
١-
بداية ظهور عصابات “النيقرز”:
في اعوام التسعينات، كان عدد اللاجئين السودانيين في مصر قد وصل الي اكثر من (٦٠) الف لاجئ سوداني ،اغلبهم من مواطني دارفور والجنوب، هربوا من القتال الضاري الذي كانت تشنه القوات المسلحة علي قراهم ومزارعهم بالطائرات والدبابات، ون الجرائم والانتهاكات والتصفيات الجسدية المروعة التي ارتكبتها القبائل العربية في دارفور ضدهم بشكل واضح لم يخفي عن عيون العالم ، جملة جرائم تمت باتفاق تام مع السلطات الأمنية في الخرطوم ، وتبنت قبيلة “المحاميد” العربية التي كانت – ومازالت – تكن الكراهية للاقليات غير مسلمة وتعتبرهم دخلاء علي المنطقة النصيب الاكبر والاوفر من هذة المجازر.
٢-
وصلت افواج اللاجئين الي مصر علي امل ان تقوم (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) في القاهرة بترحيلهم الي دول اوروبية، كل اللاجئين – بلا استثناء- اصلآ لم يكن في مخيلة احد منهم البقاء في مصر، او ان يعيش علي ارضها، كانت مصر بالنسبة لهم محطة اخيرة قبل الانتقال الي اوروبا، كانت نسبة الشباب والاطفال عالية شكلت نسبة اكثر من (٤٠ %) من مجموع اللاجئين.
٣-
اسر وعوائل اللاجئين واجهتم عشرة مشاكل عويصة في مصر، تمثلت في الاتي:
(أ)-
امتنعت (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) عن قبول طلبات سفرالي اوروبا مقدمة من اللاجئين، بسبب رفض حكومات الدول الاوروبية استقبال لاجئيين من السودان.
(ب)-
تم جمع كل اللاجئين في مكان خاص بهم اسمه (كيلو خمسة) بضواحي القاهرة ، خلا من ابسط انواع الخدمات الضرورية ، منطقة يقطنها الالأف من السودانيين في اوضاع بالغة الصعوبة وتنعدم فيها ابسط انواع الحياة الانسانية، وقد سبق لجرائد المعارضة المصرية وان كتبت عدة مرات عن موضوع الاطفال ب(كيلو خـمسة)، والذين لايجدون القوت اليومي البسيط ، وهم ايضآ اطفالآ محرومين من العناية الصحية والتعليم.
(ج)-
المعونات المالية ومواد التموين والادوية التي كانت (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) تقدمها للاجئين لا تكفي حاجة الاسر، الي جانب انها لا توزع بصورة دائمة.
(د)-
وجود مضايقات كثيرة من اغلب المصريين، الذين عبروا عن مخاوفهم من وجود هذا العدد الهائل من السودانيين العاطلين عن العمل، ومن التصرفات العدائية التي بدرت من الجانبين.
(هـ)-
ظهرت مشكلة عدم قبول اطفال اللاجئين بالحضانات والمدارس لعدم وجود شهادات ميلاد، وهو شروط ضروري للقبول بحضانات ومدارس مصر.
(و)-
لما ضاقت الحياة بالشباب من المعيشة المزرية في (كيلو خمسة)، هربوا ليعيشوا في شوارع القاهرة، وامتهنوا مهنة السرقة والاحتيال علي السواح والزوار بشكل خاص، وسجلت مراكز الشرطة الكثير من البلاغات ضدهم.
(ز)-
بعض اسر اللاجئين لجأت للعيش في الكنائس والحماية بها هربآ من ملاحقات ومضايقات الشرطة.
(ح)-
كثير من الدارفوريات اضطررن تحت ضغط الحاجة ومسؤولية تربية الاطفال العمل كخادمات في البيوت طوال اليوم بلا توقف لقاء جنيهات قليلة.
(ط)-
كثير من الدارفوريين والجنوبيين اللاجئين البسطاء تعرضوا لعمليات خداع وتضليل من قبل عصابات (مصرية ـ سودانية) تخصصت في تجارة الاعضاء البشرية، وهناك احصائية (غير رسمية) افادت، ان نحو (٣٠٠٠) لاجئ قد اجريت لهم عمليات سرقة اعضاء دون علمهم بتفاصيل ما وقعوا عليها في اوراق المستشفيات.
(ي)-
بعض الشبان فكروا في اللجوء الي اسرائيل، وغادروا سرآ الي منطقة الحدود ما بين مصر واسرائيل املين في اجتيازها والدخول للاراضي الاسرائيلية مثلما نجح من قبل عشرات اللاجئين، الا ان الصحف المصرية سبق ان نشرت عن سقوط قتلي سودانيين برصاص حرس الحدود.
