متى يعلنون وفاة السودان؟

تنهض الدول بصلاح طرفيها : الحكومة والشعب، ولكن إن فسد الاثنان ، فلا تنتظر غير الفشل ، وهذا الذي نلحظه في حال دولتنا السودانية .
منذ الاستقلال ، ومرورا بجميع الحكومات ، ومع تبدل الأجيال ، يظل وطننا يراوح مكانه ، ويظل مصمما على البقاء في مربع الفشل ، متمسكا به ،لا يبارحه.
أما الحكومات، فلا أستثني أحدا ، على قول مظفر النواب ؛ إذ لم يقدّر الله لهذا البلد حكومة وطنية ،تجعل الوطن همها ،وتضعه نصب عينيها ، وتجعل سعادة “محمد أحمد” هاجسها ،فقد تبارت جميع الحكومات بمختلف مكوناتها ،وتنوع خلفياتها ، سواء العسكرية أو الحزبية، أو العسكرية -الحزبية ، تبارت في إضعاف هذا الكيان السوداني ، دائرة شريرة ظل وطننا يتأرجح بين حلقاتها ؛ إذ تُوصلنا كل حلقة إلى مرحلة أخرى من الفشل.
لا يعجبني التغني بمواقف عبود أو نميري ، فكلاهما حلقات في دوامة الفشل الذريع ، كثير من الناس ينشر صورا ومقاطع للفريق عبود، وهو يزور المملكة المتحدة ،ويتحدثون عن العزة التي كنا فيها ،وكيف كانت عظمة لقائه بملكة بريطانيا ، ماذا ينفعني ذلك – كمواطن – مع رئيس فرّط في مدينة كاملة ،وشرد أهلها ، وغيّر ديموغرافيتها ،وهجّر مواطنيه إلى مكان آخر ، كل ذلك تم دون مكسب يعود عليهم ، ولا على الوطن؟ عطاء من لا يملك لمن لا يستحق!
كم من معجب بالرئيس جعفر نميري ،ويتغنون بنزاهته، وشجاعته ،وكيف كان وضع السودان عالميا عزة ومكانة ، وكيف كان هبوطه في أيلول الأسود وإنقاذه ياسر عرفات!!
ما ينفعني ذلك –كمواطن – والبطش كان مسيطرا ، والظلم كان فاشيا ، والوطن كان كسيحا ، شرد رموز البلاد ، وأعدم كثيرا منهم.
ربما لأن عبود ونميري كانا أفضل السيئين ، ولكنهما بالتأكيد ليسا متميزين ، ولم ينجحا في إدارة البلاد ، ولم يوفقا في حل مشكلاته ، بل ما زاداه إلا خبالا.
ومما انفرد به النظام السياسي السوداني في تجربة غير مسبوقة ، هي أن تمنح الحكومة الحزبية السلطة لحكومة عسكرية، في أسوأ سيناريو، كما فعلت حكومة حزب الأمة حينما سلّم عبدالله خليل السلطة للفريق إبراهيم عبود.
إن وجدت حكومة وصفت بالنزاهة وعدم الفساد تجدها فرطت في الوطن أو جزء منه كما فعلت حكومة عبود في منح وادي حلفا لدولة مصر ،لتقام عليها بحيرة السد العالي ، ومن أخطاء عبود كذلك أنه حل الأحزاب ،وضيّق عليها ،وصادر دُورها .
والحكومة التي تدعي أنها حافظت على الوطن وترابه ، تجدها غرقت في الضعف وأصابها الوهن ، وانعدام الهيبة.
والحكومة التي نجت من الفساد ، وحافظت على تراب الوطن تجدها بطشت بالمواطن وسلبته حريته .
وهناك من جمع السوأتين : الفساد والتفريط في أرض الوطن ،كحكومة الإنقاذ – سيئة الذكر -حينما أضاعت الجنوب وبعض جبال النوبة ، وغرقت في الفساد حتى أذنيها .
