أهم الأخبار والمقالات

لجنة التحقيق في أحداث فض اعتصام القيادة تحقق مع عدد من المسؤولين بالدولة

الخرطوم: محمد أمين ياسين

كشف المحامي نبيل أديب، رئيس لجنة التحقيق في أحداث فض الاعتصام أمام القيادة العامة في السودان، عن إجراء تحقيق مع عدد من المسؤولين بالدولة، مشيراً إلى أن عمل اللجنة «يقتضي السرية التامة في عدم الكشف عن أسماء الذين خضعوا للتحقيق، أو الشهود على الأحداث». مشددا على أنه «لا بد من التحقيق مع كل من له صلة بفض الاعتصام بشكل معلوم للجنة».

واقتحم مئات الأفراد بزي عسكري ساحة الاعتصام في محيط قيادة الجيش بالخرطوم، وعدد من الولايات في الثالث من يونيو (حزيران) الماضي، أوقع مئات القتلى والجرحى والمفقودين، وهي الأحداث التي وصفت بالمجزرة وهزت الشارع السوداني. وقد أصدر رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، في 20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي قراراً بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات، التي حدثت في فض الاعتصام.

وتعمل اللجنة على تحديد المسؤولين عن فض الاعتصام بالتحريض أو المشاركة، أو الاتفاق الجنائي أو ارتكاب أي انتهاكات أخرى، وتحديد وحصر عدد الضحايا من الشهداء والمصابين والجرحى والمفقودين، وقيمة الخسائر المالية والجهات والأشخاص المتضررين من ذلك.

ولم يحدد أديب سقفا زمنيا للانتهاء من التحقيقات قبل الدفع بها إلى المحاكم، مشيراً إلى أن حالة الطوارئ الصحية وحظر التجوال في البلاد استنزفت وقتا طويلا من عمل اللجنة، وأن التحقيق «معقد وشائك، والمطالبة بالاستعجال في إنهاء التحقيقات وفقا لسقف زمني محدد يشكل ضغوطا غير مناسبة على اللجنة، ولا بد أن يتاح الزمن الكافي للجنة لأداء مهمتها على النحو المطلوب منها».

وأضاف أديب أن اللجنة أمام مسؤولية تاريخية وأخلاقية وقانونية، مبرزا أن التحقيق في القضايا الجنائية يتطلب جمع كل بيانات الاتهام التي ستقدم للمحكمة، وأن اللجنة مطالبة بالتحقيق في كل الوقائع المتصلة بالقضية وكل الجهات المرتبطة بها، بما في ذلك المعلومات والأسماء الواردة في مواقع التواصل الاجتماعي حول أحداث فض الاعتصام.

وبخصوص التحقيقات السابقة التي تمت في أحداث فض الاعتصام، أشار أديب إلى أن اللجنة تسلمت التحقيق، الذي أجرته قيادة المجلس العسكري الانتقالي (المنحل)، وتحقيقا ثانيا من النائب العام السابق.

وخرجت نتائج تحقيق الجيش بتحميل مسؤولية فض الاعتصام لعدد من الضباط في القوات النظامية، قالت إنهم خالفوا الأوامر، إلا أن التحقيق وجد رفضا كبيراً من الشارع السوداني، الذي يحمل قادة المجلس العسكري المسؤولية الكاملة للانتهاكات، التي حدثت في محيط القيادة العامة للجيش.

وأوضح أديب أن اللجنة تعكف على دراسة البيانات ضد الموقفين في التحقيقات التي تمت بواسطة الجيش. بالإضافة إلى ما جاء في تقرير النائب العام السابق، مشددا على أن اللجنة لن تعتمد نتائج هذه التحقيقات فقط، بل ستجري تحقيقات إضافية مع المتهمين والشهود، لتقرر بعدها تقديم اتهامات أقل أو أكثر ضد الأشخاص، بما يتوفر من بينات معتمدة للجنة.

كما أوضح أن اللجنة تلقت تحقيقا أجرته هيئة محامي دارفور، وتحقيقا آخر من محامين مستقلين، بالإضافة إلى تقارير عدد من المنظمات الحقوقية، أبرزها منظمة (هيومان رايتس ووتش).

وكانت هيئة محامي دارفور، وهي هيئة مستقلة، قد برأت قوات الدعم السريع التي يقودها نائب رئيس المجلس الانتقالي، محمد حمدان دقلو، من التورط في أحداث القتل في مجزرة فض الاعتصام.

