مقالات سياسية

عفوا سعادة الفريق كباشي

اسماء محمد جمعة

قواتنا النظامية عزيزة على أي مواطن سوداني وهذا أمر لا ينكره إلا مكابر، ولكنه افتقدها سنوات طويلة نتيجة ماحدث لها في عهد النظام المخلوع الذي مكن فيها كوادره الفاسدين وغير المؤهلين واقحمها في الشأن السياسي بشكل سافر، وهذا اثر على اداؤها واضعفها واثر على مكانتها وهذا امر لا ينكره إلا انسان غير صادق.

أغلب هذا الشعب يريد من القوات النظامية ترك ما لا يعنيها والاهتمام بما يعنيها، ويريد ان يكون لديه قوات نظامية رفيعة المستوى تحمي الدولة  والسلطة المدنية حتى ينعم ببلد سوى وليس مختل كما هو الآن، وليس هناك خلاف على دورها العظيم في الدولة التي لا يمكن ان تكون دولة من غير قوات نظامية ، ولذلك لا مجال للتشطيك في ان هناك سوداني يكره للقوات النظامية  أن تكون قوية أو يسعى لاضعافها.

اول امس تداول الناس فديو لعضو المجلس السيادي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، يتحدث عن مخطط يعمل على إضعاف جميع القوات النظامية وعدم احترام منسوبيها، وقال أنهم لن يسمحوا بعد الآن بإهانة اي من أفراد القوات النظامية، لانها شريكة بنص الوثيقة الدستورية في الحكومة الحالية وان الذين يقولون يجب أن ترجع ثكناتها لن يبقوا في الحكم ساعة واحدة أن هي رجعت، و وأن من يريد أن يحكم دون القوات النظامية اليوم او بعد مائة عام فهو كاذب.

حقيقية ما ذهب إليه السيد كباش كذب وافتراء ،  فليس هناك  أحد يرغب في اضعاف القوات النظامية حتى الذين-(يطاعنهم سيادته بالكلام) ، مع ان عودة القوات النظامية إلى ثكناته هو مطلب كل الشعب وهدف من أهداف الثورة، وفي الحقيقة حديثه هذا تحريض واضح ضد الحكم المدني ، والحق يقال الشعب كله و يحلم بان يكون للسودان قوات نظامية (تهز وترز)مثل جيش الولايات المتحدة  أو روسيا، والمطالبة بعودتها إلى ثكناتها هو بداية الطريق الصحيح، لأن ذلك يعني خروجها من مستنقع السياسة الذي ارهقها وشغلها عن واجباتها الأساسية.

السيد كباشي بحديثه هذا يجرم الشعب كله وهو يعلم حقيقية القوات النظامية التي أصبحت(مشلهتة)، بين واجبها وواجب غيرها الذي تتشبث به ، فهي تاريخيا فشلت في ان تلعب دورا سياسيا ناجحا، وفشلت في القيام بواجبها بكفاءة عالية  ،فالحكمة تقول (صاحب بالين كضاب وركاب سرحين وقيع) ورغم كل هذا الشعب يعتبرها المؤسسة الأمينة عليه وعلى وطنه ويرتمي في حضنها رغم الجفوة التي تقابله بها ،فهو يراها كبير الوطن وما مرت به يفترض أنها ظروف ويجب أن تمر وتتجاوزها الآن بالعودة إلى ثكناتها.

من يفهم مطالبة الناس بعودة القوات النظامية إلى ثكناتها بأنها محاولة لاضعاففها فهو بلا شك انسان غير صادق، وحقيقة ما قاله السيد كباشي  كلام غير مسؤول تماما ولا يمكن تصديقه، فالجميع  يدرك ان القوات النظامية ضرورية لأية بلد ولها واجبات لا يمكن لأية جهة القيام به ولا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال، ولا اعتقد هناك شخص يمكن ان يفكر في اضعافها مهما بلغ به الجنون أو الغباء والجهل .

عموما نقول للسيد كباشي عفوا  حديثك يؤكد عمق المأساة التي تعيشها القوات النظامية، فإذا كان من في قمتها يفكرون بهذه الطريقة، فلابد  أن يزداد الشعب اصرار على عودتها إلى ثكناتها حتى تتمكن من اعادة النظر الى نفسها لتكتشف ما لها وعليها، ومكانتها  عند الشعب تظل محفوظة.

اسماء محمد جمعة
[email protected]

