مارشال سوداني لإعادة إعمار مشروع الجزيرة !!

(*) ستظل قضية مشروع الجزيرة الشغل الشاغل الذي لن نسكت عليه حتي يعود المشروع الي أحسن مما كان لأنه قضية الساعة قبل أن تكون قضية ذهاب هذا النظام الذي تسبب في تدمير مستقبل التنمية في السودان بتدمير مشروع الجزيرة . العصابة التي دمرت مشروع الجزيرة سال لعابها عندما قامت بعثة صندوق النقد الدولي في مطلع التسعينات بتقييم الأصول الثابتة لمشروع الجزيرة بمبلغ 42 مليار دولار لا تشتمل علي قيمة الأرض . من أجل الاستيلاء علي مليارات مشروع الجزيرة بدأ مشروع التدمير بفصل الكوادر البشرية بكافة المسميات و تفكيك منشآت الري وتصفية الوحدات الخدمية والإنتاجية والتخلص من والمنازل و المكاتب .

(*) بعد هذا العمل الإجرامي أُوحِي إلي القيادة السياسية العليا التي يمثلها رئيس الجمهورية بأن مشروع الجزيرة لابد أن تعتريه سياسة التحرير لخلق المنافسة في الإنتاج وأن المزارع التقليدي في مشروع الجزيرة لابد أن يذهب مع مفتشي القيط الي ذاكرة التأريخ . لابد للمشروع من استقطاب المستثمرين والرأسمالية المحلية وإعادة النظر في قانون مشروع الجزيرة واستبداله بقانون 2005 المعيب لتحل الفئات الرأسمالية الطفيلية مع اتحاد المزارعين و أصحاب شركات الخدمات المتكاملة التي دمرت الري وتلاعبت في تحضير الأرض واستجلاب المدخلات الفاسدة في خطة محكمة لإقصاء المزارع و إجباره ترك الزراعة و الأرض بعد أن فشلت خطة البيع لبنك المال المتحد بسبب (كادوك) أراضي الملك الحر التي أفشلت القضاء نهائيا علي المشروع .

(*) قبل أيام زارت البلاد بعثة صندوق النقد الدولي مرة أخري لتقييم سير الأداء الاقتصادي القومي الذي يعتمد فقط علي الضرائب و الجمارك فكانت الروشتة المحفوظة في ظل انعدام الانتاج الزراعي والصناعي أن تفرض المزيد من الرسوم الجمركية وفرض ضرائب جديدة بلغ تفكير عباقرة وزارة المالية بتكليف أصحاب النشاط التجاري البسيط كبائعي الأطعمة وستات الشاي بجباية ضريبة القيمة المضافة . روشتة الصندوق كانت صادمة برفع أسعار المحروقات والقمح تحت مسمي رفع الدعم (الوهمي ) . الحكومة فطنت مؤخرا أن روشتة الصندوق تعني نهاية النظام بانتفاضة الجياع الأمر الذي جعلهم يهرولون منكسرين نحو مشروع الجزيرة.

(*) الحكومة بكافة منظريها ساسة واقتصاديون لا يمتلكون أي رؤية لإعادة أعمار مشروع الجزيرة لأنهم أدمنوا الفشل و ظنوا بأن المشروع لن تقم له قائمة و علي العكس تماما نجد في الجانب الآخر تحالف المزارعين يطرح ما سماه (مشروع مارشال السوداني) لاعمار مشروع الجزيرة أسوة بمشروع جورج مارشال الأمريكي لاعمار اروبا بعد الحرب العالمية الثانية بهدف إعادة تأسيس كل بنيات المشروع علي قرار مشروع سد مروي او بنيات البترول لان عائد المشروع مضمون أكثر من البترول والسدود وسنتناول مشروع مارشال السوداني لاحقا بالتفصيل .

يا كمال النقر !! 3 مصانع جديدة لنج تختفي من عهدتكم في مخازن مشروع الجزيرة ، وديتوها ويييييين ؟
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. المطلوب مشروع مارشال لاعمار السودان كلووووو والبداية بازاحة المياه الاسنة البشير وبقية النطيحة والمتردية وما اكل السبع وباذن الله السودان حيكون فوق وتعود اكبر مزرعة في العالم تمتلكها جهة واحدة( مشروع الجزيرة) كما الايام الخوالي ويعود بركة لدلتا طوكر ايضا بالقطن الوفير وتعود العربات السفرية تنقل من خارج الدود عمال اللقيط لجني قطن السودان لترحله سكك حديد السودان العملاقة لبواخر الخطوط البحرية العملاقة وتعود الادوية بطائرات الخطوط الجوية السودانية تحمل علم السودان القديم والطائر الازرق ليعود السودان جديدا يمد الايادي لجنوبه القديم عسي ولعل.

  2. تفكيك مشروع الجزيره

    تفكيك مستشفى الخرطوم

    تفكيك مصانع المنطقة ببحري

    تفكيك المدبغة الحكومية

    تفكيك السكة حديد

    تفكيك الخدمة المدنية

    تفكيك الاتحادات والنقابات

    تفكيك الذمه والاخلاق السودانية

    هذه انجازات الانقاذ!!!!!!!!

  3. تفكيك مشروع الجزيره

    تفكيك مستشفى الخرطوم

    تفكيك مصانع المنطقة ببحري

    تفكيك المدبغة الحكومية

    تفكيك السكة حديد

    تفكيك الخدمة المدنية

    تفكيك الاتحادات والنقابات

    تفكيك الذمه والاخلاق السودانية

    هذه انجازات الانقاذ!!!!!!!!

  4. Ustaz Warag Salam
    I had been reading all what you wrote about ElGazira Scheme with interest. Iam one of the agriculturalists who used to work in that scheme from the level of 3rd field inspectors up to the level of crop developing officer. I am one of the agriculturalists who worked in introduction of new corps in order to develop the scheme to face the future and to help the farmers of ElGazira not to depend on cotton alone. Unfortunately the policies of the government is to distract the poor farmer by politics away from farming his land. The leaders of the farmers Union are responsible for all this tragidy, especially ElSharif Omer Badr. I am and almost all of my colleagues who worked in ElGazira, ready at any time to come and start to rehabilitate the Scheme which once upon a time used to cover the whole requirements of the Sudan including South Sudan, but after this Government step down. Because all the none-acceptable laws and orders to hinder and destroy the scheme had been issued by this government and that is a pity!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..