الخرطوم ــ عبد الحميد عوض
دانت لجنة أطباء السودان المركزية، في بيان أصدرته الأحد، مقتل مواطن، يوم السبت، في حي الكدرو، شمال الخرطوم، أثناء مشاركته في تظاهرة ضد تخصيص مبنى لإيواء السودانيين العالقين بالخارج، الذين بدأت عودتهم للبلاد الأحد.
ويُعد بيان اللجنة أول إفصاح رسمي عن الحادثة التي وقعت أثناء تصوير الضحية للتظاهرة مباشرة عبر خدمة “فيسبوك لايف”.
واحتج عشرات المواطنين في حي الكدرو على إيواء العائدين وحجرهم صحياً ضمن تدابير كورونا وذلك اعتقاداً منهم باحتمال نقل فيروس كورونا لهم.
وحمّلت لجنة الأطباء المسؤولية كاملة للسلطات الأمنية تجاه الحادثة، وقالت إنها هي المعنية بحفظ الأمن وأرواح المواطنين.
وأضافت اللجنة، في بيانها، “نحن نردد شعارات الفترة الانتقالية (حرية، سلام وعدالة) ينبغي أن ندرك تماماً أن عهد قتل العزل في الشوارع وبآليات الدولة قد انتهى وقُبِر مع النظام المباد”، مشيرة إلى أنه “على حكومة الشعب أن توجّه بالتحري العاجل في الحادثة، وأن تقوم بتسريع الإجراءات القانونية في مواجهة مرتكبي الجريمة”.
ودعت اللجنة المواطنين “للالتزام بالإرشادات الصحية في حالة التجمعات، وإذا أمكن الأمر محاولة تفادي التجمعات”.
ودان حادثة مقتل المواطن عدد من الأحزاب السياسية أبرزها “المؤتمر الوطني” (حزب الرئيس المعزول البشير) وحزب “المؤتمر الشعبي” المعارض.
ودعت لجان المقاومة السودانية الشعب السوداني للخروج في مليونية، يوم الـ30 من الشهر الجاري، للضغط على الحكومة لاستكمال هياكل السلطة الانتقالية وتحقيق السلام وإصلاح الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
العربي الجديد
