مقالات سياسية

و ما أدراك ما الطيب مصطفى!!

سهير عبدالرحيم

هاتفني أحد الزملاء الصحفيين وهو يسألني: سهير لماذا لم تدافعي عن اعتقال الطيب مصطفى..؟؟ ذلك تكسيرٌ للأقلام وتكميمٌ للأفواه وحرية التعبير.. وتلك الكأس ستدور على الجميع..!!

وللحقيقة أنني لم أتعوّد النفاق في مواقفي، كما لم أتعوّد تقمص آراء غير مُقتنعة بها، وبالتالي لا أجامل البتّة لا في كتاباتي ولا في مشاعري، ولم أشعر لحظة واحدة أنّ ما يكتبه الرجل صحافة حقيقية حتى أُدافع عنها.

الطيب مصطفى والذي كان شرطه الوحيد للعودة والكتابة على أخيرة “الأنتباهة” أن يتم إيقافي…!! وأن (البت أم شعيرات دي ما عاوزها جمبي)، الرجل والذي يتجاوز في العمر أن يكون أبي إلى مرحلة أن يكون جدي، يشترط مُقابل أن يُمارس حقه في التعبير ان يتم حرمان كاتب غيره من حقه في التعبير..!!

الرجل الذي مَارَسَ الصحافة لحوالي ثلاثين عاماً، يرى كثيراً على كتابة عمود صحفي إلى جواره رغم أنّ صافي كتابتي للمقال إذا حذفنا سنين الإيقاف لا تتجاوز السنوات الثلاث.

حين سمعت تلك الرواية، لم أكترث كثيراً، خاصّةً وأنّني تعرّضت وقتها للإيقاف من قِبل جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وقبلها تم إيقافي لقرابة (العامين) بأمر من مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني آنذاك إبراهيم محمود..!!

وطيلة الإيقافات السبعة تلك عن الكتابة، لم يفتح الله على الرجل بكلمة للدفاع عن حُرية التعبير ومُناهضة تكميم الأفواه وتكسير الأقلام، بل كيف يُدافع وهو الذي يُطالب بأن لا أكتب إلى جواره..؟!

لذلك لم استغرب أبداً مكالمة هاتفية ذات صباح من الصديق ياسر وهو يقول لي: (سهير… الطيب مصطفى مالو معاكِ)..؟!، قلت له ليست لي مُشكلة مع الرجل، فعلمت لاحقاً أنه همزني في مقال له علّق فيه على فيلم (ستموت في العشرين).. ضحكت قليلاً وأيضاً لم أرد على الرجل….ولن أرد.

ما ينبغي قوله، إنّ التحريض على الثُّوّار واعتصامهم في القيادة بمقال (القائد حميدتي مبروك تحرير كولومبيا ونطمع في المزيد).. والاستهتار بشهداء المتاريس بمقال (شهداء المتاريس لا بواكٍ عليكم)، وتمجيد عصابة المؤتمر الوطني …كل هذا ليس بصحافة.

كما أنّ العمل بجدية ومُثابرة لقضم ثُلث الوطن وخلق خريطة جديدة للسودان وشطره تماماً وتقديمه صدقةً جاريةً من أجل ابنه الذي قُتل في أحراش الجنوب ليست صحافة.

مع كل ما تَقَدّم، ورغم أنّ الرجل (ما بتشكر)، إلا أنّنا نُطالب أن تأخذ العدالة مجراها، وأن لا يخلط الخاص بالعام، وأن لا يلوى عُنق القانون لمصلحة أفراد وتصفية الحسابات والضغائن الشخصية..!!

كما إنّنا نُطالب أن ينال الرجل كل حقوقه القانونية في سير الإجراءات ومقابلة محاميه وزيارة أسرته، ومُعاملته مُعاملة تُليق بعُمره وليس بقلمه، وتُليق بشيبته وليس بزفراته المسمومة..!!

أيضاً همسة في أذن “قحت”، من دون الـ(١٣) عُضواً في لجنة إزالة التمكين، يدور الكثير من اللغط حول شخصية صلاح مناع والتشكيك في مصدر ثروته ومُشاركته لنافذين في الحزب المشؤوم المؤتمر الوطني، الكثير من الاتّهامات لا تحتاج إلى اعتقال الذين يُناهضونك بقدر ما تحتاج إلى الرد الشافي الكافي وبالمُستندات..!!

خارج السور:
مافي نار من غير دخان..!!

سهير عبدالرحيم
[email protected]

