مدعومة غربياً.. ماذا وراء الرفض الإثيوبي للوساطة السودانية؟

الخرطوم: أحمد الشريف
أعلنت الحكومة الإثيوبية، يوم الخميس الماضي، رفضها أن يقوم السودان بدور الوسيط في مسعى إيجاد حل سياسي للصراع، بين الحكومة المركزية في أديس أبابا، وجبهة تحرير تقراي.
وعزت الحكومة الإثيوبية رفضها، لكون السودان غير مناسب للتوسط، بسبب انعدام الثقة، وبسبب استعادة السودان لأراضيه في الفشقة الحدودية، وهي ما تسميه الحكومة الإثيوبية احتلالًا لأراضيها. فماذا وراء رفض هذه الوساطة وماذا بعده؟
وبحسب المستشارة الصحفية لرئيس الوزراء الإثيوبي، سيوم بيلين، فإن ما يجعل السودان غير مؤهل للعب دور الوسيط، هو انعدام الثقة “مع بعض القيادات”.
وقد تزايدت وتيرة فقدان الثقة، وفقًا لتصريحات الجانب الإثيوبي، بعد انتشار الجيش السوداني في أراضي الفشقة، نوفمبر الماضي.
اللافت في هذا التصريح، على ما يبدو، هو إصرار الجانب الإثيوبي على اللعب على حالة اللاتجانس بين عناصر الحكومة الانتقالية في السودان، الأمر الذي يبدو واضحاً في تعبير المستشارة الإثيوبية بقولها “بعض القيادات”.
وظل الجانب الإثيوبي يستخدم سياسة تجزئة من هذا النوع في التعامل مع السودان في ملف سد النهضة، ولم يكن المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، ولا حتى وزير الخارجية، مكا مكنون، يترددون في اتهام السودان (تحديدًا الجيش) في تمثيل مصالح أجنبية، في إشارة إلى مصر.
أما ربط إثيوبيا قبول الوساطة السودانية بقضية أراضي الفشقة السودانية، فيمكن فهمه بما هو محاولة جديدة من أديس أبابا للالتفاف على دعوات الحل السلمي، حيث تعول الحكومة على انتصار عسكري يمكنها من فرض سياسة الأمر في ملف صراع تقراي الأخير، وهو الانتصار الذي لا يبدو من مجريات الأحداث أنه الأخير. فمنذ أواخر يونيو الماضي، عقب استعادة قوات دفاع تقراي عاصمة الإقليم مقلي، لا تسير الأمور على الأرض لصالح الحكومة. وتعمل الحكومة الإثيوبية، باستماتة لتغيير الواقع العسكري، بالسعي للحصول على أسلحة تغير قواعد اللعب، وبالذات الطائرات المسيرة، وبزيادة حالة التعبئة والتجييش ضد قومية التقراي.
“الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية”، شعار عريض رفعته الحكومة الإثيوبية لرفض وساطات دولية لتسوية خلاف سد النهضة، ثم لتسوية صراع تقراي. ثم تحول الخطاب الرسمي الإثيوبي لخطاب اتهامي يدين كل من يدعو للحل السلمي، بتهمة الانحياز لجبهة تحرير تقراي التي صنفتها الحكومة الإثيوبية كمنظمة إرهابية، وبالعمل لإضعاف إثيوبيا.
وتنامى في إثيوبيا خطاب وسلوك رسمي وشعبي معاد للغرب وللمنظمات الدولية، وصل مرحلة طرد الحكومة الإثيوبية لاثنتين من أكبر منظمات الإغاثة في العالم، الأسبوع الماضي، منظمتي أطباء بلا حدود والصليب الأحمر النرويجي، وأيضًا بذات التبرير الذي ترفض به الوساطة السودانية، وهو الاتهام بالتحيز وانعدام الثقة.
وتشير دلائل عديدة، إلى نفاذ متسارع لصبر الغرب، على سلوك الحكومة الإثيوبية، يتمثل في الدعوات التي انطلقت للحل السلمي والتفاوضي من الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي، مع التلويح بفرض المزيد من العقوبات للضغط على الحكومة الإثيوبية لقبول الحل السلمي. كما أدان الموقف الغربي، بشكل صريح، طريقة إدارة الحكومة للصراع في تقراي عن طريق التجييش ضد قومية التقراي، حيث وصفت مسؤولة الإغاثة الأمريكية، سارا باورز، خطاب الحكومة الإثيوبية بكونه خطاباً يحط من قيمة البشر، وبالتالي يمهد للإبادة الجماعية.