٤-
بداية ظهور جرائم عصابات “النيقرز” بشكل علني:
تكونت عصابات “النيقرز” في منطقة (كيلو خمسة)، وكان قوامها بعض الشباب الحاقدين والناقمين علي اسر السودانيين القاطنين في المناطق الراقية في مصر مثل (المهندسين، مدينة نصر، مصر الجديدة)، وبدأت اولي عملياتهم الاجرامية استهداف الطلاب والطالبات بالمدارس والجامعات، تعرضوا لاعتداءات وضرب مبرح، وسرقة ما كان عندهم من اموال واغراض، فرضوا اتاوات علي اسر سودانية اضطرت للقبول خوفآ من عقاب “النيقرز”.
٥-
قالت صحافية من جنوب السوادن مقيمة بالقاهرة –رفضت ذكر اسمها- لـ”النهار”: “إن تلك العصابات موجودة بالفعل في مصر منذ سنوات، وهي تستهدف السودانيين فقط، ولا تقترب من المصريين، لذا بقيت بعيدة عن الأضواء”. وأوضحت أن “كل عصابة تسيطر على منطقة من المناطق، فمثلا هناك عصابة تسيطر على منطقة المطرية، وأخرى في عين شمس، وثالثة في بولاق أبو العلا، وثمة اتفاق بينها على عدم التعدي على نطاقات سيطرة بعضهم”. وأضافت: “هذه العصابات تتكون من مواطنين سودانيين من السودان وجنوب السودان، والانقسام السياسي بين البلدين لا يقف حائلا دون التنسيق في ما بينهم خارج حدود بلدهم، فهم يتعاونون ويسطون على مواطنيهم من الدولتين دون تمييز، ولا يهاجمون المصريين أبدا”.
٦-
وأكدت الصحافية لـ”النهار”: أن “هؤلاء الشباب لا يمكن أن نطلق عليهم تسمية عصابات منظمة، فهم مجموعات دفعها الفقر والحاجة إلى هذا الاتجاه الإجرامي، كل طموحهم هو سرقة موبايل، أو الحصول على 50 جنيها (قرابة 3 دولارات)، وإذا فشلوا في الحصول على مبتغاهم، أو رفض الشخص المستهدف تقديم ما يطلبونه منه، يمكن أن ينهالوا عليه بالأسلحة البيضاء، فيلحقون به أذى شديداً، وربما يفضي الأمر إلى مقتله”…وتشير تقارير صحفية محلية إلى أن السلطات المصرية أوقفت قرابة 30 شاباً سودانياً، يشتبه في انتمائهم إلى “النيقس”، وتورطهم في مقتل ديفيد جيمس (21 عاما)، وهو شاب سوداني لاجئ في مصر، كان على وشك أن يتحقق حلمه بالهجرة إلى أالولايات المتحدة، بعدما أمضى قرابة 16 عاما منتظراً تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة.
٧-
نشرت جريدة “الشرق الاوسط” اللندنية، بتاريخ ١/ سبتمبر ٢٠١٤، موضوع جاء تحت عنوان:(عصابات النيقروز بالقاهرة.. عنف دام ولا حساب)، جاء فيه:
لم يكد جنوب السودان يتعافى من شلال دماء سال بسبب تقاتل أبنائه من أجل السلطة، حتى توالت الأخبار بسيلان دماء لمواطنين من هذا البلد يقيمون في مصر ويا للغرابة على يد مواطنين لهم.
الأوساط السياسية والإعلامية وحتى الشعبية في جنوب السودان انشغلت في الفترة الأخيرة بأخبار متتالية ترد من العاصمة المصرية القاهرة تفيد بإصابات بالجملة تعرض لها عدد من أفراد جالية جنوب السودان في مصر إثر اعتداءات إجرامية عنيفة تستخدم غالبا الأسلحة البيضاء بداية من السكاكين وحتى الخناجر و”السواطير”. الساحة مصرية، لكن كل من المعتدي والمعتدى عليه من أبناء جنوب السودان الذين يقيمون في القاهرة غالبا لأغراض الدراسة أو العمل أو البحث عنه، والمعتدون هم عصابات يطلق عليها محليا في جنوب السودان وكذلك في السودان اسم “النيقروز”، وهي كلمة مشتقة أساسا من كلمة إنجليزية تعني الزنوج. المواطنون في جنوب السودان لم يعودوا يأمنون على أبنائهم في مصر المضطربة أصلا، وذلك بعدما تكررت الاعتداءات التي تهدف أساسا للنهب وأحيانا للقتل والانتقام، وراح ضحيتها كثيرون يسكنون غالبا في مناطق تجمع مواطني جنوب السودان بأحياء عين شمس ومدينة نصر وحدائق المعادي وكلها في أطراف القاهرة.
