أهم الأخبار والمقالات

ماذا نفعل عندما يحدث الحمل دون عقد زواج؟.. أطفال المايقوما

د. محمد ادم الطيب

ماذا نفعل عندما يحدث الحمل دون عقد زواج؟.. أطفال المايقوما/ المشردين (الحرام)

حقيقه واحده من اكبر المشاكل الاجتماعيه هي مشكلة اطفال المايقوما او الاطفال المولودين خارج اطار عقد الزواج او ٬او من يسمون جورا اولاد الحرام.هذه مشكلة اجتماعيه ليست في قاصره على السودان وحده بل في كل العالم العربي والاسلامي. مشكلة واضحة للجميع ولكن يتم تجاهلها من قبل الجميع المجتمع او الحكومات. مستقبل هؤلاء الاطفال مظلم لانهم ينشأون دون اسره توفر لهم الرعايه والحنان و القيم والتعليم اللازم و معرفة والديهم. لذلك ينتهي بهم الامر بالتشرد في الشوراع و يكونوا عرضه للاعتداء الجسدي و الجنسي وتعلم المخدرات و الجريمه. ديل في النهايه اولادنا وعلينا لم شملهم . بالرغم من كبر المشكله الا ان حلها الجذري ليس بالصعب كما سوف أذكر أدناه
ما دعاني للتطرق لهذا الموضوع هو رؤية طفل حديث الولادة مرمي في الشارع في الفيسبوك منظر مؤلم.

تزايد عدد أطفال المايقوما او الأطفال الذين ينجبون خارج إطار الزواج في الفترة الأخيرة بصوره مزعجه والسبب هو سياسة الكيزان التي أفقرت الشباب وجعلت الزواج صعبا وأيضا غلاء المهور و القوانين المتشددة التي أتت بنتائج عكسيه. تتراوح اعداد الذين يصلون الدار الي الف في العام يموت منهم عدد كبير بسبب الحاله الصحية السئية التي يصلون بها الدار. وهناك اعداد اخري تقتل بالرمي في الابار او القاءهم في الطرقات ليكونوا عرضه للكلاب الضاله او الموت من الجوع و العط
كيف تحدث هذه المشكلة؟

المشكلة أو القصة هي….
ولد و بنت عندهم علاقه مع بعض..
البنت حملت.

وكلمت الولد … الولد رفض الاعتراف لأنو القانون ما بدينو ..ففي زمن الكيزان إثبات الحمل لا يتم الا عن طريق اربعه شهود. ودا معناه تبرئة الولد من الجريمه . بالرغم من إثبات الأبوة الان يتم عن طريق فحص الحمض النووي.
البنت كلمت اسرتها بدأت مرحلة التخلص منه. الداية ..الحبوبه….. الأطباء ..
تم التخلص منه بالزج في دار المايقوما أو رميه في الطرقات ليكون عرضه للموت ٬أو الجوع أو العطش أو البرد أو الالتهابات.
الطفل ماعندو ذنب فيما حدث…ومن حقو يعيش في اسره
وما مفروض لاسباب اجتماعيه ان يتم التخلص منه بصوره وحشيه .
رسالتي إلى كل شاب وشابه لما يحصل الحمل حاولوا معالجة الأمر فالخطأ لا يعالج بخطا أكبر منه يعني عشان ما عملت عقد زواج تقتل الطفل أو ترمي به لتأكله الكلاب!

طيب الحل شنو؟
نرجع الي الماضي ونسأل ماذا كانت تفعل الأجيال السابقة؟
أفضل الحلول هو ما كانت تفعله الأجيال السابقة ، كان يتم عقد زواج وبسرعه و تتم ولادة الطفل في ظل اسره ويكون معروف النسب باستخراج شهادة الميلاد أمه معروفه وابوه معروفه.وبذلك نتفادي قصة الزج بهم في الطرقات لتاكلهم الكلاب الضاله او الموت من البرد والجوع .. نعم قد يكون الموضوع فيه شكك ولكن دا بيختفي بمرور الأيام .
لو اهلكم اعترضوا تمشوا المأذون تعقدوا بحضور شهود او أي شخص تثقون به لأنو شرعا مافي حاجه اسمها مأذون .. زمان كان العقد شفاهة… لقد زوجتك بنتي والشهود وخلاص .. لا في يوم عقد ويوم حنه و الصاله الفلانيه دي ثقافة ناتجه من تفاعلنا من العالم من حولنا.. وهذا الأمر افتي بصحته الشيخ علي جمعه شيخ الأزهر.

