مقالات سياسية

مناشدة لصلاح بندر

شوقي بدري

يبدو أن الأخ صلاح قد نجح في تسبيب الكثير من الأذي لنفسه والآخرين ، وأنا هنا بصدد لفت نظره ، فصلاح لا ينقصه الذكاء ولا الأكاديمية . وأتمني أن يعيد حساباته علي ضوء ما سأورده هنا.

أول مرة أقابل صلاح بندر كانت في مايو 1995 في منزل صلاح عبد الجليل في كوبنهاجن ، وكنا نستعد لتنظيم مظاهرة ومسيرة بسبب زيارة البشير وبطانته للمؤتمر العالمي بكوبنهاجن . وقتها كان صلاح يرتدي الملابس العادية ولم يقم بتمشيط شعره . وأبدي معرفته بي وحكي مقابلة في بداية الستينات عندما كان بصحبة صديقه الطبيب إبراهيم عبد الكريم بدري. والأثنان أصغر مني سنا . القصة التي رواها صلاح لم تكن قد حدثت وتلك المقابلة كانت من صنع خياله ، وأنا اعتبرتها نوع من المجاملة.

عند السؤال عن الدكتور محمد محجوب عثمان أفهمته بأننا نسكن سويا . وانتهي الأمر بحضوره إلي السويد لقضاء يوم أو يومين.

قبل الحضور للسويد تمكن صلاح من التأثير علينا ومارس علي أنا شخصيا نوع من التنويم المغنطيسي وأثارنا ضد (مولانا) الذي كان أحد الحضور في منزل صلاح عبد الجليل بوصفه (كوز). وعندما قلت لصلاح بندر أن مولانا مواصل وله علاقة جيدة مع الجميع وأن الناس شوية ومافي لزوم للفركشة حسم دكتور صلاح الأمر بأن مولانا كان من الكوادر النشطة قائلا : ديل كانوا من الجماعة البيدقونا ويهاجمونا في الجامعة كيف تقعدوا معاهم . وتغيرت الروح نحو مولانا بعد ذلك .الغريبه ان صلاح كان يتحدث مع مولانا بود وحملته كانت عند غياب مولانا.

أثناء تواجد صلاح معي كان يدرس كل شيء فيما حوله ويتمعن ويقيم ، وشرح لي نضاله وتجرده وأنه رجل يعمل لخدمة الآخرين وقال : في كمبردج طوالي جاري عجلتي دي وبساعد وأقدم وبنكشف ناس الإنقاذ وبفضحهم . ولا بد أنه قد تكونت لديه فكرة خاطئة بأني صاحب مقدرة مالية فاقترح أن نبدأ في عمل (أوت لت) لمحل شاورمة وفلافل في كمبردج وأن هذا يمكن أن يتطور لعمل كبير قد يكون فيه دعم للحزب الشيوعي السوداني . وراقت لي الفكرة واحببت صلاح جدا خاصة وأن أسرة بندر مشهورة في أم درمان وصلاح هو ابن خالة هادية زوجة المبدع يحي فضل الله وشقيقة هاشم بدر الدين .
بالاتصال مع الكبار في القاهرة كانت الإجابة بأن لا أأخذ كلام صلاح بثقة لأنه تصرفاته عجيبة . فصرفت النظر عن موضوع الطعمية وملحقاتها إلا أن صلتي بصلاح وإعجابي به لم يتوقفا.

وعندما بدأ مؤتمر القرن الأفريقي في جامعة لند ناقش السودانيون فكرة دعوة شخصيات سودانية فاقترحت أنا دكتور صلاح البندر ولم يكن هنالك من يعرفه إلا أنني زكيته بشدة ، فصار صلاح يحضر سنويا . ثم حضر مع زوجته ليلي البحرينيه لقضاء أجازة أسبوعين في منزلي سعدت وافتخرت بها ، وخصص صلاح كل وقته في النيل من دكتور المعز بخيت يبدو لأنه سرق الأضواء منه في البحرين ويؤلمني أن أقول بأنني انجررت لتلك المعركة التي اعتذرت عن خوضي لها في س.أونلاين .
ثم بدأت أجد لوما من البعض لان صلاح قد سبب الكثير من الألم والمشاكل للآخرين في بريطانيا وأن صلاح كان يأتي مع الكشات التي يمارسها البوليس ضد السودانيين وخاصة السودانيات .ولم استمع ودافعت بشراسة عن صلاح واحتديت مع كل من ذكره بسوء ، ثم بدأت ألاحظ أن بعض القصص التي يرويها صلاح يعيد روايتها مرة أخري فتتغير الوقائع وأسماء الأشخاص . وأن بعض القصص التي نسبها إلي نفسه أبطالها آخرون لا يزالوا علي قيد الحياة.

عندما أردت أن أطبع مجموعتي القصصية “المشبك” طلب مني صلاح أن أنتظر حضوره لمؤتمر القرن الأفريقي حتى نراجعها وأنه سيصدرها من لندن كما حدث مع كتاب الدكتور محمد سليمان الذي يتطرق لموضوع (ازمه الهوية والموارد ) وهو كتاب أكثر من رائع إلا أن صلاح أصر علي أن يبرزه كأنما شارك في صياغته.

