التحرش او المسكوت عنه في المجتمع السوداني

أطل علي القراء الكرام من خلال هذه النافذة وهذا تقليد جميل من ادارة صحيفة اليوم التالي لاثراء النقاش وتباين الرؤي و أخصص حلقتي الأولي لتناول موضوع يعد من المسكوت عنه في تقاليد وأعراف المجتمع السوداني ألا وهو موضوع التحرش
وقد تفجر الموضوع مؤخراً بعد أن أصدرت احدي نظارات قبائل شرق السودان بيانا توضيحيا اتهمت فيه جهات خارجية بالترويج وتحريف شكوي تقدمو بها في الولاية ضد احد منسوبي القوات النظامية جراء تحرش ضد احدي بناتهم .

تضج مجالس النساء الخاصة بشكوي مكتومة من تزايد نسبة التحرش ضدهن خاصة في دوائر العمل والتشغيل والمكاتب وللأسف لا يوجد أي قانون أو تشريع يحمي النساء ضد هذا النوع البشع من استغلال النفوذ والسلطة مستغلين ضغط الحاجة وفرص العمل للقطاعات الضعيفة وسط النساء و قد أغري سكوت النساء علي التحرش لتمسكهن بالستر خوفا من استشراء القيل والقال الي تمادي هؤلاء في سلوكهم المشين لانه لا يوجد قانون مسلط علي رقابهم. كانت فضائل المجتمع السوداني وأخلاقه في السابق كفيلة بمعالجة هذه المشاكل لان الأسرة كانت هي الحصن الفاعل للتربية ولكن مع حالة التعري الأخلاقي العميقة لقيم المجتمع السوداني والتحولات الديموغرافية الكبيرة في التركيبة المجتمعية والسكانية لم يعد الاعتماد علي فضائل واخلاق المجتمع السودانى بعد حالة الضعف الذى اعترته كافية لمحاربة الظاهرة لذا لابد من التدخل لحماية النساء من سن قوانين وتشريعات تحمي المرأة من هذا السلوك الذي يعتبرا انتهاكا لحقوق المرأة وقد سنت كل الدول المحترمة والراقية في العالم قوانينا لحماية المرأة ضد التحرش وقد شاهدنا أثناء الثورة المصرية كيف استخدمت الشرطة والأمن هذا السلاح ضد الثوار في ميدان التحرير.

للأسف الذين يتحدثون في البرلمان ومن مختلف منابر هيئات العلماء يتحدثون عن صغائر وسفاسف الامور التي لا تعتبر أولوية لحماية المجتمع والدفاع عن حقوق المرأة وليتهم تحدثوا عن أهمية محاربة الظاهرة وإذ استمر التمادي في السكوت علي الظاهرة سيرفع النساء أصواتهن غداً لا يهمهم السكوت بدواعي الستر والخوف وسيشيرون بأصابع الاتهام الي من يرونه متورطا في الظاهرة وعلي عضوات البرلمان المحترمات التحرك عاجلا لفعل شيء. يجلب لهن احترام النساء وحماية حقوقهن .
وحتي لا اتهم باطراء النموذج الغربي في قوانين حماية المرأة من التحرش والتي بلغت شأوا رفيعا في هذا المجال أتوجه بالسؤال للراي العلمي العام في هذه البلاد ولهيئة علمائ السودان التي تخشي الفيل وتحارب ظله أيهما أجدر بالتقديم حسب فقه الأولويات معالجة ضوابط العلاج الجسدي المساج أم الاهتمام بحماية المراة من التحرش .

وللنساء قناعة راسخة ان الرجال سيقاومون وضع تشريعات في هذا الصدد لان عريضة الاتهام في القانون ذات اتجاه واحد ضد الرجال المتحرشين والنساء هم الضحايا لقد أنصفت مصر بعد عقود قاسم أمين محرر مصير المرأة وردت اعتباره لانه وقف في الجانب الصحيح من مسار التاريخ واسأل كم من الرجال سيختارون هذا الموقف حتي ينصفهم التاريخ مستقبلا

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. الأخت أميرة : شكرا ليك على طرح الموضوع الذي ربما سبقك اليه البعض . المشكلة أننا الان نعيش في مرحلة إنهيار دولة فلا تعشمي – وآسف على هذه النظرة السوداوية – أن ينصلح الحال بتعديل في القوانين أو تشديد في العقوبات أو نحوه ، لأن من بيدهم الأمر يبحرون بعيدا عن قضايانا ، مع أن الأمور أصبحت كلها واضحة ولا تحتاج إلى دليل .

