لاتوجد منطقة وسطى بين الانفصال والاتحاد

لاتوجد منطقة وسطى بين الانفصال والاتحاد
د.زاهد زيد
[email protected]
لاتوجد منطقة وسطى بين الانفصال والاتحادد. زاهد زيد
يكثر الجدل من الآن حول حقوق المواطنة للجنوبيين في الشمال عند الانفصال الآتي لا ريب فيه ويدخل كارتر بمركزه ليعلن خوفه على حقوق هؤلاء وأولئك بعد أن أصبح البلد مستباحا وعرضة للمساومة ببيع مناطق المسيرية في مقابل قطرات البترول التي سيذهب ريعها لجيوب المتأسلمين.
فإذا اختار الجنوبيون الانفصال فماذ يعني هذا؟ هل يعني تمتعهم بحقوق المواطنة كاملة في الشمال وفي الجنوب أيضا؟ فماذا يعني الانفصال اذا؟ ولماذا الاستفتاء أصلا؟
هذا ما حذرنا منه دوما أن الانفصال ليس لعبة وله من التبعات ما لا يتحمله المواطن في الجنوب والشمال فالتداخل الذي يمتد لأجيال والمصالح المشتركة أكبر من مجرد الحلم بوطن مستقل صغير تحيط به المشاكل من كل جانب.
والعقول الانفصالية أصغر من ان تجد حلولا للمواطن الذي سيكون ضحية لأحلام ضيقة لا تتسع لهذا الوطن الكبير. والكلام عن الموعد المقدس للاستفتاء كلام فارغ من المضمون العملي ولا يحمل باقان أموم وغيره من الانفصاليين عصا سحرية لحلول ناجعة لافرازات سالبة ستدخل الوطن في مشاكل أكبر من قامة الإنقاذ الكسيحة والحركة الضعيفة رأيا وامكانات.
فالنفصال يعني الانفصال بمعناه الواحد ولا توجد منطقة وسطى بينه وبين الاتحاد وعمليا سيفقد الجنوبي انتماءه للوطن الكبير بمجرد اعلان الانفصال وسيكون مواطنا ينتمى للدولة الوليدة واجنبيا في الشمال شاء ذلك أو أبى، والمسائل هذه ليست عاطفية ولا تتحمل الالتفاف عليها .وكان المؤمل ان يفهم دعاة الانفصال هذه التبعات ويعطونها الأولوية بدلا من الهرولة تجاه الانفصال ذلك ان كانوا يعملون اصلا من أجل المواطن الجنوبي المغلوب علي أمره.
لك التحية استاذى الجليل واشهد انك لم تنطق الا بالحقيقة كاملة ومختصرة فى سطور
نعم لا توجد منطقة وسطى
لك التحية أستاذي الفاضل لقد قلت فأوجزت وكفيت نعم الانفصال هو الانفصال والمفاصلة ولن ينفع البكاء على اللبن السكوب شكرا لك ولقلمك الوطني الشجاع ودمت منارةنهتدي بفكرها الثاقب
شكرا لك الفاضل د.زاهد فقد عودتنا على قول الحق دون مزايدة فانت بحق الصوت الوطني الذي نرغب في سماعه لكن لدي عتاب لصحيفة الراكوبة التي لانجد فيها مقالاتك في قائمة المقالات السياسية ونظل احيانا نبحث عنها في مكان آخر ؟! فحرام ان يحرم القراء من صوت د. زايد القامة السامقة بين كتابكم مع احترمي للجميع