في السودان: في الدجى نفق وشعبنا يدافع عن وحدة ترابه

حوارات وأفكار
في السودان: في الدجى نفق
وشعبنا يدافع عن وحدة ترابه
د.عبد القادر الرفاعي
نعم ?في الدجى نفق في السودان? لو صبّ فيه الليل لابتلعه? والتطورات السريعة المتلاحقة التي صاحبت الأحداث في الأيام الماضية عن الاستفتاء:? الوحدة أم الانفصال? ، فضلاً عن ضيق الوقت قد يراها البعض لم تعد تكفي وتسمح بتحليل هادئ وموضوعي يكتشف جوانب مأساة الانفصال في كل أبعادها، ولكن ? مع ذلك ? هناك بعض الحقائق الهامة التي يجب التأكيد عليها عن أفضلية الوحدة على الانفصال:
أولاها: وحدة الكفاح التي تربط بين الشعبين في الجنوب والشمال.
وثاني هذه الحقائق هي أنّ صورة هذا الدفاع البطولي عن الوحدة لا تكتمل إلا إذا أبرزنا ? بإعزاز ? كل التضحيات الخارقة التي قدّمها الشعب السوداني في الشمال والجنوب ، هؤلاء الفقراء والمستضعفين، العمال والمزارعين، المهنيين والمثقفين والمهمشين والهائمين على وجوههم، هؤلاء حراس الوطنية والمصدر الدائم لقيادات متحررة والذين جادوا بأرواحهم منذ أكثر من نصف قرن ? عن رضا وطيب خاطر ? من أجل الحفاظ على وحدة السودان . في هذا يكمن المجد الحقيقي للوطنية السودانية، ويتأرخ أنّ الطلائع قد اثبتت بنضالها أنه من قلب كل تلك التضحيات الجسام يمكن أن يتحقق نهوض وطني وانساني كبير يحفظ لشعبنا حقوقه ويصون وحدة الوطن رغم تآمر القوى المعادية، الأجنبية والمحلية للوحدة . على أنه إذا كانت الطلائع من أبناء شعبنا قد دفعت الثمن الفادح ومازالت تدفعه في الجنوب وفي غرب السودان وفي شرقه، فان ثورة المهمشين كجزء من حركة الثورة الوطنية الديمقراطية لم تزل ? كظاهرة تاريخية ? تزكي نفسها وتحتل بين القوى الوطنية والديمقراطية مكاناً خاصاً في هذا الوقت الدقيق الذي نجتازه والذي تستميت فيه قوي الانفصال في تعميق الانقسامات بين صفوف شعبنا وتعمل على تفرقته إلى كيانات متباعدة حتى تفضي التفرقة والتشتت الى خلق ظروف صعبة للغاية تحقق مآربهم وتضع عقبات خطيرة أمام وحدة السودان وشعبه.
ولعلنا نلاحظ أنّ للإعلام دوراً كبيراً فيما يحاك ضد الوحدة لترجيح كفة الانفصال بما يبثه من اخبار وتصريحات وندوات ولقاءات، وذلك الجدل الذي لا يهدأ ولن، حتي ينتهي امر السودان الي ما يريده اعداؤه وهكذا تطفو علي السطح مرة أخرى من مرات طفوها المتكررة ظاهرة التفكك المزمنة والمهددات التي تدفع بالوطن نحو التمزق في اخطر قضية واجهها السودانيون عبر تاريخهم الحديث . يضج الاعلام بزوابع من التخويف والاحراج والتردد ، وبالطبع لا يمكن لأحد من مثل هؤلاء انجاز مواقف لها فائدة في أي اتجاه. اذن الحوار والمزيد منه هو البديل: وحركة ديمقراطية في اتجاهات السودان الأربعة تضع أيديها فوق بعضها لتعيد اللحمة للسودان إن اضطربت وحدته ?.
يتبع
الميدان
هؤلاء الفقراء والمستضعفين، العمال والمزارعين، المهنيين والمثقفين والمهمشين والهائمين على وجوههم، هؤلاء حراس الوطنية والمصدر الدائم لقيادات متحررة ياد .الكلام ده نظرىوكلام………………………………………………ساكت .
كفانا احلام اليغظه الحل واضح وماعاوز ……………………………………….ربنا يكون فى عون العباد والبلاد.