مقالات وآراء سياسية

تغيير الفراش..!ا

حديث المدينة

تغيير الفراش..!!

عثمان ميرغني

في تقديري.. أن الأزمة الاقتصادية الراهنة.. ستحرك الشارع في آخر المطاف.. كثيرون في حزب المؤتمر الوطني لا يتوقعون ذلك.. لكن زين العابدين بن علي.. ورفيقه حسني مبارك لو قيل لهما قبل أسبوع واحد من انفجار الشارع في بلديهما.. هل تتوقعان مثل هذا الحدث.. لأكدا بكل قوة أنه لن يحدث.. ضرب من المستحيل.. وكان لديهما في تونس ومصر حزبان حاكمان متحكمان.. أكبر من حزب المؤتمر الوطني عندنا.. تبخرا كالبنزين.. واتضح بالدليل والبرهان القاطع.. أن ساعة صفر الشعوب لا ضابط لميقاتها إلاّ الله سبحانه وتعالى.. وأن الشعوب لا تبعث ببرقيات الإنذار.. قبل الانفجار.. وكثير من الناصحين.. ومنهم الدكتور الترابي زعيم المؤتمر الشعبي.. تخوفوا من فكرة الانفجار غير المتحكم فيه.. أن يتحرك الشعب بلا (كنترول) أو أجندة.. فقط تحركه المسغبة.. واليأس والقنوط من تفاقم الأسعار بلا أمل في مخرج قريب.. ولهذا أرجو أن تجد الدعوة لـ(مؤتمر مائدة مستديرة) الوقود الكافي لانطلاقها.. فالمطلوب هو إيجاد مفاتيح للحركة لا ترتبط بحزب المؤتمر الوطني.. واقترحت أن تتولى جامعة الخرطوم تحريك مؤتمر المائدة المستديرة.. وأن تشارك فيه كل المكونات السياسية وبعض الشخصيات الوطنية.. لتقديم وصفة علاجية لثلاثة قضايا فقط.. الدستور- الإصلاح الحزبي والسياسي ? المصالحة الوطنية الشاملة.. واقترحت أن تبث كل جلساته على الهواء مباشرة.. حتى يطلع الشعب بلا حاجة لـ(ويكيليكس) على عمق ورشد ساسته.. المحبط في الساحة السياسية الآن.. أن الشعب بات يحس أن المؤتمر الوطني يحتكر الحركة والسكون.. هو الذي يبادر بالحوارات مع الأحزاب.. وهو الذي يوقفها.. ثم يحركها متى شاء.. ثم يوقفها ويطيح بمستشارية الأمن التي دخلت في الخط (بلا تابلت).. تعلن الحكومة عن (ملتقى كنانة) ثم تتحكم بحزم في مدخلاته.. ومخرجاته.. وتجعله مجرد وثيقة تدعم كل ما تفكر فيه الحكومة.. وتجهض أية مبادرات أخرى وترفض المشاركة فيها.. حتى لا تتاح فرصة لأحد أن يستغل (عقله).. نريد أن يرى الشعب بأم عينيه مبادرة وعملاً لا ينطلق من منصة المؤتمر الوطني أو الحكومة.. يمنح ذلك الإحساس للجميع بالأمل.. وأن في آخر النفق شعلة ضياء.. مؤتمر المائدة المستديرة يطرح على الطاولة السياسية أفكاراً جديدة في ثلاثة أركان يجب أن تقدم عليها الدولة السودانية.. البند الأول.. الدستور الدائم.. ولحسن الحظ المختلف في تفاصيله محدود للغاية.. يناقش المؤتمر المختلف فيه فقط.. والبند الثاني.. الإصلاح الحزبي والسياسي.. وبغيره لن يهنأ السودان بالاستقرار.. والبند الثالث والأخير.. المصالحة الوطنية الشاملة.. لإنهاء حرب دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق دفعة واحدة. وتضميد كل الجراح الملتهبة والقابلة للانفجار.. بغير هذا .. صدقوني.. ستقع الكارثة على رأس الجميع.. حتى الذين يظنون أنهم -كابن سيدنا نوح- لديهم جبل يعصمهم من الماء.. لا عاصم من أمر الله يومئذ إلا هو..

