مقالات سياسية

الخرطوم الثلاثين من يونيو الجاري ضرورة الانتباه و الحذر

محمد فضل علي

اذا كان ولابد من خروج الموكب المعلن عنه في الثلاثين من يونيو القادم وحتي لاتضيع اصوات الناس ادراج الرياح فلابد من ضرورة الانتباه والحذر والتحسب للتعامل مع اي خروج محتمل علي نص الحركة المطلبية واختطاف المناسبة المعلن عنها بواسطة بعض الجهات المشبوهة والمتربصة والتي لاتخفي نوايها وهي تروج لخطاب متعدد الاوجه لفرض صيغة امر واقع تتضمن دمج فلول الحركة الاسلامية في مشروع حكم مستقبلي لادارة البلاد.

السبعة ايام المتبقية غير كافية للاستعداد لخروج الموكب الذي من المفترض انه ينادي بدعم شرعية الثورة السودانية ويدعو الي الاصلاح وقومية الحكم والدولة ودعم العدالة الانتقالية ومحاسبة قيادات ورموز النظام الاخواني المباد وترجمة مطالب الاغلبية الشعبية في الشارع السوداني بصدور تشريعات ثورية بعزل ومحاسبة كل الافراد والمنظمات والاجهزة السياسية والامنية والميليشيات التي استخدمت خلال الثلاثين عام الماضية في شن الحرب علي مؤسسات الدولة السودانية القومية وقمع وتعذيب الانسان السوداني والتنكيل به.

لابد من السعي لوجود صيغة اتفاق قومي قبل هذه المسيرة والاتفاق علي جملة من الاهداف والمبادئ وقيام لجنة قومية لتنظيم وقيادة المسيرة الاصلاحية ووضع خطة لتامينها بالاتفاق مع القيادة السياسية والاجهزة الامنية حتي لاتطيش اهدافها او يعترض مسيرتها عارض بنوايا تخريبية.

الاعلان عن مشاركة اي فصيل من فصائل ماتعرف بالحركة الاسلامية في موكب الثلاثين من يونيو والمؤتمر الشعبي الذي قام بتاسيسة الاب الروحي للجماعة الاخوانية والمدبر الحقيقي لانقلاب الاخوان علي الدولة السودانية الدكتور حسن الترابي قد يفسد هذه التظاهرة ويقود الي صدامات غير مرغوب فيها.

ولابد من الانتباه الي حقيقة ان السودان اليوم اصبح يعيش ازمة سياسية حقيقية بسبب المعالجات الانصرافية والطريقة الهتافية التي تدار بها البلاد بطريقة تستدعي اعلي درجات اليقظة و الحذر والواقعية في التعامل مع مجريات الامور الراهنة وعدم الانتظار حتي حدوث الفوضي والفراغ السياسي والامني وفرض مشاريع التسوية المشبوهة واعادة تسويق فلول النظام السابق والحركة الاسلامية العسكرية والامنية ومراكز القوي الاقتصادية ودوائر الفساد الاخوانية وضرورة ايجاد استراتيجية بديلة لتفادي ذلك السيناريو والتصعيد في اتجاه المحاسبة الفورية وايجاد مشروع قومي يعتمد علي الشرعية الثورية واردة الشارع السوداني لقطع الطريق امام سيناريوهات الردة عن اهداف ومبادئ الثورة والانتفاضة الشعبية.

كما لابد من الانتباه الي ضرورة ان تتولي لجنة قومية متفق عليها الاشراف وقيادة وتنظيم المسيرة التصحيحية المعبرة عن اجماع وصوت الشارع السوداني حتي لو اقتضي الامر تاجيل التاريخ المعلن لموكب الثلاثين من يونيو من اجل ضمان التنظيم و اعادة صياغة شعارات وادبيات الثورة السودانية للخروج بها من الدائرة القطرية الي افاق ارحب بطريقة تدمج مطالب الشارع السوداني وشعارات واهداف ثورته المنتصرة المجيدة في عصر الشعوب الذي اصبح يتشكل اليوم علي الاصعدة الاقليمية والدولية ودعم مطالب الشعوب الاخري في التحرر والاصلاح ومحاربة التسلط والاستبداد والتمييز والعنصرية والتوجة بالتحية لكل الثورات وحركات المقاومة المشروعة والانتفاضات الشعبية التي اطاحت انظمة الاستبداد ومنظمات الارهاب في كل مكان في كل انحاء المعمورة.

