هل يلتقي نظام البشير والمعارضة مجددا؟

عماد عبد الهادي-الخرطوم

كشف مبعوث الآلية الأفريقية للوساطة بين الفرقاء السياسيين هايلي منكريوس عن موافقة المعارضة السودانية على المشاركة في المؤتمر التحضيري للحوار بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال الشهر الجاري دون شروط مسبقة، بينما أعلنت المعارضة أنها تنتظر الموعد الذي يحدده الوسطاء.

ونجح المبعوث الأفريقي -الذي يشغل أيضا منصب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان وجنوب السودان- في تليين موقف كثير من الأطراف المعارضة التي كانت ترفض مبدأ الحوار مع الحكومة، في ظل تحرك الأخيرة لإجراء الانتخابات العامة في البلاد.

وأعلن منكريوس الذي التقى أمس الثلاثاء إبراهيم غندور مساعد الرئيس السوداني، أنه اجتمع مع الأحزاب السياسية والتمس موافقتها على المشاركة في المؤتمر التحضيري الذي يجمع بينها وبين الحكومة دون أي شروط مسبقة.

وأكد أن وفده جاء ممثلا لثامبو مبيكي رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة المستوى، للتشاور مع الحكومة والأحزاب والقوى السياسية واستكشاف ما يمكن للآلية الأفريقية أن تقدمه لدفع عملية الحوار الوطني السوداني إلى الأمام.

مشاركة وترحيب
ووفق اتفاق المعارضة، فإن حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي والجبهة الثورية سينوبان عن المعارضة في اللقاء التحضيري المزمع عقده في العاصمة الإثيوبية خلال الشهر الحالي.

وكانت الحركة الشعبية/قطاع الشمال أعلنت مساء أمس الثلاثاء أنها ستشارك ضمن منظومة الجبهة الثورية في ذات الملتقى التحضيري “الذي يسعى لإقامته شركاء السلام الدوليون للسلام في السودان”.

من جهتها أكدت مريم الصادق المهدي مساعد رئيس حزب الأمة القومي أن الموافقة على الملتقى التحضيري لا تعني تجاوز شروط المعارضة للحوار، وأعلنت في تصريح للجزيرة نت قبول أحزاب المعارضة على حضور الملتقى “متى تم إعلانه من قبل الوسطاء”.

وكان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان استبق موقف المعارضة بإعلان ترحيبه بميثاق برلين الذي وقعته المعارضة في العاصمة الألمانية أواخر الشهر الماضي، وأكد موافقته على المشاركة في المؤتمر التحضيري المزمع عقده.

لكن رئيس القطاع السياسي للحزب الحاكم مصطفى عثمان إسماعيل أكد رفض حزبه شروطا كانت ربطت بها قوى إعلان برلين موافقتها على أي خطوة حوارية مع الحكومة، أهمها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمحكومين، والتحقيق في أحداث سبتمبر/أيلول 2013، ووقف إجراءات الانتخابات، وإلغاء تعديلات أجرتها الحكومة على الدستور.
مريم الصادق المهدي: المعارضة وافقت

ضغوط أجنبية
ويختلف محللون سياسيون على مبدأ موافقة المعارضة حضور الملتقى التحضيري للحوار الوطني، فمنهم من يرى وجود ضغوط مورست على كافة الأطراف، بينما يعتقد آخرون بامتلاك طرفي المعادلة القناعة بضرورة الحل السلمي.

الكاتب والمحلل السياسي تاج السر مكي يقول إن هناك ضغوطا خارجية مورست على المعارضة والحكومة على السواء لقبول التحركات الأفريقية الجديدة بشأن الحوار الوطني.

ويبرر مكي ذلك في تعليقه للجزيرة نت بأن شخصيات رسمية ألمانية زارت الخرطوم بعيد اجتماع المعارضة في برلين، وتوقع حدوث تطورات في ملف الحوار الوطني السوداني خلال الفترة الوجيزة المقبلة.

ويعتقد أن قبول المعارضة المشاركة في اللقاء “درجة من المرونة المطلوبة وليس بالضرورة تراجعا عن مواقف معلنة مسبقا”.

