مقالات سياسية

من مينيابوليس إلى الخرطوم، العنصرية هى العنصرية

أماني بنجاوي

حقيقة لقد بدأت كتابة هذا المقال عن العنصرية فى السودان فى شهر رمضان الذى ودعنا قبل أيام قليلة ، بعد متابعتى لموقف وصف بالعنصري بدر من ناشطة سودانية شهيرة، أثار موقفها ذلك  الجدل على مواقع التواصل الإجتماعى.  تقدمت على إثره تلك الناشطة باستقالتها عن رئاسة منظمة نسوية معروفة. وجاءت حادثة مقتل الامريكى الأفريقى جورج فلويد، الذى مات اختناقا بسبب شرطى امريكى ابيض، جثم بركبته  على عنقه، محفزا آخرا لكتابة هذا الموضوع.  فقد أشعلت تلك الحادثة احتجاجات وتظاهرات عمت أمريكا بأسرها وامتدت لدول العالم الاخرى. رفت بعدها الضابط والمشاركين معه عن العمل، واخضعوا للمحاكمة على الفور. وكانت تلك الحادثة وما تبعها من احتجاجات سببا لمراجعة قوانين وتمويل وإعادة هيكلة  الشرطة  فى أمريكا.

 رغم تاريخ المجتمع المدنى الأمريكى الطويل فى محاربة العنصرية والتمييز ضد السود، إلا أن الحادثة اظهرت ان الأمر لا يزال فى حاجة لمزيد من الجهود للقضاء على العنصرية تماما.وفى المقابل أثار موقف المنظمة التى تنتمى إليها الناشطة السودانية التساؤل والتعجب، لرفضها الاستقالة، فى سلوك يتنافى مع مبادى الأنسانية والكرامة والعنصرية اكبر منتهكا لهما.

 السودان عرف العنصرية منذ ازمان سحيقة خلال العهد المروى وما بعده، وفى العهد السنارى فى دولة الفونج، والعهد التركى مرورا بالمهدية. وقد كانت تجارة الرقيق والإسترقاق أمرا رائجا جدا خلال  تلك الحقب التاريخية. الى ان بدأ توجها عالميا بات يرى فى الرق والعنصرية سلوكا غير إنسانى ينبغى مواجهته.السودان بالطبع لم يكن استثناءات وقد بدأت اولى المواجهات مع العنصرية ممثلة فى الاسترقاق إبان حقبة الاستعمار البريطاني  حقبة الإستعمار البريطانى التى أعقبت المهدية،  فى أواخر القرن التاسع عشر إلى منتصف  القرن العشرين. وساتناول الممارسات العنصرية التى تمت خلال هذه الفترة تحديدا، بوصفها اقرب الحقب الينا، ولتأثيرها على كثير من أوجه الحياة السياسية والاجتماعية فى السودان.

واشير تحديدا إلى تلك المجموعات الإثنية التى تعرضت  لممارسات عنصرية مختلفة، وبفعل ذلك وسمت ووصمت أجتماعيا على أسس عنصرية هى ومن اتى بعدها من أجيال. عرفت هذه المجموعات الإثنية فى الثقافة السودانية بأسماء عديدة مثل الرقيق، العبيد، المملوكين، التابعين، الفروخ والسرارى. عدد من الشخصيات  السودانية والرموز السياسية والاجتماعية والدينية، التى لعبت أدوارا محورية فى تاريخنا السياسى المعاصر،إنخرطت  بقوة فى تلك الممارسات .وبصورة واضحة ومعلنة ، أقام عدد منهم مشاريعا اقتصادية واقطاعيات زراعية ضخمة عبدت لها الطرق  المحلية ، وشقت لها القنوات المائية وقطعت لأجلها الغابات. تم كل ذلك بعرق وجهد تلك المجموعات الإثنية  سخرة دون أجر. إلى جانب هذا النوع من الاستغلال  البشع ، كان هناك استغلالا آخرا يتم داخل بيوت تلك الشخصيات والرموز.  فقد ظلت مجموعات كبيرة من النساء والرجال تعمل داخل بيوتهم كخدم منزل. وكانت النساء منهم تحديدا، إلى  جانب ما يقمن به من أعمال منزلية ، ينصرف بعضهن إلى  مهام خاصة جدا تتعلق بصناعة مواد التجميل السودانية التقليدية، ومن ثم يقمن باستخدامها لتجميل أجساد سيدات تلك البيوتات، فى ممارسات يومية مهينة. ظلت تلك المجموعات تعمل على ذلك المنوال كخدم حقيقين، يقضون جل وقتهم فى خدمة شاقة ، تمارس عليهم عنصرية فى التعامل،وفى المأكل والملبس والمسكن. وكان واضحا فى ذلك السلوك مفهوم السادة والعبيد. بالإضافة إلى ذلك كانت هناك نشاطات وممارسات غير كريمة تجرى فى أماكن  أخرى غير بعيدة عنهم، استغلت فيها النساء والفتيات رغما عنهن.وبالطبع لم يكن ذلك خافيا على أولئك السادة، لكنهم آثروا الصمت.

