بيان من حركة / جيش تحرير السودان حول هيكلة نداء السودان

تُهنيء حركة/جيش تحرير السودان القوى الوطنية المتواثقة في قوي نداء السودان على نجاحها في هيكلة النداء و نزف التهنئة لكل السودان آملين أن ينجح النداء في حشد المزيد من تنظيمات القوى السياسية السودانية وأحزابها من أجل مواجهة نظام الإنقاذ الدكتاتوري وإسقاطه في معركة مصيرية ينتصر فيها الوطن وليس الأشخاص ولا الأحزاب السياسية، فصوت الوطن يعلو و لا يُعلى عليه.

إن حركة/جيش تحرير السودان تؤمن إيماناً قاطعاً بأن السبيل الآمن لإسقاط نظام الإنقاذ الدموي والدكتاتوري وحل أزمة الدولة السودانية لا يمر إلا عبر تواثق وتعاضد أهل السودان وقواه الحية وإصطفاف كل القوة التي تتطلع إلى التغيير على قلب رجلً واحد من أجل إنجاز هذا الهدف الأسمى ولذا فأنها ترحب بكل الجهود التي تهدف إلى تحقيق هذا الهدف بكل تجرد وإرادة حقيقية صادقة لا تخضع لإملاء أحدٍ أو أهوائه.

إن مقارعة نظام الإنقاذ المستبد وإسقاطه لا يتم عبر وسائل الإعلام والإفراط في التنظير وإنتقاد الأوفياء الذين يقدمون جهودهم المخلصة على أرض الواقع بكل تجرد ونكران الذات والإلتزام بالصدق في نقد المواقف بعيداً عن المتاجرة السياسية الرخيصة والعنتريات التي ما قتلت ذبابة ناهيك عن إسقاط نظام عنصري ضارب بجذره في مستنقعات الظلم والجبروت يتسلح بكل موارد الدولة و بعض المرجفون يدعمونه بالمواقف المتشككة وتخذيل المناضلين الشرفاء وهم في ساحة المعارك يخوضون أشرس المعارك وأنبلها ضد طاغوت العصر وجنوده.

إن ميادين الكفاح العادل والملتزم بقضية الوطن لا ترتبط بميدان دون آخر ولا تختص بمجموعة من أبناء هذا الوطن دون آخرين، تتعدد الوسائل وتتباين وعلينا أن نختار وسيلتنا على ضوء مسيرة الكفاح ومطلوباته التي تتأرجح، صعوداً ونزولاً، حسب مقتضيات وقرائن الأحوال وليس وفق أهواء او امنيات آخرين.

إن الحركة لا تسمح لأحد بالمزايدة على مواقفها فهي تتخذ ما تشاء من مواقف وفق ما يمليه عليها نظامها الاساسي و أدبياتها السياسية ورؤيتها لأزمة البلاد وإستراتيجيتها التي وضعتها وهي تضطلع بهذا العبء الوطني الذي فرضه الواقع، وتؤكد على أنها ستكافح ضد كل الإقصائيين في السودان سواء أكانوا في صفوف نظام الإنقاذ الدموي الإقصايء او بعض محدودي القدرات او ذوي الخيال النظري.

إن جيش حركة تحرير السودان الذي قدم الآلآف من الشهداء موجوداً في الميدان رغم كيد المعتدين وتربصهم المفضوح، وهو مستعدٌ لتقديم المزيد من التضحيات من أجل التغيير في السودان، والجميع يدرك أن جيش حركة تحرير السودان إذا قال فعل وإذا وعد أوفى، وقد فعلها مرات ومرات فألقم المزايدين أحجاراً حتى ضاقت عليهم المخارج.

التحية لكل الرفاق الشرفاء في ميادين الشرف، سواء كان ميادين القتال التي لا يطأها الا الشرفاء أو ميادين المقاومة السلمية، فنحن نراقب عن كثب كل ما يدور في دهاليز ومنعرجات وسائل الإعلام المختلفة من إنتقاد أجوف فارغ المحتوى، وقد وصل الإسفاف والإنصراف بالبعض إلى حد تخوين قادة الجبهة الثورية الذين يعلم الجميع أنهم لم يدخروا جهداً إلا قدموه في سبيل هذا الوطن، يقبضون على سلاحهم بأياسرهم ويمدون أيامنهم لكل من يؤمن بعدالة القضية ووحدة الكفاح العادل والمستحق لأهل السودان الشرفاء والأوفياء، فهذا الوطن ليس ملكاً لمجموعة مهما كان رأيها صائباً أو خاطئاً ولا أحد يملك الحق لتحديد الكيفية التي يجب أن يعبر عنها كحركة او باقي أهل السودان عن مواقفهم وجهودهم من أجل حل أزمة البلاد.

المجد والخلود لشهدانا الأبرار
والحرية لأسرانا البواسل في زنازين النام
وعاجل الشفاء لجراحانا الأبطال
ولا نامت أعين الجبناء

محمد حسن هارون
الناطق الرسمي للحركة
20 مارس 2018م

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..