‫5 تعليقات

  1. يا أنسة ما قلتيه لا يجمع عليه كل السودانيين لأن جيشنا انصرف عن مهامه الأساسية فما قاله الكباشى يذهب في هذا الاتجاه .. يا أسماء جيشنا لم يحم الوطن في اى يوم جيشنا قاتل محترف لشعبه ولا يتوانى. ما حدث في الجنوب جيش يحرق قرى المدنيين العزل ويطلق النار عشوائيا دون تمييز ويسمى مواطنيه أعداء.. ماذا حدث في دارفور !! أو لا يحس الجيش بالخجل لعبارات المخلوع وزبانيته عبد الرحيم محمد حسين ( ما عاوز أسير ما عوز جريح لا شجر لا بشر لا بقر) هذه كلمات وردت على لسان أعلى رتبة بالجيش المشير. عمر البشير. نميرى من قبل اساء للشعب السوداني عندما تحدث عن الثوب الذى ارتدته زوجته بثينة خليل وقال ( أيوه تلبس اى حاجة هي مرة رئيس ما مرة نجار) والله بهذا العبارة ترى اليست هذه عبارة مسيئة لفئة من الشعب السوداني نعتز بها ونقدر عملها في مجاله . أي بين في السودان يخلو من عمل يد نجار.. الجيش السوداني أكرر أنه أكبر مهدد لبقاء السودان يريد دأئما أن يعمل في غير مجاله ويفسد المجالين يدمر البيئة ويجرى وراء الحصانات .. ما يقوله الكباشى يمثل الذهنية العسكرية عموما وبالتالي يرون في أنفسهم أرفع قدرا من عامة الشعب. والله لولا الشعب بمدنيته لما عرفنا هذا الكباشى أو غيره من الحمقى كصلاح عبد الخالق صاحب الوعيد المشئوم… نعم مع الجيش في ثكناته ومهامه الدستورية فالشعب يدفع للجيش بسخاء للذود عن وطنه لا حكاما عليهم بقوة السلاح…هذا الذى يجب أن يعلموه بوضوح. الجيوش الحديثة تقدم بعض الحلول لبعض المشاكل أما جيشنا فهو المتامر الأكبر.. يدعى الكباشى أنه لن يرضى باستفزاز اخر يمس الجيش والمعروف أن الجيش كيان ومؤسسة اعتبارية فلماذا يسبغ عليها هذا الكباشى صفة الفرد يغضب ويلعن ويسب ويحرد كمان. الشعب حر في جيشه يصفه كيف شاء خاصة إذا تقاعس عن مهامه المنوطة يه وانصرف إلى غيرها..

  2. بصراحة كان كلام الكباشي في غاية الإسفاف، ويعبر عن عقلية متخلفة، نفس اللغة العنترية التي كان يتكلم بها المخلوع و ما ناقصاها الا دلوكة و رقص على أنغام (دخلوها و صقيرها حام).
    على الكباشي أن يكون مؤدبا وأن يعرف أن من صتعه هو الشعب و قادته المدنيون و لولا ذلك لظللت يا كباشي (حتة ضابط) لا يعرفه إلا أهله و أصدقاؤه و أولاد دفعته.
    إن مهمة العسكر هي حماية الحدود و ليس الحكم أيها الكباشي و لهذا السبب دفع الشعب لتأهيلك و يدفع لك مرتبك الآن.
    من المخزي أن يكون شخص بهذه العقلية المتواضعة عضواً في مجلس يحكم السودان، نفس عقلية شُفّع الأقاليم عندما يتشاجرون (مارقني الخلا، أو أطلع معاي الخلا).
    أيها الكباشي: تأدب ،،، وأقيف حيلك،،، و ارعى بي قيدك،،، و أوعى ترفع عصايتك دي تاني، أنت في حضرة الشعب السوداني المدني، و إذا لم تحترمه سيكون مصيرك نفس مصير المخلوع.

  3. كل إناء بما به يندح. تلميذ سيده البشكير. الذي أطعم الشعب السوداني الهوت دوق. و الذي توعده المانافع بلحس الكوع. و توعده المجرم علي عثمان بخلايا الظلام.
    فلا ينطق إلا ما تعلمه من أسياده.
    هذا الكضاب شي المجرم.

  4. ماذا ننتظر من حكومة المجرم المخلوع البشير ان تفرخ لنا غير هؤلاء اصحاب الدبابير الذين يحسبون ان الشعب هو عبدهم وهم اسياده
    انها عقيدة الكيزان المريضة التي تعكس حجم المأساة التى يعيشها جيش السودان الفضل ويؤكد ضرورة هيكلة هذا الجيش وتصفيته من امثال هذا الكباشى الذى لا يفقه فى العسكرية الا استعباد المواطن وقهره
    ان كانت القوات النظامية مهنية لما تعدى عليها احد وان لم تتغول القوات النظامية على الحكم لما كانت ثورة ديسمبر العظيمة وعليك ان تعى ما هو دورك الحقيقى يا كباشى انت وصحبك وعليك ان تعود الى ثكناتك اليوم قبل الغد والا فلن تجد التقدير والاحترام الذى تريده فمن تعدى على حقوق غيره فلن يجد الاحترام من احد الزم ثكناتك وسيحترمك الجميع وان لم تفعل فلك ان تعلم ان ارادة الشعوب غلابة ولكن عقليتك التى تشبعت بفكر الكيزان لم ولن تفهم ابدا فانت لم تستوعب الدرس الذى قدمته ثورة ديسمبر العظيمة للعالم اجمع فعقلك اصغر من ان يستوعب تلك الدورس العظيمة وعليك ان تعلم ان من يهدد الشعب ويحاول لى ذراعه فهو الخاسر خسرانا مبينا ولكننا نحرث فى البحر لان امثالك لا يتعظون بغيرهم فانت تريد لنفسك ان تكون عبرة لمن يعتبر يا كباشى ولك ان تثق تماما ان الشعب لك ولكل من تسول له نفسه من امثالك ان الشعب لكم بالمرصاد وسيلزمكم طائركم كما الزم عبود والنميرى وسيدك المجرم المخلوع البشير فقد اساءت الادب مع الشعب فلن تجد منا الاحترام بعد اليوم ايها الكضباشى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..