التيار

تعليق واحد

  1. عثمان انت بجدك !!!!!
    عاوز الجماعه يحسو ؟ هو كان عندهم احساس كان ده الحال
    اقرأ مقالة صحو الرئيس صحوه لبكري الصائغ
    والمره القادمه حنشوف حكاية الكشك:eek: 😮 😮 😮 😮

  2. انا اعتقد يا باش مهندس أن الحكم والملك لا يمنح ولا يعطى اللا من عند الله (تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ) فالثورة بالنسبة لاي حاكم كالموت يقين اقرب الى الشك . كل انسان يدرك متيقنا بانه ميت ولكن ليس الآن حتى بعد مرور قرن من الزمان ايضا ( ليس الآن)
    هكذا يحس الحكام ,
    فكانك , استاذي تقول للمؤتمر الوطني هيا نجتمع في مائدة مستديرة لنقرر متى نقبض روحك
    فما هي الجنة التي تعدهم بيها لتتوقع منهم تأييدك قائلين (بل الرفيق الأعلى)؟

  3. بسم الله الرحمن الرحيم

    عثمان ود مرغنى

    تانى مائده مستديره

    حسنآ ( على قولك ) اعملوها عشان الناس تقلبا ليكم كلكم فى وشكم حكومه

    على احزاب السجم والغفله ..

    لو فى كلمه واحده صاح فى مقالك هى ( أن الأزمة الاقتصادية الراهنة.. ستحرك

    الشارع في آخر المطاف ) وعشان تفهموها اكتر اسمح لى اعلدها ليك من عندى

    ( الجوع راح يكسر حاجز الخوف والناس راح تطربقها على الحكومه )

    قلناها ليكم قبل كده ,, تكبركم على الناس واذلالكم لهم ونهبكم لخيرات البلد

    وظلمك وفجوركم فى الخصومه مع الآخرين ,, راح يوديكم التوج

    ارجو الراجيكم .. وتانى الفرص انعدمت والناس ماراح تصبر عليكم اكتر من كده

    والله المستعان

  4. الفكرة معقولة اذا خلصت النوايا وتخلي المؤتمر الوطني عن انه الوكيل الشرعي لجمهورية السودان ومواطنيها
    الثقة اصبحت مفقودة في اي حوار وفي اعتقادي ان اي حوار مع الحكومة في هذا الوقت سوف يطيل من عمر النظام ومهدد بالفشل والتراجع عنه من جانبهم
    اصغر سياسي في اي حزب لا يثق في حوار المؤتمر الوطني ولا تذهب بعيدا آخر حوار واتفاقيه قام بها نائب رئيس الموتمر الوطني تم ألغائعا والتنصل منها في خطبة جمعه
    الحوار الداخلي بالسودان لا يفيد اقترح يا عثمان ان تتبني مشروع خطاب لخادم الحرمين الشريف والطلب منه عمل حوار جامع بمكة المكرمه بضمان ورعاية المملكة العربية السعودية وبعد الانتهاء من الحوار يتم القسم في الكعبة ربما تكون الفكرة مقبولة حتي لا يجهضها الرئيس في مسجد والده

  5. والله يا ابو عفان لو كانت فى معارضة أصلا فأنا فى رايى المتواضع00لامائدة مستديرة ولا مكعبة!!فقط قناة فضائية واحده يمكن أن تزلزل عرش هذا النظام فهى بالمناسبة أسهل وفعالة أكثر من اى مائدة ، فهذا النظام ينطبق عليه القول (يخاف00 وما00يختشيش) ولاصحاب الذاكرة الحاضرة نقول لهم أن هذا النظام القائم الان إستطاعت أن تهز بل تزلزل النظام الديمقراطى الذى كان يتقلد الحكم وقتئذ بصحف كانت تعد على أصابع الكف الواحد وهى التى مهدة لانقلابهم المشئوم 00وليكن شعار المعارضة إذا كانت جادة فعلا ( إن ما أخذ بالاعلام المقرؤ لا ينتزع إلا بالاعلام المرئى والمسموع) مع ملاحظة ان النظام صار يسابق الزمن وتحسبا لما هو آتى قام بإطلاق عدة قنوات فضائية 00وهو عين ما كانوا قد فعلوه سابقا فكانت لهم إذاعات ال FMالتى استقلوها ايام الاضطرابات وكانت فى ظاهرها قنوات ترفيهية ، وفضائياته تؤدى نفس الدور الان 00ومن عجب أن المعارضة لم تفطن لاهمية هذا الامر حتى الان او ربما هى فى إنتظار أن تأتيهم (مقشرة!!) ونقول لهم بحق السماء هذا بعدكم 0