٨-
جاء في الصحيفة ايضآ، الحادثة الأخيرة في هذا الشأن وقعت قبل يومين فقط عندما اعتدت هذه العصابات على أحد الأشخاص وكسرت ساقه، وسبقها أكثر من مائة اعتداء كان من أشهرها ما تعرض له الصحفي دينق ديت أيوك الذي تعرض لاعتداء مزدوج . وتعد هذه المرة الأولى التي يدور فيها الحديث عن عصابات سودانية تنتشر بمصر، وهو ما جعل الأمر لافتا للانتباه، وانتشر الحديث عنه، انتشار النار في الهشيم.
٩-
نشرت صحيفة “الراكوبة” في يوم ٣٠/ ديسمبر ٢٠١٩، خبر جاء تحت (عصابة النيقرز…متفلتون أم مكلفون؟؟)، وجاء في جزء من سياقه: (ان يقوم اكثر من ٧٥ شخص ( خبر عن قبض الشرطة على ٧٥ مما يعني ان العدد اكبر ) بحمل سواطير واسلحة وفي أحياء كبيرة في العاصمة بنهب المواطنين على قارعة الطريق وقرب اشارات المرور ويقف على مقربة منهم رجال شرطة فهولاء قطعا ليس متفلتين بل مكلفون ومنظمون وينفذون ما كلفوا به بكل دقة . هذا السيناريو له ما يشبهه تماما داخل الوطن وخارجه . ألم يحدث نفس ( التفلت ) والتكليف من قبل في بداية سقوط النظام وقبل وبعد فض الأعتصام حينما اعلنت مكبرات الصوت في مساجد الاحياء تدعوا الناس للتسلح لحماية انفسهم من جماعات مسلحة تهاجم الأحياء قبل تشكيل الحكومة وللتغطية على مخططات أخرى ؟؟
أليس هو سيناريو مشابه تماما لسيناريو ما قبل استلام العسكر للسلطة في مصر بعد ثورة مصر ؟؟.. من هي الجهة التي لها مصلحة في اشاعة الفوضى والقتل والنهب لفتح الطريق للردة بدعوى عدم الأمن والطمانينة ؟؟، وهل يمكن ان تقوم هذه الجهة بهذا العمل وفي هذه الطرقات والأحياء أن لم يكن لها تنسيق مع عناصر من القوات الامنية والشرطية داخل الحكومة لا مصلحة لهم في التغيير وهم أكثر المتضررين منه ؟؟) – انتهي ـ
١٠-
واخيرآ،
خبر صحيفة “الراكوبة”- اعلاه -، كان بتاريخ يوم ٣٠/ دسمبر ٢٠١٩ – اي قبل ستة شهورمضت ـ، ونشرت الصحف المحلية قبل ثلاثة ايام مضت، – ٧/ يونيو ٢٠٢٠، خبر جاء فيه :
“هاجمت عصابة من (النيقرز) سكان مدينة بري فجر “الأحد”، بعد أن تسللت إليها من منطقة شرق النيل عبر جسر المنشية وهي مسلحة بالعصي والسواطير والسكاكين، ومارس المتفلتون بحسب صحيفة اليوم التالي، أعمال النهب والسلب وتم القبض على (35) فرداً منهم بواسطة شباب لجان المقاومة وتسليمهم إلى قسم شرطة امتداد ناصر.”.
١١-
واسال:
من يحمي عصابات “النيقرز” يا حكومة، ويغطي علي جرائمها؟!!
ولماذا تعمل هذة العصابات بكل حرية وأمن وامأن منذ سنوات التسعينات الي اليوم؟!!
من يمولها؟!!، ومن يمدها بالاسلحة البيضاء والمال؟!!
١٢-
مرفقات:
(أ)-
تحقيق يكشف الاسرار الكاملة
واوكار عصابات (النقرز) في الخرطوم
(ب)-
تم القبض علي عصابات في داخل الخرطوم
وبحوزتهم أسلحة و ازياء قوات النظامية
(ج)-
عصابات النقرز تعيث في الخرطوم فسادا يوم ٨ أبريل بأمر من كتائب الظل
(د)-
تم القبض على 500 من عصابة نيقرز أرسلهم
الكيزان إلي الأبيض لإثارة الفوضى وترويع الناس
بكري الصائغ
{وتبنت قبيلة “المحاميد” العربية التي كانت – ومازالت – تكن الكراهية للاقليات غير مسلمة وتعتبرهم دخلاء علي المنطقة النصيب الاكبر والاوفر من هذة المجازر}
ماهي الاقليات غير المسلمة في دارفور يا استاذ بكري الصايغ
أخوي الحبوب،
عزالدار،
١-
حياك الله ومتعك بدوام الصحة التامة والعافية الدائمة.
