
– [ إلا في بني قُرَيْظة ] —
في يوم الأحزاب , قالَ النَبِيّ : { لا يُصَلِّيَن أحَدٌ العصرَ إلا في بني قُرَيْظة. }..
فأدركهم العصر في الطريق ، وظلُّوا سائرين حتى كادت الشمسُ تغرُب ..فقالَ بعضُهم , نُصَلِّي لم يُرِد منَّا ذلك .. وقالَ آخَرون , لا، بل أراد ..فلا نُصَلِّي إلا هناك ..واختلفوا ، ودبَّ الهرج ، وسادَ المرج، وحدثَ الاشتباك بالأيدي وبالأرجُل. .وتبادلَ الصحابة اللكمات والرفسات ، والطعنات .. قالَ أبو هُرَيْرَةُ : ما سَمِعْتُ بالسِكِّين إلا في ذلك اليوم .. كُنَّا نقول المدية ..
تعليقاً على هذا الخبر، وقد صَحَّ عنده من حديث عبد اللهِ بن عمر ، قالَ الإمام ابن حزم ; [ عَلِمَ اللهُ أنَّا لو كُنَّا هناك يومذاك ، ما كُنَّا نُصَلِّي العصر إلا في بني قُرَيْظة .. ولو بعدَ أيَّام .. ]..
مناسبة هذه التوطئة هي أنَّ الحظر إنَّما فُرِض لأجل مُسَمَّى بثلاثة أسابيع لغرض محاصرة الكورونا والقضاء عليها .. والآن أوشك الأجل ينقضي ، وما انقضت الكورونا بل هِيَ تمضي في ثباتٍ ونبات حاصِدةً كُلَّ روحٍ تجدُها في طريقها ..
الرَأْيُ عندي ;- –
يجب على الكُل – حكومةً وشعباً – توطين النفس على استمرار الحظر الكامل ، ولو إلى سنين .. حتى تمام جلاء الموقف ، وانجلاء الوباء ..ولأجل ذلك يكون ضرورياً على الحكومة وضع يدها بالكامل ، باجراءات ثورية صارمة ، على السلع الضرورية وتولِّي توزيعها عبر لجان المقاومة ..وطلب المساعدة أيضاً من المجتمع الدولي .. وعلى الجماهير الالتزام التام والصارم بالإرشادات الصحية ، وتوجيهات المسؤولين .
هذا ، واللهُ من وراءِ القصد .. ومنها جائِر .
“شُكْرِي”
شكري عبدالقيوم
[email protected]
[email protected]
سلم يراعك
سلمتَ ، وسَلِمَ نبضُك