يا دكتور حمدوك ماكتبه أحمد البلال عنك اليوم ينطوي علي درس هام لك ولمكتبك الإعلامي!

عبدالرحمن الأمين
⭕ مقال منشور في18 سبتمبر 2019 نعيده اليوم بمناسبة صورة المناسبة أدناه* !! ⭕
أتمنى أن يتعلم حمدوك ويعي درسه كاملا غير منقصوص من مثل المنشور الفضيحة الذي أطلقه احمد البلال الطيب اليوم ملخصاَ محادثة هاتفية قال إنه تلقاها من السيد رئيس الوزراء.
نعم ، د. حمدوك رئيس وزراء لكل السودان لكنه ، من الجهة المقابلة ، رئيس وزراء أتت به ثورة شعبية لهذا المنصب وكلفته الثورة تنفيذ استحقاقات محددة ليس من بينها التطبيع مع حلاقيم النظام الباطش الذي أسقطه شعب السودان . وعليه، ولأن حمدوك يحتاج إلى كل ثانية لتنفيذ مطلوبات الشعب، فإن إنصرافه لمهاتفة أحد رموز صحافة التدليس والتكسب الرخيص من أزلام نظم البطش والجبروت والديكتاتورية، يمثل توظيفاً غير رشيد لوقته الثمين، علي أسوأ الافتراضات، وتطبيعاً غير مقبول مع صحافة شاركت في جرائم عمر البشير والتنكيل بنا، من منظور تجريم مباشر للتصرف.
ورغم عدم انعقاد آهلية التخصص القانوني لنا، وعدم ملائمة التوقيت الآن، لعقد محاكمات تكشف وتعاقب جرائم الإعلام السادن في العهد البائد، إلا أننا نعتقد بأن السيد رئيس الوزراء بحاجة عاجلة إلى مراجعة الضوابط التي تستهدي به إدارة الاعلام التابعة له في ترتيب مقابلاته الاعلامية. فليس سرا أن “مجرد” ظهور رئيس الوزراء مصافحا او متحدثا مع زائر في مكتبه ، أي زائر ، تصبح تلك الصورة الصماء والبكماء موقفاً سياسياً ذي دلالات ومعانٍ عميقة، وربما يترتب عنها تأثير مباشر في سياستنا الخارجية ومصالحنا. هذا إن كان الزائر أجنبياً، اما إن كان سودانياً، فإن ذلك الظهور مع رئيس الوزراء سوف يُفسر كمحاولة توصيل رسالة مهمة لجهة داخلية معينة ! لذلك يتعين أن يُحسن من يتولون جدول مقابلات رئيس مجلس الوزراء اختيار مُجالسيه ويتدبرون الأمر من منظور موازنات سياستنا الداخلية والخارجية المعقدة . وكمثال فقط ، فإن اختيار التحاور مع محطة شبكة تلفزيون “المسيرة” اليمنية الشيعية المؤيدة لإيران والتابعة للحوثيين بإمكانه، وفي لحظة واحدة، أن يقلب علاقاتنا مع بلدان محور السعودية / الامارات رأساً علي عقب، بينما حوار مع قناة “الميادين” اللبنانية ذات الصلة بحزب الله الشيعي المؤيد لإيران أيضاً سوف لن يتجاوز أثره عكننة مزاج ذات الخليجيين !!
وعليه ، نأمل أن ينأي مكتب حمدوك الإعلامي من رص الصحافيين واختيارهم وفق المزاج أو بطريقة ” يا إيدي شيليني”. فهنا لا مكان للعشوائية إذ يجب إخضاع المقابلات، أو حتي الاتصالات الهاتفية الاجتماعية بالصحافيين، لحزمة عناصر أهمها: لماذا هذا الصحفي دون غيره ولماذا هذا الوسيط الإعلامي دون غيره؟ استطراداً نقول: لا بأس ، مطلقاً، أن يكون من بين المعايير موقف تلك الشخصيات أو الوسائل الاعلامية التي ينتسبون إليها من ثورة الشعب السوداني العظيم . فيمكن اعتماد معيار بسيط هو مزيج من الموضوعية وتقدير الشخصي للموقف، ولنسمه معيار ” المعقولية “! احتكامنا لهذا المعيار البسيط من شأنه ان يمنع الدكتور حمدوك من دعوة مخرج مسلسل “خفافيش الظلام” لتناول قهوة المساء معه في باحة القصر الجمهوري، وذات المعيار سيمنعه من إلغاء إجتماع مع وزير المالية ليحاور جرو الصحافة الهندي عزالدين أو يلبي عشاء مشويات في حديقة منزل حسين خوجلي الفخيم الذي اشتراه من عرق سمسرته في ترتيب عقود نفط استفاد منها 98% من شعب السودان من عضوية الكيزان.