  2. أشكر لهذه الصحفية شجاعتها وهي تتحدث عن ظاهرة ظلت في حيز المسكوت عنه كما قالت هي..وهو موضوع جندري بأمتياز، لم تتظرق اليه الصحافة المحلية في السودان رغم انه من الموضوعات التي تتحدث عنها الأسافير من وقت لآخر.أكثر ما اعجبني في المقال هوحديثها عن إختلال أولويات هيئةالعلماء التي تهتم بالمساج وتهمل قضية التحرش بالمرأة ولكن أخالفها الرأي بأن الرجال سيقاومون سن تشريعات لحماية المرأة من التحرش..هذه قضية تستحق الوقفة وهذا مقال يستحق الإشادة لتناوله قضية حيوية في المجتمع يغض النسائ الظرف عنها بدافع الخوف..

  3. نحن نعيش فى عالم (سودان) تطبيع الجنس والذى انبسط فى كل ميادين الحياة: البس والمظهر العام ، لغة الكلام، التوظيف، السياسة و الدين والتحرش انعكاس لهذا المد الكاسح وهو عرض لمرض اكبر نخر عظم المجتمع.
    طبعاً البلاوي دى موجودة من زمان لكن التحولات الحاصلة فى المجتمع اظهرتها بحدة والتحول فى الوعى المجتمعى جعل منها قضايا ملحة غير ان الحال مطنبج من زمان فى مجتمع يحلف فيه الفرد ب “انك ام الما قال” واذا تعجب من شى قال “زب ابووك” و اللا(الله) قرى بلغة اخري.

  4. لك التحية لقد اثرتي موضوع ليس مسكوت عنة لكن الاخلاق لم تجد الترياق الفعال ضد فيروس التدفق الثقافي السلبي من الشاشات البلورية وتحول الاعلام من وسيلة تغذية العقول بالفكر والعلم والمعرفة الي علامة تجارية والاهم من ذلك علماء الدين في مغالطات بين الفرقة الناجية وفتوي تيسيرية لحاكم جائر او جماعة تكفر كل منخالفها والاغرب من ذلك الاغتداء بغيرنا فاذا احببتي التعرف للسبب الريس هو انعدام الحياء والخشية من اللة والناس

  5. شكرا للاستاذة أميرة على هذا الطرح العميق ومن يقوم بالدور المهم ونشر الوعي وتبصير الناس بهذه المشكلة ؟انه الاعلام وللاسف الوسط الاعلامي والصحفي تحديدا تنتشر فيه ظاهرة التحرش الجنسي وأشهد الله بأن ذكرت لي احدى الاخوات بعد أن اجتازت كل المعاينات طلب منها رئيس التحرير أن تخضع لكشف أو امتحان اخر يسمونه كشف التربيزة وبعد ذلك اذا اجتازته كان لها ما تريد .

  6. اميرة الجعلي سلامات ارجو ان تتركي التحيز

    ****تضج مجالس النساء الخاصة بشكوي مكتومة من تزايد نسبة التحرش ضدهن خاصة في دوائر العمل والتشغيل والمكاتب ***
    لا اتهم غالبية الافنديات والطالبات لك الغالبية في مكاتب الدولة هن من يبدأ التحرش واللبس مثالا غير ونساتهم التحت الصرة بل فيهن من يتحدثن عن الليلة الزوجية اسرار الفراش فيهن من يتحسرن علي ضعف مقدرة رجلها قصص كثيرة وهي موجوده في البشرية عامة موضوعك فارغ غير تحريض السلطات بفصل الموظفين من الموظفات والطلبة عن الطالبات يا يوسف عبدالفتاح الاخر قال باب للرجال والاخر لنساء مع تخصيص ال10 مقاعد الشغلانية تربية من البيت ولا اقول دينية *** دخول الدين السياسي في حياتنا افسد كل شئ لا نعرف الصالح من الطالح غير الرياء في كل شئ تربية الاسره وقانون الشارع ( ده عيب يا ولدي* يابنتي) هو اقوي من السجن والسوط

  7. السلام عليكم
    والله الموضوع غاية في الاهمية , بس داير اضيف حاجة بسيطة بسؤال صغير للكاتبة المحترمة
    اما للنساء دور في التحرش عليهن؟
    شكراًً الرد علي .

