الناس على دين إعلامهم .. هل أدرك معناها الرئيس البشير؟

[CENTER][/CENTER] عناها الرجل أم لم يقصدها.. تلك المقولة التي أطلقها الرئيس البشير أثناء زيارته الأخيرة لمصر .. ولكن عبارة الناس على دين إعلامهم .. قد قطرت دون شك عبر لسانه كل كيمياء المرارات المترسبة في نفسه حيال التناول المستخِف و المهين الذي قابل به الإعلام المصري زيارته تلك !
فنحن نعلم جيداً ماهية الدين الذي يعتنقه الإعلام المصري ويسوق به صوت ومصالح مصر ولو وصل به الأمر الى إتباع تحزيم الوسط رقصاً وتمجيداً لمن يقول له ياسيدي ولو كان كلباً يعوي عند إكتساب المنافع ، وبالمقابل ندرك متى يخرج القطط الفطسانة لمن يعاديه ويردح ذماً له باسلوب شوبش يالدلع دي!
فلا يمكن أن يصل إعلامي مثلما يفعل المدعو توفيق عكاشة ، مهما بلغت به الصفاقة والإنحطاط وعلى الهواء مباشرة درجة الضرب بحذاء قديم على طاولة الأستوديو كرمزية لتحقير حماس وتركيا وقطر أياً كانت درجة الخلاف معها !
ولا يستقيم عقلاً في نخوة رجل سوي أن يستعرض تاريخ والدة حاكمٍ ما.. بتلك الصورة المقززة والفجة وهو يضحك ويعد مشاهديه بأنه يفكر في عرض صورها وهي شبه عارية وبملابس البحر!
ولا أتصور أن من يتحدثون ولو بعسل اللسان لا بياض القلب عن وحدة وأخوة شعبي وادي النيل حينما تكون أحوال السودان على هواهم أن يسمحوا لفنان أرجوز ونكرة مثل أحمد أدم بأن يسخر من السودانيين عبر جهاز مفتوح على كل السماوات وبطريقة ذلك الكلام الجارح نصاً وروحاً وكأنهم عجم لا يفرقون بين الهاء والحاء وهو لم يسمع لجهله القبيح بأن البروفيسور عبد الله الطيب رحمه الله كان من اساطين مجمع اللغة العربية والراحل عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين كان يعتبره خليفته المرتقب !
فإذا كان ذلك هو غيض من فيض دين الإعلام المصري الآسن الموج والمتسخ الضفاف و النتن بكل الجيف التي تسبح في بحور فضائه وسطوره!
فهل يدرك الرئيس البشير حقيقة دين إعلامنا من غير المسبِّح بحمد الإنقاذ الذي دعاه لمحجة العدالة و نصحه بأن يكون رئيساً لكل أهل السودان وليس تابعاً لركب الكيزان في خط تدمير و بيع و تقسيم وتشتيت وتقصير رقبة الوطن في سبيل تحقيق مآربهم الماسونية التي حطت من قدرنا الى درجة أن أصبح رئيسنا يقابل بكل تلك الإهانات باسلوب العوالم و لغة الغرز و مواخير شارع الهرم ، دون أن يتجرأ ويقطع زيارته إحتجاجاً ، عل موقفاً كهذا على الأقل يحفظ له ما تبقى من ماء وجهه أمام العالم هذا إن كانت لاتزال فيه قطرة.. !
اما ماء وجه السودان ففي أروقة ومتون وأعمدة إعلامنا البعيد عن زريبة الإنقاذ من الرجال من يقولون لكل متغول على عزتنا أركز أو إنتر ولسواقط هيم الدجاج الذي يتقيأ سوائل مرض سمير ،الف مليون كر !
فلو أنك يا سيادة الرئيس قد سمحت له بقول الحق في وجه سلطانك الجائر و استمعت لمناصحة دين إعلامنا الذي قال لك ، إن مسمار الفساد مغروس في حوائط دارك يا جحا وأن دليل وجوده هو كل الريش الذي على رأس منسوبي حكمك وحزبك والحركة التي عصبت عينيك بخرقة التدليس والخداع والغش السوداء عن رؤية شمس الحقيقة لما كنا قد بلغ بنا الذل و تضعضع الكرامة الى هذا الدرك السحيق في عهدك الذي آمن بدين شياطين البشر و سفه دين الأحرار من صحفيات وصحفيي إعلامنا الذين قالوا لك مراراً وتكراراً وبكل امانة المواطنة الحقة أن في إبريقك كل بغال خيبة مشروعك الذي لم يخرج ولو بعلو سنتمترٍ واحد عن قشرة أرضية سرابات حقلك المسموم بسماد هذه البطانة السيئة في دهاليز نظامك الهرم المعتمة أو المروي بحبر أقلام الموالين المالح تزلفاً ونفاقاً وقد ارادتك ناسكاً ابدياً عند محراب دين الباطل..!
فهل أدركت يا رئيسنا العائد من عند الذين هم على دين إعلامهم ذاك بإنكسار المغبون !
أين يكون دين الحق في صدق إعلامنا الذي نريده بعيداً عن إبط أمنك الخانق له لتتبين فعلاً لا قولاً خيط حكمك الأسود من أبيضه المعدوم ..؟
ولكن ما الفائدة.. وقد فات الآوان .. وبلغ بنا ذروة مداه .. الهوان .. كل.. الهوان !