والآن نحن في ظل حكومة ثورة ،لكنها تتعامل كحكومة دولة ،يومها كألف سنة مما نعد ، حكومة بها قدر من الكفاءات العلمية ، نأت بنفسها عن الفساد ،وتوافر لها الدعم الداخلي والخارجي الذي لم يتحقق لأية حكومة في تاريخ السودان ، لكنهم لم يستغلوا شيئا من ذلك ، ولم يستثمروه من أجل توفير حياة كريمة للمواطن.
فشلت جميع الحكومات المتعاقبة في حل مشكلة الجنوب ، وفشلت في تذويب القبلية ، كما فشلت في منع تفشي العنصرية، بل بالعكس فقد أسهم بعضها في تكريس ذلك، فشلت جميعها في انتشال السودان من الفقر والجهل والعوز ، فشلت جميعها في اقتناص موضع متقدم لهذا الوطن.
كثير من الوزراء – في جميع الحكومات السابقة – تتاح لهم الفرصة وهم في سدة الوزارة ، فلا يفعلون شيئا ،ولا يتركون أثرا ، وما أن يغادروا مناصبهم تجدهم زوارا دائمين على الفضائيات، ومنهم من يعكف على تأليف الكتب، وينظّرون في كيفية حل المشكلات السودانية ، وقد كانت الفرصة في يديه، ولم نر شيئا .
دولة حباها الله من الخيرات ما يجعلها في بحبوحة عيش، ورغد حياة ، لو صلحت النية وحسن العمل ، ولكن سوء الإدارة ،وضعف الفكرة ،وعدم وضوح الأهداف ، وخور العزيمة ، مع الفساد المستحكم سابقا ، جعلنا في الحالة التي نحن فيها .
بلاد كلما نهضت، تعثرت ثم سقطت ، بلاد كلما ابتسمت حطّ على شفتيها الذباب ، ولكن لا نعيب على الآخرين، فالعيب فينا .
أما الطرف الآخر، وهو الشعب ، ، فقد أسقطت الأزمات ورقة التوت التي كان يواري بها هذا الشعب سوءاته ، فانكشف على حقيقة مرة، وواقع مزرٍ، وصورة كالحة ، ومنظر بشع.
كل فرد من أفراده يلوم الآخر، ويعيب على الآخر ، ولا يرى سوءاته ،ولا يلحظ عوراته ، وينتقد حكومته ، ولا يعينها ، ويثبط عزمها ،ولا يساعدها ، شعب استغل أفراده الأزمات ليغتنوا ، تاجروا في قوت بعضهم ، ولا يبالون ، أحدهم يموت جاره من أجل علبة دواء، أعيا ذويه البحثُ عنها ،ولم يجدوها ، لكنها موجودة في مخازنه .
تدور سيارات الإسعاف متنقلة من محطة لأخرى بحثا عن وقود ، لتحمل مريضا ، ولكن الوقود قد هرّبه حماته “لصوصه” إلى دول الجوار ، واكتنزوا الباقي في براميل في منازلهم.
يقف الشيوخ والنساء والأطفال في صفوف الخبز بالساعات، ولا تجد مراعاة لمحتاج أو ضعيف أو مريض . وتجد الدقيق في مخازن اللصوص.
يحظر السفر بين الولايات ، وتلوح هنا فرص للتكسب لضعاف النفوس حينما يفرضون على الراكب المضطر قيمة نقله عشرة أضعاف السعر الحقيقي.
مواطن نجح بدرجة الامتياز في الاحتكار ،وفي استغلال الأزمات ، والتربح الحرام ، وزيادة الثروة بحلب دم أخيه ، لكنه رسب في امتحان المروءة والأمانة والنزاهة والوطنية!!
شعب ينجح في إقامة الثورات وإزاحة الطغاة -فقد فعلها ثلاث مرات- لكنه لا يستطيع المحافظة على مكاسبه ، ويعود كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا.
ماتت كثير من الصفات التي كان يتغنى بها السوداني ، ويباهي بها الشعوب ، فأصبحت من كلاسيكيات التراث التي لا نقدر على استعادتها إلا بالحكي والقص.