والصمت فى عرف السودانيين يعنى القبول والرضا. وذهبوا بعيدا فى هذا المنحى  لحد أنهم عارضوا وبشدة قرارات السلطات البريطانية الخاصة بعتق وتحرير الرقيق. بل قاموا دون حياء بكتابة مذكرة وقعت بأسمائهم، عنونت باسم  مذكرة كرام المواطنين . وللعنوان (دلالات ومعانى)، اعلنوا في تلك المذكرة  رفضهم التام لقرارات السلطات البريطانية لمواجهة العنصرية والمتعلقة بتحريروعتق تلك المجموعات الأثنية، مقدمين مصالحهم الشخصية والاسرية على حرية تلك المجموعات. ضاربين بقيم الكرامة والإنسانية عرض الحائط.  وقد كان رفضهم لتلك السياسات مدعاة لاستمرار تلك الممارسات العنصرية فى المجتمع .كسلوك وثقافة وجدت طريقها للتغلغل فى بنيات الوعى الجمعي للسودانيين.

وبحكم الموقع الاجتماعى  والسياسى  لتلك الشخصيات، فإن بيوتهم كانت قبلة  للسودانين فى المناسبات الوطنية والدينية والإجتماعية. وكان الكثير من العوام يرى فيهم قدوة وأن ما يمارسونه من سلوك لا يأتيه الباطل .وعليه لم يتم تجريم تلك الممارسات اجتماعيا، بل وأصبحت مقبولة لدى كثيرين. وضمنيا صارت هناك ثلاث فئات من المواطنين أسياد، خدام وعامة الناس.  وبموجب  هذا التصنيف  الضمنى، حدث فرزا إجتماعيا تلقائيا لسكان مدن حيز المركز العنصرى، فوجدت تلك المجموعات الإثنية  نفسها  تسكن فى أحياء  اقتصرت عليهم . وظلت كذلك لفترات طويلة، لم يطالها التغيير إلا فى العقود الأخيرة بسبب إكتظاظ المدن بوافدين جدد. وفى المقابل كانت فى مواجهة ذلك الفرز الجغرافى الاثنى، منظومة من المفاهيم العنصرية والتابوهات الاجتماعية لدى مجموع ما تبقى من سكان.

وفي ذات الإطار، كان هناك نمطا  آخرا من أشكال العنصرية ، نما فى مناطق أخرى بعيدة، وتشكل على بنية تاريخية قديمة بعض الشيء، مختلفة السياق والأهداف.

