عندما يعتقدون أن مصيرك بأيديهم….وينسون أن الامر بيد الله

عندما يعتقدون أن مصيرك بأيديهم….وينسون أن الامر بيد الله

منى بكري أبوعاقلة
[email protected]

عندما يعتقدون أن حياتك ومصيرك لعبة بين أيديهم يفعلون بك ما يشاؤون، متى وأين وكيفما اتفق مع أهواهم وأدواءهم!!!!، ويخيل إليهم أنهم يملكون مفاتيح القدرة والقوة والسلطان وبها يستطيعون فعل أي شئ!!!!، أخذهم الغرور الزائف وأدعوا أن أرواح العباد!!!!، وأرزاق العباد!!!!، وسعادة وتعاسة العباد!!!!!، وحياة ونسك ومحياة وممات العباد بين أيديهم!!!!!. تناسوا للحظة أن أرواح العباد بين يدي رب العباد، يقبضها حين يشاء بأذنه، وأن قلوب العباد بين أيديه، يقلبها كيف يشاء، وأن عزة الله وجبروته وسلطانه وقدرته وقوته وسطوته وكيده أكبر مما يظنون!!!!!، وتجاهلوا أن ليس لهم من الأمر شيء.
ولكن، هذا هو منطق وديدن الطغاة في جميع العصور، فهم يبنونه على ما يملكون من مفاتيح القوة، منطقهم مبنى على الكبرياء، والجبروت، والبطش، والظلم، والاستبداد!!!!!، ويظنوا أنهم مستقلون بالأمر من دون الله، فلهم أن يأمروا الناس وينهوهم، ويكرهوهم على الطاعة المطلقة لهم. ولن يتذكروا كيف كانت خاتمة المطاف حين خسف الله الأرض بفرعون حين آمر أن يقدسه الناس . فنصب نفسه إلها عليهم . .. وأصدر قرار الألوهية من قصره فقال ” أنا ربكم الأعلى ” وكان كل منطق جبروته وتظلمه وتجبره هو ما يملكه مال وجنود وعبيد.
ولنا عبرة في أنظمة وحكومات في غاية الجبروت والبطش والاستبداد، وإذا بهم يتساقطون ويتهافتون كأوراق الشجر!!!!، ومن المهم لنا أن نستوعب درسنا، فإن لكل ظالم نهاية مخزية وتبقى سيرته للعظة والعبرة!!!، وتبقى حقيقة أن الأمور بيد الله، وأن ليس لهم من الأمر شيء!!!!!!.
وعند غياب المنطق والأخلاق يستحكم التسلط والاستبداد وازدراء القانون والتبعية المطلقة والطاعة العمياء والولاء للأشخاص!!!!!، ليس للفكر أو للمنطق أو للحريات أو للأخلاق بل الانقياد الأعمي والخنوع لذوى السلطان والجاه والجبروت الذين هاجسهم الأمن والسيادة، والإستغلال والتسلط. وبهذا يتحولون إلي كابوس يخيم على حياتنا ويكتم أنفاسنا وحرياتنا ويصيبنا بالبؤس والإحباط!!!!!، ويهدر كرامتنا الإنسانية، ويشيع الآثام والأزلام والأوثان في الأوساط!!!!!، وتبقى الوشاية والوهم هي الحقيقة المجردة التي تبني عليها، ويبقى القيل والقال وسوء الظن بالأخرين، هو الأساس السائد والقاعدة المتينة التي تنبني عليها الحقائق!!!!!!. ومن فرط غفلتهم يخيل إليهم أنهم يتحكمون في كل مصائر حياتنا!!!!!!!، وكأنهم، والعياذ بالله، يحطون من قدرة الله وقوته وجبروته!!!!!!، فالله وحده هو الذي يتحكم في مصائر العباد، ويقررها وهو الذي يدبر الأمور كيف وأنى شاء!!!!.
يدّعون الحفاظ على كرامة الانسان وحقوقه ويطبقون حرية الرأي والتعبير، ويزجون بالأبرياء ظلما وعدوانا في غياهب السجون، بعد اعتقالهم وتعذيبهم، ويحاكمونهم ظلماً وأفتراءاً دون مراعاة لقواعد العدالة!!!!!، وتظل زنزانات سجناء الرأي تنطق بحقيقة الإرادة الحرة الكريمة، برفاه العزة والكرامة والاستقلال، فقد سجنت أبدانهم ولكن أرواحهم تنعم بشمس الحرية وبكبرياء العزة والآباء، وتفخر بشموخ الطهر والنقاء، إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..