شعب لا يقبل بشيء ،ولا يعجبه شيء ،ولا شخص، يعارض من أجل المعارضة ، ويرتكب ضررا أكبر لأنه رفض الضرر الأصغر ، لو كان ضررا فعلا ،ولكنه هكذا صوّر له عقله المريض .
يتقاتلون من أجل تقاسم كعكة نتنة ، سبقهم عليها الذباب ، فلم يبق فيها شيئا يفيد ، ولم يذر.
شعب لا يمتلك أدوات التعاطي مع الحرية ، ولا يفهم متطلباتها ، ولا أدواتها ، ولا يدرك كيفية التمتع بها حقا.
كنا نباهي بأننا علّمنا الشعوب ، ولكننا الآن أجهل الشعوب ؛ فالجهل سيوردنا المهالك ، وسيعجّل بنهايتنا التي نمضي إليها الآن بسرعة البرق.
يرمي الشعب اللوم على حكومته ، وتعيد الحكومة كرة اللوم إلى شعبها ، وبين هذا وذاك ضاعت الدولة ، وصار الوطن مسخا مشوها .
فليضطلع كلا طرفي الدولة -الحكومة والشعب – بالدور المنوط به ، حكومات سادت ثم بادت ،وأظهرت في الأرض الفساد ، لكن انتهى عهدها ،فعلى الحكومة الحالية عدم الركون للتركة المثقلة من تلك الحكومات ، وأن تعمل على معالجة بعض الأزمات المتاح علاجها ، حتى تستلم منها الحكومة المنتخبة الدولة ،وقد تقدمت بها خطوة ، وكيلا تكون هي حلقة في سلسلة الحكومات السابقة الملعونة من اللاحقة.
فلتفرض الدولة هيبتها ، وليترك المحتكر احتكاره ،ولينظف كل فرد ما استطاع من مساحة أمامه ، وليعمل الجميع متكاتفين متعاونين، و لتذوب المصلحة الشخصية من أجل المصلحة العامة ، وليرتب كل واحد ما يمكنه ترتيبه من أشياء ، وليحافظ الجميع على هذا الوطن ؛حتى ينهض من موته السريري سليما معافى ، ولو استمر الحال في هذا الفشل المزدوج ، وتلك السلبية المتبادلة ،فلننتظر إعلان وفاة السودان، وحينها ،لن يجد من يكفنه أو يصلي عليه أو يكرمه بالدفن.
طارق يسن الطاهر
[email protected]
57 مع الطوفان .الطوفان حدث قبل 570000سنة بحساب الجديد بالقديم منذ تاسس القصرية .وربطها بالحنفية بجيش المهدية .
نعم كلنا فاشلون وبالله عليكم حكاية الشعب المعلم دي انسوها فوقو يا امة ضحكت من جهلها الامم!
صح لسانك لقد نقل الصورة الحقيقية للدولة السودانية منذ إستقلالها لم تستوى بعد على سوقها ولم تبرح مربع الفشل ، لو وجد السودان مجموعة من الخلص النجباء فى كابينة القيادة لأداروا البلد إلى وجهة الصحيحة ومنعوها من الغرق وربوا الشعب من جديد على النزاهة والصدق والإيثار وعفة اليد واللسان ونظافة القلب وذلك بضرب اروع الامثال فى القدوة الحسنة فالشعوب على اخلاق حكامها فإن صلحوا صلحت بلادهم وأن فسدوا فسدت كل بلادهم ، اول شئ مفسد للدولة السودانية الاحزاب الكائنة الأن التى لم تقدم إنجاز واحدا سوى الصياح والهتاف والخنوع فإما ترتمى فى احضان الغرب او ترتمى فى احضان التطرف والغلو وأما ترهن نفسها للطائفية والجهوية ، كلها لا تكترث للوطن بل كثير منها عندما تنهزم ويضيق عليها الخناق تركض نحو الجيش لتنفذ إنقلاب ونظام شمولى واحد وبايدلوجية واحدة وبفكر واحد من أمن به فهو منها ومن لم يؤمن به فهو كافر ، لهذا اول شئ هو ان تخرج احزاب