وتأخر طبع الكتاب في انتظار صلاح الذي كان يشيد بالإهداء لأنه يخص أعظم الشهداء (جوزيف قرنق والشفيع وعبد الخالق) ، وحضر صلاح المؤتمر وبعد المؤتمر كنت في انتظاره بكرة وبعد بكرة وصلاح قد صار شخصية معروفة في السويد , وانهالت عليه الدعوات والاحتفالات ولم يكلف نفسه مؤونة الاتصال بي بل اتصل بعد شهر من لندن طالبا خدمة وهي إدلاله علي كتاب لكاتب سوداني تحت اسم “مصطفي سعيد” فاز بجائزة (دانيدا السويدية) تحت عنوان حياتين. وبالرغم من ان الكتاب كان متوفرا عندى الا اننى احسست بان صلاح يريد بان يستغل الكتاب فى هجوم خاص . وتأكد لي وقتها أن صديقي الذي أحبه واعجب به صلاح بندر شخص انتهازي (مانبيولتر).

سيدة سودانية أم لطفلين اتصلت بي من لندن قائلة أن صلاح قد أفهمها بأنني سوف أهيئ لها منزلا في السويد وأنني سأتولي أمر انتقالها للسويد وعندما أكدت لها عدم إمكاني تلبية رغبتها قالت مستغربة : لكن صلاح قال نظم الموضوع ده معاك . والموضوع منتهى . وأنها قد هيأت أمرها واستعدت وأخبرت الجميع أنها في طريقها للسويد وأنا آخر من يعلم .
عندما كان صلاح يحكي عن بطولاته حكي عن رحلاته إلي إسرائيل وكيف قام بإطلاق سراح بعض السودانيين المدانين بالإرهاب وأنه قد زارهم في السجن وسط الصحراء بلا أسوار تتوسطه شجرة تتزين بجثث وجماجم سجناء حاولوا الهرب ، وبعد أيام من هروبهم تخرج طوافة لتأتي بجثثهم ويقومون بتعليقها علي الشجرة كنوع من التخويف لبقية السجناء ، وصلاح كان يقول هذا الكلام لبروفيسرات وجراحين في المجموعة السودانية وكنت أقول لهم أن صلاح يتجمل لأنني أعرف إسرائيل جيدا وتربطني صداقات ببلطجية وصحفيين وجنرالات إسرائليين وأن إسرائيل لا تسمح بتعليق جثث الآخرين وصلاح لا يستطيع أن يطلق سراح نملة في إسرائيل بدون حق.

القشة التي قصمت ظهر البعير هي أن صلاح ذكر حادثة السوداني الذي قتل المسئولة الاجتماعية . كما ذكر كذلك بالتفاصيل قصة السوداني الذي قتل زوجته وشاركه ابنهما وهو صبي في الثالثة أو الرابعة عشرة من عمره لأن الزوج أفتي بأن الزوجة خائنة . وكان صلاح يعرف تفاصيل دقيقة . ولكن عندما ذكر قصة السوداني الذي قبض عليه في كمبردج وابعد ثم رجع بجواز جديد واسم مختلف وتحصل علي إقامة وانتقل إلي كمبردج إلا أن رجل البوليس الذي شارك في إبعاده شاهده في المدينة وذكر صلاح أن الشرطة استدعته للتعرف علي الشاب ولم أتمالك نفسي وثرت وقلت له : كيف تسمح لنفسك تعمل عمل الشرطة الغذر ؟

فقال لي محتجا : أنا مواطن بريطاني وأتعامل مع البوليس. فذكرته بما كان يقال عن حضوره مع الكشات فلم يعارض . وبعد سنة من هذا الكلام ومع افتتاح المؤتمر طلب صلاح من أحد الإخوة الشيوعيين أن يتصل بي تلفونيا وعندما قلت للأخ السوداني قول ليه شوقي قال ما عايز يعرفك أو يشوفك أصيب بدهشة . وعندما حضرت للمؤتمر في المساء قال لي : يا شوقي أنا داير أتكلم معاك . كان ردي : أنا ماعايز أتكلم معاك ومافي أي حاجة بتلمني معاك وكان هذا أمام الناس وهذا تصرف غير سليم مني أعتذر عنه لأن الأمر كان يمكن أن يكون بيني وبينه . وكان هذا آخر عهد صلاح مع السويد.

