مقالات وآراء

الجنرال ياسر العطا يُشهد العالم عبر جسر توتي..!

مرتضى الغالي

 في العشر أيام الماضية تم عقد عدة مؤتمرات دولية غاية في الأهمية شهدتها دول المنطقة حول قضايا التنمية والطاقة والغذاء والمدن الذكية ومكافحة البطالة .. كان آخرها “المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية” .. ونحن هنا في زمان الهوان وفي (دولة الهلافيت) و(سُلطة النكرات) نصبح ونمسي على أحاديث قادتها حول قسمة الوزارات بين الانقلابيين والمليشيات .. وعن نجاح قصف (أبو حجار) ومحاصرة (قرية البشاقرة)..!! .

هذا هو حال السودان الآن بعد (الانقلاب السجمان) وبعد هذه (الحرب الفاجرة) منزوعة الكرامة..! وها هم (قادة الخيبة والخذلان) يختصمون في أسوأ مراحل هذه الحرب اللعينة حول حقائب حكومة السجم والرماد .. خاصة (وزارة المعادن الأردولية) وزارة المالية و(ما يتبعها من إعادة بيع الإغاثة الدولية)..!! .

وبطبيعة الحال يتم هذا في وقت يموت فيه السودانيون كل يوم بمعدلات (مالتوسية) مع نزوح ولجوء أكثر 12 مليون سوداني بنسائهم وأطفالهم .. ووقوع 20 مليون في فك المجاعة .. وخروج أكثر من 20 مليون طالب وطالبة من العملية التعليمية ودمار أكثر من 60% من البنية التحتية والمساكن .. وخراب معظم المرافق والمدن وتعطل دولاب الإنتاج وتدمير كامل البنية الصحية وتحويل 90% من السودانيين إلى (بند العطالة) ومقتل وإصابة أكثر من 150 ألف رجل وامرأة وطفل .. إلى أخر هذه الرواية الحزينة الدامية التي لا يرى فيها الجنرال كباشي رفيق العطا مانعاً له من أن يعلن إنه (مبسوط أوي)..! .

يا سر العطا يقول انه نائب رئيس الدولة ونائب القائد العام للقوات المسلحة .. ويُشهد العالم من موقعه هذا على (نوع جديد من الذكاء) الذي لم نكن نريد أن تُنسب ملكيته الفكرية للسودان..! فهو يلفت نظر العالم إلى (خيية أمل تعتلي رأس جمل) ويقول إن على العالم أن يسجّل أن مليشيا الدعم السريع تفرض على كل أسرة تريد الخروج من جزيرة توتي (5 مليار جنيه)..! .

هذا الكلام لو قاله احد أعمامنا الحلاقين في “سوق ام سويقو” لجاز له ذلك .. ولكن أن يقوله نائب رئيس الدولة (أركان حرب) ونائب قائد عام الجيش السوداني .. فهي المهزلة التي لم يتم تصويرها في أكثر سخريات وهزليات ومساخر (موليير) من حكاوي “طرطوف” إلى هضربات “المريض الوهمي”..! .

يا رجل أنت المسؤول عن حماية سكان توتي .. وإذا لم تستطع حمايتهم وأنت قائد منطقة الخرطوم وأم درمان ونائب قائد الجيش ونائب (رأس الدولة) ونائب قائد كتيبة البراء (ذو الإصبع العدواني المُضري) .. إذا لم تستطع حمايتهم فلماذا تحجر عليهم فداء أنفسهم (بفلوسهم)..؟! .

هل أنت مُعترض (من حيث المبدأ) على أن يدفع المواطنين فدية للمليشيات من اجل سلامة أرواحهم وأطفالهم..؟ أم انك تعترض على مبلغ الأتاوة لأنك (شايف الخمسة مليار مبلغ كبير أكثر من اللازم)..؟! .

كم تتطلب إذاً فدية من يريد الخروج من (القيادة العامة)..؟! .

توتي منطقة حبيبة للسودانيين تقع في نطاق عاصمة السودان وعلى بعد قريب حيث يسكن ياسر العطا..! ماذا يصنع سكانها وقد تركتهم أنت وكتائبك ومليشياتك وحركاتك تحت براثن الموت قتلاً أو جوعاً..!! .