تم خلالها تجميع اعدادا كبيرة من الاثنيات السودانية التى استقدمت من جهات بعيدة عن حيز سلطة المركز العنصرى أو من السكان المحليين، مستغلين الوازع الدينى والجهل والقوة الجسدية والمهارات الحرفية  لتلك المجموعات،لتأسيس. كيانات طائفية واقتصادية تضمن لأولئك النفر من الرموز التاريخية السياسية، تواجدا قويا ومؤثرا واستمرارية داخل حيز السلطة العنصرى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

معظم الأحزاب السياسية والجمعيات الوطنية والثقافية التى تشكلت وتكونت خلال فترة الاستعمار البريطانى  وعقب الإستقلال، تشربت تلك الثقافة  التى كانت سائدة فى المجتمع، ثقافة السادة والعبيد.ولا غرو ان ظهرت وقتها جمعيات لم تخفى ميولها العنصرية، للحد الذى رفضت فيه بعضها حركات وطنية لأسباب عرقية بحتة.  بل لا اظننى  أغالى لو قلت ان تركيبة بعض تلك الجمعيات والأحزاب وتراتبيتها وأسلوب عملها تشبع واستبطن تلك الروح والثقافة ، ولا يزال إلى  اليوم.

أنظمة الحكم فى السودان جميعها  مارست من خلال ما أسميته حيز سلطة المركز العنصرى، درجات متفاوتة من العنصرية على مواطنيها.  نظام الإنقاذ  البائد كان الأكثر عنصرية تجاه بعض  المواطنين السودانيين . فحرب الجنوب التى استخدم فيها الدين والعرق ماهى إلا دليل على تلك العنصرية، التى كانت نتاجها إنفصال الجنوب مكونا دولة مستقلة بمباركة وتهليل النظام. وبالمثل كان الصراع فى دارفور صراعا عنصريا بامتياز. تحالف نظام الإنقاذ مع مجموعات اثنية بعينها     ضد مجموعات إخرى  داخل الإقليم.  زودها بالسلاح والآليات والتدريب، وخاض بهم حربا شعواء للقضاء على تلك  المجموعات الاثنية المحلية . فى أكبر عملية  إبادة وتطهير عرقى يشهدها السودان. كان الصراع وبالا على أهل الإقليم  بمختلف اعراقهم ومسمياتهم . وكان وبالا على السودان ونظام الإنقاذ  نفسه.  وللأسف رغم سقوط نظام الإنقاذ، ، إلا  أن  تبعات ذلك الصراع لا  تزال تخيم على البلاد، تعوق تقدمه السياسى  والاقتصادى والإجتماعى.  وتبطىء من الوصول إلى سلام عادل وشامل وتربك التعايش والسلم  الاجتماعى بالمنطقة  .

