه اذ اقترب مني شاب يدل مظهره على انه من (الشماسة) كنت أظنه يريد مساعدة ولكن بسرعة ادخل يده في جيب قميصي فما كان مني إلا ان أمسكت بيده وعالجته بلكمة قوية في وجهه في تلك المنطقة التي اعرف انها تفقد الشخص توازنه أيام كنت اتعلم مبادئ الدفاع عن النفس أيام الشباب … وبعد ان ترنح هذا شعرت بشخص ثان يتوجه نحوي فتحولت من وضع المدافع الى المهاجم واندفعت نحوه بطريقة جعلته يطلق ساقيه للريح ويتبعه زميله.
تخيلوا معي ان كل ذلك حدث في مدينة امدرمان وفي السوق الكبير وفي منطقة بها عدد من المصارف والصرافات!
رجل الشرطة الذي حكيت له ما حدث معي قال لي الاسبوع الماضي تعرض شخص هنا، وأشار الى المنطقة أمام السينما، إلى نفس الاعتداء وانك أحسن حالاً منه لان ذلك الشخص استطاع المعتدون اخذ ماله الذي صرفه من البنك.
حكاية ثالثة حكاها لي صديق وبعد ان استمع الى قصتي تقول باختصار انه قبل أيام وعند حوالي التاسعة صباحاً اعترض شخصان احدهما يحمل سكيناً والاخر يحمل (طورية) شخصاً ونهبوا منه مبلغ عشرة جنيهات وطلب من الناس الذين هبوا لنجدته الانصراف خوفاً على أرواحهم لان مبلغ العشرة جنيهات لا يستحق!
كل هذا يحدث في مدينة امدرمان وفي منطقة السوق وليس في أطراف المدينة!… ألا يحق لنا ان نتساءل أين الشرطة؟
إذا عرفنا ان الشرطة في خدمة الشعب! وان الشرطة تطلق النار على امرأة اسمها عوضية، وانها تطارد الطلاب داخل الحرم الجامعي يساعدها مدير او عميد الجامعة في ضرب الطلاب لا فرق بين طالب او طالبة!
ان حكاية ان يتعرض مواطن للنهب في ألق الضحى وفي منطقة بها عدد من المصارف والصرافات مسألة تحتاج الى وقفة ومراجعة.
إنني لا أتحسر على قميصي الذي تمزق بفعل تلك العملية التي تعرضت لها ولا على قلمي الذي انكسر وقد أهدته لي جامعة الزعيم الازهري عندا احتفالها بعيد الاستقلال وتكريم بعض الرموز والشخصيات الوطنية ولكني أتحسر على الأمن المفقود وأخاف ان يتطور إلى ابعد من ذلك… فمن يأمن في الغد أن يتعرض لمثل ما تعرضت له… ومن يضمن ان لا يحمل المعتدي سكيناً أو أي سلاح اخر! وهل يأمن مثل من كان في عمري ان يهجم عليه أي متشرد وان يصيبه اصابة قد تقتله؟
اننا نناشد الشرطة ان تكون في خدمة الشعب وان تنتشر في المناطق حول المصارف والصرافات وداخل الأسواق وان تجمع كل المتشردين وان لم تفعل ذلك فستعم الفوضى.
أنا شخصياً لن أمر بتلك المنطقة إلا ومعي ما يعينني على ردع كل من تسول له نفسه الاعتداء علي فما رأي السلطات؟
والله من وراء القصد

تعليق واحد

  1. سوق امدرمان ممتلئ بالمشردين و يتمركزون تحديدا في شارع شبه مهجور شرق السينما حيث يمارسون افعال مخلة بالأداب
    حكي لنا ضابط شرطة يسكن منطقة بانت شرق عن تعرض جارهم لعملية نهب في منطقة البوستة من قبل اولئك المشردين وحسب روايته كانت الشرطة ع مقربة من الحادث و كانوا يضحكون ع المجني عليه

  2. يجب على كل من يصرف نقودا من بنك أن يكون فى غاية الإنتباه و الحذر. هنالك عصابات منظمة ترابض فى البنوك وخارجها تراقب العملاء و تتبعهم فى الطريق و تستوقفهم وتنهب نقودهم فى عز النهار. هذه الحوادث حدثت للكثيرين ولا زالت تحدث. يرجى من الذى يصرف مالا من البنك أن يتحوط ممن يتقدم إليه بعد خروجه من البنك ليسأله عن أى أمر فقد يكون أحد اللصوص. كذلك يجب على من يتوجه إلى مكان سكنه أو عمله بعربة بعد زيارة البنك أن يلاحظ إذا كانت هنالك عربة تتبعه. وقد يتبعه اللص إلى منزله و يتعرف عليه و يهاجمه ليلا ويلحق به أو بأفراد أسرته الأذى.
    هذا يحدث طول الوقت وقد نهب من كثير من الناس أموالا معتبرة كانوا يحملونها من البنك لغرض العلاج أو البناء أو غيره. والوقاية خير من العلاج.
    أماشرطة ودرك الإنقاذ فلا إعتماد عليهم فهم مأمورون ومشغولولون ومهتمون فقط بقمع المظاهرات و لبس النساء وجباية الأتاوات، نرجو من الله أن يفيقهم من غيبوبتهم الإنقاذية.

  3. سلامات يا بروف اولا لاتستغرب الجوع كافر اسال ناس الحكومة بتاعين المشروع
    الحضاري قال حضاري قال

  4. الحمد لله على السلامة.

    الناس اصبحوا لا يثقون فى الشرطة. لأن معظم افرادها من اصحاب السوابق ومن الفاقد التربوي واصبحوا يرتكبون جرائم السرقة وابتزاز المواظنين تحت سلاح الدولة.
    لابد من اصلاح الشرطة بتصفية كل العناصر السيئة على جميع المستويات.

  5. ومن هنا تبدأ ثورة الجياع واليوم يهاجمون فرادى وغدا سيكون المصير المحتوم ولربما يستخدمون مسدسات كاتم صوت والشرطة نايمه فى العسل لأن مرؤسيهم لا يهمهم الشعب بقدر ما يهمهم الحفاظ على كراسيهم والتطبيل لسيادهم سمعا وطاعا نحن مستعدون لتدمير الشعب بالقنابل المسيلة للدموع والهراوات والأدوات المكهربة والطلقات المطاطية ، نحن فقدنا الأمن والأمان فى السودان فهجرناه الى الأبد …

  6. قبل شهر تقريبا تعرض اخي الي اعتداء من مجهولين عند التاسعة مساء وهو في طريقة الي المنزل منطقة الثورة لاحارة 19 داخل الحي ضرب في عنقة حتي اغمي عليه و تم نهبة شنطة صغيرة تحتوي علي بعض اوراق الشعل و مبلغ 200 جنية كما نزع منه ساعة و الجوال وعندما علمنا بالخبر ذهبنا الي بسط الامن الشامل ال 19 و عندما ابلغنا العسكري بالحادث ذكر لنا بالحرف الواحد هذا ليس من اختصاصنا و قلت له ما هي اختصاصكم قال لي نحن فقط هنا من اجل المشاجرات و السكر هل تصدقون ذلك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..