الأخ ابو رسول أو عبد الهادي هو من أشهر الشيوعيين البحرينيين وهو بروفسير في جامعة لند الآن وهو شخص بذكاء وعبقرية أتي إلي السويد مع أسطورة الحزب الشيوعي البحريني علي الدويغر في الستينات . قال لي قبل سنوات شيئا كان يجب أن انتبه إليه أن صلاح كان يذكر له ارتباطه بالشيوعيين والاشتراكيين في البحرين والحقيقة يستحيل لأي شخص أن يتحدث عن الشيوعيين في البحرين دون أن يعرف علي الدويغر وعبد الهادي وعزام شقيق عبد الهادي والذي هو محاضر كذلك في جامعة مالمو . وعندما ظهرت مشكلة دكتور صلاح بندر الذي صار اسمه صلاح “آل بندر” كان البحرنيون وعلي رأسهم صديقي جعفر حسن السلمان مدير بنك الاستثمار السابق والذي كان في زيارتي هذا الأسبوع مع ابنته فاطمة وهو خريج جامعة لند ول 12 سنة ارتبط بالسودانيين حتى صار يتكلم وكأنه من أم درمان وقد ذكرته كثيرا في كتاب حكاوي أم درمان وأن السودانيين كانوا يجدون صعوبة في تصديق أنه ليس سوداني ولم يزر السودان ، ويشاطرني الأفكار الاشتراكية ، والده حسن السلمان من أوائل المناضلين الذين تدربوا حربيا في سوريا ومصر وغدر بهم النظام الناصري . الجميع كانوا يقولون يعني صلاح البندر لما جاء واشتغل مع النظام الملكي في البحرين ما كان عارف أنه ده نظام باطش ونظام سيء ونظام فاسد ؟ وأن البحرين كانت تجنس العراقيين من الفلوجا حتى تسبب توازن بين الشيعة والنظام السني لدرجة أن الكويت ارادت ان تفرض فيزة دخول علي البحرينيين لأن عراقي الفلوجا أعداءهم التقليديين وأن النظام البحريني يوظف رجال الأمن الفلسطنين والأردنيين الذين يشبعون البحرينيين لطما وركلا . لماذا يسيء صلاح بندر الذي يفتخر بالانتساب للحزب الشيوعي بصورة ما بسمعة السوداني التي تساوي الرجل الطيب الشريف وإن كان لا يخلو من حدة وعناد .وغضب عندما اقيل وافشى الاسرار التى استؤجر للحفاظ عليها.

يا دكتور صلاح .. لماذا تسبب كل هذا الألم واللخبطة والسواطة؟ . أنا اتصلت بالأخت تراجي مصطفي وقلت لها أن صلاح بندر أكل بعقلك حلاوة وطلبت منها أن لا تنجر خلف كلام صلاح البندر لأنك كالعادة تستغل الآخرين وتجيد عملية غسيل المخ.

ويبدو ان تأثير صلاح البندر انعكس فى تكوين جمعيه الصداقه السودانيه الاسرائيليه وكما اوردت من قبل فهذه خطوه خاطئه لان النظام الاسرائيلى الآن نظام عنصرى يسئ لليهود الشرقيين والعرب . ويظهر ان الاخت تراجى قد اعادت التفكير فى صلاح بندر . كما اتصلت بأختنا هادية بعد أن فشلت في الاتصال بهاشم بدر الدين لأنه قد امتشق حسامه دفاعا عن قريبه دكتور بندر مدافعا بقوة بعد معركة البحرين وخفت أن يفقد هاشم مصداقيته . يا صلاح كان ما احترمت أفكار لينين خاف الله .
ارجو من الاخ صلاح ان يستفيد من الشهره التى حصل عليها وان لا يفركش ويحطم ثقه الناس بكل منظمات المعارضه السودانيه لان هذا يصب فى مصلحه نظام الخرطوم.

شوقي بدري
[email protected]

‫6 تعليقات

  1. صلاح بندر مجنون رسمي مثله مثل الصادق المهدي والاثنان معذوران ، والعيب ليس فيهم (ليس على المريض حرج) بل في النخبة والمتعلمين السودانيين ، يعني عايزين كم سنة اكثر من كده عشان تفهموا ان هؤلاء يشكلون خطر على انفسهم وعلى المجتمع وأن مكانهم الطبيعي مستشفى المجانين وان تعذر ذلك ، يجب أن لا نتعاضى معهم في الشأن العام لانها جرئمة كاملة الاركان .

  2. الحمد لله الذي فتن الجواسيس فيما بينهم اللهم اكفي اهل السودان شر شوقي بدري وصاحبه صلاح البندر فقد اصبحت الفتن مصدر دخلهم .

  3. تراحي وبندر وشوقي

    كثير من زوجات الطغاة اتين من ظروف مادية متواضعة . واصبن بالسعر والجوع للثروة والسلطة، وابدعن في الحصول على ما يردن بدون الاهتمام بكيف ولماذا . وصار الزوج العوبة في يدهن او مارسن سحر النساء للتحصل على ما اردن . الامبرطورة الغير متوجة قريس موقابي زوجة موقابي بدات كفتاة فقيرة عملت كسكتيرة بملابس بسيطة وضفاير افريقية متطائرة. اعجب بها الدكتاتور موقابي وكان يكبرها باربعين سنة . كان يريد كل الوقت ان يعوض فرق السن باعطاءها كل ما تريد . في سنة 1987 قام بانقلاب وتغيرالنظام من رئاسة وزراء الى حكم رئاسي مدى الحياة.

