فلم ” أونطة” ….هاتو فلوسنا

بسم الله الرحمن الرحيم

فلم ” أونطة” ….هاتو فلوسنا

محمد عبد المجيد امين (عمر براق)
[email][email protected][/email]

عرض هذا الفيلم لأول مرة منذ ثلاثة وعشرون عاما ، ولا زال عرضه مستمرا حتي الآن ، وبالرغم من أن الجمهور قد ” مله ” و ” حرق ” نهايته بعدما إكتشف منذ أمد ،أنه قد ضيع وقته وماله ” ساكت” وطلع الفلم ” ماسورة ” كبيرة خاصة بعد أن أطيح بمخرجه الأصلي وكاتب السيناريو لكونه صاحب أفكار هدامة ، بعدما ” إكتشفوا” أنه طلع ” ماسوني ” علي السكين و قد كانوا يحسبونه من قبل ” علامة ” زمانه و” فهامة” عصره .
حدث ذلك بعد أن لعب في رؤوسهم جميعا ، بل و حلقها لهم ” أخو” “أخو” ليخرج كل منهم مصطحبا قرينه ” الكعب” الذي هو في الحقيقية… نفس ” الدوبلير” الذي نراه ” يمثل الآن .
وحتي لا “يبوظ” الفلم فقد قرر كل الاسطاف من ممثلين وناس ديكور وناس إضاءة ومكياج .. وماعارف شنو… لزوم صناعة الأفلام وكده ، أن يودعوه السجن ” حبيسا ( لزوم التمويه يعني ) ويصبح البطل ، مخرجا ، وكاتبا للسيناريو ، وممثلا وراقصا و رئيسا .
كان الفلم ” دمويا ” بمعني الكلمة ، تخللته مشاهد ” إثارة” كثيرة متفوقة بذلك علي الأفلام الهندية ، شنت فيه الحروب في كل الاتجاهات ، وكان الضحايا قطاع لا يستهان به من الجمهور نفسه ، حيث دمرت القري وأبيد السكان وشرد منهم من شرد وهاجر منهم من هاجر .
قيل وقتئذ أن الفلم”عربي” يفوق في توجهاته فلم ” الرسالة” بل ويتجاوزه ، لأن مضمونه كان موجها ، ولا زال ، لجنس بعينه ولا يجوز لغيرهؤلاء أن يشاهدوه لأنه أعلي من مستواهم الفكري” الضحل ” .
تحت وطئة هذ النظرة العنصرية البغيضة قرر جمهور القطاع الجنوبي ومعهم المهمشين من الأطراف الاستعانة بالمجتمع الدولي كي يتدخل لتعديل “السيناريو”..وقد كان .
عدل السيناريو بحيث يكون الفلم فلمان ، كلا بلغته وثقافته ، وكل طرف يصرف علي فلمه و ” يخرجه ” بطريقته الخاصة ، إلا أن مخرج الفلم الثاني ( المتعنصر عليه) منح حق المساعدة في إخراج الفلم الأول أيضا ، وليته فعل… طوال ست سنوات عجاف لم يفعل شيئا!!. إتضح فيما بعد أن كل هذا الزمن الضائع كان مجرد “تخريمة”وتبيتا مسبقا لنية الإنفصال لعبتها الحكومة الخفية بمعرفة المجتمع الدولي!!.
بنيت فكرة الفلم الأول في الأساس علي اللعب بالدين لإلهاب مشاعر الجماهير ، وإجتذاب تعاطفهم ، فجاء الحوار ، من أوله لإخره…كذب في كذب ، والمشاهد تلفيق في تلفيق . ولما نفذت ميزانية الفلم ولم يجد منتجوه ما يدفعونه كأجور للممثلين والكومبارس راحو يبيعون الإكسسوار من مشاريع قومية وبني تحتية ، إما لأنفسهم أو للأجانب . حتي الكراسي التي كان يجلس عليها الجمهور ، باعوها بثمن بخس وأصبح الجمهور يشاهد الفلم واقفا علي ” طوله” ويقال أنه بعد أن تنفذ كل الموارد المتاحة ستباع ممتلكات الجمهور الخاصة من عفش وخلافه وسيبيعها الجمهور نفسه بعدما يهزمه ” السوق ” شر هزيمة ولكن… هيهات …هيهات ، فالفلم لابد أن يستمر رغم انف الجمهور.
ليس هذا وقت الحساب ولكن… إذا سالنا أصحاب الفلم الأول : يا أخوانا…. إنتو اللي سعيتو لكي يكون الفلم فلمان؟ سيقولون لك : نعم!!…. يعني إنتو اللي أوعزتم لجمهور الفلم الثاني يوم قرر مصيره علي أرضه إنو يعمل فلم براهو ؟!!!!!!!. سيقولون أيضا: نعم …… بالراحة علينا ياعم ” مسيلمة” .. فقعت المرارة ودشدشت الطحال . يا سبحان الله…يعني داير تقول أنك شغال لحساب الحكومة الخفية برضو؟!.
بكرة شنو؟ ….. الله يحيينا … تمسوا علي خير مع ملاحظة أن الفلم لا زال مستمرا طالما أن الجمهور لم ينفض أو ينتفض أو يعترض و…. حتحضر …. يعني حتحضر وحتدفع يعني حتدفع لمن تجيب الزيت ، فالفلم لم يغطي تكاليفه بعد!!.
الدمازين في :25/01/2013م.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..