ذاك الدابي .. من جحر البشير !ا

ذاك الدابي .. من جحر البشير !

محمد عبد الله برقاوي..
[email protected]

اختيار السودان لقيادة اي مرفق اقليمي أو تبؤأه موقعا دوليا ، لاشك أنه يكون مصدرا للفخر والاعتزاز ، ولا يختلف حوله موال أو معارض لنظام الحكم فيه ايا ومتي كان على مختلف العهود السياسية !

فكثيرا ما كنا نتباهي بالدكتور الراحل عبد الحليم محمد وهو يقود الحركة الرياضية اقليميا ويستأثر باحترام مرافقها عالميا ، وكذلك الدكتور كامل ادريس الذي قاد منظمة حقوق الملكية الفكرية بجدارة المثقف والقانوني ، وكنا في الزمان الغابر ، مرفوعي الرؤوس ، وصوت المحجوب يجلجل في الامم المتحدة بالهيبة والمنطق العقلاني ، والنماذج كثيرة من كفاءاتنا التي ملأت الأفاق بالسمعة الطيبة على كافة المستويا ت، واسهمت في بناء بلاد الغير وتركت اثرا طيبا تتناقله الأجيال في كل مكان ، ورغم ما رشح من المياه الأسنة التي نثرها هذا النظام الأحمق لم تنطمس سطور السيرة الطيبة لأهل السودان !

بيد أننا حقيقة شعرنا بالانقباض ، بل والغثيان منذ الوهلة الأولى التي تناهى فيها الى مسامع العالم خبر أختيار الفريق الدابى وسقطت على العيون صورته وهو يظهر بعد أن سمته الجامعة العربية رئيسا لبعثة المراقبين العرب ، لتقييم الوضع المتدهور في القطرالسورى جراء صمود الشارع المائج في وجه النظام البعثي الأسدي العلوي الظالم والباطش والذي يراهن في عناد متزايد على حسم المعركة على طريقة

( أم دلدوم )!

وبمجرد سماعنا الخبر ، وربما بادر الكثيرون غيرنا الى طرح المحاذير التي تؤكد سوء الاختيار ، وهو ما أكدته أكثر ، البوادر الاولي لردود فعل الشارع السوري الناقم والغاضب من طريقة الرجل التي وصفها أكثر من معلق بانها تفتقر الى المهنية ، استخفافا بخطورة وأهمية المهمة !

اذ تمثل ذلك في تعليق أحدى الناشطات والتي قالت أن افراد بعثة الدابى لم يكونوا يحملون حتى ورقة وقلم لتسجيل الافادات ، مما اضطرهم الى استعارتها من الجمهور في احدى ساحات السجال هناك!

والرجل في حد خبراته العسكرية لم يقدح فيه أحد ، ولكنه على مستوى التاريخ السياسي المرتبط بتلك الخبرات فقد تلوثت صفحته بدماء تجعل شهادته في النظام السوري مجروحة ومفضوحة !

ولعله من الواضح أن ترشيح الحكومة السودانية له حينما طلبت الجامعة منها ارسال من تراه كفؤا لعضوية لجنة المراقبين في حد ذاتها، قد جاء بالنظر الى فهم الرجل للعلاقة التي تربط ولم من تحت الطاولة بين النظاميين القمعيين ، بل و أن أختياره كرئيس لها من بعد ذلك ، لابد أن خيوطا سورية قد حركت لعبته ، اذ ان مماطلات النظام السوري في قبول المهمة لابد أنها كانت متصلة بتمحيص الأسماء المرشحة للرئاسة تحديدا ونوعية النظام الحاكم في دولهم !

فليس من المعقول أن تقبل سوريا برئيس من ليبيا أو قطر أو تونس ، بل حتي من جيش مصر الذي ساند الثورة في بدايتها بغض النظر عن انقلابه عليها في اللفة !

وهاهي ردود الفعل العالمية التي بدأت تتري من منظمات حقوق الانسان ، والخبراء العسكريين من هنا وهناك ، كلها تعبر عن خيبة الأمل في المناظر قبل التوغل في تفاصيل بقية فيلم الدابي الخارج بجدارة من جحر البشير !

أعان الله شعب سوريا ، على محنته في الأسد ، واعاننا واياه على سوء شهادة ذيله المرسل من صاحبه في رحلة لاهاى ان عاجلا أو آجلا !