    اذكر في الثمانينات ان زمباوبوي كانت تبدو رائعة ومنظمة . يقف الناس بيضا وسودا في طوابيروبنظام لركوب المواصلاتعلى عكس دول افريقيا الاخرى خاصة الجارة تانزانيا. ويشاهد الانسان الطلبة والطالبات في ملابس رسمية انيقة بالوان مختلفة حسب المدرسة . شاهدت لعب التنس من النشاطات المدرسية . هراري،، سولسبري تبدو جميلة ومنظمة ونظيفة تتفوق على بعض المدن الاوربية . اذكر رجلا اشقرهو بائع مهذب يساعدني في اختيار ولبس احد الاحذية الاوربية الجميلة وبعض الانتاج المحلي الذي كان على المستوى الاوربي . الاوربيون الذين قابلتهم كانو بشرا عاديين ولد جدودهم في زمبابوي ويحبون زمبابوي . وليس كل الاوربيين والبيض قتلة . غلطة التخلص من البيض والهنود ارتكبها عيدي امين وانهار الاقتصاد . لانه لم يكن هنالك من الوطنيين من هو قادر لادارة الشركات ،التجارة ، االتعليم والعلاج الخ.

    سوداني ايطالي يمتلك مقهى وحلواني على اعلى مستوى ، ما ان شاهدنا حتى ترك العمل لزوجته ورحب بنا وجلس يحكي لنا عن سودان الاربعينات والخمسينات والستينات . وكان يبكي بدموع حقيقية . ويتحسر على السودان القديم بلغة سودانية سلسة . ولا بد انه صار فيما بعد يتحسر على روديسيا وسولسبري عاصمة روديسيا التي انهارت مع كل البلد في عهد قريس موقابي . قريس كانت غاضبة على زوجها امام الناس لانه لم يجعل منها رئيسة للبلد كما وعدها.

    قريس بنت لنفسها قصرا وانتزعت مزارع البيض . قصرها صار يعرف بقريسلاند . تصرفت في البلد كما تشاء . اذكر احد الصحفيين البيض اخذ لها صورة من على بعد 50 مترا وهى في هونقكونق في احدى رحلاتها الكثيرة لشراء ملابسها وكل ما تحتاجه . ارسلت رجل الحماية الذي احضر لها الصحفي . وبينما رجل الحراسة يقبض على الصحفي وجهت له تسعة لكمات وتركت ختمها الضخمة جروحا على وجهه. الصين لم تنصف الصحفي لانه للصين مصالح تجارية مع موقابي منها الالماس .

    قريس الفقيرة صارت تحل وتربط وتقرر كل شيئ في زمبابوي . وبدأت تهيئ نفسها لترث زوجها وتصير رئيسة زمبابوي . وبكل بساطة تخلصت من نائبة الرئيس المرأة القادرة والمحترمة جويس مودورو . في النهاية لم يكن هنالك مخرجا للتخلص من قريس سوى الاطاحة بموقابي.

    كدت ان انسى ان اخبركم ان قريس قد تحصلت على شهادة دكتوراة . بنفس طريقة وداد وان كانت قريس هى السابقة . لا ادري لماذا لا يتعلم الطغاة من من سبقوهم.

    من اسوأ امثلة استغلال النفوذ والركض خلف الترف الثروة والسلطة هى ايملدا ماركوس دكتاتور الفلبين . بدأت حياتها كعارضة ومغنية . ساعدها جمالها في الحصول على لقب ملكة جمال . لم تهتم بحالة الفلبينيين التي جعلتهم من افقر شعوب العالم . لم تكن تبقى كثيرا في بلدها . اشترت اعظم العقارات في مانهاتن . الفلبين واماكن اخري . امتلكت اغلى اللوحات لاكبر الفنانين العالميين مثل مايكل انجلو رامبرانت فان كوخ الخ . كان لها 2700 زوج من الاحذية و1000 حقيبة نسائية و15 من افخر الفراء . قدرت ثروتها بعشرة مليار دولار . كانت تتواصل مع الاثرياء ونجوم هوليوود وتغني معهم في بعض الأحيان.

    حاربت كل اعداء زوجها الذي كان مريضا بشراسة . عندما اتى غريم زوجها اكينو الى الفلبين تم قتله في المطار . بعد تردي حالة ماركوس الصحية لدرجة انه لم يقدر على المشي في قصره اصرت ايملدا على ترشيحه فازت ارملة اكينو كورازان بالانتخابات لانها وجدت تعاطفا غير مسبوف من الشعب . ولكن لم تستطع الفلبين استعادة الثروة المنهوبة.

    امبراطورة اخرى تختلف من الآخريات ، انها المرأة الحديدية نديوشكا كروبسكايا زوجة لينين, كانت من اصلب الشيوعيات ومن البلشفيك بالرغم من انها ابنة نبلاء . وعندما ارسل لينين الى سجون سايبيريا ادعت انها خطيبته ورافقته الى السجن . وتزوجته بعد ذالك . انتقلا الى ميونخ بريطانيا ثم باريس بعد الخروج من السجن . كانت امرأة مسكونة بالنضال والثورة . تبدو مرعبة في صورها مما اكسبها احترام الجميع . بسبب مرضها اختلال الغدة الدرقية كانت عيونها جاحظة وعنقها متصلب . اوقف هذا دورتها الشهرية ولهذا لم يخلف لينين اطفالا . لم تمانع ان لينين قد وقع في غرام مناضلة روسية رائعة الجمال اسمها ،، انيس ،، ولم تمانع كروبسكا كما عرفت من سكن انيس معهما بالرغم من احتجاج الكثيرين ووصف الامر بأنه غير اخلاقي.

