السودان يشارك بأول وفد أعلامي يزور سد النهضة

تمت مشاركتي ممثلا لمركز الخرطوم الإعلام الالكتروني ضمن الوفد الإعلامي السوداني الذي يزور سد النهضة الإثيوبي باعتباره أول وفد إعلامي يزور سد النهضة حسب ما أكد الأستاذ خالد ثابت مستشار السفارة الإثيوبية ومسئول الرحلة ، وذكر خالد إن سد النهضة تمت زيارته من بعض البعثات الدبلوماسية فقط ،لكن الحكومة الإثيوبية وجدت إن يكون وفد الإعلاميين السودانيين في المقدمة.
وبعد لقاء الوفد بالسفير الإثيوبي الذي تحدث للاعلامين عن أهمية سد النهضة وكل المشاريع المائية في إثيوبيا والتي تنبع من برنامج الاقتصاد الأخضر، تحرك الوفد من السفارة الإثيوبية بالخرطوم مستقلا بص سفري تم تأجيره من قبل شركة النيل للبترول الراعي الرسمي للرحلة متجها إلي دولة أثيوبيا الشقيقة عن الطريق البري ،مرورا بولاية القضارف حيث نزل في ضيافة الأستاذ الضو الماحي والي الولاية، ثم واصل الوفد الرحلة صباحا إلي مدينة القلابات السودانية والتي يفصلها من مدينة المتمة الإثيوبية معبر لا يتعدي الامتارالقليلة، رغم تشابه الملامح والسحنات بين الجانبين من الحدود لكن يعتقد البعض من سكان المتمة الإثيوبية بأن مدينتهم هي الأسبق والأصل بينما مدينة المتمة السودانية بولاية نهر النيل سميت علي مدينتهم.
في المتمة تم منع البص الذي يقل الوفد من العبور الي الحدود الإثيوبية بسبب عدم سريان تأمينه داخل الأراضي الإثيوبية، والسبب الأخر اسم السائق كان غير مرفق بكشف الوفد .نزلنا من البص سيرا علي الإقدام الي جوازات المتمة الحبشية لأخذ تأشيرة الدخول، وكانت الأجراءت تتم بصورة فردية عكس تأشيرة الخروج من القلابات السودانية حيث تم جمع كل جوازات الوفد وتمت التأشيرة بشكل جماعي ،كذلك تم التساهل معنا من قبل مكتب الخدمة الوطنية،لان بعض الصحفيين لم يحضروا معهم بطاقة اداء الخدمة الوطنية . وبعد تأشيرة الدخول ذهبنا الي مكتب جمارك المتمة وهو عبارة عن راكوبة بها حاجز عبارة عن حبل،أما الموظفيين أعمارهم لا تتجاوز 27 عاما ولا يجيدون التحدث بالعربية، بعد التأكد من الأمتعة عبارة عن كاميرات وأجهزة لابتوبات للعمل الصحفي سمحوا لنا بالمرور.
وبعدها توجه الوفد إلي مدينة بحر دار التي تبعد حوالي 500 كيلومتر بواسطة حافلات صغيرة(هايس) تعمل علي نقل المسافرين من الحدود (المتمة الحبشية) استغرقت الرحلة سبع ساعات من السفر المتواصل عبر الهضاب و السلاسل الجبلية الوعرة،ومرورا بنقاط تفتيش الشرطة الإثيوبية، في أول حاجز تم تفتيش الجميع من غير استثناء تفتيش شخصي دقيق ،رغم ان زيارة الوفد كانت تحمل الطابع الرسمي، إلا ان حجة الشرطة هي ان السيارات التي يستغلها الوفد سيارات مخصصة للنقل العام. وبعد وصولنا الي بمدينة بحر دار تم استضافتنا في فندق(أديس امبا) ، وفي الصباح وجدنا وفد من وزارة الري الإثيوبية ليكون في رفقتنا طوال الرحلة ،ويتكون من خمسة إفراد اثنين من الحسناوات الإثيوبيات ،وأثنين من الموظفين بالإضافة الي سائق عربتهم (تويتا لاندكروزر) كذلك وجدنا بص مخصص للرحلة ماركة (ايسوزو) يقوده شاب لم يتجاوز الثلاثين من عمره يدعي (أباي) وتعني بالعربية النيل وكان سائق ماهر ينساب بالبص عبر الهضاب والمرتفعات كأنه النيل فعلا ،وبعدها تحرك الوفد إلي منطقة سد النهضة العظيم الذي يبعد عن الحدود السودانية حوالي 20 كيلومتر،طبيعة الأرض صلبة وآمنة ومناسبة لبناء السد الذي تم تحويل جزئي لمجري النهر وسوف يعود النهر لمجراه الطبيعي بعد اكتمال عمل السد.أما بحيرة السد والتي تقع خلفه مباشرة في منطقة جبلية محصنة طبيعيا بغابات من الأشجار الكثيفة والتي سوف يتم إزالتها لاحقا من اجل بحيرة السد.