  8. السودان منذ أن استولت عليه الجبهة المسماة اسلامية عاثت فيه أنواعاً من الفساد الذي لا تبارى فيه، وقد كان خروج المرأة واستشرافها للشارع والعمل العام هو بداية الشرارة التي انطلقت مع الاحتلال الاستعماري للسودان بالتدرج حتى غزت المرأة المصالح الحكومية في هذا العهد الزاهر ( حلوة ) تنفيذاً لأفكار الترابي الشيطانية بضرورة خروج المرأة وسفرها تم شك القبول في الجامعات وخلطه خلطة ترابية ماسونية : من الشمال تقبل في جامعات دارفور من دارفور تقبل في جامعات الشرق من الشرق تقبل في جامعات الشمال وهكذا من الخرطوم تدرس الطب في الجنينة لا محرم ولا والي إلا والي الولاية كأن السودان الولايات المتحدة ولاية سبحان الله : جميع المصالح الحكومية في السودان تعج عجاً بالموظفات بل بعضهن وصلت لمراتب عليا في السلك الإداري ويبحثن عن أزواج بأي ثمن أما الشباب فمصيرهم التسكع وقيادة الركشات وظلال الأعمدة ( بكرة حيقولوا لهم هاتوا إيجار ظل العمود مش العمود حق الحكومة ) منذ خلق الله البشر الرجل هو من يعمل ويتكفل بالصرف على الأسرة وكلن نحن قلبنا الوضع المرأة موظفة والرجل عاطل ونشتكي من التحرش المدارس الحكومية تعج بشباب عزاب يدرسون بنات في عمر الزواج مدارس الأساس تجمع من عمره (6) سنوات مع من عمره (15) سنة بنات صدورهن وأعجازهن مشكوفة وملابس محزقة في كل مكان فتن متحركة الرجل لا يستطيع أن يقول بغم في بيته : ماذا تنتظرون من هذا ؟ تنتظرون أن يكون رجال ونساء السودان ممن يقومون الليل : البوبار وصل مرحلة لا توصف بيت العزاء خيمته من أفراح الشمالية وكزام والله بكاء ناس فلان كلف كده مبلغ وربما نقل العزاء من الأحياء الشعبية لأرقى الأحياء حتى لا ينكسف من هم من سكان الأحياء الراقية عند معارفهم وأصحابهم : كل الشعب همه الدنيا والدنيا فقط ثم ترجون بعد ذلك صلاحا وعيشة هنية العشر لن يجنى منه التفاح .

  9. اولا هذه الاخلاق لم نعرفها طيله حياتنا السابقه وكان الواحد قدام المرأه الحره في قمه الاحترام ولاييستطيع ان يملأ عينو فيها او النظر اليها مباشره استحيا ولكن هذا الحيا وهذا الادب انتهي منذ ان ظهر في حياتنا هؤلاء المنافقين وحولو حياتنا الي نظام اجتماعي لااخلاقي تسيطر عليه شهوه البطن والفرج والمال والطمع ولايهمهم القيم والاخلاق وهذه عندهم تلاهه ودروشه وعدم فهم وبلاده
    اما اللذين يريدون الرزيله فكانت لهم اوكارهم المعروفه والتي لايرتادها الا البؤساء والغير مسؤولين والصعاليك ويجدون المنبوزات من المجتمع السوداني
    اما الآن فقد اختلط الحابل بالنابل والحكايه جاطت والتحرش اصبح فن وكثير من المتحرشين حققو مرادهم مع بعض الغانيات والعاهرات حتي افتكروا وتطبعوا بان هذه طبيعه كل امرأه تقابله في حياته العمليه ونسي بان هناك بنات حرات وعفيفات

  10. المقال كويس ولكنه لا يفطي على كل الجوانب…. مثلا ماهو تعريف التحرش .. دعوة غير مباشرة او مباشرة للجنس في رايي..
    ممكن يكون بالنظر – واللمس والقول وعرض منظر يفي بالغرض والتحرك المنفرد والتمايل المثير للغريزة … وابداء اجزاء حساسة من الجسم… الخ

    وتاني الجزء بتاع التحرش من المراة ضد الرجل… مدير عام في مؤسسة جات السكرتيرة عشان تمضسه وزرق تقوم تتمايل عليه بي شعرها ورائحتها الحلوة .. ولو في زول من الدفعات الطاشرات جامعة الجزيرة بمكن يذكر ( مونيكا) ومحاولتها الناجحة للنيل الاكاديمي من الاستاذ….. بواسطة الممكن اسميه تحرش بالتمحرك والتمايل واتعطر والتغنج وأحي أنا والله محتار .. في الغرب الرجل ضحية تحرش المراة ممكن يمشي البوليس يشتكي ..
    وحصل اتحرشت بي طالبة لمن كنت مدرس لكن بي سقالتي ما وصلت مرحلة اغلط مع طالبة علاقتنا درس بي جاي قرش بي جاي .. لانو اقل شي ممكن اشوه سمعة الاساتذة خاصة بتاعيين البيوت واحتمال اخسر قروشي او روحي بي غضبة الاهل .. والله جد الكلام دة جاتني طالبة بي لبس مجبص يغطي صدرها وفوق الركبة ومن فوق اصرة لفوق الركبة وضلها ما ممكن يثول انها لابسة .. وجسمها يميل على وقت الدرس وهربت منهم هربا .. رغم ايماني المتواضع .. ويشهد الله على ما اقول .. نحتاج تربية سليمة ولا يهمنا ان اصبح الابناء شياطين حسبنا نعمل ما بوسعنا.. وكل امرئ ياكل زاده .. وماقي قصد الا الحقيقة والله على كل سطر وكل شولة فيما كتبت شهيد…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..