وصدق المثل السوداني الذي يقول وبعبقرية البسطاء ، شكارتها……….؟ والبقية عند أولي الألباب !

والله المستعان ..

وهو من وراء القصد..

تعليق واحد

  1. اختيار سيئ وتقارير اوردها اسواء واضل ويعتبر فضيحه في حق السودان والسودانين جميعا يري بأم إعينه الدمار والدبابات والرصاص في الحوائط ويدعي بأن الوضع ليس سئ ؟؟؟ مالكم كيف تحكون بالعار
    وانه حقيقه بعكس للعالم بان السودان كيف يحكم

  2. أستاذي برقاوي
    جعل هذا الدويبي رئيسا لحاجة في نفس الجامعة العربية ؛ فالجامعة لاتريد للربيع أن يمتد ، والانقاذ أشد خوفا من امتداد الربيع ؛ فالبشير هو التالي لجاهل اليمن الذي لايحسن حديثا ولا فعلا ، واذا اضفنا الى ذلك مصيدة المحكمة الدولية فليس للانقاذ مهرب ، ومحاولة ابقاء الامر على ماهو عليه في سوريا ربما يمنح نظام الانقاذ الفاشل فرصة لشراء ذممم ضعاف النفوس من الساسة والمعارضين .
    الأفضل للبشير ذهابه فيما تبقى من الربيع ؛ قبل أن يقبل الصيف الحار ، وعندها سيتمنى الموت و لا يجده.

  3. لعلمكم ان الفريق الدابى قام هو وابنة باقتصاب الخدامة الفلبينية حتى حملت حينما كان سفيرا للسودان فى دولة قطر ولانة دفعة وصاحب المشير تمت تسوية الحكاية ودفعوا للضحية من اموال الزكاة التى دفعها المغتربون للسفارة فى الدوحة —- تخيلوا السفير وابنة يستبيحون تلك الفتاة المسكينة ويغتصبونها وتحمل سفاحا ويدفع لها مقابل ذللك من مال الذكاة ( اعوذ باللة )

  4. مش كفاية العقرب نافع و أم رتيلا مصطفى عثمان و الزرناخة عبد الرحيم حسين وكمان دابى؟؟ دواهى مؤذية.

  5. يا برقاوى هو من دابى دبدوب فهو دوبى والدوبى فى لغة اهل الخليج هو غسال وكاوى الهدوم فان كان دابى او دوبى فهو من طنجرة البشير والاناء بما فيه ينضح:cool:
    ويبدوا ان شرطة العين ما بتهمهم ولا يدروا ان الضحك شرط الناس من هطالتم
    شفت كيم ايل بتاع كوريا طلع بيبكى شعبو كيف فهو طلع كيم يبكوكا تمام والبشير بشرط الضحك حيبقا البشير ابو بخوخا من شرط العين والضحك خخخخ

  6. كامل إدريس لا يستحق أن يكون مع قائمة الشرف التي ذكرتها لأنه مفصول من المنظمة التي كان يعمل بها بسبب التزوير.

  7. يا برقاوي في مثل بيقول ……………….وشايلة موسها …………………………………………
    أكمل الفراغات أعلاه

  8. حول حيادية جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي
    بقلم/ ود فور

    الكل يعرف عن تحدي حكومة جمهورية السودان للعدالة الدولية المتمثلة في المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت أوامر القبض ضد كل من الرئيس السوداني عمر حسن احمد البشير، احمد محمد هارون وعلي محمد عبدا لرحمن (علي كوشيب) وقريبا ضد وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم محمد حسين لارتكابهم الإبادة الجماعية في دار فور.

    إذا كان الاعتراف بحقوق الإنسان وإنهاء الإفلات من العقاب هو الهدف السامي الأساسي من تدخل جامعة الدول العربية للتحقيق حول العنف في سوريا، فان ذلك الهدف لن يتحقق لان الجامعة العربية أوكلت الفريق أول الركن محمد مصطفى الدابي، المسئول عن إنشاء مليشيات الجنجويد في السودان التي لا تزال تقوم بعمليات التطهير العرقي في دار فور، جنوب كر دفان وفي النيل الأزرق.