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لو كان راجل وعنده كرامه كان قطع زيارته وجي راجع ولو فيه خمس نخوة السودانين كان ضرب السيسي كف
    لكن ود الحرام عمره مايبقي ودحلال
    ده بقي اسوأ من القحبه الشغاله () وبعد داك تنضرب ومايدوها قروشها
    الله يلعن الترابي والحركه الاسلاميه الجابت لينا جربوع يحكمنا

  2. يا أستاذ برقاوي متعك الله بالصحة والعافية

    لقد أسمعت إذ ناديت حياً ,, ولكن لا حياة لمن تنادي

    فهذا الرئيس المبلل بعر الإجرام والفساد لن يبالي بمطر الذل والمهانة

    وهو قد أذل قومهه فأطاعوه إنهم صاروا شعباً من الجبناء، كأن هذا الشعب لم يكن من

    بين أبنائه علي عبد اللطيف ولا ود حبوبة ولا عثمان دقنةن مع كل الإعتذار لشهداء

    سبتمبر الذين حفظوا وجهنا أما أجيال أكتوبر وأبريل

    حسبنا الله ونعم الوكيل في هذا الوطن المكلوم

  3. يجب علينا أن نخرج في إنتفاضة شعبية هادرة …

    ويكون تمركزها أمام السفارة المصرية بالخرطوم …

    وطرد السفير المصري من البلاد …

    يجب أن لا نغادر مكاننا …

    إلا والسفير وعائلته خارج البلاد …

    لنرى إن كانوا أفضل منا حقاً ؟؟؟

    أم لا !!!!!

    حتى يعي كل عاهر وعاهرة مصرية قيمة …

    السودان و أهله …

  4. والله يا محمد عبدالله لو فى كوز واحد أو مصرى بيقرأ ماتكتب انت والشرفاء لماتوا حزنا وانصلح حال البلاد والعباد
    ولو قرأوه وفهموه لأعملوا السكاكين فى بعضهم استعجالا للموت وخجلا

  5. بارك الله فيك … رسم شين بمعنى الكلمة واهانة ما بعدها اهانة ومن مين ؟؟؟! حسبنا الله ونعم الوكيل

  6. درر يا محمد عبدالله لو اجتمع كل ادباء وصحفي
    المواحير لما كتبوا سطرا واحدا مما تكتب,ولقد قلت لك في تعليق سابق انك تطربتي
    شعرا ونثرا.
    الم أقل لك يا عمرو عكاشة ستجد من يرد علي تفهاتكم من ابناء بلادي.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    بلادي أنا بلاد ناسا تكرم الضيف………………
    والقادم أحلي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..