٢-
بخصوص سؤالك الكريم، وكتبت:(ماهي الاقليات غير المسلمة في دارفور؟)!!، ارجع بك الي رابط مهم تحت اسم:(حقوق الأقليات، منع الصراع والتحذير المبكر: دروس من دارفور) ـ المؤلف: شاراس سرينيفاسان – ترجمة: سعيد عبد المسيح شحاتة -، جاء فيه:
(أ)-
( تشير القبائل غير العربية فى دارفور الي القبائل التي لم تعرف علي أنها عربية بناء على الاحتفاظ بخصائص ثقافية أصلية. بالاضافة الي الفور (أآبر قبيلة بدارفور)، هناك العشرات من القبائل غير العربية الأخري والأآبر منها هي زاغاوا، ماساليت، تانجور، ميدوب وبرتي. بعض تلك القبائل غير العربية تلك تم تعريفها حديثا أفريقية وهذا دليل علي تسييس واسع للهوية متأثرا بالحرب الطويلة بين شمال وجنوب السودان .
(ب)-
(ازدادت الصراعات بين القبائل حول الموارد، وهي ملمح متجذر في دارفور،زاد مع الازمة البيئية من السبعينات. سعت القبائل الرعوية شبه البدوية للحصول على أراضي خصبة أآثر. حدثت الصراعات المبكرة بدون الاشارة بصورة محددة الي التمايزات بين العرب وغير العرب أوالأفارقة. ومع ذلك فإن الانقسام الأثني والعسكرة ازدادت بصورة خاصة لأن دارفور تم سحبها الى الصراعات الاثينة بين ليبيا وتشاد التي استمرت حتى أوائل التسعينات.).
(ج)-
(اندلع الصراع الرئيسي بين الفور واتحاد قبائل العرب بدارفور في 1987 ،وقد بذلت جهودا (غير فعالة) لحل الصراع في مؤتمر المصالحة القبلي في منتصف 1989 .في وصف للتقلبات غير المستقرة بالنظر الي الظروف المعاصرة فى دارفور، آتب أحد المؤلفين :”سعى العرب الجانجاويد لتوسيع الحزام العربي من خلال تدمير الفور باحراق قراهم وذبح شعبهم واستباحة ممتلكاتهم”12 .(وقد حصد الصراع حوالي 3 ألاف نفس وتم حرق أآثر من 400 قرية. بينما تم اغتصاب فى اطار العنف، فقد تم تجاهل عدد النساء المغتصبات فى التقرير الاخير. وقد بدأ تحزب ومناصرة الحكومة
المرآزية فى صراعات دارفور فى ذلك الوقت. ساعدت الحكومة القبائل العربية وقد استخدم اتحاد العرب المقولات المنادية بسيادة جنس العرب لجلب دعم الحكومة. أبعد من فشلها في الحفاط علي القانون والنظام وحل الخلافات، فإن الدولة متورطة بصورة مباشرة فى انتهاآات حقوق انسان موجهة للاقليات .).
(د)-
لقد وضع العديد من أهل دارفور أمالا آبيرة علي حكومة الجبهة الاسلامية القومية التى جاءت بعد الانقلاب العسكري في يوليو 1989 .وبالرغم من ذلك فقد قامت الخرطوم مرة أخري بدعم القبائل العربية في صراعات العرب-الفور المضرمة من جديد، وفشلت في انفاذ اتفاقات المصالحة. اعترضت قبائل الزغاوا خلال الصراعات مع القبائل العربية على أن الحكومة قامت بخلق” منطقة تفرقة عنصرية”.13 (إن هجوم فاشل بواسطة الحرآة الشعبية لتحرير السودان فى دارفور أواخر عام 1991 تحت قيادة داود بولاد، وهو آادر من الجبهة القومية الاسلامية والفور، قد دعم عدم ثقة الخرطوم في الفور. جندت الخرطوم مليشيا عرب تعمل لحسابها من أجل تتبع عملياتها في مواجهة المتمردين وفى وقت لاحق تحدث موظفين حكوميين ضد الفور والزغاوا منادين بضرورة احتوائهم وعزلهم.).
أخوي الحبوب،
عزالدار،
عدت للتحية والمجاملة.
مرفق لك رابط هام له علاقة بسؤالك:
– حقوق الأقليات، منع الصراع والتحذير المبكر: دروس من دارفور –
– المؤلف: شاراس سرينيفاسان –
– ترجمة: سعيد عبد المسيح شحاتة –
https://minorityrights.org/wp-content/uploads/old-site-downloads/download-103-Minority-Rights-Early-Warning-and-Conflict-Prevention-Lessons-from-Darfur-Arabic-edition.pdf
استاذي بكري الصايغ
ما اردت ان استوضحه هو الاتي:
1- اولا كل القبايل غير العربية في دارفور او الافريقية (رغم ان كل سكان دارفور
و السودان عموما هم افارقة) هم مسلمون و بهذا تنتفي عنهم صفة الاقلية من ناحية الديانة
2- اما من ناحية التعداد فقد ذكرت ان الفور هم اكبر القبايل في دارفور فالقبايل غير العربية في دارفور ليسو باقلية من هذه الناحية ايضا.
