ياشعبنا….لكم الفخر والانحناءه..لكن……

أعزائي
ياشعبنا….لكم الفخر والانحناءه.وانتم تنحتون الصخر…وتزرعون الفرح بالغد..وتهتفون لتباشيره…و.لكن ليست كل مظاهره ستقود لإسقاط النظام
أعزائي
جميل أن تتكاتف جهودنا لإسقاط النظام.وتغمرني احاسيس الأمل وأنا أرى الدعوه لعمل في أرض الواقع…تغمرني الفرحه بهذه الخطوه..وأرفع القبعات للحزب الشيوعي لطرحه للمبادره..والانحناءه لباقي الاحزاب ولكل الشرفاء الذين تبنوها واصبحت لهم وبهم تعبر عن صوت كل شعبنا الصابر.
سعيد و أنا أرىالصامتين..يتفاعلون..يتحركون يتكلمون بلغة الأفعال وأحاديث الثورة.
ولكن ما أسهل الحديث وما أرخص بيع الأحلام لمن عاش سنينا مقموعا مستلبا بظلام الإنقاذ….وما أخطر ان تنفلت احلامنا من دروب الواقع لتحلق في فضاءات الخيال.
حاشا أن تكون هذه دعوة للتخذيل أو للتراجع لكنها دعوة للإستمرار والعمل المدروس والمتبصر.
انها دعوة للعمل الجاد المحسوب النتائج الموزون الكلمات الواضح في شعاراته الواعي بإمكانياته ومقدراته
أخاف من الحماس الفطير والأحلام غير المؤسسة..ومن التوقعات التي تتجاوز سقف الممكن….فيرتد نصلها في قلب حماسنا النابض…..أخاف من أثر الإحباط على حركة الجماهير…
لأن الإحباط سيقود خطى الجماهير المتعثرة أصلا أميالا للوراء.
أعزائي
ليست كل دعوة لمظاهرة سيكتب لها النجاح.
وليست كل مظاهرة ناجحة ستقود لإنتفاضة.
وليست كل إنتفاضة ستقود لإسقاط النظام.
أعزائي
فلنكن واقعيين في سقف أحلامنا.
فلنبني أحلامنا خطوة بخطوة.لايعني هذا بأي حال دعوة ضد التظاهر
فلنجتهد في الدعوة للتظاهر والترتيب لها… وليكن إسقاط النظام هدفا في نصب أعيننا.
قد يتحقق الهدف في خطوة واحدة,خطوات متالية أو خطوات متباعدة لايهم طول المسافة ولكن المهمة الخطوة الأولى.
فالنضال ليس ضربةحظ والنجاح لن يأتي هباء بل هو تراكم للمواقف والمعارك الذي يجب علينا أن نتوقع أن يطول أمدها ويغلى ثمنها.
فلا نريد لشعبنا أن يهيئ نفسه لفرح قريب ويفاجأ بفشل مرحلي لم يكن يتوقعه فيولد الإحباط ويزعزع جذور الثقة.فالطريق لن يكون ممهدا بل ستشوبه التعرجات والمنحنيات هو للتقدم ولكن حركة الجماهير قد يصيبها التراجع والوهن إلي حين.
أعزائي
فلننفض عنا ستار الإحباط والوجل…..وان لا نقيس نجاحنا بما سيتحقق من خطوة واحده….فقد تكون الخطوة الأولى متعثره تصاحبها الأخطاء في التنظيم والترتيب…قديكون التجاوب ضعيفا ..توجسا او لتغلغل جرثومة عدم الجدوى أو تفشيا لمسارب الاحباط الذي عشعش في دواخلنا سنينا….
قد لا يتحمس البعض للتظاهر وهذا من حقهم…قد يختلف البعض في جدوى التظاهر وهذا قانون الديمقراطيه باحترام خيار الاخر وقناعاته..بلا تخوين..او تقليل من مساهماته…فكل نقطة جهد مهما تباينت تصب في مجرى النضال ستتراكم و ستقود لفيضان يزحف نحو معاقل الفساد.فليس هناك طريق واحد…وليس هناك من يملك الحقيقه..او يتحدث باسم الشعب لوحده ليوزع صكوك النضال والعماله على الاخرين…
فليكن نصب أعيننا ان التظاهر لسيت هي الدرب الوحيد لإسقاط نظام البطش والفساد وتحقيق دولة الحرية والمساواة.
سترتفع اصوات الاختلاف والانتقاد من الشرفاء فهذه ضريبة الحريه واحترام الديمقراطيه توجب علينا ان نحترم الرأي الاخر نتعلم من تجاربنا ونتجاوز سلبياتنا ليزيدنا الاختلاف قوة وتلاحم..
والحذر ثم الحذر….
سترتفع اصوات خفافيش الظلام تصطاد في المياه العكره…تحاول ان تتغطى بلبوس البراءه لتزرع التشكيك والتخذيل..فتهاجم اصحاب المبادره.وتسخر من التنظيم…وتستهزئ من فكرة التظاهر..وتحاول زرع اسفينا بين الشعب وبين الاحزاب والتنظيمات بدعاوي فشل المعارضه..وتطالب شعبنا بعدم التفاعل والاستجابه.
وهيهات ان تنجح تجارتهم البائسه فشعبنا يعلم مصالحه…ويعلم من يسعى بين الناس بالفرقه ويعلم من هم الشرفاء ملح الارض الذين يحترقون ليضيئوا ايامنا القادمات..
لذا ليكن نصب أعيننا إننا محققون أهدافنا وإن طال السفر وإن ماستحققه مظاهرتنا هي خطوة في الطريق الصحيح وليست هي كل الطريق ولن نتوقع أن نحقق هدفنا من خطوة واحدة.
فلنترك الشعارات الحالمة بإسقاط النظام في مسيرة يوم الثلاثاء ولتكون دعوتنا للبدء في طريق النضال الجاد ولنترك للجماهير وظرفها وإمكانياتها ترجمة الحلم في معركة قدتطول لشهور وقد تقصر لأيام وساعات….ولايهم كم من الزمن ستحتاج لتزدهر وتؤتي أكلها…..ولكن ما يهمنا هو انها حتما طريقنا للأمام بلا تراجع أو إنكسار…ومادام بدأنا الخطوه الأولى فلا تراجع ولا نظرة للوراء أبدا….
لكم الود
[email][email protected][/email]
صح كلامك
صح كلامك