حيز سلطة المركز العنصرى هو حيزا سياسيا، يضم إثنيات بعينها ، ظلت  كوادرها تشرف على  تشكيل السلطة المركزية فى البلاد منذ الاستقلال الى اليوم. ترسم الخطط  والسياسات  والبرامج، وتضع الميزانيات وآليات التنفيذ والممارسات التى تتبعها سلطة المركز فى تسيير دولاب العمل وتقديم الخدمات  بالدولة كلها. لكنها فى حقيقة الأمروبموجب تلك العنصرية ، يوظف معظمها لخدمة  سكان  ذلك الحيز، على نحو تنعدم بموجبه أسس العدالة الاجتماعية والتوازن التنموى وتوزيع الثروة والسلطة فى البلاد. ترتبط سلطة المركز بوشائج مصاهرة ودم ، ومنافع تؤثر وتشكل وتوجه  العلاقة بينها وبين  سكان ذلك الحيز.وتكاد العلاقة بينهما  إلى حد التطابق، ليصبحا  وجهان  لعملة واحدة.   تصل فاعلون وناشطون من تلك المجموعة  يديرون جل النشاط  السياسى والاقتصادى والثقافى الذى يصطخب به حيز مركز السلطة . تتأرجح  العلاقة بين السلطة   وأولئك الفاعلين  مدا وجزرا تبعا لنوع السلطة نفسها  وتبعا للظروف المحيطة . ولا غرو أن حيز السلطة  العنصرى هذا وعلى مر أنظمة الحكم فى السودان ديمقراطية كانت ام عسكرية، هو من أتى منه معظم الرؤساء، ورؤساء الحكومات والوزراء  ورؤساء وأعضاء المجالس السيادية ورؤساء الأحزاب السياسية والمفكرين والأكاديميين  والفاعلين فى الحراك  الثقافى وغيره.هكذا تأسست تلك العنصرية التى صبغت الحيز المركزى والسلطة معا. وعبرها فرض ذلك (اللوبى النخبوى الصفوى) بالتباطؤ  مع السلطة، ثقافته المركزية الآحادية على البلاد.والتى على أساسها قامت ركائز الدولة السودانية وانبنت عليها الخطط والبرامج والميزانيات ،مستبعدة ومهمشة  ماعداها من ثقافات  سودانية . ومن هنا نبع شعور وإحساس  كثير من السودانيين بالغبن والظلم والتسلط والقهر، فكان ذلك مدخلا  لنشوب صراعات فى أجزاء من البلاد، دفعت ببعضهم لحمل السلاح والتمرد على السلطة المركزية.  وأظهرت  نزعات انفصالية لدى آخرين. وسيظل الحال على ذلك مالم تزاح تلك الثقافة المركزية الآحادية جانبا فاسحة  المجال واسعا للثقافات السودانية الأخرى لتطل على المشهد إعلاميا وثقافيا ولتشارك فى صنع القرارات ووضع السياسات واختيار الكفاءات التى تسير البلاد وقبل ذلك كله لتجعل معيار المواطنة معيارا ثابتا تتساوى  فيه كل  الاعراق والإثتيات و العقائد  . لكن يبدو أن الأمر يحتاج لجنة لإزالة وتفكيك تلك الثقافة صامولة صامولة كما نظام الإنقاذ ، وفصم عرى العلاقة (اللزجة) بين تلك الثقافة الآحادية  وسلطة المركز . وإلا فلن يكون هناك سودانا  واحدا موحدا،ينعم اهله بشعارات الثورة المباركة حرية سلام وعدالة. 

رغم تخلص المجتمع من الممارسات العنصرية المباشرة المتعلقة بتلك المجموعات الإثنية المسماة بالرقيق، إلا أنها بكل أسف خلفت مفاهيما ذهنية وتصورات عنصرية يصعب التخلص منها فى القريب العاجل’ أستبطنت تلك المفاهيم والتصورات واستوطنت فى النفوس ، لكنها تجد الطريق إلى الخارج متمظهرة  فى مواقف ، سياسات أو سلوك  : 

