أخبار السودان

مرت الأيام

كمال كرار

مرت الأيام ولا أعني بها تلك الأغنية الرائعة التي رددها الفنان المبدع عبد الدافع عثمان في سالف العصر والأوان.

ولا أقصد بها بها نفس الأغنية حينما شدا بها المطربان طه سليمان وشريف الفحيل ومن بعدهم فهيمة.

ولا أعني بها ( مرت الأشجار ) قصيدة محجوب شريف التي نزفت دماً علي انفصال الجنوب.

ولكنها 23 عاما أو يزيد مضروبة في 365 يوم هي عمر انقلاب يونيو 1989 الملطخ بالدماء والمعتمر الكوفية الفارسية في آخر عمره.

اللهم لا شماتة ، ولكن تستاهل تلك الدولة أو الدول ( العربية ) المطلة علي الخليج والتي أنفقت قدراً كبيراً من أموالها علي تثبيت دعائم الديكتاتورية في بلادنا سياسياً واقتصادياً .

لقد نسي النظام الحكمة السودانية القديمة التي تحذر من اللعب مع ( الجريوات ) ، وارتاد دروب الأحلاف المشبوهة فوقع في شر أعماله.

أما حكاية ضرب المصالح الإسرائلية فتذكرني بواحد من العاملين ( فتوة ) تحرش بآخر داخل نادي يعج بالشباب والبنات ، ولما أراد الآخر أن ينسي الموضوع تحداه المزعوم الفتوة بأن ( يطالعه الخلا ) ، وما إن خرجا من النادي حتي سدد ( الآخر ) لكمة قوية أطاحت بالفتوة أرضاً وهو ينزف فلم يستطع الوقوف علي قدميه ناهيك عن رد اللكمة وقال بصوت واهن ( دي شكلة ولا موت !!) .

وعلي كل فإن السدنة والتنابلة لا يعون الدروس لكنهم بارعين في درس ( العصر ) بكسر الصاد والمغالطنا يمشي لأي مرفق عشان أي توقيع في أي ورقة والباقي معروف .

وبين اليرموك ومشروع ( أبوك ) أمور مشتبهات ، فقد قال القائلون كانت هنالك طائرة للتشويش علي الرادارات ، وفيما يتعلق بالمشروع فقد سن النظام قانون 2005 للتشويش علي ملاك الأراضي والمزارعين .

وقال القائلون كانت هنالك طائرة أخري لزوم التموين بالوقود ، وفي حالة المشروع كان التمويل الجائر وليس التموين سببا في إفلاس المزارعين .

وقال القائلون كانت هنالك عشر طائرات دكت الموقع دكاً ، بينما تم رهن العمليات الزراعية والري بالمشروع لعشر شركات دمرته تدميرا .

وجه الاختلاف أن الطائرات لم تقصف المنازل المحيطة بالهدف ، بينما بيوت المشروع وأصوله بيعت في الدلالة .

ووجه الاختلاف ان الطيارين قالوا لقائدهم بعد أن رجعوا ( كلو تمام يا فندم ) ورجعوا إلي وحداتهم ، أما الذين دمروا مشروع ( أبوك ) فاستلموا الشيكات وطاروا إلي الحج علي نفقة الدولة ثم زاروا تبوك وفي طريقهم إلي بانكوك .

الميدان

تعليق واحد

  1. حكي بعض الأخوة من ساكني مدينة بورتسودان أنه في فترة مايو عندما حل مقاتلي منظمة فتح بالسودان قامت شكلة بين أدروب وأحد مقاتلي فتح والظاهر المقاتل كل قوات خاصة ويجيد الكارتيه فقام بضرب أدروب بضربة قوية ورماه أرضا تاني يوم حضر أدروب للسوق ووجد صاحبه الفلسطيني قاعد على ناصية قهوة ويشرب في الشاي فصاح فيه أدروب فلسطيني إسرائيل كيف

  2. يا جماعة دي في الحروب الداخلية ما عملت حاجة تعمل حاجة لي اسرائيييييييييييييييييييييييييييييييل

  3. مرت الايام ولا زال القوم عند محطة الشجب والادانة والاحتفاظ بحق الرد و في الخيال احلام !مريت ومرة جحيم ايامة مابدوم ولاكنة مره سريع وما كان جزاي انضرب لاكن اهيم وما كان خطر بالبال ويدوشني تعبيرك او حين اراك تختال اخافة وتجبرني علي تقديرك مع الاعتزار للاغنية واهل الابداع.
    عالم ماتمشي الي بالعنف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..