بيان من تجمع كردفان للتنمية ? كاد

بيان من تجمع كردفان للتنمية ? كاد
جماهير الشعب السوداني الأبي
طوال ستة وعشرون عاماً ظل نظام الحكم القائم في السودان، يمارس الضلال والخداع بغية بقائه متشبساً بكرسي الحكم الذي وصل إليه عبر الغدر والخيانة، حارما بذلك الشعب السوداني من فرصة عظيمة، عبر تمكين نظامه الديمقراطي، ومعالجة عيوب الممارسة السياسية اليومية، وهو الامر الذي كان سيجعل من الشعب السوداني، اليوم في مصاف الشعوب المتطورة والمتقدمة، وكان الشعب السوداني سيتجنب الوضع المزري الذي ظل يرزح تحته كل هذا الوقت.
لقد اختبرت أغلب القوى السياسية والمسلحة على وجه الخصوص، النظام، وطبيعته الانتهازية، التي جعلته دوما يفشل في التمسك ولو بأدنى معايير الوفاء بالعهود، وأصبحت هذه أبرز صفاته، التي عرتها تجربته، واسفرت عن وجهه الحقيقي، الذي ظل دوما يخفيه بهكذا الاعيب. لذلك خرج علينا هذه الايام، ببدعة الحوار الوطني، الذي ما هو إلا إحدي مسرحياته الهزلية، أدواته فيها هي النفاق والخداع، وبعض ممن يرضون بأن يؤدوا دور الكومبارس، وهؤلاء هم الكارثة، فبمشاركتهم اتاحوا الفرصة للنظام لاستغلال الوطن كمسرح يمارس فيه أدواره البشعة.
إن تجمع كردفان للتنمية ? كاد يؤكد أن حل مشكلة الوطن، لا يحتاج لحوار مع هذا النظام، لأنه هو المرض العضال، الذي يجب اسئصاله، وتخليص الوطن والمواطن منه، ولن يتأتي هذا، إلا بنبذ النظام، وكل من يتحالف أو يتحاور معه، عبر توحيد جهود الشرفاء، وإلتزام موقف وطني أصيل، يعزز إيمان الشعب، بخيار الثورة الشعبية، التي تؤدي إلى اسقاط النظام والتخلص منه الى الابد. لذلك نرى أن الحوار الحقيقي الذي يحتاج إليه الوطن، هو حوار جميع أطياف القوى المعارضة، حول كيفية التخلص من هذا النظام وتعزيز خيار الثورة الشعبية، حتى تتوفر حقيقية لبناء وطن ديمقراطي، يسع تطلعات جميع أبنائه، ويرسخ لثقافة التسامح، وإحترام التنوع الثقافي والعرقي والديني الذي يحظى به السودان.
لذا نقول: واهم من ظن أن هذا النظام سيخوض حواراً، يؤدي الي إبعاده عن السلطة، فتجربته، خير شاهد، وتكشف مدى حرصه علي السلطة مهما كان الثمن، ومن يسمح لهم بمشاركته السلطة، يستخدمهم كديكور لمجرد التباهي بهم عند الحديث حول التعددية.
إن تجمع كردفان للتنمية يرفض أي حوار مع النظام، ويعتبر كل مشارك في هذا الحوار انتهازي وعدو لهذا الوطن, وفي ذات الوقت يحيّ القوى التي قاطعت مسرحية الحوار، ويدعوها لإستغلال الفرصة، بتصعيد وتيرة النضال، للتخلص من النظام، ومن ثم عقد مؤتمر دستوري، يضع الاسس الحقيقية لبناء وطن، خالي من الظلم والفساد والاستغلال، وطن معافى من المؤتمر الوطني وأذنابه
وإلى الأمام حتي النصر
السر صديق
السكرتير الاعلامي
والناطق الرسمي بأسم تجمع كردفان للتنمية- كاد
15/10/2015