جديدة وقيادات جديدة لا علاقة لها بالاحزاب الحالية كلها ويكون حزبين او ثلاثة فقط ، فالاحزاب التى نراها الأن اغلبها مستورد من جارة السوء او من بلدان عربية او غربية وحتى الاحزاب ذات المنشأ السودانى الخالص وهو حزب واحد معروف يريدن ان نكون مريدين وتبع لعائلة واحدة تنهى فينا وتأمر ونحن نطيع ونسمع فقط ولا يحق لنا التقدم عليها …. ومن ناحية اخرى وللأسف بعض الاحزاب التقدمية رائدة الحداثة والتحرر تمتطى صهوة التفرقة بتحريض ما يمسى بالهامش على المركز وبتحريض مكونات اثنيات معينة ضد إثنية اخرى قد تكون متنفذ يطلقون عليها المركز وإثارة هذه الصراع هو فتنة كبيرة وهو الذى ادخلنا الان هذا النفق المظلم من حركات مسلحة وعنف وسيولة فى الشارع وخلق كراهية وغبن وثارات كان من الافضل الدعوة لنسيانها والتحرك للأمام بدل النظر للخلف والإنتقام مما يزعمون بأنها مظالم تاريخية ، نحن ابناء اليوم وعلينا ان نلقى وراء ظهورنا كل ما مضى ونمضى للأمام يد واحد للبناء ، ولكن ان نظل فى مربع الانتقام والانتصار لتاريخنا وإثارة قضايا مثل الهوية وقضية نظام الحكم دينية ، مدنية او علمانية او يسارية او أى كان النظام كل هذا لا ينفعنا سوى إحداث مزيد من الجروح والشروخ فى جسد الوطن الذى ما عاد يحتمل أكثر ، فإما ان نلقى بكل شئ فى مذبلة التاريخ بما فيها احزابنا الحالية ونسير إلى الأمام وإمام ان ننتظر نهاية دولة إسمها السودان…… وتذكروا الجيش لا يحكم من نفسه إلا إذا تمت دعوته من حزب او ساسة لان الجيش كمؤسسة لا يخون ولكن كأفراد يمكن ان يخونوا الجيش ويمكن ان يخونوا الوطن والشعب إذا جاء بهم ساستنا المدنيين ، لهذا على الاحزاب ان تتأدب وتترك إصطيادها لضباط الجيش لتسيطر عبرهم على الحكم وكفى بالشيوعى والكيزان موعظة.
((لو وجد السودان مجموعة من الخلص النجباء فى كابينة القيادة لأداروا البلد إلى وجهة الصحيحة ومنعوها من الغرق وربوا الشعب من جديد على النزاهة والصدق ووو))
إنت من جماعة زلنطخية القائد والزعيم الملهم؟؟ لاتوجد مجموعة ولا حتى فرد يستطيع فعل ذلك ليحكم أمثالك! المشكلة يا زلنطح في الكتالوج كما بيَّنَ الباشمهندس عصمان ميرغني لو فهمت مقاله يا زلنطح وليس في الأشخاص! ياخي لا تهرف بما لا تعرف أم على رؤوس أقفالها! فكر ياخي أولاً ثم اكتب
عندما يقرر الاطباء وفاة العالم
شنو العناوين المحبطة دي. إن شاء الله يموت حيلك. قاعد متكرفت كدا عشان تتقيأ الكلام الفارغ دا. وقايل نفسك كاتب
اتفق معا جملة وتفصيلا .. هذا هو حالنا الضبططططططط .. ياريت كل السودانيين يقروا الكلام دة .. لكن للاسف 70% من الذين يعنيهم هذا النقد من الشعب لا يقراون ولا يشاهدون قنوات كل اهتماماتهم ان يبدوا يومهم بالسمسرة واخبار الدولار والحصول على المال باية كيفية
نعم هذا هو واقعنا كأفراد وكمؤسسات، نعم هذا هو ترتيبنا في سلم التحضر، لكن السؤال المهم؛ لماذا؟
لماذا لما نغادر محطة دولة الفونج وبدأنا السقوط مع سقوط آخر دولة مسيحية في سوبا؟
