الغيرة الخانقة !!

القرآن لم يخبرنا بما حدث لنبيه يوسف – على صعيد حياته الخاصة – عقب اختياره وزيراً مسؤولاً عن الخزائن..

*فالإنسان بفضوله الذي جُبل عليه يريد لعلمه أن يتجاوز أسوار العام إلى حدود الخاص..

*وِسيَر المشاهير وحياتهم الشخصية وأسرارهم الخاصة هي أشياء يتلهَّف الناس لمعرفتها أكثر من حرصهم على معرفة أوجه العطاء التي صار بسببها المشهور مشهوراً..

*فيوسف – كما حكى لنا القرآن- كان وسيماً إلى حد يجعل النسوة يقطعن أيديهن بدلاً مما بين أيديهن من فاكهة..

* وتجعل امرأة العزيز – بكل قدرها – تراوده عن نفسه وتغلق الأبواب وتقول (هيت لك)..

* وتجعله هو يبتهل إلى الله بأن يصرف عنه كيدهن ولو كان الحل تغييبه في السجون..

*فرجل بمثل الوسامة هذه – إذاً- كنا نتمنى لو أن نعرف ما حلَّ به حين أكمل نصف دينه..

*فهو عانى – ولا شك – من غيرة امرأته بأكثر مما عانى من كيد النسوة وهن يقلن منبهرات (حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ)..

*ومقدمتنا هذه اليوم سببها أن أخاً كريماً- وزميل دراسة- أتاني يشكو مما قال إنه جحيم يُصلاه يومياً في غير ما جريرة اقترفها..

*أو أن كل جريرته تكمن في أنه رجل به مسحة من الذي جعل يوسف الصديق يكاد يكفر بنعمة الوسامة بعد أن صارت له نقمة..

*هو محام ناجح وله زوجة تحفظه -إن غاب- في ماله ونفسه..

* ثم هي- فضلاً عن ذلك- تحظى بالذي ذُكر أولاً مما تُنكح المرأة من أجله.

*هو كذلك صديقي هذا ولكن مأساته تتمثل في أن رفيقة دربه تتجاوز غيرتها عليه حدود المعقول إلى فضاءات اللامعقول..

*فهي تطبق على نَفَسِه- بغيرتها- حتى لتوشك أن تودي به اختناقاً..

*جاءني يستشيرني صديقي هذا وهو (يتأبَّط شراً) بعد أن قال إنه كره الزواج و(سنينه)..

*قال إنه حتى وإن كان بجانبها يشاهدان معاً (أغاني وأغاني) فهو (يعاني ويعاني)..

* تقمصت دور الناصح الحكيم وأنا أخفي في نفسي ما الله مبديه إن شاء..

*ثم ختمت حديثي بنصيحة صادمة لكلينا ما دام ثمة ليلٌ يكر علينا ونهارُ منذ أيام الطلب..

*قلت له إن الزمن – إذا مدَّ الله في الآجال- كفيل بحل المعضلة..

*فعما قليل سيتحسر هو على أيام وسامته..

*وستضحك هي على أيام غيرتها…

*فهل يصبر إلى ذلكم الحين…؟..

* لا أظن !!

الصيحة

تعليق واحد

  1. وسامة ووجاهة بس وللا معاها طيارة عين مافي دخان من غير نار
    صاحبك ده شكلو من طراز ازرق الناها بس استحي يعترف ليك
    عبارة لا اظن الاخيرة دي بتوري انك عارف صاحبك ده كايس ليو سبب

