عندما يلهج النائب الأول من هجليج بحمد الرئيس

بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يلهج النائب الأول بحمد الرئيس من هجليج
م. اسماعيل فرج الله / عطبرة
[email][email protected][/email]
ظهر التيار الاسلامي في السودان عند بواكير خمسينيات القرن الماضي يدافع طغيان الطائفية وتمدد الشيوعية ويكبح جماح الاباحية الغربية يجدد الفكر الاسلامي ويؤصل الحياة العامة على هدى الدين يحرر الانسان من قيود التبعية ويخرج الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا الى سعة الاخرة او كما قال .
إنضم الاستاذ على عثمان طه الى الاتجاه الاسلامي باكرا بعد دخوله المرحلة الثانوية في مدرسة الخرطوم القديمة ثم إنتقل الى جامعة الخرطوم ليبرز فيها متحدثا لبغا ومستمع جيد متى يتحدث ومتى يتخذ قراره سياسي، فز وقيادي جسور هذه الصفات أهلته أن يتخطى عدة أجيال سبقته في الحركة الاسلامية حتى وصل نائب الامين العام وزعيم المعارضة في برلمان 1986 ليصبح الرجل الثاني بعد شيخه د. الترابي وزراعه الامين محط ثقته ومدفن اسراره كما نجح في إدارة امور الانقلاب بعد ذهاب الشيخ للسجن حديثا ليستمر في موقع القيادة بعد ضربة الشيخ في كندا ليسلمه مقاليد الامور بعد ان عاد معافى والثورة في أوجها وتصمد اما تحدياتها ولان التلميذ شب وتخرج والاستاذ كبر وتزعم امسى عصيا عليه ان يتزحزح عن كرسي القيادة بعد عودة الشيخ . ولخلفية تربيته الاسلامية على التحرر ونبذ التبعية زاحم شيخه حتى صرع امينه وحل مكانه في قيادة التنظيم وإدارة الدولة ولكن بما انه سلك دربا صعبا وتخفى خلف قيادة العسكر بعد ان شجعهم للخروج على الحزب واستخدام السلطة في تجميد الامانة المنتخبة من القواعد .
فلت زمام القيادة من بين يديه حتى لم يعد يدري الى اين يتجه ليذهب مرة مغاضبا في إجازة طويلة الى تركيا بعد نيفاشا ثم يصمت اوقات كثيرة دون تعليق على أحداث كبيرة في ظل سطوة الرئيس البشير ثم يظهر مهتما بإمور تنفيذية من نفرة الى نهضة زراعية وافتتاح بعض المشاريع الخدمية والانغماس في دولاب العمل اليومي للدولة ليركن الى امانة الكيان الخاص للحركة الاسلامية وهي خاوية من أي تأثير في السياسة العامة للدولة كما قال هو ينتهي دورها عند باب المؤتمر الوطني لنفتقده في ميدان الدعوة والفكر والتبشير لمقاصد المشروع الحضاري لان هذا الخطاب سيصدمه بجبروت البشير وهو لا يريد ، حتى ظننا قبل التعديل الاخير للحكومة بعد الانفصال انه سيغادر لا محالة لنفاجأ بتعيينه مرة أخرى ويبدو انه وعي الدرس جيدا فتجاهل ما إعتنق من افكار التحرر والانعتاق وتغافل عن صور المدافعة والجهاد ونسي ايات العقيدة والاستخلاف وعرف ان سبيل البقاء على كرسي النيابة الاول الاستسلام للبشير فتجده يفتتح حديثه بحمد الرئيس البشير ويثني على حسن قيادته وكريم تفضله بنعمائه عليهم ثم يرسل له رسالة عند كل خطاب يؤكد فيها ولائه وطاعته اياه وإستعداده للتضحية بحياته والسودان من أجله وسلامته يكرر ذلك عند كل سانحة إجتماع ومؤتمر ويختم حديثه بشكر الرئيس ويدعو له بتمكين سلطته وفرض هيبته وينجيه من مكائد الجنائية وشرور اوكامبو هذا هو علي عثمان ىخر نسخة يداري عينيه ليخفي خيبته ويشيح بوجهه عن محدثه ليجانب الحق ويهرب من الحقيقة . الحقيقة التي يعرفها هو قبل غيره أنه تولى عن قبلة ربه وعكف في محراب البشير ونسي الله واصبح يسبح بذكر البشير ولانه يعلم ان الله غني عن الشرك توجه بالصلاة في هجليج قبلة البشير تنفيذا لتعليماته وخوفا من عقابه وغضبه .
اللهم اهلك البشير ودمر سلطته واخسف الارض بعلي عثمان وذمرته
اللهم عليك بالمؤتمر الوطني وذبانيته ونجي بلادنا من شرورهم
اللهم عاجلا غيرآجلاين اللهم آمين
يادو يا اخ اسماعيل عرفت مكر ودهاء ونفاق الثعلب على عثمان !!!! عن أى مبادىء تتكلم وعن اى دين ؟؟؟ الثعلب على عثمان منذ غدر بشيخه الترابى الذى رفعه الى ارقى الدرجات الوظيفية ولولا الترابى لما كان لهذا الغراب مكان فى السياسة لكنه اخيرا بهرته السلطة وبريقها والثروة فباع شيخه بأبخس ثمن فى احلك الظروف وتنكر لتلك العقود السالفة والتى كان الشيخ يتدرج به من موقع الى موقع فى الدولة سرا وجهرا فهل لمثل هؤلاء دين او مبادىء . مخطىء من ظن يوما ان للثعلب على عثمان دينا لقد اندثر رجال المبادىء والحق وبقى رجال النفاق وعبيد الثروات .
خيانة الديمقراطية و تدبير الإنقلاب عار عليه و على شيخه الترابي سيظل يلاحقهما مدى الحياة و كان انفصال الجنوب قاصمة الظهر التي سودت عليه حياته …
المشكلة ليست فى على الاسخريوطى ( اشارة الى الحوارى الذى خان المسيح) بل فى بنية النظام الانقاذى
التى لاتسمح بتصحيح الاخطاء و لا محاسبة القادة او تداول السلطة بسبب تغييب الديمقراطية ممامكن النائب الاول من الترقى فى المناصب وهو ينزل الكوارث بالبلاد كانما يكافأ عليها منذ محاولة اغتيال
مبارك التى كبدتنا قرارات اممية اضافة الى تسليم الفشقة وحلايب وتصفيات جسديه لمن راى او سمع 95ليصبح بعدها نائبا للرئيس 98 ولا تنسى اخى اسماعيل ان ذلك ايام التواجد القوى لدكتور الترابى فى قلب السلطة فهل يكفينا استعداده للشهادة امام المحكمة كما جاء فى برنامج العين الثالثة بقناة العربية؟ اذا اس الداء هو انقلاب خاتم يونيو الذى لا زلت تسميه ( الثورة)