بهذا فان الصراع في دارفور ليس بصراع اقليات بل تسلط من كان يملك المال و السلاح و السلطة و تجنيد بعض اصحاب العقد (كوشيب كمثال لا يفرق لا في الدين او السحنة و السمت عمن قام بقتلهم و هذا ينطبق علي الاخرون) و المجرمين القتلة لتنفيذ مخطط هم انفسهم لا يدركون ابعاده و لا يعلمون انهم سياكلون كما اكل الثور الابيض
الاخ الفاضل بكري تحياتي ان من المتابعين دوما لكتاباتك ومن المعجبين بها. ويعجبني دائما اختيارك لمواضيع مميزة ومهمة. فيما يتعلق بالموضوع الحالي سبقني الاخ عز الدار في طرح السؤال. ارجو ان تعيد النظر في المعلومة المذكورة، لانه لا توجد اقلية غير مسلمة في دارفور، لان كل مجموعات دارفور العربية وغير العربية مسلمة، وفي كثير من الحالات نجد ان من يعلمون القرآن وتعاليم الدين الاسلامي في الخلاوي هم من الذين اعتبرتهم اقليات غير مسلمة، كما ان اغلب من اعتبرتهم اقليات غير مسلمة هم من المستقرين والذين في كثير من المناطق اعرف بالدين من الرحل والبدو مثل المحاميد. والمحاميد نفسهم نوعان هناك محاميد في المنطقة منذ عهد سلطنات الفور وللتاكد من ذلك يمكن الرجوع الي اي من الكتابات القديمة عن دارفور مثل كتاب التونسي او براون او ناختقال والنوع الثاني هم من دخلوا من تشاد في فترات متعددة خلال فترات مختلفة من تاريخ السودان الحديث.
بعض مما ذكره شاراس سرينيفاسان لا يتفق مع الواقع وليس هناك دليل علمي علي ان العرب اغلبية في دارفور حتي يكون الاخرون اقلية.
انا علي استعداد لتقديم اي معلومات مفصلة بحكم تخصصي في هذه المنطقة. ارجو ان تكون مداخلتي مفيدة.
خفايا واسرار تنظيم (عصابات النيقرز):
١-
الاسم: nigga):
nigga)- بالإنجليزية وتنطق أيضاً (نيغا) أو (نيجا), هو مصطلح يستخدم في اللغة الإنجليزية العامية الأفريقية الأمريكية التي بدأت بوصفها لغة العين من كلمة (نيجر)، وهي كلمة نشأت كمصطلح تستخدم في سياق محايد للإشارة إلى الأشخاص السود, تستخدم في الأسبانية كاسم وتكتب (niggra)، وفي اللاتينية تستخدم صفة وتكتب (niggro) وتعني اللون الأسود.
٢-
ظهرت في السودان منذ العام ٢٠٠٣…
بدأ ظهور عصابات (النقرز) منذ العام ٢٠٠٣ في أطراف العاصمة القومية وبعض الولايات التي تشهد الصراعات المسلحة والمشاكل ، إلا أن ظهورها لم يكن مقلقًا ومزعجًا إلى العام ٢٠٠٧ حينما أبعدت جمهورية مصر العربية عصابات النيقرز متعددة الأسماء والجنسيات إلى السودان، وظهرت الهجمات المنظمة للمواطنين في الطرقات والأماكن العامة, يقظة رجال الأمن والشرطة هي التي حدّت من هذه الظاهرة وكادت أن تختفي، إلا أنها عاودت الظهور للسطح وبصورة أبشع من السابق في العام ٢٠١٣، عندما اندلعت الاحتجاجات الشعبية في العاصمة الخرطوم, استغلت هذه العصابات الظرف وتكاثرت وتنامت وشمل ظهورها كل مدن العاصمة وأحيائها.
٣-
التنظيم الإداري:
لهذه العصابات ترتيب وتنظيم إداري دقيق وقانون ولوائح تطبق على كل فرد داخل المنظومة ويخضع كل من يتجاوزه لعقاب رادع، يبدأ بالإنذار أو الإبعاد والقتل أحياناً, ومن المدهش أنها تنقسم إلى مجموعات، وكل مجموعة مسؤولة من رقعة جغرافية معينة، ويعتبر التعدي عليها من المجموعة الأخرى حراماً..
٤-
رئيس العصابة:
درجت هذه المجموعات لتنصيب رئيس لها ويسمى (البوس) وله نائب, ويتم تنصيبه بحسب شروط المجموعة، وفي حال حدوث شيء يغير أحياناً بالرضى وأحياناً بالعراك الذي يصل حد الموت وأخيراً البقاء للأقوى.