أما المحلل السياسي عبد الله آدم خاطر فيعتقد برغبة الطرفين في استكمال الحوار الوطني “لأن الأزمة السودانية أصبحت أكبر من كونها حزبية أو جزئية”، مشيرا إلى وصول الجميع إلى قناعة بضرورة الحل السلمي.

ويستبعد خاطر في حديثه للجزيرة نت وجود أي أمل لمستقبل السودان “ما لم تنجح عملية الحوار التي ينادي بها الشعب قبل قادته”، واستبعد وجود أي ضغوط على الأطراف المتصارعة.

المصدر : الجزيرة

تعليق واحد

  1. كان لابد من ان تقبل المعارضةلان بعدها عن الجماهير المعادل الجدلي ليه القرب من النظام …واخير اقتربت المعارضة من الحكومة ليذهب كلاهم الي مزبلة التاريخ….لقد تاكد ان الصراع كان علي الكعكة والمصالح الذاتية انكشفت النوايا فابتعدت الجماهير

  2. الصراع بين نقيضين مزيفين محصلته صفر
    1-حزب المؤتمر الوطني ومعارضة السودان القديم قوى الاجماع الوطني
    2-الحركة الشعبية شمال بدات تدمن الفشل من ما هرولت في 2010 من استحقاق نيفاشي كبير وترتب عليه انفصال الجنوب
    3-وهربت الى الجبهة الثورية والفجر الجديد التي لم يعترف يها احد او يدعمها من الحوار المباشر التابع لاتفاقيةنيفاشاالام ودستور 2005 حول المنطقتين والزام الحزب الحاكم عبرالالية الافريقية ومجلس الامن والقرار 2046 ومبادرة نافع/ عقار 2011 وزادت معاناة الناس في المنطقتين..لان النظام يقتلهم ليتسلي بدوافع حربه للجبهة الثورية وتعميته للعرب بالانبطاح لمصر وتعميته لامركيا والامم المتحدة ايضا..باعلامه المضلل انهم يسيرون فيخطى نيفاشا “بالاستيكة”….ويساعدهم قطاع الشمال بهوشلية شيوعيين 1964 ويكسبون بالنقاط حتى الان ونداء السودان ما جاب حقو وتضرر منه اوعيسى وامين ساكت وبرضه كموينة من النظام لشغلالناس لحدي ما تيمن البشير بي دستور بدرية وتاني ما تلقو نفس …النظام اجندته بولسية وامنية ولا حياء له اطلاقا
    4-مؤتمر تحضيري بتاع الساعة كم من ناس ادمنو الثرثرة من 1964
    5-في دستور 2005 واتفاقية نيفاشا للسلام الشامل اقوى ارضية للحوار بين الحركة الشعبية شمال وحلفاؤها والمؤتمر الوطني وفي مبادرة جاهزة ومزمنة ومرقومة.تقود الى الاعتراف بالحركة الشعبية واطلاق الحريات في السودان في الشمال وتحرير المنطقتين من المعاناة…
    عايز اجابة واحدة من من كل اطياف المعارضة السودانية للسؤال ده
    1-هل االعيب في نيفاشا ودستور 2005 ومبادرة نافع عقار 2011 ام العيب في حزب المؤتمر الوطني والبشيرالذى لا يلتزم ابدا بما يوقع عليه؟ والضمان شنو بعد تقعدو تورجغو معاهم سنة كاملة برضه ما يلتزمو ذى فيل جيبوتي والتراضي وغيرها…
    ***
    اذا العيب في نيفاشا ودستور 2005 ومبادرة نافع عقار2011…خلاص جيبو برنامج بديل واحد احد صمد جاهز ودستور جاهز موازي لبرنامج المؤتمر الوطني ودستور بدرية ونزلو للشعب مادة مادة باذاعات او فضائيات موجهة وندوات ورسلو للسفارات الصديقة والشقيقة واجهزة الاعلام العالمي العربية وويكون دقيق ومرقم 1-2-3-4-5 ومزمن.بفترة محددة…ابداع سياسي ذى نيفاشا ودستور 2005
    وادخلو للنقاش القضايا الجوهري دي مع الشعب
    1- العلم القديم والشعار ام العلم القوميين الحالي والشعار
    2- الولايات ام الاقاليم الخمسة
    3- الانتخابات ام التعيين
    4- الحريات الاربعة مع مصر ولى دول جنوب السودان

  3. على المعارضة الا تخضع لأي ضغوط من الآلية الافريقية لان ممثلي هذه الآلية لا يعرفون الحكومة كما تعرفها المعارضة، كما ان الآلية و ارتباطها بالاتحاد الافريقي يجعل منها “تعامل حكومات” مثلها مثل الجامعة العربية، و هذا مجال لا ينبغي للمعارضة ادخال نفسها فيه.