    كروبسكا كانت القوة الدافعة خلف لنين ويمكن ان يقال انها كانت الحاكم الفعلي في الاتحاد السوفيتي . وكانت الشخص الوحيد الذي يقرع ويشتم استالين الذي ارسل مئات الآلف الى الموت . كان مرضها يجعلها سريعة الغضب ولا تبالي.

    قامت المنشفية فانيا كابلان باطلاق النار على لنيبن ثلاثة مرات بسبب قفل لنين للجمعية التأسيسية في وجه المناشفة . لم يمت لنين ولكن شل هذا حركته كثرا . فانيا كابلان على عكس كروبسا ابنة النبلاء كانت فانيا كابلان من اسرة فقيرة . شاركت في محاولة اغتيال احد رجال القيصر وامضت 11 سنوات في السجون مع الاعمال الشاقة . لم تقدم لمحاكمة في عهد الشيوعية التي ضحت من اجلها قتلت بدون محاكمة واحرقت وبعثر رمادها . لم تكن زوجة لنين راضية . تم قتل 800 من الاشتراكيين الثوريين مباشرة وبدون محاكمات . وفي ظرف سنة واحدة بلغ عدد الضحايا 6300 ضحية.

    واصلت المرأة الحديدية وتحصلت على اعظم وسام في الاتحاد السوفيتي الذي حلم به روساء دول وكبار الشيوعيين . حصل عليه الشفيع احمد الشيخ السوداني رئيس النقابات وزوج المناضلة فاطمة احمد ابراهيم . الرحمة للجميع.

    المرأة الحديدية تعتبر اليوم قدوة لنساء روسيا والجندريات . حتى الاديب الرائع والاشتراكي العظيم مكسيم قوركي الذي عاش كيتيم وبدأ العمل وهو في الثامنة من عمره وعلم نفسه بنفسه من كتبه … الام . اختار اسم قورسكي لانها تعني ،،الحسرة ،، . كان يشكو من المرأة الحديدية لانها حظرت الكثير من الكتب لامثال أفلاطون . كانت ، نيتشه وحتى اب الادب الروسي تولستوي واشهر كتبه العديدة الحرب والسلم . وتولستوي كان انسانا رائعا بالرغم من انه ابن كونت تنازل عن ثروته . الا انه لم يرق للمرأة الحديدية . لم يسلم استالين من لسانها وسطوتها . وفي 1939 ماتت المرأة الحديدية بعد حفل عيد ميلادها واكلها لكيكة ارسلها لها استالين . واستالين هو من استلم رماد جثتها . هذه قصة ابنة النبلاء التيعلى عكس الاخريات بحثت عن الضنك والتعب بسبب افكارها وايمانها.

    امبراطورة اخرى اسمها دووي تغير اسمها الى دووي سوكارنو . شاهدها رئيس اندونيسيا ومن يعتبر أب الوطن ومن اتى بالاستقلال من هولندة ،هو في الثامنة والخمسين وهى طالبة يابانية في المدرسة الاعدادية . كان متزوجا خمسة مرات . تزوجها سرا ومنع الصحف من ذكر الزواج ولم يعلن الزواج الا بعد ثلاثة سنوات . كان يبدوا انها تعرف ما تريد ولا تهتم بما يقول الناس . ماتت والدتها بعد شهور من ارتباطها بسوكارنو حزنا والما لما يعتبر عند اسرتها فضيحة كبيرة . وانتحر شقيقها بعد موت والدته بسبب فضيحة شقيقته.

    دوي لاتزال عائشة في فرنسا . وتتحدث بحنان عن سوكارنو وتلوم اعداءه لأن سوكارنوا كان رجلا عظيما وتزعم انهم قد سمموه . الا انها واصلت حياة البذخ وساعدها اسم سوكانو لتدخل المجتمعات المخملية ولها ابنة من سوكارنو . استمتعت كثيرا بالحياة الباريسية . الا انها صدمت المجتمع الاندونيسي المسلم باصدار كتاب ضخم بصورها وهي عارية الا من رسومات ملونة ولاقى الكتاب رواجا ، فليس كل يوم يصدر كتاب مثله لزوجة رئيس وشخصية عالمية كانت تقود 300 مليون شخص وتركت بصماتها على اغلب سكان العالم ففي 1955 تكون مؤتمر باندونق الذي شكل سياسة العالم ، خاصة عالمنا .. . .كما عاشت حياة متفسخة في باريس وسط الممثلين الفنانين والاغنياء . وبكل بجاحة تقول ان ما حصلت عليه لم يكن هبة بل كسبته بجهدها.

    تعترف بأنها كانت تتدخل في سياسة اندونيسيا مما اكسب سوكارنوا غضب الجنرالات . كانت تحاول ان تخبر سوكارنو بأن من هم حوله يكذبون ولا يخبرونه الا بما يحب ان يسمع . بدأت المخابرات الامريكية في محاربة سوكارنوا بشراسة وحاصروا اندونيسيا اقتصاديا ، خاصة بعد تقارب سوكارنو مع الصين وهذا خروج عن خط الحياد الايجابي الذي بدأ مع ناصر، جوزيق بروس تيتو الرئيس اليوغوسلافي وجواهر لال نهرو رئيس وزراء الهند ووالد انديرا غاندي وابنها الذي صار رئيسا للوزراء بعد امه . والولد وامه تم اغتيالهم . وانهار دور الحياد الايجابي . ولدووي سوكارنو نصيب في الفشل . بلغت بها البجاحة بصفع الناس عندما تتضايق منهم .كما ضربت سيدة بزجاجة على وجهها وانكرت قيامها بذلك.