في سياق ذلك، قال أديب إن اللجنة استمعت لآلاف الشهود في أحداث فض الاعتصام، واتبعت نهج السرية في عدم الإعلان عن هويات من يريدون الإدلاء بمعلومات ويخشون ذلك. موضحا أن الخبراء يجرون تقييما للبيانات التي وصلت إليهم من الفيديوهات والصور لأحداث فض الاعتصام.

وتواجه لجنة التحقيق في حادثة فض الاعتصام ضغوطا متزايدة من أسر الشهداء، التي تطالب بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الأحداث.

‫8 تعليقات

  1. رفقا ومهلا شوارع الثوار
    ماهكذا يكون البحث عن الحقيقة.
    ولجنة اديب ليس امامها خيار الا البحث عن ادانة للمجلس العسكري فقط والا المطالبة من قبل الثوار بالتحقيق الدولي.
    وذلك لاصطفاف شارع الثوار والذي في ذهنه نتيجة واحدة هي ما صرحت به لجان مقاومة الخرطوم شرق.
    مثلا اذا وصلت اللجنة في التحقيقات الي ان الجاني هم كتائب الظل واعضاء النظام السابق او بعض ضباط الاجهزة النظامية الصغار… هل سيكون هذا مقنع وماهو رد الفعل من جموع الثورة.
    او اذا اثبت التحقيق ان كل المكون العسكري في حكومة الثورة ضالع في هذه الجريمة ماهو رد الفعل من الطرف الاخر.
    كارثة حكومة الثورة انها ارتضت المكون العسكري شريكا في الحكم حسب الوثيقة الدستورية وهي تشير اليه باصابع الاتهام…. وشاركت في هذا الاختناق كل مكونات الحاضنة السياسية للمكون المدني في الحكومة ( ثوار واسر الشهداء).
    عليه ولانقاذ الفترة الانتقالية لابد ان تكون هنالك تضحيات وسمو فوق الجراحات.
    وانقاذ الفترة الانتقالية والسودان في ايدي اسر شهداء الثورة
    وذلك بان يوقفوا عمل لجنة التحقيق عند هذا الحد فورا وعفي الله عن ما سلف
    وابناؤهم حتما في حدقات الوطن رفقاء الشهيد القرشي
    والا والله يكضب الشينة سنعود في افضل الفروض الي مربع صفر في ثورة ديسمبر بحثا عن حكومة جديدة بعد ان نمزق الوثيقة الدستوريه المشهود عليها من اطراف اقليمية ودولية

    1. كذا عفي الله عما سلف فلتبدأ الثورة من جديد كلامك يا السر تدليس في تدليس يبدو انك كوز صفيح مصدي.

  2. « يقتضي السرية التامة في عدم الكشف عن أسماء الذين خضعوا للتحقيق، أو الشهود على الأحداث». مشددا على أنه «لا بد من التحقيق مع كل من له صلة بفض الاعتصام بشكل معلوم للجنة».
    قصة عجيبة .. لماذا يقتضي التحقيق مع المتهمين السرية الكاملة؟ من قال بهذا؟ هل لك أن تعلل السبب القانوني أو الإجرائي او ايّاً كان السبب في التكتم على أسماء من يتم التحقيق معهم؟ أم أنك تستقل التخبط والجهل والدعاية التي رفعتك الى اسطورة في القانون في مجتمع كان السبب في انعدام القانون فيه أمثالك من المشعوذين القانونيين. اختصرعلينا الطريق وعلى أعصابنا الحريق وتكلم بوضوح. لا يصح وإن كان ديدنك المتاجرة بالحق والعدالة في كل المجالات أن تتاجر بأرواح ودماء الأبرياء وحقهم وحق ذويهم وحق الشعب السوداني في القصاص من القتلة. اللجنة التي ترأسها تم تكوينها بموافقة القتلة و أعجب من أولئك الذين يتوقعون أن “يعملوا من الفسيخ شربات “

  3. ياخي مامعقول سنة كاملة تحقيقات ،انا أديك الكلام المفيد :

    تقبضوا الكباشي تودوه ناس الأمن ياخد ليه كم كف علي زردية في البيضة الشمال حيعترف بكل حاجة ،تجيبوا كل الصعاليك وتاني يوم إعدام جماعي في الساحة الخضراء وانتهينا ،رأيك شنو؟

  4. نقدر وجع اسر الشهداء و الثوار، و خاصة قلة ادب العسكر بعد فض الاعتصام و كذلك الضغوط التي تتعرض لها لجنة اديب نبيل، و لكن صبرنا كل هذا الوقت على لجان التحقيق فما يضيرنا اذا انتظرنا تقرير لجنة فض الإعتصام و ساعتها لكل حدث حديث

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..