  4. هذا نظام قمعى معزول عن الشعب , الطلوع للشارع يوم الانتخابات واجب شرعى حتى يعرف العالم انو هذه الانتخابات مروفضه و نتائجها غير معترف بها و الشعب خرج ضدها و اذا قعدنا فى بيوتنا هذا النظام له طرقه التى يوهم بها العالم انو الشعب السودانى كله شارك فيها , و بشه لجنة الانتخابات تتطلع ليه نتيجه نسبتها اكثر من ٦٥ و اللبيب بالاشاره يفهم

  5. اذا لم يتمسك تحالف قوى المعارضة ببنود “نداء السودان” الذي يلبي تطلعات الشعب السوداني وأهمها وكحد ادنى “الغاء الانتخابات” و ” اطلاق سراح المعتقلين السياسين” سيكون التحالف والنظام وجهان لعملة واحدة.. ضد الشعب السوداني..

  6. في حوار بين (نداء الشعب) و (نداء برلين) في مقهى شارع البعث….
    قال نداء الشعب: (الشعب يريد إسقاط النظام) يا (نداء برلين) لقد فضحت وعريت المشاركين من أحزاب و حركات مسلحة و أسقطت ورقة توت معارضتهم الثورية التي كانت تستر سوءاتهم في حقيقة تهافتهم على الحوار مع النظام للخروج من أزماته الراهنة للوصول لتسوية تضمن إستمرار النظام و تبيع نضالات و تضحيات الشعب و دماء شهداء الوطن من جنوبه و غربه و شرقه و شماله بثمن بخص تضمن لمجرمي قيادات النظام وقتلة شعبه و حرامية المال العام لينجو بجرمهم بعيدا عن ساحات و عدالة محاكم الشعب و يستمروا في الحكم بشرعية (نيفاشا) دولية جديدة! خسئتم فلا أنتم تمثلون المعارضة الوطنية و لا النظام يمثل الشعب ! بل إنكم بندائكم هذا تصطفون مع النظام ضد إرادة الشعب… فعليكم تلبية (نداء الشعب) والتوبة و الرجوع إلى حضن الشعب الصابر المجاهد و تعملوا معا لإسقاط النظام الفاسد قبل فوات الأوان…عاش نداء الشعب…

    ما الفرق بين اعلان برلين و الاعلانات السابقة و اللاحقة و مختلف االوثائق و البيانات….هل فقدت المعارضة البوصلة و لو ورونى وكالة السفر و السياحة و حجز الفنادق البستعملوها عشان الواحد يقدر يعمل جولة حول العالم.المعارضة الحقيقية هى ما قام به الشجاعان الهرمان الاعمام فاروق ابو عيسى و امين مكى مدنى و هى احراج النظام بالعودة الى بيت الضبع و اجباره على التعامل مع الوضع و خروج زعيمه بتصريحات هايفة زى خلبهم يقولو سورى و بفكهم.لقد اثبتت المعارضة من الخارج عدم جدواها و لن يتم التغيير الا بمعافرة النظام من الداخل و كون العالم اصبح مكشوف لن تستطيع المافيا الحاكمة فعل الكثير. سيف