٥-
الاعضاء:
معظم أفراد هذه العصابات هم من الأطفال وغالبيتهم من المشردين وفاقدي السند الأسري ومعظمهم لم يبلغ سن الرشد مما يجعل تصرفاتهم طائشة وغير مسؤولة . لهذه العصابات تنسيق محكم ودقيق جداً بين كل الأفراد وتستخدم لغة معينة وإشارات حصرية وأكواد لا يفقهها إلا المنتمون إليها. هذه العصابات وبرغم الاتهامات الموجهة لها بأنها تحمل جنسيات غير سودانية ، إلا أن الواقع يقول غير ذلك، نعم قد يكون هناك جزء منهم من إخواننا من جنوب الوادي، إلا أن أبناءنا من الشمال السوداني كذلك موجودون بينهم، وقد يكونون إخواننا أو أبناؤنا أو من الذين تربطنا بهم صلات القربى والنسب.
٦-
الملابس:
ترتدي (النيقرز) نوعاً معيناً من الملابس والإكسسوارات والمناديل التي تربط على الرؤوس والأيدي وأحياناً يكون التمييز بينهم بالأوشام التي تنحت بالنار أو بالمواد الصلبة على الجسم.
٧-
السلاح المفضل:
تحمل هذه العصابات دوماً السلاح الأبيض والذي يتمثل في (السكاكين والسواطير) ذات الماركات العالمية وأشهرها الصينية الصنع وقلما نجدها تحمل السلاح الناري، وقد شهد سوق هذه الأدوات انتعاشاً غير مسبوق في العام المنصرم، ومن الملاحظ أن من أكثر المشترين سابقًا هم الجزارون بحسب إفادات التجار إلا أن الوضع الآن غير.
٨-
جهات ممولة:
جاءت تصريحات بعض المسؤولين بالحكومة الانتقالية بأن هناك جهات تمول هذه العصابات لتمارس الرعب والذعر وسط المواطنين لإفشال الفترة الانتقالية, جاءت تلك التصريحات عقب إلقاء القبض على عصابة منظمة تمتلك عربات وسلاحاً نارياً وزياً عسكرياً تقوم بتنفيذ جرائمها في العاصمة الخرطوم وتهرب إلى ولاية الجزيرة. فيما يرى آخرون أن هذه العصابات استغلت الإحساس الحالي بعدم وجود الرقابة الشرطية خاصة بعد إلغاء قانون النظام العام وبدأت تنشط بهذه الصورة المخيفة والخطيرة. وألقت الشرطة في الأيام الماضية القبض على مجموعة مسلحة بالسلاح الأبيض بمنطقة الصالحة بأم درمان، وهذا قد يُميط اللثام والغموض عن مثل هذه التصريحات وتكشف الحقائق عن هذه العصابات والداعمين لها.
٩-
اشهر الجرائم التي ارتكبوها:
(أ)-
تفاجأ المواطنون في ليلة رأس السنة بعصابات جديدة تترّس الشوارع وتعتدي على الفتيات بالترويع والنهب والتحرش والاغتصاب كما يظهر في الفيديوهات التي تداولتها وسائط التواصل الاجتماعي والتي شاهدنا من خلالها الهمجية والفوضى التي صاحبت الاحتفال برأس السنة، ولم تسلم شاحنات الموز التجارية من النهب بطرق تظهر مدى التردي والسقوط الأخلاقي الذي عمّ المجتمع السوداني .
قصص كثيرة يرويها المواطنون الذين تعرضوا للهجوم من هؤلاء العصابات أبرزها الاعتداء على العاملين بمستشفى أمبدة النموذجي، وسائق الترحال الذي فرّ بجلده حينما طلبوا منه الوقوف ولم يسلم زجاج عربته من التهشيم, والفتاة التي تعرضت للتحرش بشارع النيل ليتم إنقاذها بواسطة أحد المسلحين, وامتدت هذه الأحداث بصورة ملفتة للنظر حتى الثاني والثالث من يناير 2020 حيث شهد كوبري الحلفايا وشارع النيل أبشع السلوك الهمجي والإرهاب اللفظي والجسدي للمواطنين المارة، والذين أتوا للترفيه, حتى ضجت الوسائط بالرسائل التحذيرية بعدم المرور بتلك المناطق. ما زالت العصابات تمارس الخطف والنهب حتى كتابة هذا المقال في تحدٍّ سافر وواضح للحكومة.
(ب)-
كشف شهود عيان من أهالي عين شمس عن توغل عصابات «النيقرز» السودانية، التي تمارس أعمال النهب والسرقة بالإكراه والقتل وتنتشر في أطراف المدن السودانية، وبعض أفرادها قدموا إلى مصر وشكّلوا مجموعات تمارس أفعال سيطرة وتفرض إتاوات على تجمعات السودانيين في مصر، وأشهرها في عين شمس.