وقالت باورز، في تغريدة لها بعد زيارة لأديس أبابا مرورًا بالخرطوم، إن الحكومة الأمريكية تدعو لانسحاب القوات الإريترية من كامل التراب الإثيوبي، وانسحاب قوات التقراي من إقليمي عفر وأمهرا، وانسحاب قوات إقليم أمهرا من منطقة غرب تقراي.
ويستبعد معظم المحللين، قبول الحكومة الإثيوبية لهذه الشروط، إذ يعني قبولها أن الحكومة تخلت عن كل أهداف الحملة العسكرية الكبرى التي ابتدرتها مطلع نوفمبر الماضي، بعد هجوم الجيشين الإثيوبي والإريتري وقوات إقليم الأمهرا على قوات إقليم تقراي، وكان الهدف هو تحييد أكبر خصم للحكومتين الإثيوبية والإريترية (جبهة التقراي)، واستعادة إريتريا لأراضي منطقة بادمي المتنازع عليها مع تقراي، وحصول قومية الأمهرا على الأراضي الخصبة التي يدعون ملكيتها غرب تقراي، وهي المناطق المتصلة مباشرة بالسودان.
وتقاتل جبهة تحرير تقراي أصلًا لاستعادة أراضي غرب تقراي حاليًا، لاستكمال سيطرتها على كامل الإقليم، واستعادة حدود الإقليم قبل انطلاق الحرب في نوفمبر، مقابل استماتة من قوات إقليم أمهرا في التشبث بهذه الأراضي، التي يعتبرونها حقهم التاريخي الذي صادره التقراي، إبان سيطرتهم على مقاليد الأمور في أديس أبابا منذ 1991 وحتى 2018
والمبادرة السودانية، أو أي مبادرة أخرى ستكون مرفوضة من الجانب الحكومي، لاعتبارات متعلقة بطبيعة التحالف الذي يدير من خلاله آبي أحمد البلاد، وهو تحالف قاعدته الأساسية من دعاة الدولة المركزية ومعارضي النظام الفيدرالي المركزين في إقليم الأمهرا.
ويمكن تفسير رفض الحكومة الإثيوبية لمبادرات الحل السلمي المختلفة، كمحاولة لشراء الوقت ريثما تفرض الأمر الواقع عسكريًا وسط تدهور أمني واقتصادي مستمر في عموم إثيوبيا.
ويوم الجمعة، أعلن المتحدث الرسمي باسم جبهة تحرير تقراي، عدم قبولها لوقف إطلاق النار قبل انسحاب كل القوات الأخرى من أراضيها وضمان وصول المساعدات للمتضررين من النزاع الأخير.
وتقدر المنظمات الدولية عدد المحتاجين لتدخل إغاثي عاجل في تقراي بخمسة ملايين مواطن.
والسودان، هو أكبر مستضيف للاجئين من الصراع في إثيوبيا الذي يقترب عددهم من 80 ألفاً، كما يمتلك المعبر الحدودي الأكثر ملاءمة لتوصيل المساعدات لإقليم تقراي مع استبعاد ميناء عصب الإريتري، والاضطرابات الأمنية في إقليم عفر والصومال التي تضعف حظوظ طريق جيبوتي.
واستضافة اللاجئين وامتلاك المعبر الآمن للمساعدات، هي أقوى أوراق القوى الناعمة بيد السودان، الذي يترأس رئيس وزرائه، عبد الله حمدوك، مجموعة دول الإيقاد حاليًا، ويمكن أن يتحرك من خلالها، بالإضافة للدعم الأوروبي والأمريكي الصريح للوساطة السودانية، الذي عبر عنه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلنكن، في مكالمة مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الأسبوع الماضي.
ويبدو أن نتائج الرفض الإثيوبي لوساطة السودان الثانية، لن تكون مثل رفضه الوساطة الأولى في نوفمبر الماضي، عندما قطع الوفد السوداني، بقيادة رئيس الوزراء زيارته بصورة مفاجئة، فبينما كانت الوساطة الأولى تبدو فردية ومعزولة، تحظى الوساطة الحالية بالدعم الغربي، ويمكن أن تطرح عبر منظمة إيقاد الإقليمية.
