مقالات وآراء

مؤشرات انتهاء العُرس!!

 

 

الصباح الجديد
أشرف عبدالعزيز
بالرغم من عودة كثير من المنظومات النقابية التي كانت تمثل واجهات سياسية لحزب المؤتمر الوطني المحلول ، وبرغم الحوقلات والفرح الخجول بالعودة ، والمسارعة باكمال اجراءات العقارات والأموال الخاصة بقيادات النظام البائد والتي أعيدت بأمر المحكمة ، بالرغم من كل ذلك… المؤشرات تشير الى أن الزواج الكاثولويكي بين المؤتمر الوطني وقيادات الجيش سينتهي بطلاق بائن بينونة كبرى قريباً جداً.
منذ أن يمم البرهان شطره نحو السجادة القادرية ليعلن من (كدباس) أن الحل السياسي قريب ، أدرك الفلول أن (الهواء قلب) وأن حليفهم تعرض لضغوط جعلته يعلن (حوار التسوية) من منصة خصصت لوحدة قوى الثورة.
ومهما كان الانكار هو سيد الموقف إلا أن قول بلعيش كان فصلاً ، وجاء حديثه عن التسوية على بعد خطوات من مكتب البرهان بعد لقاءه به ، ما يعني أن ما تبقى هو مجرد ترتيبات الاخراج.
ويتسامع الناس أن البرهان هو الذي يقود التسوية بنفسه هذه المرة وحتى المكلفون بالملف باتوا مجرد مستشارين ، فيما وردت أسماء جنرلات آخرين أصبحوا أقرب لادارة الملف ، والعهدة على الراوي أن البرهان يضع رؤيته للحل في مكتبه ويقدمها لكل زائر ليدلو بدلوه بالإضافة أو الحذف.
وعندما تيقنت قيادات الحركة الاسلامية أن ساعة التجاوز قد دنت لجأوا الى التصعيد عبر مبادرة نداء أهل السودان التي يتزعمها الطيب الجد ، الذي هو نفسه بات زاهداً فيها ، وربما أسر لزعيم اسلامي إنه كان يعلم بأنهم يريدون (قطع شوط) به وتركه في دكة الاحتياطي.
الغاضبون يعولون على تغيير جديد يعيد هيبتهم باعتبار أنهم الأعلون، ولكن المسؤول عن الترتيبات يرى أن ذلك انتحاراً ولا ينبغي القيام بأي تحركات في ظل يقظة المجتمع الدولي ، والقطيعة الوجدانية بين الشعب والاسلاميين والتي تحتاج لصبر طويل ونقد الذات وجلدها لتحسين صورة الحركة ومن ثم اعادة الكرة.
من الواضح أن الخيار سيكون صفقة تضمن اطلاق سراح قيادات مؤثرة من السجن لتقود ترتيب بناء الحزب مجدداً ولكن الخلافات الداخلية حول القيادة قد تجعل المسؤولين من التنسيق ابطاء ذلك في هذا الوقت.
اللجنة الرباعية التي تقود الوساطة تضغط في تحجيم دور الفلول وبعض الدول تبدو أكثر تشدداً وتطالب باعادة الأمور إلى نصابها ، وكان التعنت هو الخيار الأول ولكن سرعان ما بدأ التراجع بسرعة ضوئية ، فهل تنتهي الأفراح أم ستتعقد التسوية ويسيطر الفلول ..غداً لناظره قريب.
الجريدة

‫12 تعليقات

  1. طبعًا الايام دي ظهر بروفسور عبدالملك مطالبا باخراج نافع من المحبس ولست ادري بعالم جليل يشفع لوضيع ثقيل من امثال نافع وشيخ علي شوت تو كييل
    القلم ما يزيل بلم ولا يزيح غباء وما اقبح العلماء المدلسين الخانعين
    الانقاذ سلة زبالة العالم يستوي عندهم الدكتور والحنون والطرطور والطرور والطيور

  2. يا استاذ اشرف انت ادري بإنتهازية الاسلاميين وحبهم للمال والسلطة ولذلك مان من الاولي منذ بداية الثورة إنشاء المحاكم الثورية وضربهم بالقانون دون رحمة . نسيتم في بداية ثورتهم كيف كانوا يتعاملون مع كل من هو غير إسلامي !!
    بالدراجي الطبطبة والعفوية السودانية هي الوصلتكم للمرحلة دي . وأخيراً هل قرأت تصريحات الكوزة سناء حمد ! هم الان ينفذون خطتهم الأخيرة ضرب المجتمعات بعضها ببعض والصورة الماثلة الأن في كلً من النيل الازرق ودارفور هلي هي صدفة أم شيء مخطط وبرمج !!!
    غداً ستسمع تصريح من كوز آخر يهدد وبعدها سيأتيك خبر جماعات تتقاتل والدولة ظلها الأمني لا يغطي غير شارع الستين

    1. كتبت وقلت أنا عن اللجوء للشرعية الثورية للحسم اللازم لرموز العهد البائد ولكن يبدو أنه لا حياة لمن تنادي

  3. يا اشرف يبدو لي أن الصنف امس كان مضروب!
    مقال مكون من فقرات متناقضة ومبتورة ولا ترابط اطلاقا في المحتوى ولا حتى الفكرة الأصلية التي يريد الكاتب ايصالها.
    مثلا انت تقول ان التسوية على وشك ويقودها البرهان نفسه ودليلك أن البرهان اعلن من كدباس أن الحل السياسي قريب!
    طيب انت ما سمعت ببيان الحرية والتغيير الذي ينفي حطب وجود اي تسوية؟! على الاقل كان تخصص فقرة من الفقرات الجايطة في المقال دي عشان توقع للقارئ هل فعلا في تسوية سياسية أم لا، قبل الدخول في اي تفاصيل!

  4. (منذ أن يمم البرهان شطره نحو السجادة القادرية)
    يا راجل!
    انت رئيس تحرير!
    لا حول ولا قوة الا بالله
    الصحيح منذ ان يمم البرهان شطر السجادة، وليس يمم البرهان شطره نحو السجادة!
    شي يخجل والله.

    1. تعليق غير لائق في مخاطبة قامة مثل الأستاذ أشرف…ولعلمك نتابع ونعجب بالأستاذ أشرف ونثق فيما يقول مشيدين بجرأته وشجاعته على الدوام

    2. عليك الله يا كاتب التعليق عرفنا عن الخطأ في تعبير الأستاذ يمم شطره نحو السجادة حتى تقوم أنت بتصويره …
      هذا نكد الدنيا وقد آليت على نفسي مناصرة كل من يمس جانبه بظلم وألزم الصدق والأمانة ويجب ألا يترك من يتعدى ظلما على غيره حتى لو كنت لا أعرف المظلوم ولا تربطني به أية علاقة….حتى تخرس الأصوات المريضة والحالة. والمغرضة

  5. واضح أن الأستاذ أشرف قد أصاب سويداء القلوب الواجفة، فبلغت الحلاقيم وإبتلت السراويل!

  6. أنت على حق وكل آرائك وكتاباتك تنبيء عن عظمة وأمانة تتمتع بها ونحن من متابعيك على شاشات الفضائيات…أما السدنة والمهرجون لن يثنوك ولن يثنونا عن ثورة دفعنا فيها أرواحا غالية علينا وعلى الوطن تصحيحا لمسيرة وسيرة سودان عزة وإعلاء لقيم ومباديء ثوار أكتوبر وأبريل وديسمبر…شعبنا المعلم العظيم دائما حواؤه تلد له الفرسان الميامين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..