    جماعة برلين باعو السودان للمؤتمر اللاوطني خوفآ مما يسمى بالمجتمع الدولي ، وتنازلوا عن وحدة السودان لان المطلوب هو تقسيم البلد لاقاليم في اطار وحدة طوعية ، وخانوا دماء الشهداء ، وخذلوا نضال الشباب والشعب من أجل اسقاط نظام الاستبداد والفساد اللا اسلامي..ولكن الأسوأ هو التناقض الواضح في بيانهم ..فقد وضعوا شروطا للحوار ولكنهم في ذات الوقت فوضوا الصادق المهدي والحركة الشوفينية بتمثيلهم في الحوار مع المؤتمر اللاوطني وهذا جبن وتدليس يعني يمشوا الجماعة لاديس يفاوضوا باسمهم وفي نفس الوقت يقولوا لقواعدهم وللشعب نحن لم نشارك في الحواروالحكاية ما لعب عيال ..فالمانيا عندما وجهت الدعوة لجماعة نداء السودان فذلك لانهم وقعوا في أديس على وثيقة نداء السودان التي تنص على ترحيبهم ودعمهم للقرار 456 وجوهر القرار المستند أيضا على المادة العاشرة من القرار 234 هو التسوية السياسية وهو اسم الدلع للمصالحة مع النطام .كما ان تفويضهم للصادق والحركة يلزمهم بمخرجات الحوار مع النظام ..وبصرف النظر عن الموقف من الحوار والمصالحة فما رايكم في أداء وسلوك ومستوى ونوع هذه القبادات…
    نداء برلين أخطر من (نيفاشا) لأنه يمزج سم مهادنة ومساومة النظام بعسل الإنتفاضة الشعبية و عبارات معسولة لوصف الخيار العسكري فقط من بعض من يحملون ألقاب علمية رفيعة لينصرف النداء إلى الحوار و يترك خيار الإنتفاضة الذي ذكر فقط للتمويه و ليس للتنفيذ !!! فمن ترك خيار الإنتفاضة لن يستطيع تفعيل الخيار العسكري ! فأحذروا لعبة الدكاترة و فهلوة الألمان !!!

  7. اذا لم تستطيع المعارضة حماية الشعوب ومنتسبيها فلا داعي لاستدعاء الخلق لينكل بهم وعلى المعارضة التوجه للاعتصام المدني والانتفاضة المحمية ولا وقت لتجريب المجرب “الحوار والوثبة والنطة”
    آن الأوان أن نواجه قوى الطغيان والنفاق والكسب التمكيني بالمثل!!!!!!!!!!

  8. اعتقد الألية تسعي لانتزاع اعتراف مكتوب من الحكومة بالاتي :
    1 قبول انتقال الحوار الي الخارج عكس ما كانت تصر عليه الحكومة
    2 المؤتمر التحضيري في حضور مناديب الحكومة لاول مرة سوف يوثق بحضور الالية والمجتمع الدولى النقاط التي يجب التحاور حولها وحلها .
    3 نقاط التحاور حددها اعلان باريس ونداء السودان وقد اعتمدتها كل من الالية ومجموعة نداء السودان والية 7+ 7 ولم توقع عليها الحكومة حيث اعتذر امين عمر وغندور وتحججوا بعدم امتلاكم لتفويض
    4 الخلاصة المؤتمر التحضيري عمليا موضوع لجر الحكومة واجبارا للجلوس مع المعارضة ( نداء السودان) في ادس برقابة الالية الافريقية والامم المتحدة لقبول التفاوض وفق الاجندة التي اعتمدتها الالية بعد اعلان باريس
    5 اي رفض من الحكومة للاجندة يعني اطلاق يد المعارضة من قبل الاتحاد الافريقي والامم المتحدة لاسقاط النظام باي وسيلة .

  9. الكيزان بقيادة عرابم الثعلب ترابي يعملون الان في صياغة تحالف جديد باسم التخالف يضم المؤتمرين الشعبي والبطني والاتحادي الاصل وبعض الطرق الصوفية لحماية ظهر النظام شعبيا بعد ان بدأ يتضعضع وكحركة شعبية مقابلة لنداء السودان الذي ملا الشارع السياسي
    يجب على قوى نداء السودان ان تدرك أن الكيزان يتحركون في الداخل بسرية ودون اعلام لانجاز هذا التحالف لذا يجب على قوى نداء السودان تنبيه الناس بمحاولة الكيزان اعادة تسويق نفسهم باسم ووجه جديد كما تعودا على مر السنوات الماضية وقد علمت انهم ياخذون البيعة بالقسم على المصحف من شيوخ الصوفية وغيرهم من التجمعات الدينية والزعامات القبلية لذلك يجب ان تتحرك قوى نداء السودان وتبصر هذه الفئات بخطة الكيزان الجديدة وافشالها حتى لا يجد النظام سندا شعبيا يحمي ظهرره .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..