    عاشت مع خطيبها الاسباني فرنسيسكو بايزا الذي عرف بالرجل صاحب الف وجه كان جاسوسا مدربا من المخابرات الاسبانية عميلا ، مهرب سلاح ومحتالا . كان يشاهد في عدة دول في نفس الوقت . نظم عملية الاطاحة بدكتاتور غينيا الاستوائية ،، اوبيانق ،،. اتهم بجرائم في اسبانيا وسويسرا طاردة الأنتربول بسبب تهريب الاسلحة المتطورة.

    الخ. نظم مسرحية موته وتحصل على شهادات موته . اقامت عائلته له المأتم اللائق به وعشرات الترحمات في الكثير من الكنائس. اختفي بملياري بيزيتا . تعامل مع المافيا الروسية.

    في ذلك العهد تم حرق الاسطوانات الغربية والكتب الغربية وحوربت الثقافة الغربية في اندونيسيا . كان هذا بتأثير من المسؤول الصيني لي شاوشي الذي كان الرجل الثالث بعد الرئيس ماو تسي تونق ورئيس الوزراء شوين لاي . انتهى الامر بمذابح للشيوعيين في اندونيسيا وسقوط سوكارنو وزوجته اليابانية . اختفى لي شاوشي وحل مكانه لين بياو الذي تمت تصفيته فيما بعد . السيدة وداد لم تكن البادية . ومن الغريب ان ما قامت به يحدث في السودان البلد الذي عرف اهله بالمعقولية والاتزان.

    من الشخصيات الغريبة في هذه الدنيا هو نورييقا طاغية بناما . وقناة بناما لها اهمية خرافية بالنسبة للعالم خاصة الامريكيتين . اوصلت المخابرات الامريكية نورييقا للسلطة واستخدمته للتجسس والقيام باعمال امريكا القذرة . الا انه مارس تجارة المخدرات غسيل الاموال وحكم بناما بقبضة حديدية ومليشياته . عندما تقارب مع كاسترو قررت امريكا التخلص منه . لم يستطع الانضمام للجامعة وكلية الطب بالرغم من المعيته لفقره وعدم مقدرته لدفع المصاريف . ومثل هذه الاشياء قد تجعل الانسان حاقدا على كل شئ . انضم الى الكلية العربية تخرج كضابط ، تزوج زوجته في 1960 . صارت تحب البذخ الذي لم تعرفه في فقرها . وزوجها كان يحب النساء . قامت بتشويه وجه احدى عشيقات زوجها لدرجة انه تم ارسالها الى سويسرا لاجراء عملية تجميل . اخافت الجميع . القت بعشيقة زوجها من النافذة واعتبر الامر انتحارا . كانت تحب الصخب ، الرقص والحفلات.

    نورييقا تم اجتياح بلده بواسطة جنود بوش الاب ونقل الى امريكا وقضى وقتا في السجن ثم حول الى فرنسا حيث قضى 7 سنوات بتهمة غسيل الاموال . مات قبل ثلاثة سنوات.

    الزوجة التي كان لها اكبر نفوذ في العالم وسيطرت على حياة اكثر من مليار من البشر ، هي زوجة الرئيس ما تسي تونق … جيانق كينق . كانت ممثلة وعضوة في الحزب الشيوعي الصيني . اعجب بها الرئيس ماو وتزوجها . بعد فترة قدم ماو نقدا ذاتيا واعتبر زواجه بسبب فارق السن غلطة . رفض الحزب الشيوعي النقد وكان الرد ان ما يرضي الرفيق ماو يرضي الشعب الصيني.

    عندما احس ماو ان الامور غير تغيرت وان قبضته قد تراخت على الامور ولم يعد هنالك الحراك الثوري الذي تعود عليه .كما سببت القرارات الخاطئة في موت 30 مليون من البشربسبب المجاعات . اتى الرفيق ماو بفكرة الثورة الثقافية التي اضرت بالاقتصاد التعليم الصناعة والزراعة الخ كما شلت الصين وسببت الكثير من الفوضى .. وفي المرحلة الاخيرة من الثورة الثقافية استلمت زمام المبادرة زوجة ماو وما عرف بعصابة الاربعة . تشانغ تشون تشياو وياو ون يوان ووانغ هونغ ون. وسيطرت عصابة الأربعة على كل شئ . واعطى هذا الطلاب وصغار الشباب الفرصة في التدخل في امور الدولة ، انتقاد كبار اعضاء الحزب والوزراء وعدم ترك فرصة كافية لادارة الدولة.

    اخيرا سخر الله للصين الرئيس دنق الذي وضع حدا لكل تلك الفوضي وجنون جيانغ كينغ . تم اعتقال العصابة وحكم على جيانغ كينغ بالاعدام بتهمة الجرائم ضد الانسانية ، ثم تغير الحكم الى السجن المؤبد . وجدت مشنوقة ورسالة تقول احبك يا ماو . بعدها انطلقت الصين لتصل لما هى عليه اليوم.

