مقالات سياسية

فشل واصرار!!

الصباح الجديد

أشرف عبدالعزيز

عاد دكتور جبريل ابراهيم بخفي حنين بعد جولته الخارجية قاطعاً بأن مؤسسات التمويل الدولية والمجتمع الدولي، رهنت استئناف الدعم والمنح والقروض بالاسراع في تكوين حكومة مدنية في السودان، وذلك بسبب انقلاب25 اكتوبر.

اشار جبريل الى أنه ابلغ المجتمع الدولي في واشنطون بان بلاده ستصل إلى تسوية سياسية لتكوين حكومة مدنية قبل نهاية العام الجاري. واكد أن السودان سوف يعتمد على الموارد الذاتية بعد تجميد المنح والدعم الدولي، ونوه الى أنه حال وصول دعوم خارجية سيتم تحويلها للقطاعات الانتاجية، معتبرا أن التسوية تمضي بصورة جيدة لكنها لم تكتمل بعد.

تخيلوا هذا الحديث اللطيف والذي يحمل في طياته اعتذار بائس فدكتور ابراهيم يعلم جيداً أنه أحد الداعمين للإنقلاب بقوة لدرجة المشاركة في اعتصام القصر والمطالبة بتدخل الجيش ليحسم الأمر فكانت الاطاحة بالحكم المدني، في مظنة من ابراهيم ورفاقه ان المجتمع الدولي طال الآوان أو قصر سيستجيب ، ولكن لم تأت الرياح كما يشتهون ، فانصبت عليهم اللعنات من الشعب السوداني وأصبحوا لا يشاركون في الأفراح والاتراح إلا من وراء جدر ، لقد انهار كل ذلك الوقار وبانت الحقيقة في رابعة النهار.

ولم يكن الحصار مطبق على وزير المالية ورفاقه من المجتمع الدولي بل شهد احتجاجات في امريكا جعلته يبرر بعدم تأثير نثرية سفر وفده للمشاركة في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين على ميزانية الدولة وتشكيلها عبء على المواطن، وقال ان مشاركة الوفد تفتح الباب لدخول ملايين الدولارات، لافتا الى ان الوفد الذي سافر ليس كبيرا بل صغيرا مقارنة مع الوفود الاخرى، موضحا ان النثرية ادت ان يتشارك شخصين وثلاثة غرفة واحدة.

لم يكن دكتور جبريل ابراهيم يحتاج لهذه التبريرات (المخجلة) لوكان واثقاً من أن الذي يقوم به هو ووفده الميمون من شأنه تحقيق ما يخدم الشعب السوداني ، فجبريل يعلم تماماً إنه ينفخ في (قربة مقدودة) وأن المجتمع الدولي لن يستجيب له لكن لماذا قام بهذه الخطوة؟

من يريد الاجابة على هذا السؤال عليه فقط قراءة ملامح الموازنة القادمة والتي سيعتمد فيها وزير المالية على الموارد الذاتية (هذه الكذبة) ..من المؤكد أن هذه الجولة كانت لتبرير ماهو قادم وأسوأ ، ولكن هذه المرة لا نحتاج زرقاء اليمامة لترى شجراً يسير وانما السقوط قد دنا وميزانية جبريل ستكون هي سبب الاطاحة بالانقلاب.

خروج

لما الليل الظالم طول وفجر النور من عينا اتحول قلنا نعيد الماضي الاول!!

الجريدة

 

‫7 تعليقات

    1. انا عن نفسي اقتنعت اها البقنع اولاد دارفور منو والله تتكلم على طول يصرخون عنصرية و حتى ننفي العنصرية التي نكرهها كما نكره جاهلتهم وكراهيتهم وحقدهم لذا علينا السكوت على انسان متخلق عقليا ممسك بتلابيب حاضرنا ومستقبلنا وكانه ينتقم

  1. الله ينتقم منه ومن البرهان وحميدتي وكل شلة الموز والمحشي ببركة هذه الجمعة الفضيلة ويمزقهم كل ممزق ولا يبقي لهم اثر هؤلاء الانقلابيين الانتهازيين الفشلة الذين اذاقوا الشعب المنهوك بؤسا وضنكا في كل مناحي الحياة وشردوا وقتلوا ابناء الشعب السوداني الصابر المحتسب

  2. يكفي جبريل ابراهيم سوءا انه كوز دباب واكاد اجزم انه من القتلة الذين شاركوا في تعذيب الشرفاء وقتلهم في بيوت الاشباح.

  3. ما توهمو الناس بالمجتمع الدولي.
    ما في دولة في العالم ستجبي الضرائب من مواطنيها وتقدمها لك في طبق من ذهب.
    صحيح هم ممكن بلعبوا بيك ويوهموك ويحققوا العايزنو منك by dangling the carrot أو بالتلويح بالجذرة كما يقولون. تقدر تقولي ايه المؤتمرات الاتعملت ايام بداية حكومة حمدوك وايه قدم من خلالها “المجتمع الدولي”؟
    انت عارف القروش الشالوها ليعوضوا بها ضحايا المدمرة وتلك التي حاولوا من خلالها الحصول على تعويضات لضحايا 11 سبتمبر أكثر بكثير من الشي اللي جانا من برة!! وحتى اللي جا من برة على قلتو دين مسجل عليك اما اللي دفعناه فكان منحة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    في المستقبل لو جاءت أي حكومة مدنية أو عسكرية واعتمدت على جهالات وعقليات مثل هذا الصحفي الخربة المبنية على قاعدة أن الناس برة خاتين قناطير قروشهم ومنتظرننا عشان نجيب الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان وبالتالي فتح الاغاثات والهدايا والمنح والصدقات لنا فإن تلك الحكومة ستمسك بي ضنب الككو الذي يمسك به كثير من صحفيي هذا الزمن الرديئ قصيري النظر.

  4. ١-
    اقتباس:
    لافتا الى ان الوفد الذي سافر ليس كبيرا بل صغيرا مقارنة مع الوفود الاخرى، موضحا ان النثرية ادت ان يتشارك شخصين وثلاثة غرفة واحدة.
    ٢-
    تعليق:
    (أ)-
    توفير الدولارات لانفسهم ، والعودة بها للخرطوم، كان هو الغرض الاساسي من ربط الاحزمة والتقشف!!
    (ب)-
    ياتري، ماذا قال مدير الفندق الامريكي، وهو يري وزير ماليـــة السودان يحجز لنفسه غرفة مشاركة مع اخرين من الوفد؟!!
    (ب)-
    ياتري، هل كل اعضاء الوفد اكلوا من صحن واحد، ووجبة واحدة في اليوم، وتقاسموا كباية الشاي او البيرة، و”خمسوا” السيجارة؟!!

  5. صراحة يا اشرف لعنات الشعب السوداني تلاحكم جميعا وليس جبريل لوحده.. ولو منتظرين الشعب يخرج عشانكم غايتو الا تكتروا من الآيس.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..