دولة الفونج نفسها كانت دولة متخلفة بمعايير زمانها، فالدولة التي لم تخلف لا أثرا ماديا ولا معماريا ولا معرفيا عاصرتها مثلا دولة المغول التي خلفت تحف معمارية ومعرفية وأدبية ودولة الصفويين في إيران التي لم تقل في أبهتها وجاهها وآدابها عن المغول، دعك عنك من روسيا القيصيرية وتركيا العثمانية. عندما كان العالم يطور أسلحة البارود وماكينات البخار وأدوات الطباعة كان سلطان الفونج يتوهط بين حريمه -في قصره الطيني- يدلكنه بدهن الزراف ودخان الشاف والطلح وهو سعيدا يرفل في جهله العميم … عندما كان الطلاب ينهلون العلم في جامعات سالامنكا والقيروان وبادوا وبولونيا والأزهر كان شيوخنا -الذين يطيرون في الهواء ويمشون على الماء- لا يعرفون من الكتب سوى القرآن ومختصر مالك ولم يكتبوا أو ينشروا خلال أربعة قرون سوى كتاب واحد هو طبقات ود ضيف الله … سيرة التخلف السوداني طويلة ولا يسمح المجال هنا لاستعراضها، ونعود للسؤال الأساسي؛ لماذا؟
باختصار هنالك ثلاثة أسباب رئيسية لتخلفنا التاريخي:
1. القبيلة – ظلت على الدوام أداة للقهر المجتمعي ولكبح الابداع والتفرد الشخصي واستخدمها الطغاة على مدار تاريخنا في القمع والسيطرة على الجماهير عبر شراء الزعماء القبليين (منذ ككر سلاطين الفونج حتى عطايا البشير وحميدتي أخيرا)
2. الدين – نسختنا من الدين الإسلامي والتي هي خليط من المعتقدات الشعبوية الجهولة والاتباع الأعمى رسخت تخلفنا ويسرت لكل طاغية ودجال أن يستغلها في كبت وقهر الجماهير (بينما النسخة الماليزية أو التركية من التدين ساهمت في نهضتهم وحفزت العمل والتطور)
3- اطماع وسيطرة الجيران )وهذا هو السبب الموضوعي الوحيد في تخلفنامن ضمن أسباب ذاتية أهم) وتسييرهم للنخب السياسية السودانية وبالتي سيطرتهم على الدولة السودانية ويأتي جيراننا شمالا في مقدمة القوى الخارجية التي أعاقت انفكاك السودان من pلقات التخلف الأبدي
صح لسانك اخي وهذا هو واقعنا المرير،فاول العلاج تشخيص الداء والتوافق عليه اما دس الرؤوس في الرمل فما يزيد الحال الا وبال وهذا ما يحدث لنا كل يوم وازيدك من الشعر بيت وهي حالة التفكك المجتمعي والقبلي والحنق والتركمات العدائية بين ابناء السودان بسبب الاختلاف القبلي بين المكون الافريقي والعربي وهي ازمة السودان الاولي وسبب تشرزم السودان لاسمح الله اذا لم يوجد لها علاج ناجع ، فكل الحديث عن ازمات السودان الاقتصادية والفساد وعجز الحكومات عن مواجهة ازمات البلاد هي مشكلات يمكن حلها اذا توافرت الاراده ولكن ازمة الهويه هي ام المشكلات وسبب تفكك السودان والتحارب كما نري ذلك في بورتسودان ودارفور وجنوب كردفان..وقضية السلام التي أصبحت ضرب من الخيال والكر والفر والضبابية والاختلاف الواضح لكل متابع واختلاق المواجهات التي تتفجر في دارفور وجنوب كردفان ، فقضية الهويه والاتفاق علي تعداد الهويه السودانيه هي لب استقرار السودان وكل مشكله دون ذلك تبعا لها.
بالضبط