180 جنيها مقابل سهرة تلفزيونية لـ «5» شعراء كبار!

خلال احتفال التلفزيون القومي بمرور عاما على انشائه استضاف سهرة قدمها الإعلامي مصطفى أبو العزائم (5 ) من أبرز الشعراء الذين تعاملوا مع التلفزيون القومى فى مجال مد المطربين بالنصوص الغنائية التى شكلت علامة ابداعية بارزة فى مسيرة التلفزيون،السهرة مدتها ساعاتان لتقوم ادارة
التلفزيون بعد يومين بمنح الشعراء الخمس ،اسحق الحلنقى،اللواء أبوقرون،عبد الوهاب هلاوي،مختار دفع الله،وشاعر العيون عبد الله النجيب مبلغ (180 ) جنيها لكل هى نظير مشاركتهم فى السهرة التاريخية والتى قضوا تحت كاميرات التلفزيون ساعتين زمن ومنحوا شاشته اكثر من 100 عمل فنى متكامل يقوم التلفزيون ببثه متى اراد على مدى السنوات الماضية.
وانتقد الاستاذ اسحق الحلنقى التعامل الذى وجوده من ادارة التلفزيون القومى وعدم تقييمهم ماديا بحسب ما اعطوا من ابداع،وقال لـ(مشاهير) ان مشوار العربة التى استأجرها الى مبنى التلفزيون (اكل نص القروش) وكان اجدى لو منحوها كلمات شكر دون الـ(180) جنيها التى لا تساوى ثمن قميص من طرف السوق،واعتبر ان ما فعله التلفزيون تجاههم يجعلهم يفكرون فى مقاطعته حتى يأتى من يعرف كيف يقيم المبدعين ولا يغمطهم حقوقهم. ويرى ان هذا فيه عدم تقدير لتجريتهم ومكانتهم فى صناعة الاغنية السودانية ،وزاد الحلنقى ان استضافة لمدة ربع ساعة فقط كمداخلة فى اية قناة وليدة لا تقل عن نصف الألف دعك من استضافة هى سهرة كاملة ورئيسة فى برنامج احتفال التفلزيون ويقومون بمنحنا 180 جنيها!
الراي العام
والله إنتو الغلطانين الوداكم شنو لتلفزيون الأبالسة وبعد 1989 ما عاد تلفزبون السودان إنما تلفزيون تجار الدين هولاء لا يعرفون للكلمة قيمة و الدلبل خطاباتهم المبتوره و حلاقيمهم المشروخة التي جلبت لنا البلاء من حدب و صوب عليهم من الله مايستحون ….. و سلامنكم .
اين انت ياهاشم صديق لماذا لم تتصلوا بة قبل الذهاب الي التلفزيون الكوزاني والله اشهد انك ياهاشم اشجع مبدع واشجع سوداني مؤمن بكلمتك وابداعك انت الانسان االسوداني الضائع فينا
فاقد الشئ لا يعطيه
و لماذا قبلتم بهذا المبلغ التافه… كان ترموا الملاليم دي في وشهم و تمشوا بيوتكم معززين مكرمين
غايتو نحن مسامحنكم في حكاية موافقتكم على الظهور في التلفزيون الذي يسمى بالقومي..
انت اصلا يدوكم قروش ليه التلفزيون هو اللى شهركم لدى الناس وخلاكم تبقوا ناس
شاهدت السهرة فهي فعلا تستحق أقل من 150 للشاعر مع احترامنا لهم
يستاهلو الشوبار الكتير والشلاقة الغير محدوده البتمارسوها في اجهزة الاعلام الكيزانية بل حضوركم ظل راتنا في التلفزيون رفقة المسعولين الكيزان في السهرات والبرامج المفتوحة بل بتنا نشك في ولا ئكم للنظام الشمولي اكثر من ولاءكم لمعجبيكم المغلوبين علي امرهم ،والتسوي بايدك يغلب اجاويدك
دحين آ جماعة والله الكلام ده أسّرني بالحيييل
والله الغبينة دايرة تشقني عديل كده ، ولسان حال شاعرنا الكبير الحلنقي بقول
(ال 180 جنيه ما بناباها علاّ الفيكم إتعرفت)
هذا حال كل المبدعين في بلادي وخاصة الشعراء هؤلاء النفر الذين
حباهم الله بالشفافية والإلهام ، كل الدول في جميع أنحاء العالم تهتم بشاعرائها
وتكرّمهم وتفتخر بهم. من أشهر أقوال الإنجليزي ونستون تشرشل عن الشاعر والأديب شكسبير
(لو خُيّرنا بين التخلي عن مستعمراتنا أو التخلي عن شكسبير لأبقينا على إرث شكسبير
لأنه يقدم الأمة الإنجليزية كأمة مبدعة للعالم على مر العصور في حين إننا لا يمكن أن نحتفظ
إلى ما لا نهاية بالمستعمرات). وبعدها أصبحت مقولة مشهورة عند كل البريطانيين ويفتخرون بها
(لو خُيّرنا بين مستعمراتنا وشكسبير لأخترنا شكسبير)
(If given the choice to choose between our vast colonies in the world and Shakespeare, definitely and undoubtedly we will choose Shakespeare)
نعم هكذا يقول العاقلون عن شعرائهم. ونجد في السودان أن
معظم شعراءنا الأفذاذ ماتوا فقراء ومعدومين لا يملكون ثمن روشتة العلاج بينما نجد
الفنانين يعيشون رغد العيش أقل واحد منهم يمتلك البرادو والهمر والسيارات الفارهة
في وقت كان الشاعر العظيم محمد بشير عتيق يعاني الفقر وويلات المرض
كان الفنانين الذين تغنوا بأشعاره وخاصة (الهلافيت) يسكنون الفيلات ويركبون أحدث موديلات السيارات
(هانت الزلابية) وهو الشاعر الذي أدهش الشاعر المصري الكبير أحمد رامي بشعره
يحكى أنه عندما سافر شاعرنا الكبير محمد بشير عتيق إلى مصر ، قام بزيارة الشاعر أحمد رامي
وعندما طرق عتيق الباب ودخل فما كان من الشاعر الكبير أحمد رامي إلا أن قام بجلالة قدره من كرسيه
وفتح ذراعيه لعتيق وضمه إليه قائلاً: إيه تدري يا نعسان؟
وهذا دلالة على إعجاب الشاعر الكبير رامي بأشعار شاعرنا الفذ عتيق ويكفي أن كوكب الشرق أم كلثوم
تغنت بأشعار شاعرنا الكبير الهادي آدم (غداً ألقاك) وكفى
وأنا متأكد لو كان هناك شعراء في مصر أمثال عتيق والهادي آدم وود الرضي وإسماعيل حسن والعباسي وجماع
وغيرهم من شعراءنا الأفذاذ لكانوا عملوا لهم تماثيل. وهنا في السودان يتم تكريمهم بلاليم وغالباً ما يتم التكريم
بعد الموت (الشكية لي الله)
الله يرحمك يا مصطفي سيد احمد رفضته تغني اغنيه عشان الشاعر طلب فيها مبلغ مالي
كان تسجلوها زمن بترول الجنوب