مقالات سياسية

الدعم السريع الى أين المستقر

احمد جمعة أبوالفتوح

منذ اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة وانحياز القائد الفريق حميدتي مع قواته لجانب الثوار وخيار حرية وسلام وعدالة خط بيده انه لا رجعة لماكانت عليه قوات الدعم السريع خلال نظام الموتمر الوطني وانخرطت قوات الدعم السريع في حماية وحراسة المنشآت وجمهور المواطنين في شتي بقاع السودان والمساهمة في المناسبات المجتمعية والطبية والاقتصادية بارسال الدعم والقوافل هنا وهناك ومكافحة التهريب من هنا نود ان نشير الي ان هنالك دور وطني وأمني واستراتيجي يمكن تقوم به قوات الدعم السريع بدلا عن الحديث هنا وهناك ان قوات الدعم السريع جزء لايتجزأ من القوات المسلحة ولكن علي ارض الواقع القوات المسلحة لها دورها الوطني والاستراتيجي باركانها الأربعة في حماية حدود الوطن والدفاع عنه والاستيعاب لمنسوبيها ابتداءا من الكلية الحربية والضباط و الصف والجنود دورات تأهيلية معروفة منذ انشاء قوة دفاع السودان مما يزيد من صعوبة وسلاسة اندماج قوات الدعم السريع لاختلاف الغرض من قيام هذه القوات والتدريب الذي تلقته مماجعلها قوة ضاربة علي الارض من خلال الحرب بدارفور ولكن نجدها اكثر احتكاكا بالمواطنين،

نجد في الولايات المتحدة الامريكية علي سبيل المثال مايسمى بالحرس الوطني Naitonal Guard مهمته حماية الحدود من التهريب والهجرة الغير شرعية والنزول الي الشارع اثناء الكوارث الطبيعية والوباءيات والشغب والفيضانات لحماية المواطنين وتوزيع الأدوية والإغاثات الخ ومؤهلة تأهيلا تاما من جميع الكوادر العسكرية والطبية والفنية والهندسية ولديها أسراب
من الطائرات المروحية لإنقاذ الإسعافي والطبي ولمراقبة الحدود والسواحل والإنقاذ الخ من المهام التي تضعها كقوات اقرب منها للدفاع المني من العسكرية وتضعها مابين القوات المسلحة والشرطة لتأهيلها مع التعامل مع جمهور المواطنين في حالات الطوارئ.

ما يحدث لدينا بالسودان عند حدوث مظاهرات او اعلان لاي حالة طوارئ تنزل الشارع قوات وتسميات كثيرة ومختلفة الشرطة والشرطة الفتية وشرطة الامن المركزي والجيش والعمليات من جهاز الامن والأمن الشعبي وكتائب الظل والدفاع الشعبي الخ وهلم جرا من القوات العلنية والمدسوسة وهنا تتضارب الأهداف وتختلف التعليمات الصادرة لهذا الكشكول وتهدر وتسفك المسؤلية ،لدينا في مطار الخرطوم علي سبيل المثال جهاز الامن الوطني سابقا والاستخبارات العسكرية والمباحث والجمارك والشرطة والخدمة الالزامية وأمن الطيران وعلي عينك ياتاجر يتم تهريب العملات والذهب ويتم سلب ونهب ممتلكات المغتربين من حقاءبيهم عند الوصول مما حدا لمدير المطار إصدار النشرة المشهورة لشركات الطيران بتوجيه الركاب بعدم وضع اي أشياء ثمينة بحقائب سفرهم من موبايلات اوغيره ،لماذا اذن هذا ألكم الهائل من التواجد الأمني اذا لم يكن هنالك استيفاءا لاهم بنود التواجد بالمطار.

