حمار كلتوم المظلوم

منصات حرة

حمار كلتوم المظلوم ..

نورالدين محمد عثمان نورالدين
[email][email protected][/email]

تعبر دائماً الأغاني الشعبية عن واقع حياتنا الإجتماعية وتحاول عكسها بطريقة ساخرة أو طريقة مأساوية أحياناً كأغنية إن شالله راجل مرا يا أبشرا وسيد الكارو تعال بالقميص اللابسو تعال كتعبير عن حالة عزوف الشباب عن الزواج والحالة الإقتصادية السيئة وأيضاً عبرت عن حالة البلاد والحروب والإعتداءات التى تحدث لنا فى عقر دارنا ونحن كشعب لا نستطيع معرفة الحقيقة فمصنع الشفاء مثلاً هل كان هو المستهدف أم إستثمارات بن لادن فى السودان وبعدها تتوالى الأهداف الداخلية من جهات خارجية لا نستطيع معرفتها ربما السبب هو الظلام الدامس الذى تعيشه البلاد المهم عبرت إحدى الأغنيات التى تقول ( فى الأرض دبابة فى الجو طيارة فى البحر عوامة يا حاجة لا ..طيارة جات بي فوق جات تضرب الخرطوم ضربت فؤاد مكلوم ياحاجة لا ..الله لي يا حاجة لا ودبابة جات ماشة جات تضرب الخرطوم قتلت حمار كلتوم يا حاجة لا .. الله لي ..يا حاجة لا وعوامة جات عايمة جات تضرب الخرطوم ضربت مصانع القوم يا حاجة لا الله لي يا حاجة لا ..) .. وطبعاً الأغاني الشعبية كل فنان أو فنانة يضيف فيها ويحذف منها كما يحلو له ولكن فى الآخر تعبر عن واقع معاش وماحدث فى بورسودان قبل أيام من إستباحة متكررة للأراضي السودانية من جهات خارجية لا يرضاها أي سوداني مهما كان السبب وهى بمثابة إعتداء للسيادة الوطنية ولا فرق هنا بين ضرب سيارة فارهة فى شوارع بورسودان أو إحتلال هجليج فالحدثين وجهان للسيادة الوطنية فإستهداف الخرطوم وقتل حمار كلتوم قصداً أو سهواً من جهات غير سودانية يحتاج لوقفة ومن حقنا كسودانيين الرد على أي إعتداء خارجي يتم للمواطنين أو الأملاك أو الأراضي فلا يحق لأي جهة مهما أوتيت من قوة أن تستبيح سيادتنا الوطنية وبهذا الشكل السافر والمهين والمزل فقتل تاجر سلاح أو ضرب مصنع أو إحتلال حلايب أو هجليج هو خط أحمر لكل سوداني غيور على وطنه ومن واجب الدولة معرفة هذه الجهات التى تعتدي علينا والرد عليها بنفس الطريقة فالسن بالسن والعين بالعين والبادئ أظلم فحتى لو إننا لانملك تكنلوجيا بنفس المواصفات التى تمكننا من الرد هناك عشرات الطرق السياسية التى من خلالها نستطيع الضغط لإرجاع كرامتنا التى تهدر ليل نهار ولا أعتقد أن هناك سوداني يختلف فى مسألة السيادة الوطنية ولكن قد نختلف فى تصريحات وتبريرات المسؤولين تجاه هذا الإختراق المتكرر لمجالنا الجوي فالسبب ليس النوم المبكر لأهل بورسودان أو الظلام الدامس فى المدينة وهذه قضية أخرى فكيف يعقل لمدينة مثل بورسودان تعيش فى ظلام دامس فى وقت صلاة العشاء ولم أسمع فى كل حكايات الدنيا والعالمين عن رادارات لا تعمل فى الظلام فلنترك كل هذا جانباً الآن فهذا هو قدرنا ولنتوجه جميعاً لنبحث عن سر الإعتداءات المتكررة لحدودنا الأرضية شمالاً وشرقاً وجنوباً والإختراقات المتكررة لمجالنا الجوي شرقاً وغرباَ وجنوباً والإستباحة لدماء المواطنين داخل أراضينا فإذا كانت الدولة لا تستطيع أن تحمي المواطن داخل مصنعه أو داخل منزله أو داخل عربته فعليها أن ترحل مع كتابة إعتراف عريض بفشلها الشامل فالشعب السوداني قادر على حماية نفسه وقادر على إختيار البديل الأمثل للحكومة وقادر على تغير النظام إذا رفض الرحيل والإعتراف بالفشل وأيضا لا أفشي سراً إن قلت أن الشعب قادر على العمل أثناء الظلام الدامس وفى وضح النهار وكفانا إهدار للكرامة وإزلال للشعب وتفريط فى الأرض ..
مع ودي ..

تعليق واحد

  1. السودان اصبح بلا وجيع ياناس الراكوبة اذا ارادالله بقوم سوء سلط عليهم من لا يرحمهم ارازلنال هم سبب بلوانا الفاسد لا ينتج الا فسادا الله اكبر علي كل متجبر تبيعوا في السلح لغزة وعندما يكشفةكم يقي ليكم حار هونحن ناقصين حلوا مشاكل السودان بعدين القدس له ربا يخميه بعدين الفغلسطينين كان بقي تحريرهم علي تاسنا ديل الرماد كال حماد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..