  • مجازر دارفور البشعة التى بدأت العام 2003، لم تجد الإهتمام والتفاعل من قبل المواطنين السودانيين مقارنة بذلك الزخم فى العالم الغربى.
  • – إنفصال جنوب السودان كدولة العام 2011 مضى دون مظاهر حزن أو أسف من قبل المواطنين العاديين فى الشمال.
  • – سياسات الدولة التى قامت بتركيز جل الخدمات التى يحتاجها المواطن بالمركز وإهمال المناطق الأخرى .
  • – تزييف وتعتيم أو حجب بعضا من الأحداث التاريخية أو تفسيرها وقراءتها على غير حقيقتها لأسباب عنصرية  .
  • – وجود كيانات إثنية  قديمة فى قلب مدن المركز الرئيسية، ظلت فى الغالب ولأسباب عنصرية  بكامل ميزاتها الإثنية، لم يحدث فيها  دمج أو تمازج مع غيرها من إثنيات . اضافة لكيانات جديدة مماثلة تعيش على أطراف مدن المركز  تواجه نفس السلوك.
  • – ممارسات وسلوكيات  وتابوهات  اجتماعية عنصرية متعلقة بالمصاهرة تحديدا. توضع بموجبها قيودا غير مرئية تجعل التصاهر بين مجموعتين اثنيتين أمرا مستحيلا، بحجة درجة نقاء دم كل اثنية ولكم سمعنا قصصا للحب إجهضت ومشاريع زواج افشلت وسطرت العنصرية نهاياتها  الاليمة.  فاستبدل الحب بالكره والفرح بالحزن والجمال بالقبح. 
  • – النخبة والأفراد الفاعلون  والمؤثرون  الذين تصدر من بعضهم مواقف عنصرية غير لائقة  الشيء  الذى يحدث شرخا فى النسيج الاجتماعى  ويشتت الجهود المبذولة لبناء البلاد وتحقيق ألاهداف والمقاصد فى هذه الفترة العصيبة من عمر البلاد.
  • – على مستوى الأفراد.العاديين  من عامة الناس الذين نشأوا  فى ظل جيل عايش ثقافة السادة والعبيد   فتشبعوا بها وظلوا يستخدمون مجموعة من الألفاظ.العنصرية يشيرون بها إلى أفراد او مجموعات اثنية بعينها مثل: عب/خادم/فرخ/ ود سرية /فيهم ريحة /ما حرين)…الخ
  • – استخدام ألفاظ ومصطلحات جهوية ذات دلالات عنصرية (غرابى/ جنوبى)
  • – أثناء ثورة ديسمبر المجيدة ظهر هناك توحدا بين أطراف السودان المختلفة مع المركز تمثل فى وصول وفود من.الولايات شاركت بزادها وزوادها فى ساحة الإعتصام . وفى الهتافات التى بحت بها حناجر الثوار. وفى قيام التظاهرات فى تلك المناطق البعيدة عن المركز والتى عملت جميعها على إسقاط نظام الإنقاذ.  ولكن هل كانت تلك الهتافات والاصطفافات  تمثل وحدة حقيقية  بين المركز وتلك الأطراف البعيدة  ؟ الشواهد والمشاهد اللاحقة لا تؤكد ذلك. وهذا ما اتضح من تفاعل اهل المركز مع الأحداث المأساوية التى حصلت فى بعض اقاليم غرب  السودان فى الفترة الأخيرة وضعف وقلة الاهتمام . إضافة الى التعليقات العنصرية والاساءات التى تكال  لبعض السودانيين من الحركات المسلحة و السياسبين فى الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي . 
  • – اللغط الذى يدور حول القوى التى فضت الإعتصام  وتوجيه سهام اللوم والاتهامات المباشرة بصورة رئيسية وبالصوت العالى لأحد المكونات العسكرية التى تحسب ضمنيا لجهة جغرافية بعينها، وذكر غيرها من مكونات نظامية أخرى متهمة بصوت خافت جدا.
  • وهذا ان دل انما يدل على تواجد العقلية العنصرية بيننا. والتى تسهل من رفع كرت العنصرية فى وجه المختلف عنا حال ما يستدعى الموقف.
  • هذه  كلماتى عن العنصرية ، كتبتها من واقع قراءات ، وأفادات لبعض الناس الذين عاشوا جزءا من حقبة الاستعمار البريطانى  ومن مشاهداتى  ومتابعاتى  الشخصية للاحداث على أرض الواقع  ومن خلال ما ينشر على  السوشيال ميديا. اتمنى ان يكون فى المقال إضافة مفيدة للقراء.

أماني بنجاوي
[email protected]

 

‫18 تعليقات

  1. ما شاء الله يا بنتنا بنجاوي هذه ليست مجرد كلمات عن العنصرية في السودان بل هي دراسة وافية تضمنت كافة مواضع العنصرية ولا تحتاج لمزيد خلاف التفصيل والتوثثيق العلمي وهذه النقاط لو تناولتيها بمنهج علمي لنلت بها درجة علمية مع الانتباه لقواعد اللغة حيث تميلين للتنوين بالفتح دون مبرر نحوي مثل جملة كان هنالك أو هناك رجلٌ وليس رجلاً إذ أن التقدير هو كان رجلٌ هناك وشكراً جزيلاً على هذا المقال!