    هل يتوقع من الدابي أو الجامعة العربية أن تتخذ إي إجراءات قانونية ضد مرتكبي الجرائم في سوريا؟ كلا! لان الجامعة العربية لا تمتلك السلطة أو الآليات المطلوبة لملاحقة المجرمين وأيضا لان معظم الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وخاصة الدول المؤثرة مثل السعودية، مصر وقطر تقف هي الأخرى ضد تنفيذ العدالة ضد مرتكبي الإبادة الجماعية في دار فور ووقفوا مع الرئيس السوداني عمر البشير ضد الشعب السوداني والمحكمة بتقديم الدعم المادي والمعنوي له ودعوته للسفر رغم انه مطلوب للعدالة لارتكابه التطهير العرقي ضد الفور والمسا ليت والزغاوة والقبائل الأفقية الأخرى.

    إن الأنظمة الهالكة في كل من مصر، ليبيا، العراق وسوريا هي التي دعمت حكومة السودان لارتكاب التطهير العرقي في دار فور، حيث قدمت له المعونات العسكرية ووقفت ضد جهود المجتمع الدولي لوقف الإبادة الجماعية في دار فور ومحاكمة المجرمين. لذلك على الشعب السوري الإسراع في طلب المساعدة من المجتمع الدولي لتدخل مجلس الأمن من اجل وقف إراقة الدماء ولتوفير الحماية للمدنيين، مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة هي الجهة الوحيدة المحايدة والكفيلة بتحقيق الأمن والاستقرار لأنها تملك الإرادة والآلية الضرورية لتحقيق السلام والأمن الدوليين.

    وعلى جامعة الدول العربية أن تنئ عن التدخل في سوريا والسودان أو إي بلد آخر لأنها غير مؤهلة وغير محايدة للقيام بأي دور إقليمي أو دولي. رغم تهالك الأنظمة الدكتاتورية إلا أن بعض فلولها مازالت تتمتع بنفوذ واسعة في تلك الدول وفي الجامعة العربية.

    إن الجامعة العربية مثلها مثل الإتحاد الأفريقي الفاسد الذي يرفض اعتقال مرتكبي جرائم الحرب و الإبادة بحجة أن عمر البشير يتمتع بحصانة وهذا تكريس للرئيس عمر البشير من قبل الإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية التي تطالب البشير بالبقاء في السلطة لتجنب الاعتقال من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

    فليعلم المسئولين في جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي بأنه لا يمكنهم حماية المجرمين إلى الأبد وان المساءلة القانونية ستطال كل المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وان المجرمين سيواجهون العدالة طال الزمن أم قصر، العدالة طالت مجرمي الحرب والإبادة العرقية في يوغسلافيا السابقة حيث تم القبض على المتهمين بعد ثمانية عشر عاما من الهروب من العدالة. إن مصير الطغاة هو مواجهة العدالة أو القتل كما قتل العقيد معمر القذافي.

  9. الاساذ برقاوي,
    إنه إختيار غير موّفق من الجامعة العربية و ضحك على الشعب السورى البطل الذى وقف امام طغيان الديكتاتورية الأسدية و فلولها , بل أنها فضيحة كبيرة من الجامعة العربية, وضحك على العقول , فكيف تختار الجامعة شخص شارك فى نظام مستبد ظالم أُتهم بإبادة شعبه فى دارفور ؟

    شخص تحوم حوله الشبهات بحكم عمله السابق فى الإستخبارات العسكرية و فى الجيش السودانى خلال فترة خدمته العسكرية بدارفور ؟ هذا الشخص هو جزء من منظومة هوايتها قتل شعبها والتنكيل به فكيف لجلاد ان يُجّرم نفسه , و يكون حارساً لحقوق الانسان ؟
    سبحان الله …

    طبقاً لبروتوكول المبادرة العرية فإن هدف لجنة المراقبين هو مراقبة وقف اطلاق النار وسحب آليات الجيش السوري من الشوارع و إطلاق سراح المعتقلين فى السجون السورية و السماح بالتظاهرات السلمية للمواطنين.. و على ما يبدو فان لجنة المراقبين برئاسة الدابى وصلت سوريا لمراقبة القتل و لمشاهدة كيف يُجزر و يُقتل المواطنين السوريين فى بلدهم ..

    مجلة أميركية: الدابي أسوأ مراقب لحقوق الإنسان
    http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=12084&article=656512&feature=

    وفد المتكبرين العرب فى حمص
    http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=656553&issueno=12084

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..