السلطات توقف مدير سابق لجهاز إخواني سري في السودان

كشفت مصادر مطلعة لـ”العين الإخبارية” أن السلطات السودانية أوقفت الإخواني عماد حسين، وهو مدير سابق للأمن الشعبي الجهاز السري للحركة الإسلامية السياسية” في البلاد، المتورط في عمليات اغتيال سياسي.

وأوضحت المصادر التي فضلت عدم كشف هويتها، أن حسين ألقي القبض عليه على ذمة تهم تتعلق بفساد مالي ارتكبه إبان توليه منصب المدير التنفيذي لشركة سودتيل للاتصالات المملوكة لحكومة السودان، بجانب بلاغات أخرى.

ولم تشر المصادر لتاريخ توقيف القيادي الإخواني ولا إلى مكان احتجازه، لكنها تتكتم في العادة عن ذكر معلومات قد تتسبب في هروب مطلوبين آخرين.

وكانت تقارير سابقة، تحدثت عن فساد عماد حسين والإخوانيين عثمان عبدالعزيز وعبد الباسط حمزة في شركة سوداتيل، وعاونهم في ذلك شقيق الرئيس المعزول، عبدالله البشير.

وأثبتت لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد في السودان جانبا من هذه التهم عندما أكدت تورط عبدالباسط حمزة في نقل بعض رؤوس أموال شركة سوداتيل إلى بلدان أفريقية وعدم إعادة الأرباح للداخل وتوظيفها لصالح تنظيم الإخوان.

وتولى حسين منصب المدير التنفيذي لشركة سوداتيل لسنوات واستقال من المنصب عام 2012 بعد أن طفحت رائحة فساده في الشارع السوداني.

وقضى حياته متنقلا في إدارات مختلفة بجهاز الأمن الشعبي، ووصل إلى منصب مديره العام، وتمت إقالته في فبراير 2019 إثر خلافات داخل تنظيم الإخوان الإرهابي الذي كان يرزح حينها تحت وطأة الغضب الشعبي.

وكان الأمن الشعبي يعمل بشكل سري لصالح الحركة الإسلامية السياسية، ويتولى كتابة التقارير عن الخصوم السياسيين، وتورط في تصفيات جسدية للمناهضين للفكر الإخواني في الجامعات والأحزاب السياسية والكيانات النقابية.

وشكلت السلطات الانتقالية في السودان لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد في ديسمبر/كانون الأول 2019، بهدف القضاء على سيطرة تنظيم الإخوان على مفاصل البلد الذي عانى على مدار 3 عقود من هيمنة الجماعة.