(ج)-
العصابات السودانية سبق وارتكبت جرائم في العاصمة المصرية في السنوات الثلاث الماضية؛ أشهرها في منطقتي الأزبكية والمعادي، وتمثلت في جرائم خطف مقابل فدية أو سرقات، بينما ظهرت مجموعة أخرى في منطقة البساتين تسرق المارة بالإكراه.
(د)-
وفي عام ٢٠١٣، نفّذت سلطات سجن «كوبر» بالسودان حكمًا بالإعدام شنقًا في حق خمسة أشخاص تابعين لهذه العصابة؛ بعد إثبات التحقيقات تورطهم في نهب متعلقات مواطن أثناء عودته لمنزله وقتله وإلقاء جثته داخل المقابر.
١٠-
هل هذه العصابات عندها مستقبل في السودان؟!!
هل ستكون مثل “داعش”، او”بوكو حرام”، او شبيه ل”متمردي “جيش الرب” في اوغندا؟!!
اعتذار:
فات علي ان اتقدم بخالص الشكر لبعض المواقع التي نقلت منها بعض المعلومات الهامة التي وردت في المقال.. واقدم لها خالص شكري وعظيم الامتنان.
ماذا كتبت الاقلام، ونشرت الصحف عن:
جرائم ارتكبتها عصابات النيقرز…
(نسبة لطول محتوي الاخبار والمقالات، اكتفي بالعناوين.).
– من رقم ١ الي رقم ٦-
١-
السودان :عصابات النيقرز تذبح شاباً بمحلية كرري.
٢-
عصابات النيقرز تهدد مواطني إسكانات كرري في رمضان.
٣- عصابات النيقرز تقتل شاب في مص
عصابات النيقرز تروع المواطنيين باسكان البشير بكرري …
٤-
عصابات «النيقرز» السودانية تظهر في القاهرة.. وتحذير من خطورتها…
٥-
ما هي عصابات “النيقس” التي تقتل سودانيين في مصر؟!!
٦-
عصابات من جنوب السودان تقتل 15 مصرياً بالقاهرة…
المصدر:- صحيفة “الراكوبة” – 22 سبتمبر، 2014 –
(قال رئيس البعثة الدبلوماسية لجنوب السودان بالقاهرة، السفير أنتوني كون، لأعضاء من برلمان جنوب السودان، إن عصابات من الشباب الجنوبي شنت هجوماً على المصريين بالقاهرة أسفر عن 15 حالة وفاة وأكثر من 40 إصابة الأسبوع الماضي. وطالب السفير برلمان الجنوب بإرسال فريق رفيع المستوى إلى القاهرة للتقصي والوقوف على حقيقة الأمر. وأكد كون رفع أكثر من 70 قضية جنائية تتعلق بمواطنين من الجنوب في مختلف مراكز الشرطة في مصر، وتابع “نحن نحتاج الملايين لمعالجة أوضاع هؤلاء الناس”. وأشار إلى أن العصابات تتكون من فصيلة تضم الشباب الفقراء الذين يواجهون مصاعب اقتصادية بعد رفضهم العودة إلى البلاد بعد استقلالها عن السودان في يوليو 2011. واستشهد كون بحادثة العصابات الجنوبية التي هاجمت خمسة مسؤولين في السفارة اليوغندية في القاهرة.).
ماذا كتبت الاقلام، ونشرت الصحف عن:
جرائم ارتكبتها عصابات النيقرز…
(نسبة لطول محتوي الاخبار والمقالات، اكتفي بالعناوين.).
– من رقم ٧ الي رقم ١٤-
٧-
شريط فيديو:
مصر العربية | تعرف على عصابة “النيقس” التي تقتل سوادنيين …
٨-
النيقرز .. إثارة الرعب واستباحة الخرطوم…
٩-
طفل ينتمي ل«نيقرز» بالحاج يوسف يقتل طفلاً آخر بساطور…
١٠-
«نيقرز» يعتدون على آخرين ويطلقون على مجموعتهم اسم «الإجرامي»…
١١-
«نيقرز» يعتدون على طفل بالسواطير والسكاكين…
١٢-
توجيه تهمة القتل ل«نيقرز» اعتدوا على شاب بالسواطير…
١٣-
فشل ذريع لوزارة الداخلية السودانية في مكافحة عصابات السواطير باستخدام الركشات…
١٤-
النيقرز يواصلون عمليات نهب مسلح في أحياء الخرطوم…
ماذا كتبت الاقلام، ونشرت الصحف عن:
جرائم ارتكبتها عصابات النيقرز…
(نسبة لطول محتوي الاخبار والمقالات، اكتفي بالعناوين.).
– من رقم ١٥- الي رقم ٢٠-
١٥-
القبض على (12) من عصابة النيقرز بمحلية أمبدة…
١٦-
بعد تكرار حوادث النهب بطرقاتها الخرطوم.. هل تصبح (نيروبي) جديدة؟!!