  2. قال الله سبحانه وتعالى:….. إن أكرمكم عند الله اتقاكم. وهذا هو الأهم. أما ما ترسب في تلك العقليات المتخحرة فسوف يفتته الزمن قصر ام طال. وكما قالت الشاعرة روضة الحاج كل من في الأرض من طين وماء. الله سبحانه وتعالى قد كرم بني آدم فكيف يجدر ببني أدام احتقار أخيه؟؟؟؟؟؟

  3. قال الله سبحانه وتعالى:….. إن أكرمكم عند الله اتقاكم. وهذا هو الأهم. أما ما ترسب في تلك العقليات المتحجرة فسوف يفتته الزمن قصر ام طال. وكما قالت الشاعرة روضة الحاج كل من في الأرض من طين وماء. الله سبحانه وتعالى قد كرم بني آدم فكيف يجدر ببني أدام احتقار أخيه؟؟؟؟؟؟

  4. أكثر ما اعجبني هو اختيار الكاتبة لمفردات حيادية و هادئة.

    أمامنا بعض الوقت للتغلب على العنصرية، لكن دعونا نبدأ في محاربتها اليوم .
    سن القوانين التي تجرم العنصرية و الجهوية هو أقرب الطرق و اكثرها فعالية .

    تحياتي

    1. كفيتي ووفيتي استاذتنا اماني فهذا مشروع دراسة وليس مقال لان هذا المقال يُعتبر خام ويمكن تفكيكهُ لعُدة ابواب او كُتيبات جزاكي الله عنا كل خير

    2. لسة بدرى علينا يا حامد خاصة على مستوى جيلنا نحن .حتاح وقتا طويلا لمحوها.
      شكرا على المرور والمداخلة

  5. طيب رايك شنو في الحرامية زي السيسي وعلى الحاج والحرامي وزير المالية بتاع بيت الرياض وحاج ساطور وغيرهم من اللصوص؟ وبعدين قصة المركز المقصود بها الخزطوم دي بقت أسطوانة مملة يدورها العنصريون مدعي انهم مضطهدون في السودان

    1. ابو جلمبو سلام
      كونها بقت اسطوانة بالتأكيد لا ينفى انها حقيقة. نحن نعول على الجيل القام بالثورة وهم عيالنا. هم من بدأنا عليهم اولى خطوات محاربة العنصرية والجهوية. خلونا مع بعض نسوق البلد.دى ونمشى قدام.
      اى حرامى اخد حق مواطن أو بل لابد من الحساب والعقاب.
      شكرى

  6. بكل اسف المقال يستبطن العنصرية من غير دراية صاحبته….وصف جهة معينة في السودان بالعنصرية يدل على أن كاتبة المقال لا تعالج المشكلة من منظور شامل….العنصرية سلوك اجتماعي مرفوض بكل أشكاله و لكنه واقع موجود في عقل واحساس أفراد المجتمع….لا يعالج من طرف العنصري فقط ,, يجب مشاركة المتعنصر عليه أيضا فقد يكون ساعد العنصري على ذلك بشكل من الأشكال….سئل احد علماء الاجتماع لماذا؟ استعمر الصينيون ولم يستعمر اليابانيون ..فأجاب لأن الصينيون لهم قابلية للاستعمار و اليابانيين ليست لهم نفس القابلية..و ايضا لماذا استعمر السودانيين و لم يستعمر الحبش ….لأن السودانيين لهم قابلية للاستعمار و الحبش ليست لهم نفس القابلية….انظري موضوع مياه النيل ..كيف وقع السودانيين اتفاقية 1959 و كيف رفض الحبش الإذعان للمصريين في سد النهضة…..فأين الخطأ مننا او من المصريين ام من الاثنين معا…..الجنوبيون عنصريون علي بعضهم اكثر من عنصرية الشماليين عليهم و اهالي دارفور عنصريين على بعضهم اكثر من عنصرية الشماليين عليهم و هناك عنصرية في الشمال تمارسها قبائل الشمال على بعضها البعض ..العنصرية مرض منتشرة في الجسد السوداني و البشري… مشكلة اجتماعية معالجتها تستوجب البحث في جذور اسبابها واقتلاعها من هناك…

    1. كورونا19 Dear
      تراني أستخدم لفظ dear خوفا ان اقع في فخ التمييز. لأنني لست متأكدا من نوعك ( مش الموضوع اصلا عن محاربة التمييز. ههههه)
      لك التحية و الإحترام

      – أتصور ان كاتبة المقال تعي ما تكتب؛ و انها تكتب بوعي كبير ، و يتجلى ذلك في انتقاء مفرداتها .لكن لابد لها ان تسمي الاشياء بأسمائها.