لو الرجل لم يعترف اقترح علي البنت ترفع عليه قضيه لإثبات الأبوة عن طريق فحص الحمض النووي والجينات DNA و المطالبة بالنفقة .. ومع ناحيه اجتماعيه ممكن تقول انو كان عاقد عليها في السر.. الكذب اخف ضررًا من القتل.

من الناحية الشرعية
القران طالبنا بنسب الاطفال لأباءهم.. قال تعالي أدعوهم لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ ۚ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ۚ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَٰكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا .
من الناحيه الشرعية الاسلام ليس حريصا علي تطبيق الحدود الا اذا اراد المسلم ذلك كما ورد في الحديث آن رسول الله ص قال للمرأة التي زنت وجاءت اليه قال اذهبي لعلك قد قبلت الي اخر.
يعني البنت لو ما ذهبت للمحكمة لتطبيق الحد ما مفروض نلزمها بذلك كما فعلت الصحابية بعد ان زنت ذهبت بنفسها لرسول الله ص واعترفت بالزنا.

ومن ناحيه شرعيه أيضا يمكن للمرأة ان تذهب الي المحكمة وتقول بانها كانت متزوجه منه وتطلب فحص الحمض النووي إذا أنكر. علي حسب فتوي الشيخ علي جمعه يجب تصديقها و نسب الطفل الي ابيه وإلزامه بالنفقة عليه ورعايته وهذا هو المطلوب لكي لا يكون مجهول الهوية. راجع فتوي الشيخ علي جمعه علي اليوتيوب.

بعد ما تعقد ولو أصبحت حياتكم صعبه من ناحيه اجتماعيه يمكن ترحلوا الي مدينه اخري او بلد اخر ولعلكم ترتاحوا لبعض و تربون طفلكم وينشأ في ظل أسره ويكون مواطن صالح…أو تنفصلوا وتتعاونوا مع بعض لتربية الطفل. ويكون الطفل عارف من ابوه ومن أمه. اصعب حاجه من خبرتي انو الطفل ما يكون عارف من هم أبويه.
لانك لو شردت منو في الدنيا لن تستطيع ان تشرد منو في الآخرة .
لذلك ولتفادي هذه المشاكل يجب علي المجتمع تسهيل الزواج.
وفي الختام أتمني النشر لكي نقضي على هذه الظاهره.

د. محمد ادم الطيب
[email protected]

‫10 تعليقات

  1. مع احترامي د. محمد الطيب اولا الشيخ الذي استندت الي فتواه مشكوك في أمره ولاياخد بفتواه
    ثانيا. اذا تم عقد الزواج بعد الحمل فيسمى ابن سفاح اوابن زنى يعني المسكين في كلت الحالتين هو المظلوم لاخطاء لم يرتكبها وهذا يدل على التمسك بالعفه وستر الحال والفقر عمره ماكان سبب لتفشي الرزيلة.
    وهذا أيضا يوجهنا بالتمسك بالاسلام وليس اسلام الكيزان لان هؤلاء لايمثلون الإسلام

    1. طيب انت رأيك شنو ؟؟ ما تقول لي التمسك بالدين نحن بنتكلم عن ان المشكله وقعت والحمل تم دعك مما قبل ذلك نحن نتكلم عن حمل قد تم فما الحل ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
      انا ارى مثل ما يرى الدكتور محمد هذا هو الحل . اما اقتراحك يا استاذ شرف يذكرني برد الاجهزة الامنية ووزارة الصحه في العهد البائد عندما اقترحت عليهم منظمة الصحه العالمية توزيع الواقي الذكري مجانا قالو ان هذا حرام ويساعد في انتشار الرزيله وما حدث بعد ذلك ان انتشرت الرزيله ومعها جرائم القتل وامتلاء دار المايقوما وكذلك امراض الايدز ..
      الناس تشغل مخها احسن