إجمالا نقول أن رئيس وزرائنا عندما “يمنح” صحافياً بعض وقته لمحاورته، فإن بضعة عناصر أخلاقية ومهنية لا بد من اعتبارها. فأخلاقياً مثل هذا التشريف يستحقه صحفي عاش قلمه بين شعبه لا من فقدوا الحياء فزادوا فوق ما سطروا من سير القوادة الاعلامية مجاهرات عن مضاجعتهم للسلطان! اما المعايير المهنية فهي أعرض وأكثر تنوعاَ وتظل مرهونة في النهاية بمقدار الفائدة المرجوة من بث الحديث أو نشره عبر الوسيلة المختارة وفق القيود المهنية التي تم الاتفاق عليها كأن يكون النشر لكل الحديث On the Record ، أو إحكام سرية كاملة علي الحديث والالتزام بأخذ موافقة الضيف اذا كان لا بد من استخدام بعض الاجتزاءات النصية وضرورة الاتفاق علي الجهة التي تُنسب إليها وفق مرئياته Off the Record أو تبعيض نسب بعض الاجتزاءت النصية لجهة ثالثة، والتعتيم التام علي الضيف وهويته وكل ما يمكن أن يكشف عن مكانه او عمله Deep Background.
الان ، ماذا يمكن ان نسمي عصيدة احمد البلال الطيب مما قرأنا هذا الصباح ” والأستاذ الكبير ” يفاخر بخدمته أربعين عاماً في هذه المهنة، بينما يفشل في ان يتخير أبسط القواعد التقاليد الصحفية الراسخة فينشر حديثاً هاتفياً عبر مكالمة ذات دواعٍ إجتماعية ، فيما يبدو ، لكن الحاوي الإعلامي أخرجها كحوار سياسي أجراه معه السيد حمدوك !
أتمني أن يتعلم حمدوك ويعي درسه كاملا غير منقصوص من مثل المنشور الفضيحة الذي أطلقه احمد البلال الطيب اليوم ملخصاَ محادثة هاتفية قال إنه تلقاها من السيد رئيس الوزراء.
نعم ، د. حمدوك رئيس وزراء لكل السودان لكنه ، من الجهة المقابلة ، رئيس وزراء أتت به ثورة شعبية لهذا المنصب وكلفته الثورة تنفيذ استحقاقات محددة ليس من بينها التطبيع مع حلاقيم النظام الباطش الذي أسقطه شعب السودان . وعليه، ولأن حمدوك يحتاج إلى كل ثانية لتنفيذ مطلوبات الشعب، فإن إنصرافه لمهاتفة أحد رموز صحافة التدليس والتكسب الرخيص من أزلام نظم البطش والجبروت والديكتاتورية، يمثل توظيفاً غير رشيد لوقته الثمين، علي أسوأ الافتراضات، وتطبيعاً غير مقبول مع صحافة شاركت في جرائم عمر البشير والتنكيل بنا، من منظور التجريم المباشر للتصرف.
ورغم عدم انعقاد آهلية التخصص القانوني لنا، وعدم ملائمة التوقيت الآن، لعقد محاكمات تكشف وتعاقب جرائم الإعلام السادن في العهد البائد، إلا أننا نعتقد بأن السيد رئيس الوزراء بحاجة عاجلة إلى مراجعة الضوابط التي تستهدي به إدارة الاعلام التابعة له في ترتيب مقابلاته الاعلامية. فليس سرا أن “مجرد” ظهور رئيس الوزراء مصافحا او متحدثا مع زائر في مكتبه ، أي زائر ، تصبح تلك الصورة الصماء والبكماء موقفاً سياسياً ذي دلالات ومعانٍ عميقة، وربما يترتب عنها تأثيرا مباشرا علي توجهات سياستنا الخارجية ومصالح بلادنا. هذا إن كان الزائر أجنبياً، اما إن كان سودانياً، فإن ذلك الظهور مع رئيس الوزراء سوف يُفسر كمحاولة توصيل رسالة مهمة لجهة داخلية معينة ! لذلك يتعين أن يُحسن من يتولون جدول مقابلات رئيس مجلس الوزراء اختيار مُجالسيه ويتدبرون الأمر من منظور موازنات سياستنا الداخلية والخارجية المعقدة . فمثلا، اختيار التحاور مع محطة شبكة تلفزيون “المسيرة” اليمنية الشيعية المؤيدة لإيران والتابعة للحوثيين بإمكانه، وفي لحظة واحدة، أن يقلب علاقاتنا مع بلدان محور السعودية / الامارات رأساً علي عقب، بينما حوار مع قناة “الميادين” اللبنانية ذات الصلة بحزب الله الشيعي المؤيد لإيران أيضاً سوف لن يتجاوز أثره عكننة مزاج ذات الخليجيين !!
