البشير بدأ يتخلص من أبواقه و الذين كانوا يدافعون عنه بإستماتة ويتوعدون معارضيه بالسواطير والقتل .

سارة عيسي
قام سيدنا عمر بن الخطاب بالطلب من واليه على الشام عبد الله بن عمير بالقدوم إلى المدينة ، وقد أبطأ سيدنا عبد الله بن عمير عن القدوم ، وعندما وصل سأله عمر الخطاب عن السبب فرد عليه بالقول :أبطأت عليك لأنني قدمت وانا أجر الدنيا من ورائي ، وكانت الدنيا التي يقصدها هذا الصحابي الجليل هي حمار يركب عليه وقصعة يصب عليها الماء للوضوء ، بكى سيدنا عمر وطلب منه الرجوع للولاية فرفض ذلك وطلب من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بأن يعفيه من المنصب ، كان ولاة عمر كما ذكرت وثائق التاريخ يخافون منه أكثر من غلامه ، فهو الذي جلد والي مصر لأنه أهان أحد الرعية بعد أن ضربه وقال له : خذها مني وانا إبن الأكرمين.
طلب الرئيس السادات من الراحل الدكتور مصطفى محمود بأن يشغل منصب وزير الصحة ، فرفض الأخير لأنه فشل في زيجتين ، ومازح السادات بالقول : أنا رجل فشل في إدارة أسرته مرتين ولن يكون في إمكاني إدارة وزارة الصحة في مصر ، رفض الراحل مصطفى محمود المنصب لكنه بقى رمزاً للعمل الخيري والعلاج المجاني .
ما فعله البشير في قراراته الأخيرة أربك كل الحسابات ، فقد أكتسب الرجل خبرةً في التعامل مع خصومه ، فقد استخدم علي عثمان ونافع في التخلص من الترابي ، ثم جعلهم يكيدون لبعضهم البعض في الفترة الأخير حيث أشعر كل أحد منهم بأنه معه ضد الثاني ، ثم بضربة معلم قضى عليهم وعلى مستقبلهم السياسي ، وقد أثبت البشير بأنه داهية في التخلص من خصومه ، وهو الأن عاد بالإنقاذ إلى المربع الأول حيث تكون الغلبة للعسكريين ورجال الأمن.
وما قام به البشير من توزير وإقصاء يكاد يكون أشبه بالإنقلاب ، لا أعني بإنقلاب داخل الجهاز الحكومي بل أنه إنقلاب داخل اروقة الحزب الحاكم ، حيث ان القرارات لم تصدر عن الحزب ، وبعضها صدر من البشير مباشرةً والبعض الأخر وصلته القرارات عن طريق وسطاء .
لكن ما قام به الوزير كمال عبد اللطيف لم يسبقه إليه أحد ، فالرجل خر ساجداً للمنصب وبكى حتى إبتلت جذور لحيته وسقط امام خصومه وأصدقائه في وقت واحد ، بل أنه أعتبر إن في الأمر مؤامرة منسوجة ولكنه هذه المرة لم يتهم إسرائيل أو الغرب الكافر بل إتهم رمز العزة والسيادة السودانية ? كما يصفونه ? الرئيس البشير ، منذ 1989 يعمل كمال عبد اللطيف في الجهاز الحكومي ولو كان في بريطانيا لتقاعد للمعاش لكن شبق الرجل بالسلطة أفقده صوابه ، هذه هي البداية فقط ، وربما تكون هناك تغييرات على مستوى سفراء النظام في الخارج ، وأعتقد أن هذه الحملة سوف تشمل الدكتور خالد المبارك الناطق بلسان النظام في سفارته ببريطانيا ، يبدو أن الرئيس البشير بدأ يتخلص من أبواقه أو الذين كانوا يدافعون عنه بإستماتة ويتوعدون معارضيه بالسواطير والقتل .
سارة عيسي
[email][email protected][/email]
تشمل الدكتور خالد المبارك؟؟؟؟؟
خالد المبارك حيطلب حق اللجوء السياسى للمرة التانية؟؟؟؟؟
الوالي هو سعيد بن عمير ،،،،،،،،، يا جماعة صارت تصيبنا حالة نفسية من أوضاعنا السياسية المتردية ،،،،،، لو جعلت الحكومة الوظيفة السياسية تكليف وليست تشريف أو أنها لا تكاد بالكاد تغطي مصاريف العيال حتى يستنكف عنها المتأسلمون وأصحاب الأغراض الخاصة ويقبل عليها الوطنيون الذي يريدون يخدمون الوطن ويعيشون فقراء مثل اسماعيل الأزهري وغيرهم
المقال جميل من حيث الأسلوب و تشكرين عليه.
