علي مصر الإعتزار للشعب السوداني..

[CENTER][/CENTER]

اذكر في احدى الندوات في القاهرة قام احد الإخوة الاصدقاء وطلب من مصر الإعتذار والتعويض جراء تصديرها لنا جماعة الاخوان المسلمين.

انا اضم صوتي لصوته واطلب الإعتذار ايضاً لقناعتي ان السودان بدون هذه الجماعة كان افضل وفي احسن احواله ..

في وقت سابق قابلت احد ضباط الجيش السوداني “الرسالي” كما يحلو لهم هذا الإسم وتحاورت معه في دردشة ووجهت له سؤال مباشر ..ما رأيك في الإرهاب بصفة عامة ولباسهم ثوب الدين..؟

قال لي: مستنكراً هؤلاء مجاهدين في سبيل الله ولولا هؤلاء لتمكن اعداء الامة الإسلامية منها واقعدوها..!

اخيراً عرفت منه انه بنى بيتاً جديداً وجاء للقاهرة لشراء اناتيك واشياء للزينة فقط بمبلغ 48 الف جنيه مصري.

هذا هو دين الكيزان.. المنهج الذي جاءنا من الشقيقة مصر.. نفاق وكذب وفساد بإسم الدين..

لكي تكون الصورة واضحة للشعب السوداني امريكا تعرف عن هذه الجماعة ونظامها الحاكم في السودان كل صغيرة وكبيرة.

[CENTER]
البشير وعلى يساره أسامة بن لادن السوداني الذي قتل في سوريا[/CENTER]

اخيراً وبكل وضوح في التقرير الامريكي الذي ابقى على اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب في الاسبوع الفائت كان واضحاً “إلتزام الحكومة السودانية برعاية وحماية المصالح الامريكية” وفي نفس التقرير تسهل الحكومة السودانية حركة الإرهابيين من وإلى سوريا وورد في التقرير تقليل هذا النشاط مؤخراً والمؤكد الذي ابقى السودان في القائمة دعمه المباشر وغير المباشر لحركة حماس ومساعدتها في جمع التبرعات والاموال كما جاء في التقرير.

إذن هذه الجماعة ونظامها الحاكم في السودان لا ترعى مصالح الشعب السوداني وعلي الجميع تحمل المسؤولية والتصدي لهذه الجماعة وكبح جماحها لإنقاذ ما تبقى من سودان وشعب.

الشعب السوداني كله يعلم ان هذه الجماعة لا علاقة لها بالإسلام والدين الصحيح.

هل المنهج صحيح ودنسه من حمله ام العكس..؟

ويبقى السؤال لماذا عجزت هذه الجماعة منذ ثمانين عام من إقناع الناس بمنهجها وفكرها ..؟

في مصر تم إقتلاعها في عام واحد من الحكم بعد التجربة الديمقراطية الوحيدة التي شهدتها مصر في تاريخها.. وفي السودان تحكم بالحديد والنار وفي غزة تحاصر الشعب الفلسطيني وتفرض وصايتها عليه.

اصبح نقد هذه الجماعة طعن في الدين كما يصورون لأنهم يملكون ناصية المال والإعلام وشماعتهم هي العلمانية والعداء للإسلام.

نحن لا علمانيين ولا بطيخ ..نحن نؤمن بالديمقراطية والحرية ويبقى الدين في الصدور بنور التقوى وكما ينبقي إن الدين المعاملة وبه تستقيم الحياة بلا عصا او جزرة ففي بلاد الغرب الدين يمشي بين الناس بلا مصحف او إنجيل .. واظن ان الإسلام ورسولنا الكريم كان حريص علي التعاامل بالتي هي احسن وكانت فتح علي الإسلام بالحسنى..

كل الجماعات الإرهابية لا تمثل الإسلام في شيئ .. والدليل القاطع هو نهج الماسونية العالمية الذي وضع من اجل الإساءة للدين الإسلامي والمسيحي من الداخل وبأُناس من صلب هذه الاديان علي حد سواء ..للأسف وجد ضالته في المسلمين وتمكن منهم..

اخيراً نظام مجرم الحرب البشير راعي للإرهاب ويدعم الجماعات الإرهابية بالمال والرجال ويسهل تحركاتهم وهذا تحت اعين وابصار المخابرات الدولية.

تبقى مصالح الشعب السوداني في سوق نخاسة هذة الجماعة الضالة واضابير اجهزة المخابرات إلي حين ان يفوق الشعب من قفوته وثباته العميق.

كنا ننتظر قبل إعتذار مصر أن تعتذر الجماعة عن الاخطاء التي إرتكبتها بحق السودان وشعبه والإنقلاب علي نظام ديمقراطي وليد كان يبشر بميلاد عهد جديد لتداول السلطة سلمياً برغم سوآت وعثرات هذه التجربة فكان الامل ان يرعاها الجميع والصبر عليها حتي يشتد عودها.

خليل محمد سليمان

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. غوفته .. وسباته العميق .. هذا هو الصحيح لغويا دون أن ينتقص ذلك الخطأ من روعة المقال .. كرا لك أييها الكاتب الأستاذ خليل ..

  2. مصر لم تصدر شيئا, بل مواطنين سودانيين هم الذين اعتنقوا هذا الفكر بمحض إرادتهم, وأبدا لم ترعى الدولة المصرية نشر الفكر الاخوانى مثلما تنشر الدولة السعودية الفكر الوهابى مثلا, وللعلم بريطانيا هى التى زرعت تلك النبتة الخبيثة فى مصر حيث مولت حسن البنا لانشاء هذا التنظيم الارهابى.

  3. السودان والمنطقة العربية تمر بما مرت به اروبا في للقرن السابع عشر حيث تحكمت الكنيسة في رقاب الناس وهيمنة للدوله الدنية علي المجتمع وتم مصادره الحريات العامة و الخاصه ومارس رجال الدين كل أنواع الفساد والاستبداد وانتشر الفقر والمرض والحروبات الدينية وعندها ثارت الشعوب الاوروبية علي سلطة الكنسية والدولة الدينية وانتهجوا نهج الدوله المدنية الحديثة وقلصوا صلاحيات الكنسية في المجتمع وأصبحت الديمقراطية والحرية والمساواة هي الأساس فكانت التقدم والرقي والرفاهية قريبا سيزور الشعب السوداني علي سلطة الدوله الدنية وتعود الديمقراطية والحرية للشعب ومن يقول إن العلمانية كفر والحاد فهو ضالالي ومنافق العلمانية أسلوب حضاري لإدارة التنوع الثقافي والاثني والديني في الدولة .والدولة الدينية هو إقصاء لكل ماهو مختلف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..