١٧-
تحقيق: عصابات النيقرز تلقت تدريبًا على أفتعال الشغب في الخرطوم…
١٨-
بالتزامن مع التمرد.. تجمع المهنيين يحذر المواطنين من عصابات النيقرز…
١٩-
السودان: الشرطة تفك طلاسم أخطر جرائم عصابات النيقرز…
(أوقفت شرطة محلية جبل أولياء (150) متهماً من عناصر العصابات المتفلتة وتمكنت من فك طلاسم (12) جريمة قتل على طريقة (أبوصبة)، وسجل المتهمون بارتكاب تلك الجرائم اعترافات قضائية بارتكابهم لها وكانت السلطات قد شكلت آلية لمحاربة عصابات النيقروز في اعقاب تحقيقات نشرتها (الإنتباهة) مؤخراً.
أسلوب مشترك:
منذ خواتيم العام 2019م وحتى يناير 2020م شهدت محلية جبل اولياء نحو (12) جريمة قتل القاسم المشترك بين كل تلك الجرائم كان الاسلوب المتبع في ارتكاب كل جريمة فقد كان الاسلوب هو عبارة عن قتل بتهشيم الجمجمة بحجر (الصبة) وهو حجر اسمنتي من نوع طوب البلوك يستغل في انفاذ تلك الجرائم، كانت كل يومين تظهر جثة لشخص مجهول قتل بتلك الطريقة لدرجة جعلت الشرطة تشتبه في ان مرتكب كل تلك الجرائم شخص واحد ربما كان معتوهاً او يعاني من اضطرابات نفسية.).
٢٠-
’’النيقرز’’ في الخرطوم عصابات مجهولة الهوية تسرق وتنهب المواطنين …
ماذا كتبت الاقلام، ونشرت الصحف عن:
جرائم ارتكبتها عصابات النيقرز…
(نسبة لطول محتوي الاخبار والمقالات، اكتفي بالعناوين.).
– من رقم ٢١ – الي رقم ٢٧-
٢١-
مسؤول سابق بالمباحث السودانية: يمكن للشرطة القبض على “النيقرز” في أوكارهم…
٢٢-
تحقيق الانتباهة : (النيقرز) .. أبناء عائلات معروفة وقادة أثرياء لتلك العصابات…
٢٣-
عصابات النيقرز تهاجم سكان البنك العقاري بامدرمان …
٢٤-
القراية ام دق-عصابة (النيقرز) التي كانت تحكم السودان …
٢٥-
حميدتي: إنتشار عصابات النيقرز له علاقة بالدولة العميقة…
٢٦-
الكشف عن سيدة لاجئة تدير مواقع لعصابات النيقرز بالخرطوم …
٢٧-
عصابات النيقرز الجنوب سودانية تجد في مصر ارضاً خصبة …
كيف يمكن تحويل النيقرز من قوى سلبية مشيطنة الى قوى منتجة مفيدة و دمجهم فى المجتمع ….تعالوا نعمل بحث بهذا العنوان او المسمى…مع تحياتى لك استاذ بكرى الصائغ المقال مشتت وغير مترابط وبالذات مسألة الاقليات غير المسلمة فى دار فور دى…معظم الذين كتبوا عن السودان قديما وحديثا لم تكن لهم دراية بالسودان والتقسيم القبلى والعرقى لذا تراهم يكتبون كلام غير صحيح ومحير ومضحك فى بعض الاحيان لجهلهم بطبيعة السودان….يجب ان بحث عن السبب الذى اوصل النيقرز لهذا الحال والنتيجة واضحة والنيقرز يمكن ترويضهم لو فى ارادة لتحقيق ذلك.وشكرا لك مجددا استاذ بكرى الصائغ.
أخوي الحبوب،
سعادة السفير.
١-
صباحكم كله باذن الله تعالي ملئ بالافراح الدائمة.
٢-
مع الاسف الشديد ياحبيب، انه من سابع المستحيلات تحويل افراد عصابات “النيقرز” الي قوة منتجة في المجتمع، انه صراع الطبقات الحاد، الذي يعصر قلوب دول وشعوب كثيرة، لا تستطيع اي قوة في السودان ان تزيل الفوارق الطبقية التي ظهرت في السودان خلال الثلاثين عام الماضية بصورة كارثية، وقامت الجبهة الاسلامية بتخطيط مرسوم بدقة وجعلت فئة الاسلاميين هم اهل الصفوة والسيادة…ياسعادة السفير، عدد اطفال الشوارع وصل الي نحو (٤) مليون متشرد اغلبهم يقتاتون من براميل القمامة، ولا يدخل في هذا الرقم (اطفال المايقومة) واطفال الوافدين من دول الجوار!!