عليه ، نأمل أن ينأي مكتب حمدوك الإعلامي من رص الصحافيين واختيارهم وفق المزاج أو بطريقة ” يا إيدي شيليني”. فهنا لا مكان للعشوائية إذ يجب إخضاع المقابلات، أو حتي الاتصالات الهاتفية الاجتماعية بالصحافيين، لحزمة عناصر أهمها: لماذا هذا الصحفي دون غيره ولماذا هذا الوسيط الإعلامي دون غيره؟ استطراداً نقول: لا بأس ، مطلقاً، أن يكون من بين المعايير موقف تلك الشخصيات أو الوسائل الاعلامية التي ينتسبون إليها من ثورة الشعب السوداني العظيم . فيمكن اعتماد معيار بسيط هو مزيج من الموضوعية وتقدير الشخصي للموقف، ولنسمه معيار ” المعقولية “! احتكامنا لهذا المعيار البسيط من شأنه ان يمنع الدكتور حمدوك من دعوة مخرج مسلسل “خفافيش الظلام” لتناول قهوة المساء معه في باحة القصر الجمهوري، وذات المعيار سيمنعه من إلغاء إجتماع مع وزير المالية ليحاور جرو الصحافة الهندي عزالدين أو يلبي عشاء مشويات في حديقة منزل حسين خوجلي الفخيم الذي اشتراه من عرق سمسرته في ترتيب عقود نفط استفاد منها 98% من شعب السودان من عضوية الكيزان.
إجمالا نقول أن رئيس وزرائنا عندما “يمنح” صحافياً بعض وقته لمحاورته، فإن بضعة عناصر أخلاقية ومهنية لا بد من اعتبارها. فأخلاقياً مثل هذا التشريف يستحقه صحفي عاش قلمه بين شعبه لا من فقدوا الحياء فزادوا فوق ما سطروا من سير القوادة الاعلامية مجاهرات عن مضاجعتهم للسلطان! اما المعايير المهنية فهي أعرض وأكثر تنوعاَ وتظل مرهونة في النهاية بمقدار الفائدة المرجوة من بث الحديث أو نشره عبر الوسيلة المختارة وفق القيود المهنية التي تم الاتفاق عليها كأن يكون النشر لكل الحديث On the Record ، أو إحكام سرية كاملة علي الحديث والالتزام بأخذ موافقة الضيف اذا كان لا بد من استخدام بعض الاجتزاءات النصية وضرورة الاتفاق علي الجهة التي تُنسب إليها وفق مرئياته Off the Record أو تبعيض نسب بعض الاجتزاءت النصية لجهة ثالثة، والتعتيم التام علي الضيف وهويته وكل ما يمكن أن يكشف عن مكانه او عمله Deep Background.
الان ، ماذا يمكن ان نسمي عصيدة احمد البلال الطيب مما قرأنا هذا الصباح ” والأستاذ الكبير ” يفاخر بخدمته أربعين عاماً في هذه المهنة، بينما يفشل في ان يتخير أبسط القواعد التقاليد الصحفية الراسخة فينشر حديثاً هاتفياً عبر مكالمة ذات دواعٍ إجتماعية ، فيما يبدو ، لكن الحاوي الإعلامي أخرجها كحوار سياسي أجراه معه السيد حمدوك !
💢الاساتذة الذين إختارهم الدكتور حمدوك للقائه يوم الخميس دون غيرهم :
- محجوب عروة، الطاهر ساتي،مزمل أبو القاسم، عثمان ميرغني، يوسف سراج، أشرف دوشكا، محمد لطيف، مزدلفة محمد عثمان، شمس الدين ضو البيت
عبدالرحمن الأمين
[email protected]
https://bit.ly/36DgmGT
لقراءة المقال في صفحة الكاتب بالفيسبوك :
https://www.facebook.com/abdulrahman.alamin.14
والله يا عبد الرحمن من المواسير الكبيرة في هذه الثورة هو جهازها الاعلامي وعلى رأسه فيصل محمد صالح الذي يعتقد جهلا ان السودان قد وصل مرحلة من الشفافية تعادل ما تعيشه امريكا من حرية صحافة واعلام. وان اي شيء مسموح به ويمكن ان يقال حتى لو كان ذلك القول يدعو للثورة ضد النظام او الى اعادة نظام الانقاذ.