      1. اولا نشكر كاتب المقال الانساني هذا ورغم ماتطرقت له يااستاذنا من معاني واستدلال ..الا انك لم ترمي بالىوم علي الاسرة والتي هي المسئول الاول عن تربية البنت والولد علي حد سواء اين دو الام التي تتغافل عن ابنتها وهي تزني تحت اي مسمي كان وتحمل في احشاءها تسعة اشهر طفل ثم يلقي به في الشارع اين دور الاسرة
        ثانيا هناك بعض الفتيات اللاتي يمتهن الزنا كمهنة ياكلن منها عيش وهذه فئة موجودة ولربما
        اجبرتهن الظروف علي المشي في طريق الحرام..غياب الاسرة وتفككها وانشغال افرادها هو الدمار الكقيقي للمجتمع

        1. يعني قل خيرا او اصمت الشرع بتاع ربنا مافيه البتقول انت فيه والميزان لا اعزهم الله لا دين لهم ولا شرع فهم سبب البلاء فلا تحمل الدين كرهك لهم

          الحل ليس فيما قلت
          الحل ليس في توزيع الكندم
          الحل في تثبيت الشرف وزرع التقوي وتقوية الوازع الديني في الاسرة
          ماف سبب مثل فقر ولا ارتفاع سعر المهور لجريمة الزنا ولا يمكن قبول الزنا ومن ثم بحث لمألاته وتبعاته دا ما حل الحل منع وقوع جريمة الزنا

      2. وما الخطأ في التمسك بالدين فهو أس كل فضيلة، ودونك الغرب الذي فشل في حل هكذا مسائل باستعمال كل ما ذكرت، ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكي.

  2. أعتقد هنا قضيتان يجب الفصل بينهما، الأولى أطفال المايقوما ” مجهولي السند ” والثانية الحمل قبل الزواج.
    في حالة الأطفال مجهولي السند يجب أن نشجع عملية التبني وعلى الأجهزة الحكومية دعم من يتبنى هولاء الأطفال مع وجود مشرفين إجتماعين لمتابعة حالته مع الأسر التي تتبناهم.
    أما في حال الحمل خارج الزواج هناك طريقان إما السماح بعمليات الإجهاض للحمول الغير مرغوب فيها ووضع تشريع واضح يحدد ذلك، طبعاً هناك من سيقول بأن هذا يدخل في باب المحرمات! والرد هنا بالرجوع لما حدث فعلاً هل يدخل في باب الحالال والحرام وما هي العقوبة التي يجب أن تطبق، ما أعنيه يرجع الأمر هنا لصاحب الحاجة و إلتزامه الديني إما أن يذهب في إتجاه القبول بواقعة الزنا وتحمل العقوبة الدنيوية عليها أو اللجوء لحل آخر يعطي\ ها الفرصة للعودة لما تعتبره جادة للسبيل وقد يعود أو تعود أكثر إلتزاماً دينياً، في الجانب الأخر يمكن إكمال عقد الزواج والعيش في بيت زوجيه بجاتب الطفل المولود كذكرى و عظة لما بدر من الوالدين قبل الزواج.

  3. اللهم احفظ شبابنا.. الحل في تسهيل الزواج و قبله تشغيل الشباب و قبلهما النشأة الصحيحة بين أسرة محبة و متدينة.. و بس

    1. السلام عليكم
      ارجوا ادخال بيانات كل شخص في شريحه في البطاقه القوميه مثلا DNA
      لما يلقو الطفل عينه من المولود يعرفو من ابوه ومين امو ويتم الزواج فورا

  4. علي جمعة ليس شيخ الأزهر وإنما مفتي الجمهورية المصرية(السيسي) اي انه معين سياسيا ولا توخذ فتواه
    الحل كما أشار الاخ الفاضل تيسير أمور الزواج وحسن التربية والتنشئة والتربية السليمة في البداية
    اوافق الدكتور اذا حصل حمل خارج الزواج من الأفضل أن يتزوج الشاب والشابة بالطرق المشروعة فهو خير لهم وللطفل وللمجتمع..

    ولكن كثير من حالات السفاح للأسف يرتكبها المتزوجون
    هذا والله أعلى وأعلم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..