لا أتفق معك فيما ذهبت اليه من تحليل و لكن ما قام به البشير هو الطريقة الوحيدة للحفاظ على الانقاذ في ظل هذا الاقتصاد المنهار و جريمة قتل طلاب المدارس و كل الكبار من أمثال على عثمان نافع و الجاز يعلمون ذلك و مشتركون فيه بحجة أن ما قام به البشير سوف يلهي الشعب السوداني و العالم بأن هنالك مستجدات يجب انتظارها و في الحقيقة لا مستجدات و لا يحزنون و انما هي تمثيلة على الشعب السوداني و العالم سيئة الاخراج. سوف يعود الكبار قريباً لأن البشير أدرى الناس بأنه لا يستطيع الوقوف في وجه الأخوان المسلمين.
الخائب الباكي ضحك بنات البادية و الخرطوم
وينك يا اخت سارة افتقدناك وفقدنا قلمك الرصين والف حمدا على السلامة . احنا عينا على البشير متى يترجل كفاية 25 سنة لو عند شئي كان قدمه . كفايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه.
طبعا مع الشكر للتحليل وبرضو مبلوع ولكن الجايات اكثر الرايحات وما الله بغافل عما يعمل الظالمون حتى تصل الحكاية للبشير لانهما ظالمون ظالمون كلهم وغرتهم الحياة الدنيا وبقوا يشلتوا فينا شرق وغرب دا يصرح يقول حشرات ودا يقول الحسو كوعكم ودا يقول افعاي وواحد يقولنا انتو شحادين وما خفي من شتائم لنا اعظمم
واسؤا ما فعل هؤلاء انهم تاجروا بالدين وادعوا الوقار وهم يكنزون المال بهدلوا دين الله وكهنتو الدين خلوه دين بتاع كهنة ومناصب مثل رئيس الحركة الاسلامية ورئيس مجلس الشورى والامين العام ولو كان في حد يستحق امانة عامة في الاسلام لاستحقها ابو بكر ولم يكافئه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب اخلاصه اطلاقا بتعيينه رئيس او امين عام او حتى رئيس لمجلس شورى او لجنة بل يجعله جندي في جيش اسامة وجندي مثله مثل اي جندي في جيش عمرو ابن العاص الذا قاتله في بدر .. تخيل ابو بكر يسمع كلام اسامة ابن زيد … ويصلى خلفه في الحرب (لو مشى معاه)
هل يعقل هؤلاء القوم مثل ذلك
ويعرفوا ان الدين ليس فيه عمل سري وحركنة الدين
بسبب الحصول على المنصب الذي يبكي الناس لفقده كما بكي كمال عبداللطيف بكي لفقده النعيم المقيم
وهو حركة اسلامية واخو مسلم وجاء عشان يعلم الناس الدين
النظام الحاكم الآن امام خيارين لاثالث لهما اما تفكيك نفسه والجلوس حول مائده مستديره كما يخطط لذلك المجتمع الدولى او الانتفاضه الشعبيه المسلحه غير مامونة العواقب ومن المستحيل ان تكون الخطوه تكتيكيه فالازمه الاقتصاديه اخذت بتلابيب النظام وخناقه ولاسبيل لعلاجها الا بتخفيض الانفاق الحكومى والقطط السمان التى اطيح بها وراءها جيوش جراره من الدستوريين والامنجيه والمليشيات والمحاسيب الذى يرضعون من الضرع الذى جف وابعادهم جزء من خفض الانفاق الحكومى كما ان ازاحتهم تسهل التفكيك فى حالة اجبر البشير عليه واستشهادا بالنواح والعويل الهستيرى الذى انتاب المبعدين امثال كمال عبد اللطيف فما بالكم باركان النظام عندما يطلب منهم التنحى لتحل حكومة انتقاليه محل الانقاذ؟
أي واحد يفقد منصبه يتمرد أو يطلب حق اللجوء السياسي أو يبكي
والله خالد المبارك كان فرأ مقالك دا الفار حيلعب في عبو وما حينوم الليل كلوا
مال عبد اللطيف، قد أحب هذا المنصب لدرجة أزعن فيها لتنفيذ مذبحة جبل عامر شمال دارفور التي راح ضحيتها أكثر من 800 من الأبرياء من قبائل البني حسين والرزيقات الأبالة … هذا الرجل باع ضميره وأخلاقه ثمناً للأستمرار في هذا المنصب .. إذ لا يعقل أن ينتزع منه بعد كل هذه الضحيات .. الوزير كمال كان يبكي ضميره وأخلاقه التي باعها بثمن بخس مقابل منصب ظن أنه دائم.