ثم هل تنكر إنك أنت وبرهانك وجماعتكم من الكيزان قد أتيتم بمليشيا السريع إلى الخرطوم بما فيها القيادة العامة وجزيرة توتي..؟! أم أن الحكاية كلها قلب الحقائق و(سواقة بالخلاء) ونشر للأكاذيب والخزعبلات مثل هذه الأحاديث الغبية التي أضحكت علينا الثقلين..! الله لا كسّبكم بحق جاه النبي..!! .

 

[email protected]

‫7 تعليقات

  1. مرتضى الغالي ، فجعتنا وفاجاتنا ، المتنا بحق عندما نقرا احصائيات سقوط وانحلال دولة السودان ، واكثر مما يؤلمنا ، من يتواثبون في المواقع الالكترونية يتصايحون ويتعاركون في غير معترك ، يتكلمون بحقد دفين وغل كامن ، وكان هذا الشعب الشجاع الطيب بثورته الخالدة قد قذف بهم في سلة مهملات التاريخ بغير سبب؟؟ وانهم احيط بهم بغتة من قبل الصهيونية والامبريالية والعلمانية العالمية ، ويتصرفون في ميادين الاعلام وميادين الحرب وكان الشعب باكمله قد تحول الى عدو يجب كسر انفه وهزيمته ، لا يرون ان ما يفعله جيش المخانيث وصنيعتهم الجنجويد بمذابح يندى لها الجبين،واغتصابات وسبي وسرقة لم يسبقها الا بنو قريظة

  2. و لما شباب الثورة قالوا معليش..معليش..ما عندنا جيش..زعلوا..و هاهوا جيش الهنا و الذي كان يستحوذ علي أكثر من 85 في الميه من ميزانية الدولة غير قادر علي القيام بواجبه الاساسي و هو حماية الوطن و المواطن..

  3. هناك مثل مشهور يقول “رمتني بدائها و انسلت” يقال لمن يرمي عيبه على الآخرين و هذا بالضبط ما يحاول الكيزان فعله. صنعوا مليشيا لتقتل اهل دارفور و جنوب كردفان والنيل الأزرق خارج نطاق القانون و الان يحاولون بكل جهدهم جعل تقدم داعما للدعم السريع. مما يدل على ان المليشيا هي من دمهم قول القيادية الكيزانية سناء حمد انها مستعدة تتفاوض مع الجنجويد و لن تتفاوض مع تقدم. و ماذا فعلت تقدم ليتفاوضوا معها؟ إلا يستحي هولاء؟ لكن من اين لهم الحياء؟ فالحياء طبيعة البشر لكن الكيزان ليسوا بشر بل حيوانات مفترسة

  4. المضحك انه العطا متخيل انه بيقدر يخدع دول العالم الوصلو القمر في الستينات و هو و زمرته ما زال يدمرو في بلادهم منذ الستينيات كذلك متخيل انه سمع بالذكاء مجرد سمع ناهيك ان يتصف به و الرجالة بالسلاح دي قمة الجبن

  5. الدعم السريع خرج من رحم جيش الكيزان عبر فرج الحركة الإسلامية الارهابية المجرمة

    لن يستقر السودان وعلي ارضه كوز وااااااحد.

    الكوز النافع هو الكوز الميت

    والحل في البل

  6. دكتور مرتضى ، والله إحتار دليلنا .. سلمنا أمرنا لله وحده سبحانه بأن يخلصنا من هذه الشرذمة والمصيبة لا يستحون وعينهم قوية وعندهم جرأة غبية لم أراها من قبل .. جبناء ، لصوص ، حاقدين ، أغبياء ، قتلة ، دمهم بارد ، كذابين ، يشهد الله صفات يندي لها الجبين .. غايتو أشك أن هؤلاء البشر كانوا عايشين وسطنا .. من أين أتى هؤلاء ؟

  7. والله العظيم شيخ حلة ما يقول كلام ذى القالو ياسر العطا .. كيف وصل هذا الجاهل لرتبة فريق .. اكيد من تربى على يد البشير الذى سمعه كل العالم يطلب حماية الروس له من امريكا لا يستغرب من شكوى العطا وهو يؤكد فشله كقائد جيش فى القيام باهم واجباته التى يتقاضى عليها أجرا وامتيازات كبيرة الا وهى حماية انسان السودان والحفاظ على وحدة ترابة وصيانة اعراضه !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..