  6. لكل شئ اذا ماتم نقصان فلا يغر بطيب العيش انسان
    هى الامور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته ازمان

  7. الاخ عثمان : بدأت تقرأ مجريات الاحداث بالصورة المطلوبة .. وبدأت تحس بما هو قادم .. ولذا نرى منعطفا جديدا في كتاباتك الاخيرة ونأمل من كل الاخوان الصحفيين ان يتمكنوا من قراءت الاحداث واستباط الحقائق التي هي واقعة ومحتومة ان شاء الله.. المسألة مسألة وقت لا غير.

  8. ما نريده هو ان يقلب عمر البشير المائده على رؤوس هؤلاء الخونه من حوله ويزج بهم فى السجون وتحديد فتره زمنيه لتسليم البلاد الى احزاب سياسيه جديده لا علاقه لها بالقديمه والرجل متعود على الانقلابات
    ليث هنالك مخرج ظاهر لما يحدثلى لى فى السودان الان وجل ما نخشاه هو ان تضعف هذه الحروب المنتشره فى ربوع الوطن الجيش الذى ما زلنا نعتقد انه وطنى برغم كل التسييس الحاصل له واذا ضعف تفتتنا كما الحال فى الصومال ولذلك ما ذلنا نعتقد ان الرجل يمتلك قدرا من الوطنيه لا باس به يؤهله للقيام بهذا الدور الاخير ويسدل هو الستار على 22سنه حروب متواصله اقتتل فيها ابناء الوطن الواحد
    واثيوبيا بلد مجاور لنا ويبدو اننا نسير على نفس الطريق التى سار عليها منقستو هايلا ماريام
    قليل من الفطنه لا يضر

  9. والله يا باشمهندس كلامك دا كله امنيات فقط ولن بسمعك احد والشيىء المطلوب منكم كاعلاميين العمل على ميلاد قناة تلفزيونية كما ذكر الاخ عبدالواحد فهى اكثر تاثيرا من اى عمل آخر وهذه القناة سوف تخيف الكيزان وترعبهم اكثر من جبخانة د/ خليل عندما دخل امدرمان فالاعلام وسيلة فتاكة ولها تأثير سحرى فنرجو العمل من الان وبكل جدية على بث هذه القناة وفى اسرع وقت ممكن ماذا دهاكم ايها الاعلاميين اين نقابتكم المعارضة ؟

  10. عشان نصدقك ….قول لينا اخبار ود الخدر والراجل واولاده وصاحب الكشك…احكى لينا يااخى لا تخجل..

  11. هؤلاء القوم لا ينفع فيهم النصح، وصدق قول الله فيهم اذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقق عليها القول فدمرتاها تدميرا ، نحن ندعو الله ان يحفظ بلادنا وان يخرجنا من فتنتهم سالمين
    الامر انتهى وما بكائهم في هذه الايام الاشعورهم بالخطر ولا حيلة لهم بايقاف الكارثة الاقتصادية ، بل الان بداو يفكرو يسفروا اولادهم واهلهم خارج السودان لكن سنلاحقهم حتى ماليزيا والصين

  12. الفكره لاباس بها ياشيخ عثمان نتمني ان تتواصل مقالاتك في صالح المواطن المغلوب علي امره وان تتقبل منا اي نصح او نقد بصدر رحب والوصيه لك ان تبتعد عن بلاط السلطان والحاشيه فهؤلاء لاخير فيهم وهم يستخدمون الكتاب كمغفلين نافعين بربك هل يقرا صديقك الوالي كما ذكرت مايكتب في موقع الراكوبه لاااظن لانه لو كان يفعل ذلك لجنبك الكثير من الحرج بخصوص الشخص الذي اراد الانتحار كذلك لاتنشغل بقضايا انصرافيه كقضيتك مع الاستاذ الطيب مصطفي وكذلك لاتكتب ممجدا اليهود والنصاري مع ذائد احترامي لشخصك الكريم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..