السؤال الكبير يا أستاذة لماذا صمت الترابي هذه الأيام ؟؟؟ ماذا في جعبته من كلام ؟ أليس في صمته غرابه لم يدلي برأيه عما حدث !!!!
نفس السؤال ينطبق علي الصادق والميرغني.
********مقال رشيق و رائع يسلم قلمك*******
انحنا عاوزين بتاع هولندا الطلع ذكرو للحريم كان عندو ذكر
ود ام زقده اصبر يا معر……….
عارفين محلك وين والله الا تبقى هولندى يا عفن يا تافه
اقتباس:
(وبكى حتى إبتلت جذور لحيته)
———————
الزول دا ما عنده لحية حتى تبتل جذورها، لكن عنده شلوفة طويلة غالبآ
تكون متعودة على السف.
المطلوب قليل من الجدية فى النظرة للتغيرات الوزارية
فى محاولة ايجابية جدا من عمر البشير للتقارب مع الاخر من المعارضيين والمنشقيين من حزبه
فهل دعمنا تلك المبادرة بدلا عن الاستهزاء والسخرية
ملاحظة الوالى الذى كان على الشام ايام سيدنا عمر والذى استدعاه ليحاسبه هو سعيد بن عمير وليس عبدالله وعندما جاء الى عمر جاءه مشيا على الاقدام والمسافة بين بين الشام والحجاز شاقة وطويلة ووصل سعيد وقداه تتفطران دما فجلس امام الفاروق بكل ادب ووقار لم يكن معه الا عصاه وابريقه ومخلاه فساله عمر رضى الله عنه كيف اتيت يا سعيد قال اتيت اجر لك الدنيا بقرنيها فساله عمر الم يكن لك دابة قال لا الم يعطك دابة قال لم يعطونيها ولم اسالهم
طبيخ البشير اشبة بحلة القطر قام
عندما قام الرئيس سيلفا كير بإعفاء نائبه ووزراء حكومته، فجأة دون سابق إنذار، أثار ذلك العديد من التساؤلات!!!!!! بعد ذلك يأبام أعلن في الخرطوم أن الرئيس البشير سيقوم بإجراء تعديلات وزارية في حكومته، وبعكس دولة الجنوب فإن التكهنات كانت بعيدة جداً عن الواقع حيث جاء التغيير الوزاري مفاجئاً حتى لقيادات الحكومة فتم استبعاد النائب الأول للرئيس والقيادات التاريخية للحركة الاسلامية السودانية.
لم يتعرض المحللين السياسيين لدلالة هذا التزامن في التغيير الذي هو أشبه بالإنقلاب العسكري في الدولتين، وأتوقع أن هناك ترتيبات دولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا لهذا الذي دار وحدث. يبدو أن التغيير الكبير هذا جزء من تسوية قادمة وكبيرة للغاية في الدولتين. أن تزامن التغيير في دولتي السودان مثير للتساؤل، ولو أن المحللين ربطوا بين التغييرين لعرفوا من عمق التغيير الذي حدث في دولة الجنوب أن التغيير الذي سيتم في الشمال سيكون عميقاً ولن يترك غير الرئيس فقط وثلة من أهل الثقة.
المهم الآن ليس التغيير الذي تم، وإنما ما بعد هذا التغيير، ما الذي ترتب له الدول العظمى لدولتي السودان، وما هو المقابل لكل من سيلفا كير والبشير؟؟؟؟ الإجابة تعتمد على ما هو الشيء الذي يمكن لسيلفا وعمر التضحية بالغالي والنفيس للحصول عليه؟؟؟