ويبدو أن الخطوة السودانية المقبلة لن تكون فردية، بل ستأتي متماشية مع خطوات الضغط الدولي المتزايد على أطراف الصراع الإثيوبي، وسيرتب السودان خارطة خياراته في إطار الضغط الدولي على أطراف النزاع وأدواته المختلفة من العقوبات المتدرجة، وحتى التدخل المباشر الذي هو آخر الخيارات وأكثرها استبعادًا، والذي سيحدث – إن حدث – تحت لافتة التدخل الإنساني في المنطقة، التي تحذر المنظمات الدولية من وقوفها على شفا المجاعة.
الحداثة
نعم إثيوبيا معاها الف حق لرفض وساطة حكومة القاهرة فرع الخرطوم…..
حكام السودان الجدد يظنون ان الاثيوبيين بنفس مستوى سذاجة وغباء وعدم وطنية حكومات السودان المتعاقبة….
حكومة الهبوط الناعم والمحاصصات والتي أصبحت مطية للمصاروه أقنعها قادة الجيش المصري المحتل لاجراء مناورات عسكريه بحجة حماية اراضي السودان من الجيش الإثيوبي وأعلنت الحكومة المصريه انها تعتبر اراضي السودان وحماية حدوده بمثابة خط أحمر لمصر والامن القومي المصري هههههههه يا ترى من يحتل حلايب وشلاتين وابورماد ونتؤ وادي حلفا وجبل عوينات والحوض النوبي؟؟؟؟
بكل غباء وسذاجه وعدم وطنيه وافق جيش البرهان و ابوهاجه والغالي بتاع السياده على إجراء المناورات مع العدو المصري..الاثيوبيون لن يفعلوا ذلك….
الاثيوبيون تمتلئ صدورهم عزا وفخرا عكس حكامنا على مر العصور الذين تمتلئ صدورهم حقدا وغلا على بنى جلدتهم وخيانة وغدرا على وطننا وتبعية وذيلية وخنوع وانبطاح مذل مشين لمصر….
الاثيوبيون لن يقبلوا بوساطه السودان فهو الخصم فكيف يكون حكما،، الخصم والحكم في أن واحد…
الاثيوبيون شاهدوا المسرحيه العبثيه التي قادتها خازوق الخارجيه مريم الصادق ضد سد النهضه بايعاز من شقيقها الاكبر واستاذها سامح شكري وأعلنت في مؤتمراتها الصحفية البائسه ان سد النهضة سيؤدي الي تعطيش وهلاك 20 مليون سوداني… يا ترى ما هو رد فعلها بعد أن فاض النيل الأزرق وسقي الزرع والضرع؟؟؟!!!!
خازوق الخارجيه مريم الصادق هددت باللجوء للقوة العسكريه لمنع ألملء الثاني لسد النهضة بل زادت الطين بله بتصريحها العدائي الاستفزازي بأن الجيش السوداني سيطالب بعودة بني شنقول المقام عليها سد النهضه للسودان..
السودان أصبح ممر للاسلحه المصريه التي تزود متمردي التقراي واثيوبيا والعالم كله يعلم ذلك…
بعد كل ذلك تدعي حكومة الهبوط الناعم والمحاصصات الحياديه في الصراع الاثيوبي..!!!!
واذا فرضنا جدلا ان إثيوبيا وافقت على وساطة حمدوك هل ستتولي مهمة الوساطة خازوق الخارجيه مريم الصادق ؟؟
وهل يعقل مقارنة وساطة حمدوك و الخازوق بوساطة ابي احمد بين لجنة البشير الامنيه وقحت والتي ادت الي حقن دماء الاف السودانيين وكان بحق عريس يوم فرح السودان،، ولسان حاله يردد اليوم،، هل جزاء الإحسان إلا الإحسان…
برافو إثيوبيا وحسنا فعلتم برفض وساطة السودان…
ربنا يشفيك
يامصري حتي الحق تقول عليه باطل والعكس وحتي المريض بدنيا زي كورونا ومريض نفسيا ومليان حقد وجهل وحقارة وعمالة تقول انه صحيح ومعافي واما من اعطاه الله تعالي العقل وغرس فيه الوطنية وغرس فيه الرجولة وفهو مريض عندك ياعميل. نقول للمعلق الحبيب حفظك الله تعالي ونصرنا واياك علي الكفرة الفجرة الخونة السفلة الحقرة. واخزي يامصري اللالله يزيدكم جهلا وسفالة وحقارة
اصلا ناس الحركات عاوزين مناصب ما يمهم تطور دارفور ولا السودان كله مثل احزاب السودان الفاشلة يحملون نفس الفهم جميعا
وكل منهم عاوز اكون مدير او رئيس او وزير او والي او حاكم حتى لو ما بعرف كوعه من بوعه ولتحقيق ذلك ممكن احارب كل الوطن مثلما حصل واصبح كل حملة السلاح عاوزين وزارات بس ومخصصات عالية جدا رغم خلو عقول معظمهم من ادارة انفسهم حتى .