    قبل فترة قال الرئيس كارتر ردا على للعبيط ترامب عندما استغرب لانطلاق الصين في فترة وجيزة وصارت تهدد مصالح امريكا التجارية والسياسية . …. ان الصين لا تدخل في حروب وتركز على الانتاج نشر التعليم وتدريب عمالها وفتح اسواق جديدة . وامريكا لا تخرج من حروب الا لكي تدخل في حروب جديدة وتكسب الكثير من الاعداء . ونحن في السودان كانت لنا اعظم دولة واحسن الاقتصادات الافريقية . قال داق همرشولد سكرتير الأمم المتحدة الذي زار السودان في نهاية الخمسينات وانبهر بمشروع الجزيرة القطارات البواخرالمنضبطة ، مجانية التعليم العلاج حرية الفرد القانون والدستور الرائع ، وجعله هذا يقول ان السودانيون هم القاطرة التي ستدفع بتطور افريقيا . ولكنا صرنا لا نخرج من حرب اهلية الا لندحل في حرب اهلية اخرى. قديما عندما كان المليون من الدولارات يعني الكثير كنا قد نصرف مليونا في اليوم في حرب الجنوب .نحن من حطمنا السودان . والغريبة اننا لا نريد ان نتعلم !!

    لامريكا حروبها الداخلية مثل الشرطي كان جثم على عنق الرجل الاسود الى ان مات مختنقا البارحة . وهذا الاسلوب لا تمارسه الا فحول الجمال عندما تتقاتل في فترة التزاوج .

    زوجة الرئيس اللتي يعرفها الشعب التونسي بالحجامة هي ليلى الطرابلسي ، لانها كانت حلاقة قبل ان يتزوجها الرئيس زين العابدين بن على .

    في كتابها الذي صدر بالفرنسية وترجم الى العربية تحت عنوان حقيقتي ، تتكلم عن بعض الغلطات منها جشع اهلها واهل زوجها الذي اتوا من اسر فقيرة ولم يستطيعوا مقاومة المال النهب الفساد والربح . وجر كل هذا الخراب لتونس وضاق الشعب بالفساد . عندما يبدا الفساد لا يتوقف في نقطة معينة . يقولون ان الاسماك تبدا في التعفن من الرأس .

    الحجامة التي هربت قبل زين العابدين يقال انها هربت بطن ونصف الطن من الذهب !!! تطالب بالطلاق من زين العابدين القابع في السعودية لكي تتزوج برئيس مكتبه الذي يصغرها سنا حتى تستطيع ان تستمع بالدنيا والتحرك بحرية . اظن انه يجب التوقف هنا ، لأن هذه السيرة لا تنتهي . ما جعلني اتذكر الامر هو انني في دراستي لتاريخ الاتحاد السوفيتي كنت مستغربا لانتحار زوجة الدكتاتور والسفاح استالين الثانية .لماذا وهي السيدة الاولي في ثاني اعظم دولة في العالم ؟ وكنت اجد تقاربا بين شخصية وداد زوجة البشير وقريس موقابي التي بدأت كقريس ماروفو السكرتيرة الفقيرة .

    شوقي بدري
    [email protected]

    الطائرة الإسرائيلية … كاريكاتير عمر دفع الله
    شاهد بالصور: رئيس المجلس السيادي السوداني وهو يقضي عطلة العيد في قريته
    ‫7 تعليقات
    يقولالمهندس سلمان إسماعيل بخيت على:
    29 مايو، 2020 الساعة 12:56 م
    شايفك نسيت زوجة شاوسيسكو الرومانية
    بعدين ليه تدخل البشير ووداد مع لينين وسوكارنو
    دا ومراته يذكروا حين تذكر بت فضل مع البشارى

    رد
    يقولشكري عبد القيوم:
    29 مايو، 2020 الساعة 2:39 م
    وين نضيفة يا حبوبة شوقية هههههه