من هذا المنطلق قوات الدعم السريع اصبحت واقع ملموس ومحسوس هي وقوات الحركات المسلحة لماذا لايتم تطويرها وتأهيلها بالعتادكما اسلفت اعلاه والكوادر الفنية من أطباء ومهندسين الخ من التخصصات في كافة المجالات وفتح باب التقديم والتعيين لكافة أبناء السودان بدلا عن الجهوية والعنصرية لتخدم هذه القوات الوطن وتحمي الحدود من انسياب الهجرة الغير شرعية وتهريب المواد التموينية وتهريب الصمغ العربي والذهب والعملات والبشر ومكافحة الاٍرهاب وحماية آبار البترول وانابيبه والوقوف مع المواطنين في الكوارث الطبيعية والوباءية وحراسة العزل والحجر الصحي وتكون فعلا الحرس الوطني للبلاد والعين الساهرة لحماية المواطنين.

وتكون هي القوات الوحيدة التي تنزل الشوارع لفض اي نزاعات او شغب لأقدر الله لتحديد المسؤلية وتنفيذ التعليمات بدلا عن اللغط الذي مازال يدور في مجزرة رمضان ، اضافة نامل ان يتم استعادة كافة السودانيين العالقين بالخارج عبر الطيران فقط واستقبالهم من سلم الطايرة ببصات تقلهم مباشرة لأماكن الحجر محروسة من الشرطة والدعم السريع وحفظ جوازات سفرهم لدي جوازات المطار لحين اكتمال فترة الحجر تلافيا لماحدث من تسرب من قبل ،

كذالك يمكن مطالبة العالقين بالحصول علي شهادة طبية توضح فحصهم وخلوهم من داء الكرونا في هذه الحالة نقترح السماح بالعزل المنزلي بدلا عن تركهم بشتي صقاع العالم في اوضاع مزرية ،
وكفي الله العباد والبلاد شر هذا البلاء والوباء

احمد جمعة أبوالفتوح
[email protected]

‫2 تعليقات

  1. “من هذا المنطلق قوات الدعم السريع اصبحت واقع ملموس ومحسوس”
    الم يكن النظام السابق واذلامه يوما واقعا ملموسا و محسوسا . . . فإراده الشعوب تصنع الطريق . . . ولن نجني من الشوك العنب
    ” لماذا لايتم تطويرها وتأهيلها بالعتاد ”
    تجد الاجابه بين سطورك ” لاختلاف الغرض من قيام هذه القوات والتدريب الذي تلقته” . . اليس لنا مايكفي من القوات . . وبمختلف التسميات. .اليس من الاجدى ترميم الصرح الاقوم ذو الاساس . . عوضا عن تاسيس ما لا قاع له ؟!!
    ” مماجعلها قوة ضاربة علي الارض من خلال الحرب بدارفور ولكن نجدها اكثر احتكاكا بالمواطنين”
    هذا الاحتكاك . . في كثير من الاحيان . . . لم يولد إلا جروحا لم تلتئم . . فما هكذا تورد الابل
    وتكون ” هي القوات الوحيدة التي تنزل الشوارع لفض اي نزاعات او شغب”
    الكثير منا . . عايش طرق و اساليب فض النزاعات . . التي تعرفها هذه القوات . .الا تظن .. ان المواطن ارقي من ذلك؟! ناهيك عن تحديد لمن تكون المسئوليه !!

  2. حميدتي وكضباشي والبىهان …القوات النظامية معروف مهمتها حماية البلاد واشاعة امن المواطن….
    اما وضع السياسات والخطط الاقتصادية وقيام الدولة بتطوير ونماء البلاد وخلق الرفاه للمواطن وفتح وديمومة العيش الكريمة هي من مطلوبات جهات مخول لها بناء اقتصاد وسياسات رشيدة وازكاء العدل والمساواة والسعي نحو مصالح المواطن مع توفير العيش الكريم…
    ما نراه من القوات النظامية خلاف ذلك…
    وما خطه كاتب المقال لغرض غير ذي فائدة..
    سؤالي هل يوجد صحفيون يتبعون لجهاز الامن برتب عسكرية…؟؟!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..