‫7 تعليقات

  1. ههههه… ومن متين عامل السن ومكانة الشخص الاجتماعيه كانت واحده من إهتماماتك ؟يا بت الخليفه ياستى انتى ما خليتى للمصريين شعباً وقياده جنبه ينومو عليها وسمعتيهم اقذر الالفاظ التى لا تقال حتى فى المواخير !! هل فخامة عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربيه كان دفعتك فى اى مرحله من المراحل ؟ واضح انك عايزه تتشفعى لخال المعزول الادعيتى إنو احتقرك بطريقه ملتويه بجيدوها اعلامى المؤتمر اللاوطنى وحركتك دى قديمه وآكيد فى شى بينك وبينو غير واضحه !! معقول ما قادره تعرفى الفرق بين رئيس دوله سعى لتمديد مساحة دولته ولو على حساب دوله شقيقه وشخص هلفوت كل مؤهلاته (خال رئيس!!) وبالصفه دى إقتحم عالم الصحافه وسعى سعياً حثيثاً للتنازل من ثلث مساحة بلاده ونجح فى ذلك وتصرفو ده لو كان واجعك ما كنتى كتبتى تتشفعى ليهو الزى ده بحرضو على ضرب عنقه وتحطيم رأسه !! قالت زميل اتصل بى وقال لى الطيب مصطفى ده مالو معاكى؟ ده كلام بالله عليكم تملو بيهو صحفكم البايره وتزكُرك للواقعه آكبر دليل على ان الهلفوت كان بيمثل رقم بالنسبه ليكى وعايزه تفهمينا ان الهلفوت كان مشغول بيكى وكنتى محور إهتمامه !!.

    1. وما رائك يا عبدالواحد في الشتائم
      التي انهالت علي بلدنا وشعبنا وحضارتنا من قبل فواتي وسفهاء الاعلام المصري هل نسيت ما قاله توفيق عكاشه. عزمي مجاهد. عمرو اديب. احمد موسي والغيطي ولميس الحديدي،وعباس والطرابيلي صاحب المقال ( روح اشرب مريسه يازول حتي تفيق)
      ومقولة السودان دي بتاعتنا
      واهرامات السودان زي مكعبات الجبنه النستو،
      وما قاله عزمي مجاهد عندما زار اردوغان البشير وما دار حول جزيرة سواكن قال السفيه الدعي عزمي مجاهد ( العلاقه بين اردوغان والبشير زي العلاقه بين القواد والبواب)
      ازيدك استغرابا يا عبد الواحد ولا كفايه كدا.
      الاخت سهير لا تعيري اي اهتمام لتعليق عبدالواحد ،للاسف الشديد
      لازال السودان يعاني من اصحاب الولاء المزدوج لمصر وربما الولاء التام لمصر ،بالنسبه لهولاء المصالح المصريه في السودان خط احمر!!
      عزاؤنا الوحيد انهم القلة القليله في بلادي..

  2. اقتباس:
    “وما أدراك ما الطيب مصطفى!!”

    تعليق:
    والله هذا العنصري البغيض (الخال الرئاسي) سابقآ، والمليونير من اموال الفساد اثناء عمله في “سوداتيل”، وتلفزيون السودان، و”سونا” لا يستحق الكتابة عنه ولو بسطر واحد!!، ظهر من لا شيء بعد مصرع ابنه في الجنوب، ذهب الي هناك باسم “الجهاد”، ومنمي نفسه بنزهة في ادغال واحراش الجنوب، فلقي مصرعه في كمين، استغل والده مصطفي مصرع ابنه وبرز في الساحة باسم “ابو البطل!!”، وسرعان ما صعد نجمه بفضل والدته والبشير، فحصل علي وظائف سيادية عالية المستوي ، وكانت وظائف اكبر من امكانياته الضحلة!!…

    هذا (الخال الرئاسي) علي وزن الباخرة الرئاسية، والطائرة الرئاسية، والقصر الرئاسي يعتبر بكل المقاييس واحد من اسوأ عشرة شخصيات ظهرت خلال فترة حكم الانقاذ، والحمدلله انه يعرف حق المعروف، انه مكروه في كل مكان، مكروه بشدة علي المستوي الشعبي والرسمي الي يوم الدين.

  3. اراكى أتيتى باطلا ودافعتى عنه .. !! لايهمنا ردت فعلا تجاه التصرفات الخرقاء التى تصدر من ذلك الشخص الأخرق الملقب بالخال الرئاسى والذى سكت على هذا اللقب رغم أن اللقب ينتقص من قيمته كشخص له كينونته إن كانت اصلا موجوده ولكن قطعا هو أدرى بنفسه .. !! لماذا إفترضتى سهير أنه المتهم هذا حرم من مقابلة أهله ومحاميه .. ؟؟ هل هو إجتهاد منك ورقابة ( قبلية ..؟؟ ) أم إدعاء مهنية غير مرغوبة وليست فى مكانانها ..؟؟ وسؤال مهم جدا ولابد أن تردى عليه .. هل تعرفين الدكتور صلاح مناع ؟؟ وهل أنتى تقصيتى عن ثروته ؟؟ قلتى ليست هناك نار من دون دخان .. وأراكى أشعلتى نارا .. اها دخانه وينو ..؟؟

  4. انا عايز اعرف حاجة مادام خال الرئيس بيفتخر انو ولدو استشهد فى الجنوب طيب كيف كان فرحان لما انفصل الجنوب وكان هو من كافح واستمات لفصل الجنوب كيف شخص ابنه يموت فى سبيل ضم كل شبر من الجنوب الى الوطن وهو يسعى لفصل كل الجنوب عن الوطن وبعد داك يتفاخر انو ابنو ما ت فى الجنوب كيف نظبط هذا الموضوع وانا فى رايى الشخصى انه صحافى جربندى ساكت كان مستمد قوت قلمه من ابن اخته المخلوع ولولا ذلك لما طلع له صيت .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..