    رد
    يقولشكري عبد القيوم:
    29 مايو، 2020 الساعة 2:44 م
    واحسان عبد العال وهما زوجات الاقتصادي بابكر بوب والمهندس عمر بوب رحمة الله علي الميتين والحيين . والدتهم هي زينب بت الناظر وهي وشقيقتها آمنة من المتعلمات ويتقن اللغة الانجليزية . وشقيقتهن الخالة عشة والدة المناضلة فاطمة احمد ابراهيم . وشقيقهم اول سوداني يصير مديرا للسكة حديد ، العم محمد الفضل زوج وردة اسرائيل شقيقة سكرتير نادي الخريجين الاستاذ ابراهيم اسرائيل . وكل هؤلاء والكثير من الاسر الامدرمانية كانت تعتبر محمد الانصاري احد افرادها.
    نضيفة متعها الله بالصحة هي امبراطورة منزلنا نهابها ونحترمها قبل كل الرجال والنساء . وهي مثل نساء امدرمان تحل وتربط . ووصيتها للاخ الفاتح عبد العال ان يتوجه الي الاذاعة لكي يعلن خبر الوفاة وان يزكر اسم بلدته الرماش بالقرب من سنجة . وفي نفس اليوم حضر اهل محمد عبد الجليل للمأتم في منزل الجنرال .وسكنوا مع الاهل . واتي المعزون لمأتم الجنرال .
    محمد عبد الجليل ترك الرماش وهو صبي بعد ان ضاق بقسوة زوجة ابيه الذي لم يكن يتواجد كل الوقت في المنزل ، بسبب مشاغلة . وطلب من سائق اللوري ان يساعده في ايجاد عمل في امدرمان التي تفتح زراعيها للجميع كما عملت مع جدودنا . والسائق كان يعرف ان طباخ آل,, ابو العلا ,, يحتاج لما عرف قديما ببنجوس . وهو الصبي الذي يساعد في المهنة . ومحمد كان يقول انه بالرغم من اجتهاده ,, شغلة التبيخ دي اصلو ما ركبت لي ,, وانتهي به الامرممارسا عملية الغسيل والمكوة في منزلنا . وصار صديقا لمئات الناس احدهم هارون الغسال في حي الامراء .ولكن صلته لم تنقطع بآل ابو العلا . وهو الذي اطلق اسم بنجوس علي الدكتور محمد عبد الحميد شقيق السيدة سلوي عبد الحميد زوجة اللواء الفاتح عبد العال، وهم من آل ,, ابو العلا ,, .
    اللواء الفاتح هو شقيق المناضلة محاسن عبد العال واحسان عبد العال وهما زوجات الاقتصادي بابكر بوب والمهندس عمر بوب رحمة الله علي
    واحسان عبد العال وهما زوجات الاقتصادي بابكر بوب والمهندس عمر بوب رحمة الله علي الميتين والحيين . والدتهم هي زينب بت الناظر وهي وشقيقتها آمنة من المتعلمات ويتقن اللغة الانجليزية . وشقيقتهن الخالة عشة والدة المناضلة فاطمة احمد ابراهيم . وشقيقهم اول سوداني يصير مديرا للسكة حديد ، العم محمد الفضل زوج وردة اسرائيل شقيقة سكرتير نادي الخريجين الاستاذ ابراهيم اسرائيل . وكل هؤلاء والكثير من الاسر الامدرمانية كانت تعتبر محمد الانصاري احد افرادها.
    نضيفة متعها الله بالصحة هي امبراطورة منزلنا نهابها ونحترمها قبل كل الرجال والنساء . وهي مثل نساء امدرمان تحل وتربط . ووصيتها للاخ الفاتح عبد العال ان يتوجه الي الاذاعة لكي يعلن خبر الوفاة وان يزكر اسم بلدته الرماش بالقرب من سنجة . وفي نفس اليوم حضر اهل محمد عبد الجليل للمأتم في منزل الجنرال .وسكنوا مع الاهل . واتي المعزون لمأتم الجنرال .
    محمد عبد الجليل ترك الرماش وهو صبي بعد ان ضاق بقسوة زوجة ابيه الذي لم يكن يتواجد كل الوقت في المنزل ، بسبب مشاغلة . وطلب من سائق اللوري ان يساعده في ايجاد عمل في امدرمان التي تفتح زراعيها للجميع كما عملت مع جدودنا . والسائق كان يعرف ان طباخ آل,, ابو العلا ,, يحتاج لما عرف قديما ببنجوس . وهو الصبي الذي يساعد في المهنة . ومحمد كان يقول انه بالرغم من اجتهاده ,, شغلة التبيخ دي اصلو ما ركبت لي ,, وانتهي به الامرممارسا عملية الغسيل والمكوة في منزلنا . وصار صديقا لمئات الناس احدهم هارون الغسال في حي الامراء .ولكن صلته لم تنقطع بآل ابو العلا . وهو الذي اطلق اسم بنجوس علي الدكتور محمد عبد الحميد شقيق السيدة سلوي عبد الحميد زوجة اللواء الفاتح عبد العال، وهم من آل ,, ابو العلا ,, .
    اللواء الفاتح هو شقيق المناضلة محاسن عبد العال واحسان عبد العال وهما زوجات الاقتصادي بابكر بوب والمهندس عمر بوب رحمة الله علي

  4. تراجي وشوقي وبندر اعفن كضابيييييين… لاحظ الفجور والفخر بتعاسة حياتهم واخيرا الحرب بينهم كلو واحد عامل نفسو جاسوس اهم من الاخر ….

  5. يعاتب تلميذه في البذاءة والوقحاحة الاسفيرية وهو احد ابطالها وفاتياتها ورائد مدرسة النجر والشتل والتأليف والقذف والخوض في خصوصيات الخلق الاحياء منهم والاموات ليس لكم سقف اخلاقي او واعز ديني يردعكم في الخوض في اعراض الناس باكاذيب وقصص مختلفة وونسة مشاطات وكلام قاع المدينة

    قبح الله وجوهكم

  6. اكثر كاتب لا احب ان اقرا له أو أرى صورته هذا الشوقي. قالوا في المثل اب سن يضحك على اب سنين. وقالوا اذا اختلف اللصان ظهر المسروق. والمسروق هو الوطن. كل واحد يزايد على التاني في جاسوسيته وعمالته وواحد يضرب في جاسوسة والثاني يدافع عنها. كله بثمنه. سود الله وجوهكم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..