افهم من فيهم د خليل ابراهيم الباقي عرض البحر .
ومناوي دا همه الكرسي والايام تثبت صحة ذلك لاهمه دارفور ولا السودان اجمع .
اهل دارفور اعداء لدارفور شيء مؤسف
انت شايت وين؟
بدأت دول القرن الافريقي إثيوبيا وارتريا والصومال وجيبوتي في تكوين قوي القرن الإفريقي بدون السودان..
دول القرن الافريقي ومعظم دول افريقيا تعتبر السودان حصان طروادة المصري…
دول افريقيا تكتفي بالتفاوض والتعامل مع مصر بدلا من ذيلها وتابعها السودان..
أصبح السودان بالنسبه لدول افريقيا دوله فاقدة المصداقيه والسياده ،،
سبحان مغير الأحوال السودان من دوله مؤسسه لمنظمة الوحدة الافريقيه ، أصبح تابعا لمصر لا سياده ولا قرار مستقل ، شكرا حمدوك، شكرا برهان، شكرا خازوق الخارجيه مريم الصادق..
حمدوك و البرهان ديل جو اول امبارح يا بروفسور محلل سياسى الموضوع بدى من زماااااان . عشان كده خلى حمدوك والبرهان فى حالم
ياسر ما فهمت ردك خاصة… بدي… حالم
اشرح لينا انت عايز تقول شنو..
ياسيف العزل اتفق معك في كل ما جئت به في تعليقاتك حتي بدي ….وحالم( حالم بالم) اتفق معك.
الحبش مشكلتهم اللغة والفهم وانتم مشكلتكم الكلام وطريقة الفهم انقلوا لهم مخاوفيكم قول ليهم زقني ني ياكل. سد يقع كويس. هذه مخاوفكم اما عن الما فإن أتى فسيمر إلى صاحبه
مسطح مصري كالعادة لا يعرف الا الهزل والجبن والدياثة في وقت الجد والحرب والدماء تسيل في اثيوبيا والسودان والسفلة الخونة العلوج العلوق يجهرون بالخيانة والخسة. نعم نحن مع اثيوبيا ودين الله وكل من يعارضها فهو خاءن ابن كلب بواب خدام وخسيس متسودن يستحق الاعدام
للاسف السودان كلما حاول النهوض اقعده بنوه ،،
اثيوبيا لها الحق في الرفض ،، طالما كل وزراء حكومتك ينفذون اجندة جارة السوء ، لها الحق طالما رئيس مجلس السيادة يؤدي التحية العسكرية لبلحة ، وبالمقارنة فان بلحة لا يستحق وكيل عريف ، حسب تاهيل الكلية الحربية السودانية ،
ولكن ماذا نقول لمسؤولينا الذين لا زالوا يركعون لجارة السوء ،،
وبنت اللمام التي لا تستحق ان تشرب كباية شاي عند ست شاي في مدخل الوزارة ، ناهيك ان تجلس على كرسي وزارة الخارجية باعة الوطن السابقين ينجبون نفس الخونة بنفس جينات الخنوع والخضوع ،، لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية ،،
وامس في تنصيب الفاقد التربوي مناوي حاكما لاقليم دارفور ، قد اجرى الله على لسانه ذكر (عبد الفتاح السيسي) بدلا من الهمبول الذي بجواره ، مما يؤكد ان عقله الباطن قد اخرج نواياه لجموع شعب السودان ،،
احسموهم قبل ان يتكاثروا ،،،
تبا لهم ولكم جميعا