  2. مهما يكن مصيبتك اقل من دة:
    كنت مشدوها بالامس وانا استمع الى البروفيسر عبد الرحمن خضر عند افتتاح استاد امبدة يقول وهو يخاطب شباب يافعين فرحين باستادهم.يقول والرئيس يجلس من خلفه: الزارعنا غير الله يجى يقلعنا.. رجالة حمرة عين.. سياسة..
    يقول هذا والملايين العشرة من النلاميذ يعرفون ان السودان قد انتقل من الشرعية الثورية الى الشرعية الدستورية ومن ثم الى الجمهورية الثانية .والسودان مقبل على انتخابات حرة ونزيهة. لذالك حنى ولو من باب الحنكة لا داعى لاسلوب ابراز العضلات امام شباب اكثر عضلاتا منه.
    نظرت الى الرجل وقد ضرب الشيب براسه ننيجة الخبرة الطوبلة ولكن تبدو انها غير ممتازة.لذلك اضاع وقاره امام الشباب.والشاعر يظن ان فى الشيب وقار.
    عيرتنى بالشيب وهو وقار…. ليتها عيرتنى بما هو عار

  3. ليتك صمت عن الكتابة في هذا اليوم .. لكان خير لك من أن تصف سيدنا يوسف بهذا المعيار السطحي وتصل الي درجة أن تدعي عليه أنه كاد أن يكفر بنعمة الخالق عليه!!!!!! فعجبا لك .. لم تدخلون أنفسكم في هذه الأزقة الضيقة!!!!!؟؟؟؟ ألكي تحبرون الأوراق وتسعون نحو الأرزاق؟؟؟ ولكن طالما أنكم تتحدثون عن الأنبياء بأسمائهم حافة غير مسبوقة بلفظ توقير ولا تعترفون لهم بسيادتهم علينا بكل خصالهم ومعلوم أن سيد القوم من ساد عليهم بخصلة فيه وهم سادوا علينا بكل خصالهم رغم أنف بن عبدالوهاب وأتباعه .. وطالما هو أمركم كذلك فلا تثريب عليكم أن تظنوا بهم ما شئتم .. نسأل الله أن يغفر لكم ولنا .. ويتوب علينا أجمعين

  4. هذا قلم يسترزق بتهافت، و يستهين بما هو عظيم.

    ليتك لم تكتب، عن سر صديقك، فهو قد وثق بك. لينك كتمته و لم تزدد به غرورا بقيافة اسلوبك الرائع.

    ما أروع قلمك و أنت – لا تشك- بمن رأي برهان ربه أنه جحد نعمة. ما أكثر ذكاك و ذكاؤك، و ما أشقي صديقك، إذ يلوذ من الغيور بالغرور.

  5. سلام يا أستاذ ولك التحية والتقدير، وأسمح لي أن أقول لك بأنك قد خيبت أملي فيك، وعلى غير العادة، فاليوم هو يوم الاحتفاء بيوم الشهيد الأستاذ محمود محمد طه، وكنت أتوقع منك أن تكون أول المبادرين بتحيته وتنبيه السودانيين لذكراه، وأنت الذي عرفت بمواقفك وكلماتك النيرة والهادية في مسيرة لوعي والتوعية بين أبناء هذا الشعب.
    لا تزال الفرصة متاحة في عمود الغد، فأن تأتي أخيراً خير من أن لا تأتي، ولك غيابك الكامل مرفوض ولا يشرف أمثالك.

  6. نصائح لصديقك
    اولا
    لو البلد دي فيها خير
    ما كان ربطو كيزان الموية ف الزير
    ثانيا

    الزوجة عاملة زي الواتساب
    مافي شي جديد فيها
    بس لازم تفتحها كل مره

    عاوز تعيش صح
    خليك غبي بطريقة ذكية

    في ناس دائما
    على الحلوة معاك
    وعلى المرة الله معاك

    أكبر دليل على انة حظة زي الزفت

    المتورطين متوزعين في أنحاء البلد

    بيقولوا الصبر مفتاح الفرج
    انت غيرت الكالون
    وللا شنو يا أصلي لاته حاجات

    حاجات لو مشو تاني ما برجعو ليك
    العمر
    والحب
    وتحويل الرصيد بالغلط

  7. متنطع كالعادة.. حفظته في ماله ونفسها… إن كان بمقدورها أن تحفظه في نفسه هو وفي غيابه فلما الغيرة إذا…خلينا في القضايا الكبيرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..