خلط المفاهيم مشكلة ويبدو ان الجائزة الصحفية التي نالها فيصل جعلته يصدق انه ابو الديمقراطية وحرية الرأي الذي اطاح بحكومة مدنية في ١٩٨٩ عندما تركنا الحبل على غارب حسين خوجلي.
عموما الجهل مصيبة والجاهل عدو نفسه.
الاستاذ الفاضل صاحب القلم النضيف عبد اختصار الرحمن الامين كل عام وانت بخير
اولا ارى باختصار ان سبب الكوارث الاعلاميه منذ الثوره هو وزير الاعلام (الناشط ) فيصل لانه لم ييكن حازما مع سدنه النظام من الاعلاميين وهم كثر
ثانيا يجب وضع قانون خاص مؤقت يجرم ويحرم الاعلاميين الافاكيين من الكتابه لمده 5 سنوات وهم كثر علي سبيل المثال منهم
حسين خوجلي
احمد البلال
الهندي عز الدين
ام وضاح
ضياء البلال
الرزيقي
عبد الباقي الظافر
عبد الماجد عبد الحميد
محمد لطيف
عادل الباز
الدجال الكبير الطيب مصطفي
واخرون تعرفهم انت قبل الجميع
لا يقول لنا وزير الاعلام في ديمقراطيه وحريه اعلام هؤلاء هم الذين يفسدون وضد الحريه ويؤيدون العسكر اينما حلو قبحهم الله ولو عندي سلطه اقطع ايديهم جميعا عشان ثاني ما يكتبو
والله صدقت ، فيصل محمد صالح ده ، لو ما رفدوا حمدوك الامور ذات العلاقة بالإعلام ما ينصلح .
فيصل ده احسن يجي مدير المكتب الإعلامي للسيد / رئيس الوزراء .. ويخلي الوزارة دي لزوول قدرها …. أو يقال يمشي يشوف ليهو أي شغلة تانية …
– الامر المؤسف ان السيد رئيس الوزراء يحاول ان يكون مجاملاً لآي كائن كان إبتداءً من السندكالي الي ذو النون الي شو تايم الي آخر المتملقين في الصف، او متصوراً او متحدثاً ثم لاهثاً مستجيب لتلميح بان ذلك اللقاء يحلحل عقد البلد !!!!
– لانك متواضع و علي سجينك لا اطالبك بالترفع او التعالي علي الجميع و لكن التروي و ان تقرر مبتعداً عن تأثير الشُلليات و رفاق النضال الذين يُريدون التسلق و التمكن علي اكتافك !!!!
– فالخيار خيارك و يفترض ان يكون منذ تشكيلك لمجلس الوزراء بان تكون لآك واحده لا رجعة فيها، اكيد و قد مضت فترة زمنية كافية لنقيم اداء الوزراء و لتُشكل وزارة
التعين قاصراً عليك لا قوائم تُرسل اليك لتختار و ان رفضت ارجعوا لك نفس السِنَح و وفقك الله.
Well done Abdelrahm,an
لك التحية الاستاذ عبدالرحمن الامين ولله لامرمؤسف ان يلقى هولاء دقيقة واحدة مع الدكتور حمدوك
ومن المؤسف اكثرأن يلقى حمدوك الوقت ليلتقى بالمجرم القاتل غازي صلاح الدين ويتصور سيلفي مع الصحفي الرخيص محمد محمد خير.
من أكثر الآلات التي عملت على بقاء الإنقاذ و الكيزان هي الآلة الإعلامية….
الآلة الإعلامية من إعلاميين وقنوات إعلامية يجب أن تحاسب مثلها مثل الآلة السياسية بل و أكثر لأنهم أكثر إجراما…
استمرار إعلامي الكيزان و قنواتهم في عهد الثورة شي محزن ولكنها لم تسقط بعد اخي عبدالرحمن…
ان إعطاء إعلام الكيزان الحرية لإسقاط الثورة و الثورة المضادة هي أكبر من جريمة الإنقاذ نفسها…
هنالك جرائم لا حصر لها يمكن محاكمة إعلام الكيزان عليها… فمحاكمتهم وادخالهم السجن ليس له صلة بحرية الإعلام…