وعند زيارتنا للسد من ضمن الوفد شاهدنا شركة ساليني الايطالية التي اتخذت معايير عالمية في بناء السد من ناحية الأمان والتصميم،وهي الشركة المنفذة للمشروع وتعمل علي مدار24 ساعة من خلال ورديات.
وتحدث مدير مشروع سد النهضة المهندس سيمنقو ميكلي الإثيوبي الجنسية والذي يعتبر من أكثر الخبراء الأفارقة خبرة ودراية في مجال السدود، وبداء سيمنقو الحديث عن جاهزية السد من ناحية والمواصفات ذات المستوي العالي بالإضافة إلي الخدمة الطويلة للعمالة الإثيوبية في بناء السدود،وتطرق سيمنقو إلي السعة التخزينية للسد تبلغ حوالي 74بليون متر مكعب من الماء،وأكد بأنه لا يوجد فقدان للماء عن طريق التبخر اوغيره،وكمية المياه الداخلة وبعد نزولها من أعلي السد ومرورها بالتوربينات هي نفس الكمية.
وتحدث سيمنقو مواصلا شرحه بان الأرض التي وقع عليها الاختيار لتشيد السد تم اختبارها عبر دراسات عالية ولا توجد بها مؤشرات للزلازل، أو البراكين وان طول السد يبلغ حوالي 1780 متراً وارتفاعه 600 متراً وان جسم السد يتحمل أعلي موجات الفيضانات.
وأضاف سيمنقو بان إثيوبيا استطاعت توفير وظائف لمواطنيها من قيام سد النهضة،وخاصة للعنصر النسائي الذي كانت مشاركته كبيرة ،وكذلك سوف تصبح إثيوبيا سوقاً عالمياً للطاقة الكهربائية النظيفة بنظام الهيدروليك فضلاً عن الاستفادة من منطقة السد للجذب السياحي ودعم الريف وتنشيط صيد الأسماك والتقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ،وإقامة حديقة نباتية. وكذلك من فوائد السد كذلك إضافة إلي رخص أسعار الطاقة الكهرومائية،ستعم الفائدة كل دول حوض النيل عامة والسودان خاصة حيث يستفيد من سد النهضة في تقليل مخاطر الفيضانات، والسيطرة علي فاقد المياه وتخفيض سعر الكهرباء حيث يتم تصدير 260 ميقاواط للسودان بواسطة الخط الناقل عبر ولاية القطارف الذي قام بتدشينه السيد رئيس الجمهورية قبل اشهرمضت.
وأكد سيمنقو بان سد الألفية أو (هداسي جدب) باللغة الامهرية يعتبر من اكبر السدود في القارة الإفريقية ، وترتيبه العاشر عالميا، وقد سعي الشعب الإثيوبي في الداخل والخارج لتوفير كل مقومات النجاح ليكتمل السد حسب الموعد المحدد له في العام 2017م وكل آمال الإثيوبيين أن يتحول واقع الفقر في بلد تعداده 96 مليون نسمة إلي رفاهية .
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وهل يمكن ان توافينا بتفاصيل اكثر عن تلك الزياره لسد النهضه العظيم خاصة وان الاثيوبيين حرصوا علي يكون الوفد الاعلامي السوداني من اوائل الوفود الزائره لموقع السد,,ولك شكرنا

  2. كدي ياصحفي يا اكتروني ابحث عن اسم الشركة الايطالية المصممة للسد التي وصفتها بالعالمية في غوغل قبل ماتكتب بتفخيم وستعرف انها دار حولها لغط كبير وتبرآ منها الايطاليون يعني زي الشركة الفي القائمة السوداء التي بنت سد مروي
    وطبعا ماتنسى تبحث عن علاقة النيل للبترول السودانية بالسد الاثيوبي!!!
    قال صحافة قال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..