      – لا أظنك قد توفقت في المثال الذي اوردته عن اليابان و الصين . اولا لاحتلال الدول اسباب استراتيجية منها الموقع و الموارد . و اليابان كدولة تفتقر الي الاثنين معا. ثانيا في الاحتلال فإن القوي هو من يفرض ارادته و ليست قابلية الضعيف .
      ثانيا لو قدر لك الاطلاع على اتفاقية الاذعان التي وقعها امبراطور اليابان مع الحلفاء و خاصة الولايات المتحدة الأمريكية بعد القنابل النووية التي القيت عليها ؛كانت الاسوأ في تاريخ استسلام الامم و الشعوب.

      – اللوم الذي وجهته للكاتبة بعدم شمول تناول مسألة العنصرية في السودان أشبه فمن يلوم الطبيب الشرعي على عدم الاشارة الي مبالغة الضحية في الموت سريعا بسبب طعنة بسيطة وجهها إليه القاتل بقصد المزاح.
      لا يستقيم ان تطلب من الكاتبة ان يساوي بين الظالم و المظلوم حتى تحافظ على الحياد المزعوم .

      – إن اردنا اعادة بناء الوطن؛ فلابد من مخاطبة جذور المشكلة.

      – صحيح ان مكونات الهامش السوداني نفسها تعاني من عنصرية بعضها البعض لكن مثال حق اريد به التحريف و التبرير .

      صوبني رحمك الله

      حامد

  7. كورونا19 Dear
    تراني أستخدم لفظ dear خوفا ان اقع في فخ التمييز. لأنني لست متأكدا من نوعك ( مش الموضوع اصلا عن محاربة التمييز. ههههه)
    لك التحية و الإحترام

    – أتصور ان كاتبة المقال تعي ما تكتب؛ و انها تكتب بوعي كبير ، و يتجلى ذلك في انتقاء مفرداتها .لكن لابد لها ان تسمي الاشياء بأسمائها.

    – لا أظنك قد توفقت في المثال الذي اوردته عن اليابان و الصين . اولا لاحتلال الدول اسباب استراتيجية منها الموقع و الموارد . و اليابان كدولة تفتقر الي الاثنين معا. ثانيا في الاحتلال فإن القوي هو من يفرض ارادته و ليست قابلية الضعيف .
    ثانيا لو قدر لك الاطلاع على اتفاقية الاذعان التي وقعها امبراطور اليابان مع الحلفاء و خاصة الولايات المتحدة الأمريكية بعد القنابل النووية التي القيت عليها ؛كانت الاسوأ في تاريخ استسلام الامم و الشعوب.

    – اللوم الذي وجهته للكاتبة بعدم شمول تناول مسألة العنصرية في السودان أشبه فمن يلوم الطبيب الشرعي على عدم الاشارة الي مبالغة الضحية في الموت سريعا بسبب طعنة بسيطة وجهها إليه القاتل بقصد المزاح.
    لا يستقيم ان تطلب من الكاتبة ان يساوي بين الظالم و المظلوم حتى تحافظ على الحياد المزعوم .

    – إن اردنا اعادة بناء الوطن؛ فلابد من مخاطبة جذور المشكلة.

    – صحيح ان مكونات الهامش السوداني نفسها تعاني من عنصرية بعضها البعض لكن مثال حق اريد به التحريف و التبرير .

    صوبني رحمك الله

    حامد

  8. كم عنصر يجب حذفه لنصبح غير عنصريين .عنصرية يعني ماذا التعنصر لعنصر .ما هي العناصر التى لا تتعنصر والعناصر التى تتعنصر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..