رفع العقوبات .. أين يكمن الخلل ؟!! ..

رفع العقوبات .. أين يكمن الخلل ؟!! ..
عندما أصدر الرئيس أوباما قراره التنفيذي الأول والقاضي بتخفيف العقوبات عن النظام كتبت سابقاً وقلت إن وجد المصادقة من إدارة ترامب يعني لنا جدلاً إفراغ جميع التقارير الدولية والإقليمية الصادرة بحق النظام من أي قيمة قانونية وأخلاقية.
العقوبات أيَّ كان مصدرها من اعضاء المجتمع الدولي أو المؤسسات الدولية تعتبر آلة من آلات العقاب لنظام مثل نظام الإنقاذ، نظام الإنقاذ من أكثر الأنظمة وحشية ارتكب جرائم إبادة بحق شعبه وما زال يسجن ويغتال معارضيه دون أي محاكمات عادلة.
رفع العقوبات وشهادات حسن السير والسلوك التي يحصل عليها النظام بالتدليس والغش والانبطاح ما هي إلا تزايد الخلل في المنظومة الدولية وضعف الصف الوطني المعارض والمنظومة الدولية والخلل فيها من واقع الأزمات الساخنة التي تحدث في العالم وفي المنطقة بشكل أدق والتعامل معها ومعالجتها وأن تكون دولة واحدة فوق القانون الدولي وخارج إطار المحاسبة الدولية وتمنع عشرات القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن .
ضعف الصف الوطني المعارض وحالة الانقسام فيه أكسبت النظام عشرات الاتفاقيات الثنائية والتراضي الواطي التي يستثمر فيها النظام اليوم ومنذ زمن ويقدمها ويتكسب من وراءها في لقاءاته مع أعضاء المجتمع الدولي فكيف لا يمكن حسبان ذلك وهو في لقاءات مستمرة وحوارات بدون سقوف زمنية ودون أي ضمانات بل الأنكى أن يترافع قادة المعارضة عن أبنائهم وهم مساعدون ووزراء داخل النظام نفسه .
المعارضة بشقها العسكري كنا نعول عليها مع الحراك الذي يقوم به الشرفاء من الناشطين في الداخل من حين لآخر ومع اكتمال المطلوب لقيام الثورة اضحت هي الأخرى في اقتتال بين مكوناتها فكيف نجد السند من المجتمع الدولي بالعقوبات والضغوط ونحن بهذه الحالة الحرجة .
لن نتطرف ولن يتغير خطابنا السياسي تجاه أي من أعضاء المجتمع الدولي ولن نساند أي خطاب فيه تطرف لكي نعطي النظام فرصة ليكون هو بالفعل من يحارب التطرف بل نعريه ونكشف نفاقه للعالم لأن العلة فينا وليس في المجتمع الدولي ولأننا على يقين أن المجتمع الدولي غصباً عن انفه يدعم أي نظام ديمقراطي في المستقبل القريب أو البعيد .
عشرات الدول والأنظمة التي كانت تتمتع بعلاقات طيبة بالولايات المتحدة وكل أعضاء المجتمع الدولي بل كانت تجد السند والمعونات فقد تغيرت وراحت في مزبلة التاريخ للسياسات الاقتصادية غير الوطنية والفاشلة ولغياب الحريات والفساد وانسداد الأفق لأي تحول ديمقراطي قادم بل وكانت تملك أقوي الأجهزة الأمنية وأكثرها وحشية في المنطقة وجهاز أمن الدولة في مصر ليس ببعيد .
الكمالي كمال/ إنديانا
[email][email protected][/email]