محمد فضل علي .. كندا
[email protected]

‫3 تعليقات

  1. الشرطة وأذناب الكيزان يخططون لجعل 30 يونيو فض اعتصام ثاني والمتوقع أن تحصل مجزرة كبيرة بتخطيط كيزاني أمنجي شرطي جنجويدي إضافة إلى ( ما يسمى بالقوات المسلحة )، تمهيداً للانقلاب على حكومة حمدوك الضعيفة أصلا لأنها لا تملك شرطة ولا جيش ولا جهاز أمن فضلا عن القنبلة الموقوتة : مطاريد غرب أفريقيا الذين جمعهم التشادي ربيب البشكير للاستلاء على الحكم في السودان، البلد الآن في مفترق طرق وتقاطعات وتنازعات حزبية لا وطنية ومصالح اقليمية عربية عبارة عن عملاء غربيين يتقاتلون في السودان كما في اليمن وسوريا وليبيا، والواقع اليوم يقول لا أحد قلبه على البلد لأنها بلد شمار في مرقة لم تستطع الاستفادة من التنوع الأثني لبناء مستقبل زاهر ، ولكن والله أعلم الذي ينتظرنا وينتظر أبنائنا هو دمار شامل للبلد بواسطة العملاء والجيران الحاقدين الظالمين الحاسدين المستكثرين علينا فضل الله ورحمته من أرض وماء وموارد بشرية إذا وجدت ( مهاتير ) لأصبح السودان ماليزيا أفريقيا
    يُقال أن منصور خالد العميل الأمريكي قال أن السودان ( بلد منحوس )
    وأنا أقول السودان نعم بلد منحوس ولكن بما ينتشر فيه من شركيات وقبور وقباب معبودة كانت ولا زالت سبباً مباشراً في محق البركة رغم كل الإمكانيات المادية، ولكن إذا ربنا لم يبارك فلا بركة ولو ملكنا مال قارون
    بلد مليانة شرك يحجب فضل الله الواسع : معنى الأية ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من الأرض والسماء ولكن كذبوا أي بممارسة الشرك وعبادة شيوخ الضلال وحجود نعم الله عليهم
    لا تنتظروا إصلاح حال السودان والوضع هكذا إنكم كباسط كفيه للماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه.

  2. السنوسي وعلي الحاج كيزان معتقين وهم علي قمة المؤتمر الشعبي الان،،،إذا أراد المؤتمر الشعبي ،كحزب، الخروج فليخرج في موكب منفصل بمسار منفصل،،وليعلن ذلك،،والسبب معلوم .،،أما الشباب كأفراد فقد انعتقوا من قيادة الحزب وانسلخوا،،وقد شارك كثير منهم في الثورة ومنهم الاستاذ الشهيد أحمد الخير،،وقيادة الحزب لا تريد أن تخسر البقية لذلك أيدت الموكب.

  3. سواء كان ذلك – يا استاذ محمد فضل – المنعطف التاريخى الحاد او منعرج اللوى (حيث بذلت لهم النصح) المسألة اللآن المسيرة قائمة … قائمة، فما العمل؟
    بلغة مخضرمى اهل مدنى -حى القبة- “العوة قامت!!” ….
    يحاول المتسلقين من الفلول المنحلين فعلاً وقولاً -من يفكرون بمؤخراتهم- التشبث بقطار المحطة الاخيرة قبل الوصول لمصيرهم المحتوم،
    نذكر صلاح عبدالله محمد محمد صالح وازلامه وهم يحشدون ويعدون عدتهم ليوم المسيرة بنبؤة الشيخ الذى اغتالوه غيلة:
    (وسوف تذيق الشعب الأمرين وسوف يدخلون بلادنا فى فتنة تحيل نهارها إلى ليل -وسوف تنتهي فيما بينهم- وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعا)
    ولات حين مندم
    ولات حين مَنَاص
    ولات ساعة مندم
    وبلغة الافرنج :عجل بها ياصاحبى
    !! bring it on
    – – – – – – – – –
    “وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ”
    – – – – – – – – –
    ولسنا على الأعقاب تُدمى كُلومنا **** ولكن على أقدامنا تقطر الدماء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..